Saturday, March 26, 2011

THE AMERICAN / GREENBERG / HEREAFTER




أغلب أبطال الأفلام الأمريكية الحديثة  فى حالة هروب من الذات أو إخفاء مشاعرهم نحو الآخرين أو رفض الإعتراف بهذه المشاعر وكأنها حالة عامة فى المجتمع الأميركى المعاصر .. مثلا الشخصيات التى يميل النجم جورج كلونى الى تجسيدها على الشاشة فهى تبدو بلا مشاعر وقليلة الكلام ولكن هناك دائما نقطة الضعف المخفية التى تصاب بخيبة أمل كما فى نهاية كل من فيلم

  UP IN THE AIR و MICHAEL CLAYTON

ثم تأتى تراجيديا القاتل المحترف فى

THE AMERICAN

الذى يؤديه كلونى بإحتراف مماثل فهو يتعامل مع القتل بعفوية مخيفة تؤكدها مشاهد الفيلم الأولى من موقف قد يبدوا رومانسى يتحول الى عنف مفاجئ

وحتى الكوميدى بن ستيلر يقدم شخصية متوترة رافضا أن يستسلم لأى مشاعر فى فيلم يحمل اسم الشخصية

GREENBERG

فهو الأخ الذى يرعى منزل أخيه وعائلته أثناء عطلتهم بالخارج وبعد خروجه من مصجة عقب إصابته بإنهيار عصبى ليقاوم علاقة عاطفية نمت بينه وبين شابة تخدم عائلة أخيه .. أما الفيلم الثالث الذى شاهدته مؤخرا فهو تحفة جديدة لكلينت إيستوود كمخرج

HEREAFTER

فدائما يزهلنى إيستوود بسرده السينمائى الذى قد يبدو بسيط إلا أنه أعمق بكثير وبالرغم من تنوع إيستوود فى مواضيع أفلامه إلا أن بصمته تتضح من فيلم الى آخر وهذه المرة يتناول تيمةما بعد الموت فى أذهان ثلاث شخصيات بثلاث أمكنة متفرقة إلا أن يجمعهم فى النهاية مكان واحد .. وإعادة خلق مشاهد التسومانى فى مشاهد الفيلم الأولى تعد من وجهة نظرى عبقرية فى تنفيذها سواء كان الإستعانة بتكنولوجيا الديجتيل والجرافيك أساس فى التنفيذ فما يظهر على الشاشة مقنع ١٠٠٪

وإلى اللقاء

Monday, March 14, 2011

THREE COLOURS BLUE / WHITE / RED




ربما ثورتنا فى ٢٥ يناير هى الدافع لإعادة مشاهدة ثلاثية المخرج البولندى كريستوف كيزلوسكى التى قدمها تحت رعاية الإتحاد الأوروبى برؤيته السينمائية الخاصة لما ناشدت به  الثورة الفرنسية  إلا وهى الحرية والمساواة والآخاء .. ومن المؤكد ان طموحات كيزلوسكى السابقة بتناوله الوصايا العشر فى

Dekalog

أو لمساته الشاعرية فى

The Double Life of Veronique

ثبتت إختياره للثلاثية التى ارتبط عنوان كل منهم بألوان العلم الفرنسى الثلاث

الأزرق والأبيض والأحمر

ولكن الغريب فعلا فى مشاهدة الثلاث أفلام بذات الترتيب وعلى ثلاث ليالى متتالية أقنعنى أن من الممكن لأفلام أن تشيخ مع مرور الوقت وما بهرنى حين شاهدتهم لأول مرة بهت تأثيرهم مع مشاهدتى اليوم وهذا انتابنى بالفعل مع ثلاثية كيزلوسكى واذا كان

Three Colours Blue/ الأزرق

كان تقييمه فى المقدمة بالماضى أصبح الآن بالمؤخرة ليحتل مكانه

Three Colours White / الأبيض 

وتاه فى التقييم

Three Colours Red/ الأحمر

فحتى تفاصيل فيلمه الأزرق عن تأثير صدمة حادث سيارة فقدت فيه البطلة زوجها الموسيقار وبنتها الصغيرة أصبحت مفتعلة بعض الشئ فى مشاهدتى الثانية بالرغم من وجود جوليت بينوش ولجوء المخرج الى تبريراته  الكليشيه بإكتشافنا خيانة الزوج الذى أصبح الدافع الأساسى لتحرر الزوجة من حزنها وذات الإفتعال فى الرؤية الدرامية أصابت فيلمه الأحمر عن تلصص القاضى على جيرانه واللجوأ أن يفضح نفسه بنفسه تؤثرا بالفتاة التى دخلت حياته بالصدفة عقب حادث سيارة مرة أخرى كادت تودى بحياة كلبه

وربما ميلودرامية فيلمه الأبيض تجعله أكثرهم استمتاعا لمتابعة قدر البطل البولندى العاشق الذى تطلقه وتشرده الزوجة الفرنسية ليعود الى بلده مهربا داخل حقيبة سفر ثم يخطط لإستعادة الزوجة وثأرة منها بالرغم من حبه لها ..

فهل كون هذه الثلاثية كانت بمثابة مهمة اسندت الى كيزلوسكى دفعته الى اختلاق شخصيات وأحداث مفصل كل منهم لتلبيه غرض محدد أدى الى هذا الإفتعال الذى اعترف بهرت به فى رؤيتى الأولى واستسخفته فى رؤيتى الأخيرة

إلا أن لمسات كيزلوسكى الإخراجية تظل محل الإعجاب فى مشاهد عديدة

وإلى اللقاء

 

Saturday, March 12, 2011

Colin Firth






 هذيان أو TRAUMA فيلم انجليزى شاهدته حديثا انتج من عدة سنوات عن هذيان شخص بعد حادث وفقدانه الوعى والزوجة تدفعه الى القتل .. والفيلم يترنح بين الدراما والرعب ولكن ما يسنده هو أداء بطله ـ كولن فيرث ـ الحاصل على أوسكار هذا العام عن دوره فى ـ خطاب المللك ـ واذا تابعنا أدواره فى العديد من الأفلام نجده متنوع فى اختياراته ومميز فى تناوله لكل الشخصيات التى يؤديها سواء الفنان العاشق فى  ـ فتاة وحلق اللؤلؤ ـ أو فى فيلم  استعراضى أمام ميريل ستريب فى  

Mamma Mia 

وحتى تناوله الجرئ فى فيلم يتداول علاقة بين رجل ورجل 

A Single Man

فهو من الممثلين الذى يقال عنهم ـ قماشته كبيرة ـ وفى أحدث أفلامه التى حصدت له العديد من الجوائز وصولا للأوسكار يتألق فيه بتقديم دور الملك الذى بالعامية يتهته .. جدير بالتقدير دون أى مبالغة فهو يتغلب فى أدائه الوقوع فى فخ الكوميديا والصعود بالشخصية الى أبعاد إنسانية

وإلى اللقاء 

Monday, March 7, 2011

بعد الثورة




على رأى المثل ـ الغايب حجته معاه ـ فحجتى كانت ثورة شعب ضد النظام وأعتقد تتفوق على أى فيلم فى الدنيا .. ومؤخرا استرجعت رغبة المشاهدة وكانت متنوعة جدا من فيلم انتاج ٢٠٠٥ مبنى عن علاقة دكتور  بمدرسة مطلقة دامت ١٤ سنة وانتهت بمقتله على يديها والفيلم مبنى عن قصة حقيقية ولولا الأداء المميز لأبطاله لكان مجرد فيلم آخر عن جريمة قتل .. وانتقلت الى عالم جودارد بفيلمه عن انهيار مجتمع وسط زحام السيارات فى عطلة نهاية أسبوع العمل تحول البنى آدمين الى آكلة لحوم بشر .. فجودارد السياسى ليس دائما من السهل هضمه سينمائيا وهنا يتوغل فى عالم لوى بونويل دون أى تألق .. وكان لابد من زيارة أنطونيونى بمشاهدة آخر أفلامه الروائية الطويلة وهو يتنقل بين أربع قصص لرغبات محبوسة بمدن مختلفة بإيطاليا بجمعهم موسم ضبابى .. والممتع بصريا هو عين أنطونيونى وكان قد بلغ من العمر ٨٣ عاما .. فزوايا كاميرته تخلط المكان بالشخصيات وما يدور داخلها بسحره الخاص

وإلى اللقاء