Wednesday, June 29, 2011

BURIED



فكرة أن تدور أحداث فيلم كلها داخل صندوق/نعش تجعل ألفريد هيتشكوك يتقلب فى نعشه من الندم أنه لم يفكر فيها .. الحقيقة أن الفيلم مثير وخانق فى نفس الوقت حيث بطله ـ ريان رينولدز ـ يستيقظ ليجد نفسه مدفون فى صندوق تحت الأرض ويكتشف تدريجيا وجود موبايل وبطارية وولاعة وييقن من إتصال هاتفى أنه ضحية إرهابيين فى العراق حيث يعمل سائق نقل لإحدى شركات إعادة تعمير البلاد وأن هناك فدية مطلوبة وأن الهواء الذى يتنفسه لن يستغرق أكثر من ٩٠ دقيقة .. فعبر عديد من الإتصالات مع العالم الخارجى عبر الموبايل وفى سباق مع الزمن يصبح هناك أمل انقاذه ببحث المخابرات عن موقعه عبر موجات الموبايل ويتحول يأس البطل الى أمل وحلم عودته الى بلده وزوجته وابنته.. ولا يمكن إنكار براعة الإخراج والتصوير المعتمد على مصدر إضاءة سواء ولاعة أو بطارية وتمثيل رينولدز الشخصية الوحيدة المتواجده على الشاشة طوال الفيلم وباقى الشخصيات أصوات فقط  .. ويبقى السؤال لماذا لم ينجح الفيلم تجاريا .. الجواب بسيط وهو ـ لا تقتل الأمل ـ قاعدة تعلم منها هيتشكوك فى فيلمه ـ تخريب ـ حين بنى إثارة تواجد قنبلة يحملها صبى وهو فى مترو أنفاق وهو لا يعلم بوجودها معه بينما نحن المتفرجون نعلم بوجودها .. جريمة هيتشكوك أنه فجرها وبالتالى مات الصبى مما أغضب رواد الفيلم وأفشله .. فى ـ مدفون ـ مع اقتراب انقاذ البطل والرمال تتدفق داخل الصندوق يذعر حين يسمع عبر الموبايل أن منقذيه ذهبوا الى موقع خطأ ويقدمون اعتذارهم .. وتظلم الشاشة مع الرمال التى دفنت البطل حيا .. هذه هى جريمة صناع الفيلم

وإلى اللقاء

Saturday, June 25, 2011

SLEEPWALKING


ربما هو فيلم قد يبدو صغير ولكن يحمل فى طياته طموح كبيرة .. ربما تيمة الأب الطاغية الذى فى النهاية يدفع الإبن أن يقتله ليست جديدة على الشاشة إلا أنه فى هذه الحالة له دلالة .. فوراء انتاج الفيلم الممثلة الجميلة ـ شارليز ثيرون ـ التى أثبتت أن الجمال وحده لايكفى بدور التحدى كسفاحة رجال لتقتنص الأوسكار عن هذا الدور في

Monster

فقد صعدت سلم النجاح من بدايتها كموديل فى جنوب أفريقيا الى هوليوود فى سلسلة أفلام سائدة بعد أن مرت بتجربة قاسية فى حياتها وهو مقتل أبيها على يد أمها فى حالة دفاع عن النفس .. لذلك لا يمكن تجاهل هذا الحدث بإختيارها إنتاج والإشتراك فى بطولة هذا الفيلم بالذات.. فهى الإبنة التى هربت مع أخيها الضعيف من مزرعة أبيهم لتنجب طفلة نتيجة علاقة فاشلة والتى تهجرها فيما بعد لتصبح إبنتها وقد بلغت سن ال ١٢ مسؤولية الأخ العاطل الذى يضطر أن يلجأ هو والصبية الى الأب المستبد .. والنهاية المفتوحة بتسليم الصبية الى الأخت/الأم التى عادت وانطلاقه نحو أفق مجهول .. فى دور مميز للأب نجد الراحل  ـ دينس هوبر ـ متألق

وإلى اللقاء

THE GIRL WITH DRAGON TATTOO /THE GIRL WHO PLAYED WITH FIRE/THE GIRL WHO KICKED THE HORNETS' NEST




على غرار روايات أجاثا كريستى البوليسية نجحت سلسلة روايات سويدية محليا وعالميا فكان من الطبيعى تحويل بعضهم الى أفلام التى لاقت نجاح مماثل ونتج عنها هذه الثلاثية التى قررت مشاهدتهم فى سهرة واحدة .. فيلم تلو الآخر .. حتى أظل متابع تطور الشخصيات الرئيسية محور الثلاث أفلام التى بدئت بإنتداب صحفى شهير بكشف المستور بمجتمعه ، من قبل رأس عائلة ثرية يبحث عن سبب الإختفاء الغامض لإبنة أخية وخلال البحث تتدخل عبر الإنترنت فتاة ذو ماضى مظلم وخبيرة إقتحام المواقع الإلكترونية على النت ـ هاكر ـ وتدريجيا بتعاون الإثنان يكشف عن سفاح نساء وينتهى المطاف فى الفيلم الثالث إلى الكشف عن خلية فساد فى قلب الحكومة .. الثلاثية تمتاز بتدفق أحداثها وحبكة إخراجية محكمة مع طاقم من صفوة الممثلين السويديين .

ما أستعجب له هو مخرج أميركى موهوب ومتألق ـ ديفد فينشر ـ قبوله اخراج نسخة أمريكية من الفيلم الأول للثلاثية .. هل هو تحدى أم إفلاس 

وإلى اللقاء

Thursday, June 23, 2011

TRUE GRIT




التالته تابته .. ربما .. تجربة الأخوة كووين الأولى فى سينما الغرب الأمريكى ـ الويسترن ـ متمكنة ولكنها ليست ملهمة من وجهة نظرى .. فإختيارهم لرواية

True Grit

يدعوا للدهشة خاصة أنه تم التعامل معها فى فيلمين من قبل .. الأول عام ١٩٦٩

ليتبعه الثانى عام ١٩٧٥حاملا هذه المرة اسم الشخصية الرئيسية بالرواية ـ روستر كوجبيرن ـ كعنوان للفيلم وأداهم فى الفيلمين الراحل جون وين الذى اقتنص جائزة الأوسكار عن هذا الدور فى الفيلم الثانى الذى قاسمته البطولة كاثرين هيبورن ويعتقد أن الجائزة كانت بمثابة تكريم لتاريخه السينمائى الحافل وخاصة فى أفلام الويسترن وكان دوره قبل الأخير  .. وربما اختلفت المعالجة فى فيلم الأخوين كووين إلا أن التيمة الأساسية لا تزال وألا وهى الإبنه التى تسعى لتثأر لموت أبيها بمساعدة الشريف السابق والسكير روستر كوجبيرن .. واذا كان الإختلاف المظهرى بين جون وين وجيف بريدجز هو أن الأول فقد بصر العين اليمنى والأخير العين اليسرى مع احترامى لتفوق أداء بريدجز .. الحقيقة أن أفلام الويسترن بالنسبة لى أقل كلاما وأكثرها أكشن .. وهذا ما لم يقدمه الأخوة كووين معتمدين على تفاصيل الأماكن والشخصيات على حساب المواجهات الدامية التى تفتقد لمسات جون فورد أو سام بيكنباه  

وإلى اللقاء

Wednesday, June 22, 2011

THE LINCOLN LAWYER


الحق يقال أن السينما الأمريكية والهوليودية خاصة أتقنت أفلام المحامين والقضاة والمحاكمات .. تأليفا وسيناريوهاتيا وإخراجا وتمثيلا .. لدرجة أننا أصبح هناك نوع من الألفة بيننا كمتلقين وهذا العالم أمامنا على الشاشة .. وفيلمنا هذا لا يخرج عن دائرة المألوف بل أى غموض من باب الإثارة سعى إليه صناعه كشفناه قبل أن يفاجئونا به .. فالفيلم يفتقد هذا العنصر ولكن يتجاوزه بتدفق أحداثه وإلتزامه بأخلاقية يقظة الضمير قبل فوات الأوان .. فبطل الفيلم محامى الأشرار المتنقل بين المحاكم والقضايا يشترط ويضمن براءة عملائة بكل الطرق ملتوية كانت أم لا .. إلا أن يقع فى فخ استغلال موهبته دون أن يهبها تحت سلاح التهديد المتخفى .. وبالطبع يستيقظ ضميره فور مقتل مساعده ومثل كل أبطال السينما الهوليودية ينتصر على الشر فى النهاية .. وأتعجب لتكرار حالة أبطال تلك الأفلام غالبا مطلقين وكأن هذه الحالة عذر لسلوكهم أى كان 

وإلى اللقاء

Tuesday, June 21, 2011

HANNA


المخرج البريطانى ـ جو رايت ـ لفت أنظار النقاد بفيلمه 

Atonement

مستعرضا حرفيته فى لقطة مطولة ومذهلة للجيش على

احدى الشواطئ بحركة كاميرا متواصلة تلتقط تفاصيل

معركة ليذهلك بالتنسيق الذى تم لتحقيق هذه اللقطة ..

وكاميرته لا تزال تلهث فى فيلمه الجديد عن ـ هانا ـ

الصبية التى تكتشف أنها نتاج تجارب لصنع روبوت 

بشرى وآلة قتل فى ذات الوقت والأب الذى هو ليس

أب فعلى بل مجرد المعلم والمدرب المطارد لتصفيته مع

ـ هانا ـ التى أصبحت عبء وذنب على الدولة لا بد من

التخلص منه .. فالفيلم يتستر تحت قناع الأكشن و

الخيال العلمى قاصدا حس إنسانى يتوه عنه خلال

قالب الإثارة الذى أختار مخرجه أن يسلكه

وإلى اللقاء

Saturday, June 18, 2011

MOON


من المؤكد مستوحى من فيلم كيوبريك العبقرى عن فضاء ٢٠٠١ 
ولكن هذا لا يقلل من هذا الفيلم الذى ليس بالضرورة إمتداد لفيلم
كيوبريك قدر ما هو رؤية أكثر وضوحا لعالم الفضاء على سطح
القمر حيث يكتشف رجل الفضاء المشرف على إمداد العالم الذى
نعرفه بوقود وممول للطاقة النقية التى نسعى لها ..ونفهم أن الرجل
فى أواخر الثلاث سنوات مدة تعاقده وفى شوق للعودة الى زوجته 
والطفلة التى رزق بها قبل سفره الى القمر .. وبسبب معاناته من 
الوحدة طوال السنوات الماضية عدا الروبوت المسؤول عن خدماته
.. ويتسبب حادث خارج محطة الفضاء يفقد وعيه ويستيقظ فاقدا 
بعض من ذاكرته ليكتشف أنه سيستبدل بنسخة مستسخة منه
كانت مخزونة سريا طوال الوقت لمثل هذه الظروف .. الفيلم 
بالرغم من تواجد شخصية مفردة على الشاشة طوال مدة الفيلم
فى هيئة الممثل ـ سام روكويل ـ اذا لم نعد الآخر المستسخ
أو الروبوت فالفيلم يظل حيوى ومثير للشغف ويسحبك دون
أن تتوقع نحو مفاجأة بعد الأخرى تذهلك وتضاعف من تساؤلاتك
وإلى اللقاء   

Monday, June 13, 2011

WOMEN IN LOVE


رؤية مجددة/منشطة لفيلم من اخراج كين راسيل وهو في قمة

وهجه السينمائى بالستينات وخوضه عالم

D.H.Lawrence

بعيدا عن روايته الأخرى المستهلكة عالميا

Lady Chatterly's Lover

  ولو أن هنا أيضا الرواية والفيلم  مرتبط كذلك بالجنس وصراعه الأزلى بين البشر وإغرائاته و رؤية كين راسل أحقنها بجرءة متناهية نسبة لعام ١٩٦٩ حين ظهر الفيلم لأول مرة ليناقش الحب فلسفيا وعمليا فى علاقات متشابكة ومعقدة بين أختان والرجلان فى حياتهم وبين الرجلان أنفسهم مخاطبا الزواج والعشق وملمحا لما هو محرم أيضا وطبقية مجتمع صناعى كخلفية للصراع.. واذا كانت الأحداث تدور فى قرن مضى فمضامينه لا تزال حية ومعاصرة لعالمنا اليوم 

وإلى اللقاء

   

THE ROCKER


فى الخمسينات مع انتشار موسيقى الروك-أندـرول أتذكر فى سينما أوبرا ـ حاليا مغلقة ـ قيام شباب فتيان وبنات يرقصون أمام الشاشة أثناء عرض احدى أفلام هذه النوعية .. أما هذا الفيلم فلا يدعوك للرقص أمام شاشة التليفزيون فهو لا تعنيه الموسيقى قدر ما تعنيه المواقف الكوميدية وبالرغم من هذا فهو عامة مسلى فى متابعة مجموعة من الشباب تسعى لتحقيق حلمها
وإلى اللقاء 

Saturday, June 11, 2011

THE ROAD


هناك أفلام أتردد فى مشاهدتها وغالبا بسبب قرائتى لنقد ما أو معرفتى المسبقة بالنوعية  خاصة الغير محبذة بالنسبة لى بالذات أفلام الرعب وبالرغم أن هذا الفيلم ليس على قائمة أفلام الرعب إلا أن تيمته مستهلكة سينمائيا ألا وهى ما بعد نهاية العالم كما نعرفه سواء بسبب القنبلة الذرية أو يوم القيامة كما يذكرنا بها كل الأديان ..

فالفيلم يركز على حماية أب لإبنه الصبى فى ما تبقى من العالم من مجاعة وعصابات تحولت الى آكلى لحوم بشر يصطادونهم ويخزنوهم كمؤونة ..

فهو عالم كئيب ومليئ بالمخاطر ويدفع البعض للإنتحار مثل الأم التى فضلت الموت عن البقاء .. وأصبح سكان العالم إما الأقلة الطيبين أو الأغلبية الأشرار .. ربما الرواية المقتبس عنها الفيلم أكثر استمتاعا قرائتها عن متابعتها على الشاشة .. ففى رأى الرواية أو الفيلم كان فى ألح الحاجة الى ولو بصيص من الأمل

وإلى اللقاء

Wednesday, June 8, 2011

HOW DO YOU KNOW







المخرج الأمريكى ـ جيمس ل بروكس ـ له حتى الآن ٦ أفلام فقط وما يميزهم جميعا هو حرفته ككاتب سيناريو وتقديمه سلسلة من الشخصيات تذهلك بمدى

واقعية تفاصيلها وربما أكثرهم تألقا هو دور ممثله المفضل جاك نيكلسون فى

As Good As It Gets

إلا أن فيلمه الأخير لا يحافظ على ما حققته آفلامه السابقة على المستوى الفنى أو التجارى بالرغم أن معظمهم وجد طريقه الى ترشيحات الأوسكار .. فهو دائما يبحث فى قصص أفلامه على المأزق العاطفى ليقدم له الحل العاطفى ولا يخجل من أى حس ميلودرامى قد يتسلل فى الحدث فهو ماهر فى اللعب بمشاعر أبطاله وبنفس قدر اللعب بمشاعر مشاهدينه

وإلى اللقاء

Thursday, June 2, 2011

BAARIA


المخرج الإيطالى جوسيبى تورناتورى صاحب

 Cinema Paradiso و Malena 

الذى تظل صقلية موطن رأسه تهيمن على أفلامه

قدم منذ عامين فيلم ـ باريا ـ وهو اسم القرية التى ولد بها

وأراد أن يقدم شبه سيرة ذاتية بذكريات الطفولة وحواديت

الأم والجدة والعمة مع خزعبلات البسطاء فى هذا العالم

وصقلية هى بمثابة صعيد إيطاليا أولدت جذور المافيا

التى نمت وتفرعت لتعبر البحر الأطلنطى الى أمريكا

وقد تابع تورناتورى حياة بطله منذ الصغر بالثلاثينات

ومر بفاشيستية موسولينى وزواله وانتشار الإشتراكية

والشيوعية ورحلة هذا الصبى تعكس تأثير كل هذه التغيرات 

فى حياة قريته وسكانها بأحلامهم المحبطة وقد تمكن المخرج 

من تحقيق حلمه بإعادة بناء القرية بأكملها وكل تفاصيلهافى تونس

وألتزم باللهجة الصقلية فى اختياره ممثلين جدد من صقلية

ودعمهم بمحترفين وانطلق بخياله لينسج الأحاسيس بشاعرية

إلا أنه وقع فى فخ التمسك بحذافير ذكرياته لدرجة أن فيلمه

عانى من الكم الهائل من لحظاته الإنسانية لدرجة المط فى

بناء وتصعيد كل منهم فيفقد الفيلم تدريجيا حيويته

ودرس الإختزال تجاهله مخرجه وأصبحت الساعتين والتلت

زمنية الفيلم عبأ على المتفرج للأسف الشديد

إلا أن شاعرية تورناتورى تتألق فى لحظات كثيرة

مثل مشهد الإفتتاح حين مجموعة من عاطلى القرية

يتسلون بالمقهى وينادى احدهم على طفل يلهوا مع رفقائه

وحين يستجيب الطفل للنداء يطلب منه الشخص أن يشترى

له علبة سجائر فيعترض الطفل لأنه يلعب إلا أن الرجل

يغريه بعدة قروش بعد أن يبصق على الأرض

ويتحدى الطفل إذا أسرع وأحضر السجائر قبل أن تجف

بصقته على الأرض فسيحصل على مكافئته

ويسرع الطفل يجرى ويجرى حتى نراه يطير ويحلق 

فوق قريته وحين يعود بالسجائر يحبطه الرجل بأن بصقته

قد جفت فينسحب الطفل مجروح إلا أنه يدعوه مرة أخرى

ليناوله القروش معلنا أنه كان يمزح إلا أن الطفل يرفضها بكبرياء

وإلى اللقاء

Wednesday, June 1, 2011

KISS DADDY GOOD NIGHT


أحيانا تكتشف كتاب فى مكتبتك لم تقرئه بعد ونفس الشيىئ مع مكتبة الأفلام وتتسائل ماذا ولماذا اقتنيت هذا الفيلم أو هل أهداك إياه شخص ما أو كان حب الإستطلاع هو الدافع الأساسى فى الحصول عليه خاصة أن أوما ثيرمان وستيف بوشيمى على الأفيش .. أى كانت الأسباب فقد التقطته من على الرف وسط أفلام أخرى أكثر أهمية إلا أننى كنت فى حاجة الى فيلم أشاهده لأول مرة وأن أقضى وسط النهار معه قبل الغذاء وبتشجيع من غلاف الدى فى دى الذى يحمل شعار ـ فيلم نوار بالألوان - قاصدا بأفلام النوار الأبيض وأسود التى اشتهرت بها أفلام هوليود المتواضعة إنتاجيا والتى تخصصت فى تيمات جرائم المدينة حيث أبطالها يشعلون سجائرهم بإبداعات متنوعة مثل لاعبى الأكروبات فى السيرك ونسائهم معظمهم بلوندات يهمسون كلام الحب والإغراء بينما يطعنون عشاقهم فى ظهورهم .. كل هذا زاد من لهفتى لقضاء وقت مسلى مع هذا الفيلم إلا أنه وبصراحة اعترف أنه من أسوء الأفلام التى شاهدتها فى حياتى على جميع المستويات .. تأليفا وإخراجا وتصويرا وتمثيلا .. ومهما كان عذر إيما ثيرمان فى أول أدوارها السينمائية أو ستيف بوشيمى المحشور فى مشهد وحيد لا داعى له على الأطلاق وهو أيضا فى أوائل ظهوره على الشاشة .. ولا أقبل عذر أنه من انتاج ١٩٨٧ وأشاهده عام ٢٠١١ فالفيلم الجيد يعيش إلى الأبد .. وما زاد من المأساة هو كراهيتى منذ الصغر للأفلام المظلمة التى ترهق النظر باحثا عن تفاصيل الصورة وكم كنت أريد أن يهل الصباح فى الأفلام لتتضح الصورة واذا كانت أفلام النوار اشتهرت بالظلال فهذا الفيلم لجأ الى العتمة أكيد لقصر ميزانية الإضاءة واستسهل بديل اللون الأزرق ممثلا لليل الذى يغلب على غالبية مشاهد الفيلم الذى يدور بإستخفاف تام للعقول حول الفتاة التى تستدرج الرجال الى أن تخدرهم وتسرقهم قبل أن تستدرج هى نحو نهاية ساذجة .. على كل حال نحن نتعلم من التفاهات مثلما نتعلم من العبقريات

وعلى رأى العظيم يوسف وهبى ـ الحياة ليست إلا مسرح كبير ـ بعد طبعا لزمته الشهيرة ـ ياللهول ـ

وإلى اللقاء