Monday, December 15, 2008

الضحك على هوليود






ـ آلان سميثى ـ هو اسم مخرج متفبرك من صنع هوليود تلجأ اليه كلما انسجب أو تخلى مخرج عن فيلمه إما بسبب تدخلات الإستديوهات مونتاجيا أو أى خلاف آخر .. وفيلم ـ احترقى يا هوليود ـ هومحاولة سخرية من آلان سميثى وصناعة السينما الهوليودية ككل .. أتذكر فيلم بليك إدواردز
مثلا ـ آس . أو . بى ـ وهو اختصار لغوى لإحدى الشتائم المتداولة فى الستينات ربما تعتبر أمام شتائم اليوم مديح ..
فى فيلم بليك ردواردز مثل فيلم آلان سميثى الذى بدئ اخراجه آرثر هيل قيل انسحابه .. الفيلمان يسخروا من حقوق الفنان الأدبية فى عالم السينما التجارية ولو ان الفيلم الأخير يشمل نجوم مرحلته أمثال وليام هولدن وجولى أندروز .. الأمثلة عديدة فى أفلام هوليودية تضجك على نفسها وأغلبهم يفشل تجاريا .. إلا البعض الذى يتعامل مع عالم السينما كخلفية درامية مثل فيلم فيلم بيلى وايلدر العظيم ـ سانسيت بوليفارد ـ أو فيلم فينسنت مينيللى ـ الشرير والجميلة ـ أو فيلم روبرت آلتمان ـ اللاعب ـ ولا يجب أن أتجاهل تحفة فرانسوا تروفو ـ الليل الأمريكى ـ فعالم السينما بمخرجيه وممثليه ومنتجيه وكل من يهمل فى حقله يستحق آلاف الأفلام طالما كانت صادقة وههذا ما هو نادرا،
والى اللقاء

Saturday, December 13, 2008

العنف على الطريقة الإنجليزية



العنف على الطريقة الإنجليزية فى فيلمين ـ لندن الى برايتون ـ يكاد ممثليه ان يبدو شخصيات حقيقية فى الحياة .. عن العالم السفلى للمدينة .. دعارة بأنواعها وسرقة وقتل .. يثير اهتمامك متابعة احداثة لدرجة ان ينتابك ذنب مشاهدة عالم قبيح وقاس وحقيقى.. وهنا قوة الفيلم .. أما فيلم ـ مصنع كرة القدم ـ فهو ليس عن الرياضة بل عن بلطجة المشجعين فى شكل عصابات كل منهم يشجع فريق ونادى وعنصر الإجرام فى حياتهم .. واقع آخر مخيف ..
والى اللقاء

Wednesday, December 10, 2008

فيلمان


ان ترى وتسمع وتكتشف من خلف قناع هى فكرة هذا الفيلم المبتكر والئ بطله هو إيضا مؤلفه ومخرجه .. الفيلم يدور حول شخصية بائسة تحاول ان تساعد زوجة أخيه الغائب فى حرب العراق مع
أبنائها .. وفى وظيفة مؤقته تقتضى ان يرتدى ما يمثل رمز الشركة كى يورع منشورتها الدعائية فى طريق عام .. هذا الرداء يعزله عن العالم حوله بكل غرائبه والفيلم يتيح فرص مرئية لتوظيف هذه الرؤية التى تكاد تكون من صنع الخيال..

الفيلم الثانى الذى شاهدته لا يقدم الجديد قدر ما يجيد ربط الشخصيات وخلفياتها فمرة أخرى موضوع ليلة الزفاف والإستعداد لإتمامه يجذب الكتاب والمخرجين .. وشخصيا استمتع دائما بهذه النوعية من الأفلام لإن معظمهم يتيح فرصة لصناعها كى يتوغلوا قى صميم الشخصيات المتنوعة حسب العصر والظروف التى يعيشونها.
والى اللقاء

Sunday, December 7, 2008

الجهاز


اسم الفيلم ـ الجهاز ـ بقصد أفراد العصابة .هو انتاج ١٩٧٣ ،من نوعية أفلام الإثارة .. موضوعه بسيط ومستهلك .. لص يخرج من السجن ليثأر موت اخيه على يد العصابة التى تريد التخلص منه أيضا .. فهو صراع بين المجرمين .. وما يميز الفيلم هو بساطة اخراجه وعفوية أداء ممثليه .. روبرت دوفال و روبرت ريان وكارين بلاك .. خليط من الأجيال الى جانب مجموعة لا بأس بها فى ادوار ثانوية أمثال ريتشارد جيكل و إليشا كوك جونيور وشيرلى نورث .. مجموعة مشاهد قوية دراميا وحركيا .. لو أعيد اخراج هذا الفيلم اليوم على يد أمثال جون وو أو تارنتينو لوجدنا معظمهم لجأ الى الإثارة عن طريق الإبهار إما فى المعارك أو المطاردات وتصبح الشخصيات مصنوعة من ورق عكس ما ستجدها فى ـ الجهاز ـ فهى حقيقية .. فيلم ممتع.
والى اللقاء

Thursday, December 4, 2008

جوليو دى لوكا


تقديم مدير التصوير ـ جوليو دى لوكا ـ مؤخرا فى مدونة محمد رضا شجع بحثى وقرائتى ـ بفضل الإنترنت وجوجل ـ نقد لفيلم ـ عفريته هانم ـ و ـ أمير الإنتقام ـ ليؤكدو موهبته كمصور سينمائى .. هو بالفعل كان زوج خالتى وهاجر الى البرازيل بعد قيام الثورة حيث صور عدة آفلام هناك من ١٩٥٣ الى ١٩٥٨ وها هى قائمتهم


1. Capanga, O (1958)
2. Macumba na Alta (1958)
3. Arara Vermelha (1957)
4. Pão Que o Diabo Amassou, O (1957)
5. Rosas no Céu, Milagres na Terra (1955)
6. Carnaval em Marte (1955)
7. Chamas no cafezal (1954)
8. A Outra Face do Homem (1954)
9. Homem Dos Papagaios, O (1953)
10. Fatalidade (1953)

أما عمله بالسينما المصرية حيث عمل ما بين ١٩٣٢ و ١٩٥٣ الأفلام التالية
١٩٣٢
أولاد الذوات
١٩٣٩
الكنز المفقود
أجنحة الصحراء
قيس وليلى
١٩٤٤
ابن الحداد
١٩٤٥
هذا جناه أبى
القلب له واحد
قلوب دامية
١٩٤٦
عواصف
يوم فى العالى
١٩٤٧
الهانم
هدية
التضحية الكبرى
١٩٤٨
العقاب
سجى الليل
ليت الشباب
الواجب
فوق السحاب
اليتيمتين
هارب من السجن
١٩٤٩
ولدى
مبروك عليك
ست البيت
عفريته هانم
١٩٥٠
ساعة لقلبك
معلهش يا زهر
أمير الإنتقام
١٩٥١
فى الهوا سوا
تعالى سلم
الخارج على القانون
١٩٥٢
ماتقولش لحد
عايزة اتجوز
لحن الخلود
من القلب للقلب
غلطة أب
أنا وحدى
١٩٥٣
فلبى على ولدى
حكم الزمان

وذكرياتى الشخصية ضبابية الى حد كبير وكل مال اتذكره كصبى فى التاسعة من العمر هو ان خالتى كانت تسكن فى شقة بشارع شمبليون والإسبجتى على الغذاء .. واتذكر للأسف سنوات بعد ذلك ومقابلتى للمصور عبد العزيز فهمى فى لندن أثناء عرض فيلم شادى عبد السلام ـ المومياء ـ وتعصبه ضد المصورين الأجانب اللذين بدون شك ساهموا فى تطور السينما المصرية بتلك المرحلة أمثال تيليو كيارينو و جاستون مادرى و فرانسوا فاركاش وجوليو دى لوكا الذى الجدير بالذكر أيضا انه فى عام ١٩٣٤ اخرج وصور فيلم فى لبنان ـ بين هياكل بعلبك ـ.
والى اللقاء

Wednesday, December 3, 2008

لوى مال



المخرج الفرنسى ـ لوى مال ـ ظهوره علي الساحة سبق مخرجى الموجة الجديدة بسنوات معدودة ومن أوائل من بادر من جيلة العمل بالسينما الأمريكية ونجومها مثل بيرت لانكستر فى
Atlantic City
أوقبله سوزان سارندون فى
Pretty Baby
ويصادف عرض فيلمين آخرين له بالقنوات الفضائية وفى أسبوع واحد .. صدفة مفيدة
Crackers
بطولة دونالد ساذرلاند و شون بين فى كوميديا ساذجة عن مجموعة أصدقاء فاشلين يخططوا سرقة فاشلة فى فيلم فشل فشلا ذريعا
Alamo Bay
نهاية مرحلة لوى مال الأمريكية جائت مع إد هاريس فى فيلم تجرء على انتقاد الحياة الأمريكية حيث تدور احداثة فى عالم صيادى السمك بإحد السواحل فى ولاية تكساس وعنصرية السكان المحليين تجاه الفيتنامين المهاجرين .
والى اللقاء

Sunday, November 30, 2008

دردشة


تقسيم الشاشة لرؤية حدثين بأماكن متفرقة أسلوب سينمائى قديم طبق خاصة فى مشاهد المكالمات التليفونية مثلا .. روك هدسون و دوريس داى فى أفلامهم .. وتطور فى يد عمالقة اخراج أمثال سام بكنباه فى فيلم ستيف مكوين
Junior Bonner
أو جون فرانكنهيمر فى فيلم سباق السيارات
Grand Prix
وغيرهم من المخرجين فى محاولات تعبيرية مختلفة ومع الديجتال أصبحت مسإلة تقسيم الشاشة مسألة سهلة فهناك تجربة مايك فيجيس بأكثر من كاميرا فى اكثر من مكان فى زمن موحد يتابع أحداث فيلمه
Timecode
واللجوء الى هذا الأسلوب أصبح اكثر انتشارا وفى فيلم
Man of the Year
الذى شاهدته حديثا طموح صناعه فى تغطية أحداثه التى تدور فى ليلة واحدة وبمكان واحد ـ فيلا ـ أثناء احتفالية بين الأصدقاء حيث تكشف علاقات خفية ونوايا سيئة الى ان ينتهى الحفل بإنتحار بطله .. فمن اللقطة الأولى الى الأخيرة والشاشة تقسم الى اعداد متنوعة لتغطى ما يدور فى نفس الوقت فى أماكن مختلفة من البيت .. ومثلما يعبر عن ذلك أفيش الفيلم فخطورة الملل من الأسلوب بعد خمس أو عشر دقائق تزول سريعا مع تعود العين ومتابعة ما يدور بين الشخصيات المتعدده ..
****
بعد انتهاء مهرجان القاهرة واعلان جوائزه تبدء الآراء والإتهامات تنهال عليه وبما اننى كنت عضو فى لجنة التحكيم الدولية فأحب أن آؤكد نزاهة وديمقراطية اللجنة فى الوصول الى نتائجها واذا كان انتقاد المناصفة فى جائزة السيناريو فقد اضطررنا الى ذلك حين كان فرق التصويت بين الفيلمين هو صوت واحد مما أعاد النقاش والتصويت ليعود الصوت الواحد يفرق بينهم ولو ان ترتيبهم عكس فى التصويت الثانى مما دفع اللجنة الى حل المناصفة ..
أما بالنسبة لمسابقة الفيلم العربى فقد سعدت جدا لحصول أحمد رشوان على جائزة ولو بالمناصفة ولو انى اختلف فى الرأى حول الفيلم الجزائرى الذى انفرد بالجائزة الكبرى ..
والى اللقاء

Friday, November 28, 2008

ثلاثة قرود




حائز على جائزة الإخراج فى مهرجان كان لهذا العام يعرض فيلم المخرج التركى نور بلج سيلان ـ ثلاثة قرود ـ من ضمن أفلام مهرجان القاهرة وهو اكتشاف هام ومتأخر لى لهذا المخرج الذى يذكرنى بأنطونيونى فى تقديمه العالم الأسرى المفكك بأسلوب خاص و متأمل يحمسنى السعى لمشاهدة أعماله السابقة بشوق شديد.
والى اللقاء

Wednesday, November 26, 2008

مهرجان القاهرة


بالنسبة لى قيمة أى مهرجان هي فى الأفلام المختارة وفى نظرى مهرجان القاهرة هذا العام فى أحسن حالاته بناء على هذا التقييم.. وكونى عضو فى لجنة التحكيم للقسم الدولى أتاح لى مشاهدة ال ١٨ فيلم المتنافسة الى جانب البعض خارج المنافسة فتنافس آفلام مثل :
الأسبانى ـ العودة الى حنصلة ـ لمخرجته تشوس جوتيريز لمس موضوع الساعة مأساة الهجرة الغير شرعية عبر البحار للشباب سواء الأفارقة أو العرب والفيلم مؤثر للغاية .. والى جانب اشتراكه بالمسابقة اختير كفيلم الإفتتاح.. كم الأفلام التى لم اسمع عنها من قبل خاصة ان المهرجانات الأخرى تسعى الى أعمال سائدة أو لشهرة مخرجيها أو نجومها .. فهناك من الدنمارك ـ الراقصون ـ اكتشاف فى حد ذاته وهو للمخرجة بيرنيل كريستنسن .. من ضمن ال١٨ فيلم أربعة لمخرجات .. وخارج المسابقة آخر أعمال أمير كوستاريكا ـ أوعدنى ـ وفيلم نورى بلج سيلان التركى - ثلاثة قرود ـ والإيطالى ـ جومورا ـ ثم من الأفلام العربية من سوريا ـ حسيبة ـ لريمون بطرس و ـ أيام الضجر ـ ل عبد اللطيف عبد الحميد ومن فلسطين ـ عيد ميلاد ليلى ـ و ـ ملح هذا البحر ـ وغيرهم ... أفلام تتيح للمتفرج المصرى مشاهدتها لن تتاح له فرصة اخرى وهذا هو الهدف الأساسى للمهرجان ومهما دارت المناقشات حول سوء تنظيم أو عدمه أو مزيج من الإنتقادات تظل قيمته فى أفلامه.
والى اللقاء

Friday, November 14, 2008

أحداث



منذ مدونتى السابقة وتوالت الأحداث من انتصار أوباما الى ترك صديقى مأمون الرئاسة بعد ٣٠ سنة و انتخابات حرة ومناخ ديمقراطي بالمالديف .. ومحليا تنحى نقيب الممثلين ثم عدوله عن القرار وصراع جلال الشرقاوى ضد قرار إزالة مسرحه ورغيف العيش من علف الحيوانات ومسخرة جلد الأطباء بالسعودية ووصول جيمس بوند بثوب جديد و شخصيا معاينة أماكن تصوير بالأسكندرية استعداد ل ـ ستانلى ـ ومشاركتى القادمة فى التحكيم الدولى بمهرجان القاهرة وهذا لم يوقفنى من مشاهدة الأفلام مثل فيلم المخرج الصينى زانج ييمو عن رحلة الأب اليابانى الى الصين لتحقيق أمنية ابنه على فراش الموت بتصوير راقص شعبى شهير أو مشاهدة العبقرية ميريل ستريب تغنى وترقص على أغانى فرقة آبا .. الحياة مستمرة بمرها وحلوها.
والى اللقاء

Friday, October 31, 2008

حليم/زكى


منذ رحيل أحمد زكى تجنبت مشاهدة ـ حليم ـ الى أن فرض الفيلم نفسه على فى لحظة انتقال ما بين قناة تليفزيونية وأخرى .. واستسلمت لإنشودة أحمد الأخيرة التى افتقدت موازين نوتة أدائه وأصبحت معاناة زكى/حليم فى الحياة وفى الفيلم هى حالة وحدة حزينة ولولا اجتهاد هيثم نحو تحقيق حلم أبيه واصرار المخرج على انقاذ ما يمكن انقاذه لما تبقى على الشاشة سوى بقعة فراغ ومع تداعيات حليم فى الفيلم انتابتنى تداعياتي مع زكى فى الحياة وبالتالى هذه اللحظة فى هذه الصورة نعيش أحلامنا مع هند وكاميليا.
والى اللقاء

Thursday, October 30, 2008

Body of Lies


الدولار مالوش دعوة بالفيلم اللى حأتكلم عليه .. هو مجرد تعبير عن حالة العالم الأيام دى .. أو رمز للخمسون ألف دولار اللى راحوا لما رفضت الدور ..
أخيرا شاهدت ـ كتلة أكاذيب ـ للمخرج ريدلى سكوت ..
BODY OF LIES
الفيلم الذى عرض على فيه دور كدت أوافق عليه لولا أنهم قرروا أن يعرضوا على دور آخر بدلا منه والذى رفضته بعد الإطلاع عليه .. وقد كنت قد أرسلت سبب الرفض فى رسالة موجهة مباشرة للمخرج .. فى الرسالة أبديت رأيي فى الدور المعروض وهو دور فلسطينى مثقف يتواجد فى مشهد بإحدى المقاهى داخل مخيم بعمان الأردن حيث يواجه البطل وعميل السى آى ايه ليوناردو دى كابريو غضب بعض الشباب الفلسطينى وينقذه المثقف من الورطة .. تعليقى كان انه دور سطحى للغاية وليس له أى داعى أو تأثير بالفيلم كله ... وفعلا اكتشفت غياب المشهد بأكمله من الفيلم فيبدو أن نصيحتى كانت مجدية ... تعقيبى الثانى فى الرسالة يخص الشخصية التى عرضت على فى البداية .. الراس الكبيرة لتنظيم ارهابى ... ففى مشهد مواجهته ليوناردو دى كابريو الذى تم اختطافه للتخلص منه وكما كان فى السيناريو الذى قرئته يتهمه أولا بأنه يهودى ثم بأنه من الموساد قبل ان يذكر السى آى ايه .. ورأيى كان ان بناء على احداث الفيلم كلها التلميح بعنصرية الشخصية فى اتهامه بيهوديته بدل مثلا من صهيونيته يسطح الشخصية اللى فى الأصل المفكرة والمخططة للعمليات ..وبالفعل فى هذا المشهد بالفيلم اكتفوا بإتهامه بأنه من السى آى ايه فقط .. فى العموم الفيلم على بعضه تنويعة على تيمة مقدرة الأمريكان على محاربة الإرهاب أى كان الثمن .. وطبعا فيه قصة عاطفية محشورة حشر .. فى النهاية فيلم جيمس بوندى أوى واستعراضى لتكنولوجيا المخابرات الأمريكية ..فقد ما هومسلى قد ما هو قابل للنسيان سريعا.
والى اللقاء

Monday, October 20, 2008

الحصار



الغريب فعلا فى هذا الفيلم ـ الحصار ـ انه انتاج ١٩٩٨ ويكاد يتنبأ بما حدث فى ١١ سبمتمبر ٢٠٠١.. فأحداثه تقع فى مدينة نيويورك وتدور حول خلايا ارهابية عربية قامت بتفجير أوتوبيس ومسرح ثم مبنى حصيلة ضحاياه ٦٠٠ قتيل ويربط الأحداث بحرب العراق .. غريبة مش كده ... هل هذا نتاج مجرد تخمين أو بحث من مؤلف القصة الأصلية .. ويطرح سؤال من يقلد من .. الفن أم الواقع .. ولكن فى النهاية هو مجرد فيلم اثارة به نخبة نجوم صف أول .
****
سعدت بفوز الفنانة إلهام شاهين بجائزة التمثبل عن دورها فى فيلم ـ خلطة فوزية ـ اخراج مجدى أحمد على بمهرجان الشرق الأوسط فى أبو ظبى.. وعلى فكرة فقد حصلت إلهام من قبل فى مهرجان قرطاج على جائزة أحسن ممثلة عن دورها فى فيلم ـ يا دنيا يا غرامى ـ أيضا من اخراج مجدى أحمد على وكنت احدى أعضاء لجنة التحكيم ذلك الحين.
والى اللقاء

Saturday, October 18, 2008

سكة وودى آلن


علاقات متشعبة تربطها شخصية رئيسية وحوارات ذكية وطريفة وساخرة تتناول المرأة والزواج والحب والخيانة والطلاق .. تكاد تخمن ان وودى آلن وراء الدراما إلا ان آثار وودى الوحيدة بالفيلم هو وجود مطلقته ميا فارو فى دور الأم والزوجة الخائنة .. اخراج سلس .. نخبة من الممثلين يبدو عليهم الإستمتاع بأدوارهم .. ساره جيسيكا باركر فى دور الإبنة المضطربه عند اتخاذ قرار الزواج بسبب تجارب من حولها سواء خيانة الأم مع العشيق أنطونيو بانديراس فى دور المهاجر الكوبى القادم من حياة الإجرام الى العناية بكبار السن و نجد بول مازورسكى ـ المخرج ـ هنا ممثلا دور الأب الذى يحاول جاهدا سد الفجوة التى ظهرت فى زواجه .. السيناريو والإخراج ل ديفد فرانكل عام ١٩٩٥ وقدم لنا العام الماضى ميريل ستريب فى كوميديا عالم الأزياء
The Devil Wears Prada
والى اللقاء

Saturday, October 11, 2008

فيلم آخر


فيلم مستقل آخر .. يبدو بسيط فى تركيبته وقد يحيرك فى اتجاهه .. هل هو فيلم إثارة أو رعب أو مجرد فيلم طريق آخر .. المكان استرليا .. الشخصيات الرئيسية ثلاث فقط .. شاب فى طريقه ليلتقى بصديقته يقابل شاب يعرض عليه ان يوصله .. يجتمع الثلاث ليبدء صراع خفى بينهم .. قوة الفيلم فى بساطته تمثيلا واخراجا ..
والى اللقاء

Friday, October 3, 2008

مشاهدات


آخر أفلام أكيرا كوروساوا ـ مادادايو ـ أى ليس بعد .. يعنى بالبلدى كده .. لسه .. فى لعبة الأستغماية لما اللاعب لا يزال يبحث عن مكان يختبأ فيه .. وكان كوروساوا فى سن ال ٨٣ وبصره يضعف تدريجيا حين اخرج الفيلم فى بداية التسعينات وقد أيقن انه آخر أفلامه .. وبالرغم ان الفيلم مقتبس عن عمل أدبى إلا ان هذا لم يمنعه بأن يكون شخصى النزعة .. فالفيلم يدور حول العلاقة العاطفية بين أستاذ اللغة الألمانية وطلابه عبر السنين .. وكوروساوا لم يخجل بتاتا من ميلودرامية المواقف وقدمها فى قالب انسانى من الصعب تجاهله..
****


حيرنى عنوان الفيلم فهو مرادف إلاهة الفجر عند الرومان أو ضوء الشمال فى علم الفلك .. فهو اختيار متفزلك حبتين لإسم فيلم هو فى الواقع اكثر بساطة حول بحث شاب عن هدف للحياة وعلاقته بجده العاجز والفتاة التى اعطته بصيص من الأمل .. أداء الممثل المخضرم دونالد ساثرلاند فى دور الجد اكثر من ممتاز .. شاهدت هذا الفيلم على قناة إمـ بى سى إيران التى اكتشفتها بالصدفة ..
والى اللقاء

Wednesday, October 1, 2008

My Blueberry Nights


وونج كار واى .. فاجأنا منذ بضعة سنوات بفيلمه الشاعرى
In The Mood for Love
فقد خلق لنفسه مــــــــود .. حالة ... جو ... روح .. مفردات.. يقدم قصيدته عن الحب .. فكاميرته تتحسس الجدران والأجساد .. فهو يبحث عما يوزن أبيات شعره .. مشاهده .. حديثا فى تجربته الأولى الناطقة بالإنجليزيةـ ليالى التوت ـ وأبطاله نجوم من الغرب ونيويورك ولاس فيجاس مواقع لأحداث قصيدته .. يلجأ الى مفردات الديجتال فى التعبير سواء بالصورة أو باللون يحاكى الحب بقسوته ورقته ووحدته ورونقه فنجد مرة أخرى الحالة والجو والروح التى يضعنا فيه ..
والى اللقاء

عيد سعيد



أتمني للجميع عيد سعيد .. خاصة ان الفترة السابقة لم تكن للسعادة بها مكان .. من مصيبة الدويقة وحريق المسرح القومى العريق وحتى رحيل بول نيومان آخر نجوم جيله المحترمين .. وماذا بعد العيد .. الإستمرارية .. التفاؤل ..
وعلى قول شخصية عيد/ أحمد زكى فى أحلام هند وكاميليا ـ.. مسيرها تروق وتحلى .. ـ
والى اللقاء

Saturday, September 27, 2008

Hard Eight


أول أفلام ـ بول ثوماس أندرسون ـ انتاج ١٩٩٦شاهدته دى.فى .دى فى لندن منذ بضعة سنوات وشاهدته مؤخرا على الشوتايم .. على الإسطوانة كان هناك فقرة عن الورشة التابعة لصندانس حيث تم تصوير بروفات للفيلم التىلم تختلف كثيرا عن النتيجة النهائية .. ففى الفيلم تجد ملامح اسلوب اندرسون سواء فى حواراته أو تأملاته وتفاصيل الأماكن ونخبة الممثلين اللذين يظهرون فى أعمال لاحقة .. خاصة
Boogie Nights
Magnolia
ومرة اخرى نجد تيمة الأب/الإبن فى كتاباته حاضرة منذ البدايه والفيلم يعانى من إيقاع بطيئ بعض الشيء واجزم تأثر أندرسون بالمخرج تارانتينو خاصة فى الحوار ولا ننسى ان تارانتينو بدء مشواره عام ١٩٩٢.. وربما تأثر كذلك بفيلم
Pulp Fiction
لتارانتينو انتاج ١٩٩٤ بإختياره الممثل الأسود صمويل جاكسون لدور بالفيلم ... كل شيئ ممكن.
والى اللقاء

Tuesday, September 23, 2008

le petit lieutenant


هو ليس فيلم بوليسى بالمعنى النمطى ولكنه فيلم عن البوليس بدون توابل الإثارة المعتادة .. فالجريمة موجودة والبحث والتتبع موجودة .. حتى المطاردة .. إلا ان قوته تقع فى اسلوب اخراجه وممثليه لدرجة انه قد يبدو انه يسجل واقع .. عالم البوليس الفرنسى ورجاله ونسائه يخوضه الفيلم بسلاسة دون أى زيف.. خط رجل البوليس الشاب المتخرج حديثا ورئيسته المفتشة التى فقدت ابن وتحاول التخلص من داء الشرب .. والجريمة التى لا بد وان يجدوا مرتكبيها .. مع كاميرا ترافق ولا تتلصص وفى غياب الموسيقى التصويرية .. كل هذا يساهم فى روح الفيلم الواقعى .. لم أكن قد سمعت عنه من قبل وبثه على قناة الشوتايم وفى رمضان مثل طعم القطايف المقرقشة وانت تترقب الحشوة بإستمتاع شديد.
والى اللقاء

Thursday, September 18, 2008

in Bruges


أن تتعاطف مع القاتل الأجير .. بل تستظرفه أحيانا .. ربما صعب فى الحياة انما مقبول على الشاشة .. وفى جميع الأحوال يتطلب ذكاء فى بناء السيناريو و دهاء فى اسلوب الإخراج وقابلية/كيمياء من متقمصى الأدوار.. هذا بدون أى تردد يشع فى فيلم ـ فى بروجز ـ .. وبروجز هى مدينة سياحية صغيرة فى بلجيكا شهيرة بقنواتها وكنائسها ومبانيها الأثرية.. يصلها قاتل أجير قديم وزميله الشاب الجديد على المهنة .. وجودهم تلبية لأوامر الراس الكبيرة ومهمتهم تظل مجهولة الى ان يتضح للأول ان عليه التخلص من الثانى .. ولن آسرد المزيد من التفاصيل سوى ان العلاقة بين الإثنان تتوطد إنسانيا عبر هذا الفيلم الجميل.. الذى يذكرنى بفيلم جميل آخر ـ الممرضة بيتى ـ الذى قدم الممثل ـ مورجان فريمان ـ فى دور قاتل أجير وعلاقته مع الشاب رفيق المهنة والذى يتضح انه ابنه وكذلك تطور علاقته مع الهدف الضحية أى الممرضة بيتى..
والى اللقاء

Friday, September 12, 2008

اكتشاف


هذا الفيلم اكتشاف ... مستقل طبعا .. مش بس كده .. مخرجته ـ ايدريان شيلى ـ وتقوم بدور ثان بالفيلم قتلت على يد لص قبل ان يتم توزيع الفيلم ...ولكن بالرغم من تراجيديا الواقع هذا فيلم يدعوا الى البهجة بالرغم من معاناة بطلته الجرسونه وصانعة الفطائر اللذيذة .. عالم الثلاث سيدات العاملات بالكافيتريا ثرى بتفاصيل علاقة كل منهم نحو الآخر .. والثلاثة يعانون فى حياتهم الخاصة .. البطلة من زوج أنانى مسيطر .. وأخرى من ظروف زوج قعيد .. والثالثة من عقدة الجمال والبحث عن علاقة .. ثم هناك المولود .. الطفلة .. التى ستغير كل شيئ بمجرد وصولها .. فيلم زكى وحساس ولا يطلب منك سوى الإستمتاع المطلق به.
والى اللقاء

Thursday, September 11, 2008

فيلم مستقل آخر


فيلم مستقل آخر تابع صندانس ـ حين يسقط الرجل فى الغابة ـ وهو عنوان رمزى وفلسفى حبتين لفيلم شخصياته تكاد تقفز من عالم شيكوف.. انتاج ٢٠٠٧ ومخرج يقدم ثانى تجاربه وكمؤلف أيضا .. ونجد شارون ستون اللى ساهمت انتاجيا طالعة بدون مكياج فى دور زوجة تعانى من الإكتئاب .. الحقيقة ان كل الشخصيات الرئيسية فى الفيلم تعانى من الإكتئاب .. وبالرغم ان اسم شارون ستون لوحده على الأفيش يساهم فى البيع وده أصلا سبب وجودها فى الفيلم .. بس ما أعتقدش نجح فى البيع خالص .. حتى وجود تيموثى هاتون ما ساعدش كتير وده كان من نجوم السبعينات اللى ذابت شمعته فى التمانينات .. فأبطال الفيلم الحقيقيين هما تلاتة خريجى نفس المدرسة .. واحد منزوى طول عمره شغال عامل نظافة لإحدى الشركات يعمل ليلا وينام نهارا .. والتانى موظف بنفس الشركة حياته الأسرية تنهار .. والتالت عاطل تأزم بسبب حادث سيارة من عدة سنوات .. وجو الفيلم اللى اتصور فى كندا .. سواء ديكور مكاتب الشركة المفتوحة على بعض أو برودة بيت الموظف أو الشقق المتشابهة اللى عايش عامل النظافة فى واحدة منهم أو حتى السوبرماركت .. فالمخرج خلق جو أسمنتى/خرصانى شديد البرودة وربما هذا ما يلوح به بالغابة فى اسم الفيلم .. ربما .
والى اللقاء

Friday, September 5, 2008

الأخ

مبقتش عارف أحيانا هل تفاعلى مع الزمن المعاصر إيجابى أم سلبى .. فلما اقرء ان بعض النقاد وجدوا فيلم ـ الأخ ـ

تحفة سينمائية واكتشفوا فى مخرجه وبطله فى نفس الوقت ـ تاكيشى كيتانو ـ خليط من إيستوود على سيرجى ليونى .. أقول ماشى هوه شاطر فى خلق جو وتوتر ويفاجأك بعنف ..شق بطن .. قطع صباع .. رقبة مفصولة .. وعندك الياكوزا اليابانى فى الفيلم همه زى المافيا الطليانى فى أمريكا .. كله عالم عصابات .. وبعدين الحدوته فى طوكيو ولوس أنجلوس .. معذورين النقاد .. هوه آلتغريب ساعات بيخم .. بس على مين .. ماله تارانتينو ..
***
شكرا على دعوة الإفطار وكم كان بودى تلبيتها لولا مرحلة النقاهة التى أمر بها بعد الأزمة والأسطرة والدعامات .. رمضان كريم
والى اللقاء

Wednesday, September 3, 2008

شرف المحاولة


فيلم آخر حديث نسبيا انتاج ٢٠٠٧ من المؤكد من ضمن شروة أفلام مستقلة .. بالرغم من وجود ممثل ثانوى من العيار الثقيل ـ توم ويلكنسون ـ وقبول الفيلم فى مهرجان صندانس .. الذى يعتبر بمثابة ابن روبرت ردفورد الشرعى .. منفذ للسينما المستقلة وقد يكون مستنقع أحيانا .. ففيلمنا هذا ـ عمل أول لمخرجه أيضا ـ وزع فى ٨ دور عرض فقط بالولايات المتحدة .. شخصيات متوترة .. فى مواقف كئيبة فى كثير من الأحيان .. مؤلف قصص أطفال يفقد الرسام الذى يرافق خيال كتاباته حين يتغلب عليه المرض ويتردد فى قبول بديل الذى يفرضه عليه الناشر .. البديل شابة تبحث عن النجاح والخلاص من قصة حب فاشلة .. ويتحول الفيلم الى المتوقع في علاقة الإثنين. ما يدفعنى دائما الى متابعة الكثير من الأفلام المستقلة هو طموحات صناعها سواء نجحوا أو اخفقوا فيظل شرف المحاولة واضح على الشاشة وهذا فى حد ذاته يستحق بعض التقدير.
والى اللقاء

Sunday, August 31, 2008

يوم الصفر

من الأفلام المستقلة التى إما تجد فرصها فى المهرجانات أو ينتهى بها المطاف توزع على اسطوانات دى.فى.دى أو من حسن حظ بعضنا نكتشفها بإحدى قنوات الأفلام التى اشترت حقوق بثها من ضمن شروة أفلام على بعض أو رخص ثمنها .. ودع يبدو كان مصير فيلم ـ يوم الصفر ـ

انتاج ٢٠٠٧ وهو فيلم طموح كتابة .. اخراجا - عمل أول ـ .. تمثيلا .. كله على بعض كده مثير للإنتباه ..قابل للإنتقاد .. يحترم نفسه وعقل مشاهده ... طبعا انتاجيا ـ مد رجليك على قد لحافك ـ بس ده مش عيب .. ربما نقطة البيع الوحيدة للفيلم الممثل ـ إيليجا وود ـ عرفناه من طفولته على الشاشة بعدة أفلام وخاصة عيونه الخضراء الواسعة وهنا هو احدى الأصدقاء الثلاث فى الفيلم أمامهم ٣٠ يوم قبل استدعائهم للجيش وحرب العراق .. والفيلم يكتسب مكانة من ضمن عدد الأفلام التى لمست هذه المرحلة العصيبة الذى نعاصره حتى اليوم .. الفيلم يناقش ولا يبحث عن حلول .. الشاب الحائر نفسيا والآخر المقطنع والأخير الهارب من واقعه .. دوامة الثلاث يطرحها الفيلم بعفوية .. مشاهدته مكسب فى حد ذاته.
والى اللقاء

Friday, August 29, 2008

صدفة جافراس

مين ما بيحبش الصدف .. خاصة الصدف الحلوة .. لو قابلت صديق أو صديقة بالصدفة .. لو لقيت كتاب بالصدفة كنت بتدور عليه ونسيت أمره .. لو رجعت البيت أو رحت عزومة واكتشفت أكله وحشاك من زمان .. ولما تلاقى فيلم يشدك ومكانش على بالك .. ده صدفة إمبارح .. فاتتنى التتراك وألاقى الفيلم حبة حبة يشدنى .. حتة هيتشكوكية على لمسة كوميديا سوداء وكل متيجى فرصة تعليق اجتماعى مايفوتهاش المخرج ويضرب قسوة الرأس مالية على المجتمع المعاصر وخاصة الفرنسى بما ان الفيلم فرنساوى .. وهوب يظهر توقيع المخرج ـ كوستا جافراس ـ دى كانت الصدفة الحقيقية لإنه كان تقريبا مختفى مدة طويلة.. ايوه هوه بتاع
ـ زد ـ و ـالإعتراف ـ و ـ حالة حصار ـ و ـ مفقود ـ .. حد يقدر ينسى أفلامه السياسية وبالذات ـ هانا ك ـ ده قبل ما يبيع القضيه حبتين لصالح هوليود .. آخرهم ـ آمين ـ ٢٠٠٢
.. المشكلة ان من الصعب تجاهل أفلامه الأولى بل من الصعب تجاهله كمخرج مهم .. بس لما اشوف من كام يوم فيلم فرنسى آخر ـ أعلم من قتل بن بركه ـ وهو فيلم سياسى من الدرجة الأولى وليس من اخراج جافراس ولو انه يذكرنى بجافراس بتاع زمان.. هيه كانت صدفة مشاهدة ـ المؤسسة ـ أحدث أفلام جافراس انتاج ٢٠٠٦ عن موظف تم الإستغناء عنه بسبب اندماج مؤسسة بأخرى واحساسا بالظلم والإضطهاد ومحافظة على مستوى معيشة عائلته يلجأ الى خطة التخلص بقتل المنافسين والمؤهلين لوظيفته الى ان يحقق مراده ويعود الى وظيفته ...وجافراس حاليا بيشطب فيلم جديد .. بس كنت اتمناها صدفة أجمد شوية.


والى اللقاء

Wednesday, August 27, 2008

باكنباه /انطونيونى


The Ballad of Cable Hogue
ملحمة كيبل هوج
بعد نجاح فيلم
The Wild Bunch
المتوقع /الغير متوقع .. فالنجاح أو الفشل لأفلام سام بكنباه مسألة نسبية بحتة .. تعنيه لحظة أولا تعنيه لحظة لاحقة.. وبالمثل علاقته مع هوليود .. دائما يحوم الشك حولها .. تحبه أو تكرهه .. أيضا مسألة نسبية بحتة .. العامل المشترك فى جميع أفلام بكنباه انها أفلام تحت الإختبار .. مصيرها دائما غامض مهما كبرت أو صغرت ميزانيتها .. ومها جمعت من نجوم .. هذا بالطبع لا دخل بتقييمنا لبعض أفلامه الى درجة تسميتهم بالتحف .. وصدقونى أن التحف تكتسب قيمتها مع الزمن .. وكنت من المحظوظين اللذين حضروا ندوة سام باكنباه فى دار مؤسسة السينما البريطانية على ضفاف نهر التايمز بالسبعينات وهو يتباهى ويقدم لنا نسخة كاملة ل ـ ملحمة كيبل هوج ـ قبل تدخل شركة وارنر الموزع الرسمى للفيلم .. معلنا حينذاك انه اقرب الأفلام الى قلبه بالرغم من متاعب تنفيذه .. ربما ملحمة مصير كيبل هوج الذى رمى وسط الصحراء ليجد الماء الذى يعيده للحياة ويصبح مصدر رزقه .. هى تيمة أمل الإستمرارية مهما كانت الصعاب هى تيمة باكنباه المفضلة يغلفها بطريقته من فيلم الى آخر .. القصة الطريفة التى تربط باكنباه بأنظونيونى .. هوه انه صادف وجود أنطونيونى مع فريق فيلمه ـ نقطة زابريسكى ـ فى المنطقة حيث كان باكنباه يصور ـ ملحمة كيبل هوج ـ ولما لاحظ أنطونيونى معدات تصوير فيلم باكنباه تشغل طريق هو فى حاجة المرور منه وإلا أضاع وقت طويل فى طريق دائرى مماسيسبب تعطيل انتاجى ..فأرسل أنطونيونى مندوب يستإذن باكنباه لتسهيل الأمور.. إلا أن باكنباه أصر ان يأتى أنطونيونى بنفسه .. وبالفعل شق المخرج الإيطالى المهذب طريق ترابى على أقدامه ليقابل باكنباه ويطلب منه ما يريد .. وبعد لحظة متعمدة لفظ هذا المخرج الجبلى رده الجارف ـ من الممكن ولكن فى يوم آخر ـ ليعود أنطونيونى ادراجه محبطا ومضطرا ان يسلك الطريق الدائرى ...
الحقيقة وراء تصرف باكنباه قصة قديمة يبدو انه لم ينساها وآن أوان ان ينال بثأره ...فى الستينات أثناء تصوير فيلم أنطونيونى ـ الصحراء الحمراء ـ كان باكنباه فى زيارة لإيطاليا للقاء الممثل ريتشارد هاريس الذى اراده فى دور لفيلمه ـ ميجور داندى ـ الى جانب شارلتون هستون .. ولما كان ريتشار هاريس هو بطل فيلم أنطونيونى فذهب باكنباه الى مكان التصوير لمقابلته ليفاجأ بتعليمات أنطونيونى الصارمة بما يسمى بموقع مغلق لا يسمح بالزوار مهما كان السبب .. أنطونيونى دفع الثمن لاحقا.
والى اللقاء

Sunday, August 24, 2008

الموت على الشاشة


كم سيثير فضولى اذا طرح محمد رضا فى مدونته دعوة المتابعين لترشيح أفضل/أجمل مشهد موت على الشاشة .. بالنسبة لى لا يعلوا على مشهد ـ سليم بيكنز ـ المصاب وهو يقترب من ضفة النهرالذى تمنى فى حياته ان ينقله الى العالم البعيد .. ويلفظ أنفاسه الأخيرة فى لحظة شفق الطبيعة حوله ..نقلها المخرج ـ سام باكنباه ـ بكل ما تحتويه من شجن وسحر وشاعرية مطلقة فى فيلمه
Pat Garrett and Billy the KID
ومتطلبوش منى أترجم العنوان فهو واضح زى الشمس .. آسمان من اساطير الغرب الأمريكى ـ الويسترن ـ اتعمل عنهم عشرات الأفلام وعشرات وجهات النظر وعشرات التخريفات .. إلا عمنا باكنباه .. متمرد ضد الواقع دائما فهوه شاف مصير الإتنين محتوم ..قدرى .. الفريسة والصياد ونبل الصيد ذاته .. انظر الى وجه المخرج فى الصورة وحاول تقرآها كويس .. شوف التحدى فى العين .. فى الحركة .. المساعدين بيحضروا اللقطة فى الخلفية .. لكن هوه رايح فين .. يعطى تعليمات .. يوجه ممثلين .. ولا يمكن رايح يشقلب الكون .. ده سام بكنباه.. تاريخه كله صراع داخل أو خارج العمل .. فنان له بصمته .. فجأة افتكرته.
والى اللقاء

Friday, August 22, 2008

لاورا


فى ـ الجونة ـ حيث خاننى قلبى فى لحظة متناسى تاريخنا معا والأفلام التى عشقناها معا والمشاعر التى اضطربنا بسببها معا والأسرار التى اخفيناها معا .. فى لحظة ألم رهيب كدنا ان نختفى معا .. وفى وسط كل هذه الأحداث التى بدت سريعة لحظة وتزحف لحظات اخرى وأثناء انتظار قرارات المختضين فى الحياة واستغفر الله العظيم.. تذكرت أكلة ايطالية من يد أمى الحبيبة رحمها الله.. الأكلة اسمها ـ نيوكى ـ عبارة عن عجينة تصنع من البطاطس المسلوقة نص سلقة وبعد تحضير الصوص الخاص ترمى العجينة فى شكل أصابع أو كور فى الماء المغلى لتستوى ثم تضاف الصوص والجبنة البارميزان المبشورة وتلتهم بلذة كبرى .. أكلة ايطالية أصيلة .. وعلمت مدام لاورا صاحبة الرستوران الإيطالى ـ كى كى ـ باسم ابنتها .. عن هذا الشوق الذى انتاب هذا الغريب ذو القلب المصاب .. وتطوعت ان تعد لى أكلة ـ نيوكى ـ بيدها الكريمة قبل سفرى للقاهرة .. والواقع اننا لم نتقابل حتى اليوم وبمعرفتها بى وبظروفى حينذاك عن طريق صديقة .... ولذلك انتهز هذه الفرصة لأشكر بنفسى لاورا الجميلة ... كما تثبت الصورة ... قلبا وروحا..
جراتسى ميللى ..
والى اللقاء

Thursday, August 21, 2008

القلب

تذكرت فيلم كنت شافته زمان فى لندن وهوه من الأفلام اللى كانت هوليود لسه عندها ـ قلب ـ معندهاش مانع تستثمر فيه حبة فكة على سبيل التبرعات من أجل شويتين فن.. بس اللى فكرنى بالفيلم ده بالذات ملهوش دعوة بالفن ..اللى فكرنى بيه هو اسمه
THE HEART IS A LONELY HONTER
القلب صياد وحيد


وقد بحثت وأضفت الأفيش من باب العلم بالشيئ لإن تأثير عنوان الفيلم المقتبس عن كتاب ل كارسن مكولرس نشر فى الأربعينات ـ أول روايتتهاـ .. الفيلم نفسه من انتاج ١٩٦٨وبطولة آلان آركن فى دور أخرس أبكم وتأثيره عمن حوله ..أحيانا مدمر .. الصبغة ميلودرامية غطت الفيلمأعود مرة اخرى الى عنوان الرواية/الفيلم.
من فترة وجيزة ارسلت لى صديقة من لندن موضوع عن اضرار شرب الماء المثلج بعد الأكل خاصة على القلب.

والصورة الملحقة كانت مع رسالتها .. ولم أعطى الصورة أى اهتمام حتى الآن .. بالذمة ده اسمه كلام .. بقه ده شكل قلب بيحب ويزعل ويميل نحو ويبعد عن .. ده اللى بيدينا كل نفس نتنفس بيه.. ده الصياد الوحيد .. ده اللي مدفوس في صدر كل منا.. ده اللى بنتأثر بسببه .. ايوه هوه ده .. ففى يوم ١٠ هذا الشهر فجأة كاد يقف هذا القلب متأثر يشئ ما ولحسن حظى كنت لسه واصل الجونه هروبا من بلاوى كتيرة وتلبية لدعوة صديقة عزيزة .. كنت فى مستشفى الجونة لا يزيد عن ربع ساعة من بعد الصدمة وبعد عدة أيام كنت فى مستشفى بالقاهرةحيث مررت بعملية الأسسترة وكام دعامة والآن بعض الراحة ومواجهة واقعنا السينمائى بقلب أسد .. على الأقل هيه دى الفكرة.
والى اللقاء

Wednesday, August 6, 2008

دردشة


انتابتنى رغبة مشاهدة فيلم إثارة ذو تركيبة تآمرية .. ربما للهروب من تأثير مكالمة تليفونية محبطة أو حالة التوتر التى أعيشها هذه الأيام ورنين العد التنازلى يقربنى من بداية التصوير .. وقد تعلمت عبر السنين أن الفيلم لا يكون إلا حينما تدور الكاميرا .. وأعتقد ان تاريخ مشروع ـ نسمة ـ
حافل بالمفاجآت عبر ١٢ سنة .. خاصة حين أصدر أمر تشغيل يوم خميس لإستئناف التصوير يوم السبت ولم يحدث ومن تأجيل موعد الى الآخر تاه المشروع وكاد يذوب فى عالم النسيان .. ويصبح الفيلم .. أى فيلم .. مثل مقولة هاملت الشهيرة .. يكون أو لا يكون .. حتى ان تدور الكاميرا.
ووقع اختيارى على فيلم ـ مايكل كليتون ـ الذى كانت مشاهدته الأولى فى احدى صالات العروض الصغيرة فى وسط مدينة لندن المتخصصة فى العرض الثاني وتشحن برامجها بأكثر من فيلم على مدار اليوم وعادة تذاكرها أرخص من الصالات الكبرى .. وفيلم ـ مايكل كليتون ـ من نوعية الأفلام التى أعتقد لو كان هيتشكوك لا يزال بيننا لأثارت انتباهه وهى لا تزال علىالورق ولقدم لنا فيلم مثل North by Northwest
إلا ان تونى جيلروى كاتب السيناريو فى أول اعماله كمخرج أبدع بشكل مختلف فى تقديم فيلم اثارة يميزه ذكاء ومهارة فى البناء سواء على الورق أو على الشاشة .. والجدير بالذكر ان جيلروى كاتب سيناريو محترف من أواخر كتاباته سيناريوهات الثلاثية
The Bourne Identity/The Bourne Supremacy /The Bourne Ultimatum
ولأى كاتب سيناريو مبتدء كان أو محترف فى رأى دراسة سيناريو ـ مايكل كليتون ـ أفيد ألف مرة من كتاب سيد فيلدأو ورشة سيناريو .. فمثلا شخصية كليتون فى الفيلم لاحظكيف قدمت معلومات عنه سواء ماضيه أو حاضرهفىعدة مشاهد متفرقة بالفيلم تجعلك تستنج تدريجيا حالةضعفهو فى نفس الوقت تترقب نبله.. فى مشهد القمار مثلا.. فىدقيقة أو اثنين معلومة ضياع البار الذى يملكه .. أو الصبىالذى ينتظره فى الشارع بالإضافة استنتاج فى أواخر المشهد انه ابنه نفهم أيضا انه مطلق..وهذا يتشعب نسيج الفيلم
ليصبح كليتون المخلصاتى لشركة المحاماة التى يعمل بها حى أمامنا .. من لحم ودم .. شخصية نعرفها ونصدقها ونتعاطف معها .. أوسكارات التمثيل والإنتاج والإخراج التى رشح لها مستحقة حتى ان لم يحصد منها إلا القليل.. فيلم مر مرور الكرام حين عرض بالقاهرة .. يستحق المطاردة والإستمتاع به .. عجبنى المقولة على احدى أفيشاته
الحقيقة من الممكن تظبيتها
****
أسعدنى خبر تحضير المخرج والصديق البحرينى بسام الذوادى فيلم عن كتاب ـ شقة الحرية ـ للكاتب السعودى غازى القصيبى
فجهد وإصرار ان يضع البحرين على الخريطة السينمائية يستحق التشجيع والإحترام. ولى قصة طريفة مع ـ شقة الحرية ـ حين عرض على منذ بضعة سنوات كرواية لتحويلها الى مسلسل وربما هذه كانت المرة النادرة التى فكرت فى هذا الإتجاه ورشحت بدورى الراحل عاصم توفيق الذى بالتالى قرء وتحمس للمشروع إلا ان القناة المنتجة تماطلت ثم سحبت المشروع من عاصم بحجة اتجاهاته الإشتراكية وأعتقد فشل المسلسل الذى انتج بعد ذلك دليل فقدانه الشجاعة والصراحة الكافية التى طرحها الكتاب وأتمنى ان لا يتنازل بسام فى فيلمه عن ما طرحته الرواية بين السطور.
****
سئلت عن من هم الشحرى و نوال اللذين تظهر اسمائهم على كم هائل من الأفلام المصرية .. هم يا سيدى صانعى تترات/عناوين مقدمة الأفلام وقد رحل عنا الشحرى منذ بضعة أعوام .. أما نوال فقد بدئت مشوارها مع زوجها الراحل محمد حسيب .. وكانت تظهر أسمائهم كالتالى ـ حسيب ونوال ـ الى ان اتجه حسيب للإخراج .. ومع نوال قدمت لى العديد من تترات أفلامى وكنا أوائل من قدموا فكرة الخط المتحرك تحت العنوان فى فيلم ـ عودة مواطن ـ .. ومن المتخصصين كذلك كان هناك رضا و نصحى وانفرد نصحى بعد رحيل رضا الذى عملت معه فى ـ ضربة شمس ـ فإهتماى بالتترات لا يزال حتى اليوم وغالبا أشارك فى الفكرة مثل فكرة القلب بدلا من نقط الحروف فى تترات ـ فى شقة مصر الجديدة ـ ..فالتترات مثل الأفيش لا بد وأن تعكس روح الفيلم.
والى اللقاء

Sunday, August 3, 2008

أرقام وحروف وألوان


هذه اللائحة هى ملخص لفيلمى القادم .. أرقام وحروف وألوان تمثل مشاهد قد تتجزء أثناء التنفيذ .. وحروف تدل على وقت الحدث نهار أو غروب أو ليل .. وألوان تحصر الحدث وتسلسله فى زمن واحد .. ومع الإنجاز وشطب الخانات بعد يوم تصوير الى الآخر تتضائل الأرقام وتقترب النهاية الى ان تكتمل مرحلة التنفيذ .
هى عادة أمارسها من فيلم الى آخر ولكنها لا تداوى القلق الذى ينتابنى من مرحلة التحضير الى النسخة النهائية على الشاشة .. فنومى يصبح متقطع وعلاقتى الشخصية بمن حولى تصبح متوترة وابتعادى عن مجرى الحياة العادية يتحول الى شبه عزلة و تتحول هذه اللائحة الى مرآة أتابع فيها حلمى وهو يتحقق .. ولكن فى النهاية هى مجرد ورقة ابتدعتها كى تخدمنى فإذا بها هى التى تتحكم فى مصير فيلمى الذى سيصبح فيما بعد هو الآخر رقم فى مجمل أعمالى .
والى اللقاء

مدونات

life-in-cinema.blogspot.com
لا بد وأن نرحب بمدونة الناقد أمير العمرى الجديدة عن السينما.. هذا الى جانب مدونتى محمد رضا الهامين ..
Shadows & Phantoms
Film Reader
وهناك أيضا مدونة الناقد صلاح هاشم
ALKABSH
ومدونات ـ بحب السيما ـ و ـ كيس فيشار ـ وغيرهم .. مدونات تثرى السينما وتخلق مساحة إضافية حرة للنقد وتتيح فرصة مثمرة للجدال حولها وتعد نافذة لكل ما هو جديد فيها وإعادة اكتشاف القديم منها .. مثل الجرائد اليومية .. قومية كانت أو معارضة ..
أصبح متابعة هذه المواقع متعة للهاوى مثلما هى إدمان لعشاقها .. السينما طبعا.
والى اللقاء

Thursday, July 31, 2008

راس البر


مدينة راس البر اكتشاف فإلى جانب موقها المميز حيث تلتقى مياه نهر النيل الحلوه بمياه البحر الأبيض المالحه فى عناق أبدى فهى مصيف بلا طبقية .. الموظف الى جانب العامل الى جانب المقتدر .. تشعرك بالمساواة المفقودة فى الساحل الشمالى أو على ضفاف البحر الأحمر .. واكتشافى أغنية قديمة لمنيرة المهدية ـ ما أحلى الفسحة فى راس البر ـ
زاد من حماسى اختيارها لبعض مشاهد ـ نسمة فى مهب الريح ـ وازداد أيضا تفهمنى لموقف سكانها ضد إنشاء مصنع البتروكيماويات ـ أجريوم ـ على ساحلها وتتطور اهتمامى بتاريخها الذي يعود الي عام ١٨٢٣ حيث كان مشايخ الطرق الصوفية و أتباعهم بدمياط يسيرون بمجموعهم نحو الشمال مع النيل للإحتفال بمولد ـ الشيخ الجربى ـ بمنطقة الجربى جنوب رأس البر. و كان التجار يفدون إلى رأس البر لمقابلة سفنهم العائدة من رحلاتهم و هنا شاهدوا أول طلائع المصيف ممثلة في هؤلاء المتصوفين و استمر الجميع في هذا المكان الهادىء الجميل الذى يبعث في النفس روعة التأمل و طمأنينة التعبد. كما اعتادت بعض الأسر أن تخرج أيام الصيف في سفن شراعية على النيل و ترسو أمام رأس البر و تقضى النهار في النزهة و الصيد و الرياضة فراقهم جوها وشيدوا لهم أكواخاً من حصر البردى تطورت الى بناء على أرضيات خشب وسموها بالعشش لتصبح مصطافا.
فى عام ١٨٩١أنشأ رجل فرنسى اسمه ـ بكلان ـ و سيدة فرنسية تدعى ـ كورتيل ـ مطعماً و باراً قرب طابية الشيخ يوسف ... كما أنشأ أول فندق راق أمام الفنار وسط المصيف جذب رجال المصطافين و دفع آخرين لبناء عدد آخر من الفنادق.
و ضعت للمصيف أول خريطة هندسية بسيطة عام ١٩٠٢موضحاً بها مواقع العشش و أرقامها و الأسواق و غيرها .. و تقرير تأجير أرضه..وإضاءة طرقه بالفوانيس و تسيير مراكب نيلية لنقل المصطافين و البريد من دمياط إلى رأس البر وبالعكس .
كان مصيف رأس البر موسمياً مؤقتاً لا بقاء له غير أربعة أشهر الصيف ..و قد كانت منشآته تقام عندما يهل الصيف في مدى أسبوعين فيصبح مدينة صغيرة بها ما بسائر المدن الحديثة. فإذا ما أدبر الصيف زالت معالمه و عاد إلى مساحة خالية من الرمال المعرضة لمد البحر تطغى عليه أمواجه فتغطيه و تغسله و تهيؤه لإستقبال صيفاً جديداً نظيفاً نقياُ و قد انحسر عنه الماء و جففته أشعة الشمس.
اليوم و على الخريطة السياحية لمصر أصبح مصيف رأس البر من أهم المصايف السياحية الهامة بمحافظة دمياط ..
وقيل لى انه كان المصيف المفضل لدى أم كلثوم .
وعلى فكرة تشتهر راس البر بحلوى المشبك .. للى نفسه فيه
والى اللقاء

Sunday, July 27, 2008

وداعا جو

رحيل يوسف شاهين بمثابة ختام رحلة جيل لم يتوقف عن العطاء حتى آخر نفس ـ صلاح أبو سيف / فطين عبد الوهاب / عز الدين ذوالفقار / بركات / كمال الشيخ / عاطف سالم ـ وهو الوحيد بينهم الذى اكتسب شهرة عالمية بمعنى الكلمة وأصبح بالنسبة للأجنبى كلمة شاهين تلقائيا تعنى السينما المصرية والعكس صحيح .. وهذا لم يأتى من فراغ فمشواره السينمائى المتنوع لم يخلو من بصمة خاصة به سواء اتفقنا أو اختلفنا فى تقييم أعماله .. ووجوده على الساحة مع الأجيال اللاحقة مثال للإستمرارية المرحب بها دائما .. وغيابه سيفتقد بشدة .. فنحن كنا دائما فى انتظار فيلمه القادم .. وكم سيطول الإنتظار .. وداعا جو.

فى قرطاج ١٩٨٨ مع جو وتوفيق صالح
والى اللقاء

Sunday, July 20, 2008

نسمة


من أسوء الأفلام المصرية التى شاهدتها فيلم ـ أيظن ـ ويكفى هذا الوصف خاصة اننى اتجنب التطرق بقدر المستطاع للأفلام المصرية الحديثة بإعتبارى أحد مخرجيها وقد اضطررت الى مشاهدة هذا الفيلم على اسطوانة لرؤية مكياج بطلته كفتاة تخينة وكم بشاعة ما رأيته .. السبب وراء ذلك هو فيلمى القادم ـ نسمة فى مهب الريح ـ أو ما أفضل تسميته بالإنجليزية
FAT GIRL, BIG HEART
خاصة ان فيلمى بطلته المفترض تخينة/ بدينة ولو انى اتخيلها مليانة بالوصف البلدى وهو مشروع قديم كما هو معروف واذا كان الفيلم سيحمل بداخله ابتسامة فالمؤكد انه لن يتحول الى كوميديا هزلية بأى حال من الأحوال فإختيارى بدانة البطلة هو فى الأساس انسانى فى نظرته لبطلته التى تمثل شريحة ضخمة من المجتمع الذى نعيشه .. فهى أولا وأخيرا فتاة عادية جدا.. من حقها ان تحب وتحقق ذاتها وأن تحلم.
والى اللقاء