Tuesday, April 29, 2008

تضحيات



فى مدونة محمد رضا يحكى تضحيته بعام دراسى كامل حين ضحى بإمتحان آخر السنة فى سبيل فيلم
Bullitt
انتاج ١٩٦٨ ـ بطولة ستيف ماكوين ـ اخراج بيتر ييتس
مما أعاد الى ذاكرتى عام ١٩٦٦ حين تركت بيروت وعدت الى لندن حيث كنت بدون عمل واعتمد على الدعوات للعروض الصحفية للأفلام وكانت هناك علاقة تكاد تكون صامته بينى وبين والدى الذى اعتبر دراستى للسينما وتجربتى بالقاهرة وبيروت فاشلة وكان يخفى حزنه لإبن عاطل عمره ٢٤ سنة واكتفى بوضع مظروف على احدى الأرفف وبداخله مصروفى الأسبوعى الذى حدده .. وبالرغم من مشاعر الإحباط التى بداخلى والحيرة نحو مستقبلى كنت أشغل نفسى بحضور حفلات عروض الأفلام الخاصة بالصحافة والتى كنت على قائمة دعوات معظم شركات التوزيع بحجة اننى اكتب لمجلة ـ ألوان ـ بالقاهرة .. وفى احدى الدعوات لفيلم ويسترن بطولة بيرت لانكستر و روبرت ريان وكلوديا كاردينال ومن اخراج ريتشارد بروكس ـ المحترفون ـ
The Professionals
كان العرض فى سينما أوديون ماربل آرش التى تبعد عن المنطقة التى كنت أقطن بها بحوالى ١٢ كيلومترات ولما لم أجد مظروف الأسبوع على الرف ولم يكن بحوزتى ما حتى يؤمن تذكرة أوتوبيس .. انتابتنى حالة كبرياء وكرامة ولم أطالب والدى بالمصروف وقررت الذهاب للسينما مشيا وتركت المنزل مبكرا حوالى الثامنه صباحا لأصل الى دار العرض بعد حوالى ساعتين وقبل عرض الفيلم الذى عادة يبدء فى العاشرة والنصف وبعد مشاهدتى الفيلم عدت ادراجى بنفس الطريقة .. ولما علم والدى بالأمر عن طريق والدتى غضب بشدة لأنه كان قد نسى وضع المظروف فى المساء.
والى اللقاء

Sunday, April 27, 2008

Saturday, April 26, 2008

عجبى


تابع الموضوع إياه .. هذا ما نشر اليوم فى جريدة المصرى بعموده اليومى .. عجبى ..
وباللبنانى ـ ولو ـ .
***
وهذا ما أعلنته صفاء الليثى
2008 أبريل 26اليوم السبت
فى تمام السابعة بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة
تقام ندوة تكريم المخرج محمد خان ومناقشة كتاب التكريم
 " محمد خان  ذاكرة سينمائية تتحدى النسيان"
تأليف الناقد أحمد يوسف
توزع نسخ من كتاب التكريم قبل الندوة
مبروك للمخرج المصرى على تكريمه فى المهرجان القومى للسينما المصرية حيث تتأكد مصريته الفنية بهذا التكريم
وإلى اللقاء فى الندوة مع خالص التحية  
صفاء الليثى
***
فى عرض ـ فى شقة مصر الجديدة ـ بمسرح الجمهورية فى إطار المهرجان القومى قابلت الناقد أمير العمرى الذى جاء ليشاهد الفيلم لأول مرة
وكان قد وصل الى القاهرة اليوم السابق وبعد العرض وفى جلسة ودية بإحدى المقاهى سمعت المزيد عن الشللية إياها وكان معنا مقدمة البرامج والناقدة بسنت حسن التى أكدت لى ما قيل على
لسان الناقد إياه فى اجتماع النقاد حين وصف الفيلم بالفيلم الهابط الذى انكر ذلك كما كتبت سابقا... وعلى رأى الفرنسوين
Ce La Vie ..
***
بالنسبة لفيلم
CAIRO
فقد شاهدته على قناة
TCM
والى اللقاء

Friday, April 25, 2008

Cairo


كلما شاهدت هذا الفيلم ـ انتاج ١٩٦٣ ـ وأجد فاتن حمامه و أحمد مظهر وصلاح منصور وسعيد أبو بكر وكمال الشناوى والفلاحين اللذين يظهرون فى الفيلم سواء فلاحين بحق وحقيقى أو كومبارس .. كلهم ينطقون بالإنجليزية .. تنتابنى كريزة ضحك .. طبعا الفيلم ده اللى اتصور فى مصر فى القاهرة والأقصر طبعا كان سبوبة بالنسبة لهم .. فاتن حمامه بتجرى وتصرخ وتعيط طول الفيلم .. أصواتهم كلها مدبلجة بحرفة بس يمكن فاتن بصوتها مش متأكد .. المخرج ـ وولف ريلا ـ من مخرجى أفلام الدرجة الثانية فى انجلترا فى الستينات وأنه يجرء بإقتباس الرواية اللى قدمها قبليه المخرج الكبير ـ جون هيستون ـ فى فيلم ـ غابة الأسفلت ـ عن سرقة ايرادات سباق الخيل تحول الى سرقة آثار فى الفيلم العبيط ده .. بس يمكن التسلية الوحيدة اننا نشوف ممثلينا بيتكلموا انجليزى .. ولما فاتن فى مشهد بتكلم صبى فلاح تسأل عن وجود دكتور وتقولهاله بالإنجليزى .. آخر مسخرة،
****
فى مدونة محمد رضا المتألقة
shadowsandphantoms.blogspot.com
وبتاريخ ٢٣ ابريل نشر خطاب من الناقد أمير العمرى يكتب فيه عن نقاد الإنطباعات الإستهلاكية والمنافع الخاصة بجرأة وشجاعة .. ربما المتابع لما طرح سابقا على هامش الموضوع يحب أن يلقى نظرة. ومن لم يتعرف بعد على هذه المدونة سوف يكتشف مجلة نقدية سينمائية بها ذخيرة معلومات .. لا تبخل فى العطاء والتنوير بحب مطلق لفن السينما.
والى اللقاء

Thursday, April 24, 2008

خيرى


بدئت كتابة مقالات أسبوعية تحت عنوان ـ مخرج على الطريق ـ بدعوة من جريدة الحياة وذلك عام ١٩٩١ وكانت تنشر فى أعداد يوم الجمعة بصفحة السينما ولم تدم التجربة طويلا ونتج عنها حوالى عشر مقالات إلى ان دعيت من قبل جريدة القبس الكويتية وعاد ـ مخرج على الطريق ـ في شكل عمود اسبوعى ونشر حوالى ٢٠٠ مقال ما بين أعوام ٩٧ و ٢٠٠٠ الى ان تم غربلة ادارية بالصحيفة وتم الإستغناء عن العمود .. وعدت مرة اخرى بدعوة من جريدة القاهرة الأسبوعية ووافقت تطوعا وبدون مقابل الى ان استبعد نشر مقال لأسباب تافهة فتوقفت ونشرت ذات المقال فى الدستور ولكنى توقفت مرة اخرى بعد ثلاث مقالات بسبب الإتفاق المادى حيث اننى اعتبرت هذه المرة الجريدة من وجهة نظر تجارية وربما أعود مرة اخرى بمكان آخر .. الله أعلم. وكانت لدى فكرة جمع مقالات ـ مخرج على الطريق ـ فى كتاب ولكن الجهد المطلوب فى تحقيق ذلك لا أجد له الوقت الكافى حاليا. وسأنشر لكم فى مدونتى كل فترة احدى المقالات . وسأبدء اليوم بنشر المقالة الأولى التى نشرت فى جريدة القبس فى ٨/١/١٩٧٩ تحت عنوان :

شيكا بيكا كابوريا بالآيس كريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(.. اليوم من حقى أن أتغير ، أنا ديموقراطى مع نفسى قبل أن أكون ديموقراطيا مع الآخرين ، فى داخلى أشياء مكبوته لا بد وأن أعطيها فرصة للخروج، أشعر اننى كنت ديكتاتورا على نفسى واليوم أعامل نفسى فى منتهى الرحابة وأرى أن ـ كابوريا ـ أقرب فيلم الى تركيبتى الشخصية الحقيقية، وهو بداية مرحلة سأقلب فيها ك شيئ من دون أى رقابة ذاتية وسأخرج من المياه العذبة لأستمتع بالمياه المالحة ..)
خيرى بشارة
فى ـ نشرة مؤسسة الثقافة والفنون ـ بأبو ظبى

خيرى بشارة أكثر مخرجى جيلى السينمائى طموح وولع بلغة الفن السابع، ومثلما فى بداياته ترك سوالفه تتدحرج على جانبى وجهه، وشاربه يتناثر فوق شفتيه، فقد كان قادرا بحلقة موس أن يمحوا الشارب والسوالف وما تبقى من شعر رأسه من الوجود فى لمحة بصر.
هذا هو خيرى، وكما يلمح فى المقوله المذكوره أعلاه أنه يغير جلده، باحثا بعين شغوف وقلب مرهف وخيال خصب وحس بنبض الحياة .. عن سينما تلقائية .. ربما عبثية فى بعض الأحيان ولكنها واعية فى أغلب الأحيان، معبئه بالدهاء الفكرى ومغلفة بلغة سينمائية بليغة، تحاور تارة وتفرض تارة أخرى، تقترب من وتبتعد عن فى آن واحد. فسينما خيرى بشارة عبارة عن خليط من الخيوط المتشابكة والمتنافرة تصب فى نهاية المطاف على الشاشة لتقدم لنا تجربة ربما تبدو من الوهلة الأولى انها عامة ولكن يتضح لنا تدريجيا مدى خصوصيتها. فهو يدعوك الى أحضان أفلامه بلا خجل، بل بنوع من التحدى، وهذه الروح هى بعينيها ما تفتقده السينما المصرية اليوم خاصة فى مرحلة تكاد تتآكل جذورها من الرتابة. فخيرى هو مشاكس السينما المصرية الأول، وبالتالى ظلمه النقاد لإستسهالهم حصره فى قالب محدد يريدون منه ما يتوقعونه هم، محرمين عليه الخروج عن النص الذى كتبوه له. ولكن مثل الكابوريا فى ظلام الليل التى تتجه نحو بصيص من الضوء، فخيرى فى اتجاه تحقيق أحلامه المكبوتة أى كانت وبالطريقة التى يختارها هو لنفسه.
فيلمه ـ كابوريا ـ كان عن ملاكم شعبى فقير ورفاقه اللذين يلجئون الى نفوذ ونقود الأغنياء لتحقيق ذاتهم، و ـ آيس كريم فى جليم ـ عن مغنى محاصر بتيار استهلاكى وبحثه عن كلمات الأغنية التى ستساعد صوته على فك الحصار. ثم هناك ـ أمريكا شيكا بيكا ـ الذى صوره فى رومانيا عن طموحات مجموعة من المغتربين فى سراب الوعود الكاذبة. هذا السراب استمر حتى فى احدث أفلامه سواء ـ اشارة مرور ـ أو ـ قشر البندق ـ.فهذه الأفلام تتناول الأحلام المجهضة بشكل جديد، اكثر انطلاقا ومرحا وبإبتسامة عريضة تدارى مرارة الواقع ولكن لا تحجب رؤيته.
فخيرى يعلم جيدا ان لا بد وأن نستمر دون توقف لأن التوقف معناه النهاية، ولا بد وأن نستمر فى مسارنا السينمائى، واذا كنا قد خلقنا تيار ما فى الثمانينات فعلينا أن ننميه ونشكله ليلائم التسعينات وحتى نستطيع أن نكمل دوائر أو نبلور ما طرحناه من قبل، أو نغير من جلودنا من أجل تطوير لغة سينمائية أكثر رقاء وبلاغه.
محمد خان
***
أرجو ملاحظة ان ما بين كتابة هذا المقال واليوم اكثر من ١١ سنة .. ماذا يحدث اليوم هو اضطرار خيرى للدخول فى عالم المسلسلات بالرغم من وجود لديه اكثر من مشروع سينمائى يواجه أبواب مغلقة وداود عبد السيد بالرغم من حصوله على جوائز دعم لأكثر من مشروع فيواجه صعوبات كاستنج وتمويل كاف ومثلهم اواجه نفس الصعوبات من فيلم الى آخر وما يغفل عنه محتكرى السوق هو الإثراء الذى فى وجودنا يساهم فى ازدهار السينما التى يجنوا من ثمارها ويدعون ولائهم لها.

والى اللقاء

Wednesday, April 23, 2008

كواليس التكريم


رحت بدرى حبتين مقر صندوق دعم السينما اللى فى ظهر دار الإوبرا كما طلب منى وفى قاعة الإجتماعات كنت أول واحد من المكرمين وبعض الموظفين والموظفات لسه مغيروش هدومهم بمناسبة الحفل واللى أخد البدلة اللى جايبها أو الفستان اللى جايباه وراحوا يغيرو فى مكان آخر وبقيت لوحدى وقاعد قدام مكتب وبصيت لترابيزة الإجتماعات والكبايات وقزايز الميه المرصوصه وتسائلت هل فيه اجتماع ما سيحصل الى ان دخل ابراهيم الموجى وهو فى لجنة تحكيم الأفلام القصيرة وقعدنا ندردش عن حال السينما وابراهيم من كتاب السيناريو المميزين .. فاكرين ـ المشبوه ـ مثلا وكمان ـ حب فى الزنزانة ـ ده غير ـ دائرة الإنتقام ـ و ـ المتوحشة ـ بالإشتراك مع صلاح جاهين واخرج ـ المرشد ـ و ـ عيون الصقر ـ .. وبدى على ابراهيم الإحباط دون أن يظهره .. ثم دخل علينا بشير الديك وهو عضو فى لجنة الأفلام الروائية الطويلة وهنا فهمت ليه الترابيزة متجهزة .. أتارى أعضاء لجان التحكيم بالإضافة الى المكرمين ده مكان اللقاء قبل انتقالنا الى الأوبرا من مدخل الكواليس.. وطبعا لقائى ببشير الديك بالأحضان المخلصة فهو احدى رفقاء البدايات وتجمعنا أفلام وذكريات وأحزان وأفراح وحب متبادل.. وبالتدريج بدء وصول أعضاء اللجان ومنهم رئيس لجنة الأفلام الروائية الذى كما تعلمون حددت موقفى منه وحين بادر بالتحية كانت صراحتى مفاجأة له أو الأرجح متوقعة منه اذ عبرت بإختزال عن زعلى منه وانه ليس لائق ان يوصف فيلمى بفيلم هابط وهنا أنكر ذلك ولم يصدق بشير ان من الممكن ان يكون قد قال هذا بالفعل فى اجتماع النقاد وهذا طبيعى لإن بشير لم يكن يعرف أى تفاصيل بهذا الشأن .. ولم يستمر الحديث إلا ثوان معدودة انتقلت من مكانى الى مكان آخر وكما يقول المثل ـ ابعد عن الشر وغنى له ـ وبعد ان اكتمل الحضور انتقلنا الى كواليس الأوبرا وبدء
الإحتفال وبعده بحثت عن زوجتى والأصدقاء مارا بفرق القنوات الفضائية المعروفة والغير معروفة أسجل نفس الردود من قناة الى اخرى ... ايه احساسك بالتكريم ؟ ... بالذمة أرد اقول ايه غير انى سعيد ان لازلت حى يرزق وان بالنسبة لى هو تكريم لأفلامى وكل من عمل معى وتكريم لجيلى بالكامل .. والسؤال المستهلك والساذج هو ـ ايه رأيك فى مهرجان السنه دى ـ لاحظوا انه افتتاح مهرجان وهو سؤال من الأرجح ان يسأل فى نهاية مهرجان .. المهم بعد على الأقل من عشر مقابلات هربت من المزيد لأستنشق الهواء وادخن سيجارة واجلس على السور الرخام مع الأصدقاء ثم انتقلنا الى كافيتريا المجلس وكان معى هالة لطفى و أحمد رشوان و محمد ناصر على و وسام وغادة شهبندر وصديقتها قمر والفنان العراقى حيدر حلو ومع الشايات وعصير الفراولة أبدى رشوان انه كان يرغب هو كتابة الكتاب عنى وكذلك محمد ناصر الذى قد قرأه بالفعل وفى رأيه انه كتاب عن رؤية أحمد يوسف لأفلامى وليس عنى وقد اختلفت معه لإنى لم اكن أريده ان يكون كتاب عاطفى نحوى أو نحو أعمالى وما عجبنى فى كتابة أحمد يوسف هو قراء ته الشخصية لأفلامى وهذا حقه بدلا من ان يكون مجرد تمجيد مفتعل... المهم بعد القعدة الجميلة بين الأحباء اسرعت الى حفل بمناسبة زواج مريم القرشى الى جاسر .. ومريم هى بنت منى زكريا وهى صديقة قديمة ومثلت عندى فى فيلم ـ سوبرماركت ـ زوجة نبيل الحلفاوى فى الفيلم وقد سمحت لى بالتصوير فى منزلها بالمعادى فى فيلم ـ يوم حار جدا ـ
على انه شقة فى عمارة ليبون بالزمالك .. وفى نفس الشقة أقيم الحفل وطبعا ذكريات التصوير انهالت على دماغى ..
وكانت فرصة لقاء أصدقاء كثيرين لم أراهم من مدة طويلة .. وهكذا انتهى اليوم واخدت شهادة التكريم من العربية ورجعت البيت أضيفهم لشهادات كتيرة لازم أبروزهم فى يوم من الأيام بس المهم أفلام تتحقق قبل البراويز واستطلعت جرايد اليوم التالى قبل ان استسلم لنوم عميق.
والى اللقاء

Tuesday, April 22, 2008

التكريم



الليلة فى المسرح الكبير بالأوبرا حفل افتتاح المهرجان القومى الرابع عشر للسينما المصرية حيث أكرم الى جانب محود عبد العزيز و نيللى و الناقدة ايريس نظمى ومخرجة رسوم متحركة شويكار خليفة وحيث أصدر كتاب عن كل منا. وقد كتب الناقد أحمد يوسف مشكورا الكتاب الذى يخصنى ويغطى أعمالى حتى اليوم . وهذه الكتب ستوزع على المدعوين وبعد ذلك من الممكن الحصول على أى منهم إما مباشرة من صندوق دعم السينما أو المكتبه الملحقة بمبنى مجلس الثقافة بجوار صالة مركز الإبداع وكل هذه الأماكن بأرض الأوبرا. ومشكلتى اليوم هو عدائى نحو البدل والكرافتات فأنا طول عمرى من أنصار الكجوال وعلى إيجاد حل وسط يناسبنى وأتذكر مكالمة تليفونية من وزير الإعلام قبل مقابلة السيد رئيس الجمهورية لإستلام وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى .. المكالمة كانت بشأن ألا انسى رداء الكرافته فى هذه المناسبة .. فيبدو ان سمعتى الكجوال كانت معروفة للجميع. وهل سيطلب منى إلقاء كلمة واذا كان فماذا اقول الى جانب توجيه الشكر ...ولو انى كنت أحب القاء قصيدة ـ بحب السيما بكل اللغات ـ التى كتبها محمد ناصر على ولم يستغل الى جزء صعير منها فى أغنية تترات فوازير ـ فرح .. فرح ـ لشهر رمضان فى عام ٢٠٠٣ ولكن سأكتفى بنشرها لكم .

باحب السيما بكل اللغات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وتبدأ حكاية وتخلص حكاية
ويفضل تملى كل اللى جاى
غير اللى فات
باحب السيما بكل اللغات

وصحصح يا راسى وشوف انت فين
عواطف وغيرة
ومشاعر كتيرة
داخلين جوا فيلم
كأن الحقيقة تاهت ف حلم
يلف دماغى ما بين ضحكتين
وألفك يا قلبى ف قلب الآهات
باحب السيما بكل اللغات

عد معايا .... مشهد واحد
جوا ف قلب نهار جميل
شوية مصروه بحق وحقيق
علموا تاريخ كان مستحيل
وعشقوا .... وغنوا
وجاعوا .... وباعوا
الساعات اللى ف ايديهم
ورسموا بعنيهم
صورة لمصر
وتحت الصورة عنوان طويل
موسيقى مناسبة لمشهد ذكريات
باحب السيما بكل اللغات

مشهد تانى ف حارة شعبية
فيها الفتوة
بيضرب بقوة ..
شهم ومجدع وكله مروة
خلص دراسته وحب صبية
ف حارة الأصيل
عمك طلعت ـ ده اسم الفتوة
خلاها حرب ..
قالها مهرك يا حلوة تاريخ
واخطى معاكى عتبة عصر
وعربون كلامى ف استديو مصر
وماندرن عليا لادور ف الحارات
واغنى بصوتى
باحب السيما بكل اللغات

مشهد تالت ورابع وخامس
فوتومونتاج شوية شوارع
فيهم قهاوى
وشلة شباب مثقف وهاوى
وحاسس ...
وفوق جروح البلد دى دايس
تشوفهم فوق قلوع المراكب
وجنب صفوف الجنود
وعلى حدود هموم الغلابة
مع التلامذة ف طابور المدارس
لقطة كبيرة لشوية وشوش
جنب الاهرامات
باحب السيما بكل اللغات

مشهد سادس كئيب
ليل قصير
واحد قمارتى بيسكر ف بار
قابل حلانجى برضه ابن كار
قام الحلانجى حكاله حكاية
تنفع ف سيما
قوم القمارتى سخنت ف راسه
وغير اساسه
وضربنت معاها
وكات وديزولف وشوية افيهات
صرخ اللقمارتى وقال يا هووه
باحب السيما بكل اللغات

مشهد نهاية لآخر الحكاية
فيه سيما تجرح وسيما بتقتل
وسيما بتدبح
وسيما تاخدك لفوق وتسرح
وسيما شبه القزاز المسطح
وسيما فيها مشاعر وحس
والسيما اللى تبقى بيزنس وبس
دى سيما آخرها عمود وفيات
باحب السيما بكل اللغات

على بلاك مقابلاك دلوقتى تترات النهاية
خليك معايا فيلم قصير انتاج السنه ادى
نهايته غامضة
ولو قلقان حيران بتسأل
ها ألم البوبينه
واقوللك ياخينا بعود عليك لأيام بديجتال
وسيما جديده تجرى الدم ف قلب الوريد اللى مات
عشان يزهزه ويرجع يغنى باحب السيما بكل اللغات

ـ محمد ناصر على ـ
نوفمبر ٢٠٠٢

والى اللقاء

Monday, April 21, 2008

بدون تعليق



أعلن اليوم عن إصدار قرار من السيد وزير الثقافة فاروق حسنى بتشكيل لجنة تحكيم المهرجان القومى للسينما المصرية الذى يفتتح غدا الثلاثاء ٢٢ ابريل وأعضائها
سمير فريد ـ رئيس اللجنة
بشير الديك
شريف محيى الدين
غادة جبارة
فريدة الشوباشى
كمال رمزى
مختار عبد الجواد
هالة خليل
هشام جمال

والى اللقاء

Sunday, April 20, 2008

حدوتة فاروق



اتسألت عن فاروق عجرمة .. المخرج المصرى خريج كلية الطب والكلية الحربية ودرس السينما فى جامعة كاليفورنيا وهو من مواليد ١٩٣٠.. ولا أدعى أننى أرشفجى إلا ان ليا حدوته مع فاروق عجرمه .. أولا كان هاوى تمثيل منذ صغره وظهر فى عدة أفلام .. حب من السماء ١٩٤٣ / صوت من الماضى ١٩٥٤ / مع الأيام ١٩٥٨ / غرام فى السيرك ١٩٥٩ / حب فى حب ١٩٦٠ .. ثم قرر ان يخرج فى عام ١٩٦٥ وقدم العنب المر الذى كان أول أفلام المونتيرة نادية شكرى التى قامت بمونتاج جميع أفلامى حتى أيام السادات الذى أشرفت عليه مثلما أشرفت على مونتاج فيلمى الديجتال ـ كليفتى ـ .. ثم انتقل فاروق عجرمة الى لبنان حيث اخرج عدة أفلام بين عام ١٩٦٥ و ١٩٦٧ .. وداعا يا فقر / وادى الموت / لعبة الحظ / عصابة النساء / نار الحب / القاهرون / ثم مغامرات فلفلة الذى كنت مساعده الأول فى هذا الفيلم.
وهو كما يؤكد عناوين أفلامه مخرج فوريجى .. يدرى بأدواته ولكن لا يحاول أن يبدع بها ربما كسلا أو استسهالا أو لا مبالاة .. وهذا فى حد ذاته يدعو للتساؤل فهو دكتور فى الطب وحب التمثيل ودرس سينما ومثقف الى حد ما ولكن يفتقد رغبة الإبداع وكأنه ضل طريقه فأضطر أن يجعل من الإخراج وظيفة وكان من الواضح موهبته الإنتاجية فى الإتفاقات والحصول على التمويل لمشاريعه.. مثلا أتذكر اليوم الذى مر على مسكنى ببيروت المونتير محمد عباس الذى أخذنى لنمر بفاروق ثم الى المنتج لنمضى العقود فى وقت واحد على أن يستأنف التصوير خلال أسبوع .. والمنتج إيميل تركية كان مشهور أيامها بقرصنة الأفلام المصرية ويحولها الى ١٦مم فى معمله الخاص وده قبل الفيديو طبعا
ويمتلك ستوديو تصوير على سفح ربوة ويملك قرد شامبنزى
أقنعه فاروق بفيلم بطولته وقد كان ـ مغامرات فلفلة ـ كومبينة قادها فاروق بمهارة .. وانتقل فاروق بعد المرحلة اللبنانية الى الأوروبية قبل أن يستقر نهائيا فى أمريكا ليؤسس ستوديو تسجيلات صوتية ويتخصص فى دبلجة أفلام الكارتون الى جانب اشتراكه فى انتاج بعض أفلام المقاولات. وأصبح اسمه فرانك عجرمه .. أخرج فيلم تركى/ ايطالى مشترك ـ صديق الأب الروحى ـ نسخة مضروبة من فيلم كوبولا الأصلى ثم ـ كوين كونج ـ انتاج أمريكى/ايطالى ومرة اخرى نسخة مضروبة ل كنج كونج .. وفى أوائل التمانينات صور جزء فى مصر لفيلم ايطالى/انجليزى/مصرى مشترك ـ فجر المومياء ـ نسخة أكيد مضروبة من فيلم آخر وقد اشترك فى كتابة كل النسخ المضروبة واثنان منهم واجهوا قضايا من أصحاب النسخ الأصلية .. ولكن مستر فرانك أدها وأدود .. لو عدنا الى فيلمه المصرى الأول والوحيد ـ العنب المر ـ بطولة لبنى عبد العزيز و أحمد مظهر و محمود مرسى و عمر الحريرى و أحمد رمزى و عادل أدهم .. نخبة هائلة من نجومنا .. وقد كتب قصة وسيناريو الفيلم عن اختباء اثنان هاربين من العدالة فى مزارع عنب احدى الإقطاعيين حيث تتطور الدراما بين ابن الإقطاعى الذى يطمع من احدى الفتيات ولكنها تقع فى غرام الهارب.. ربما قصة عادية ولكن بوجود كل هذه المواهب أمام وخلف الكاميرا .. تصوير أحمد خورشيد .. موسيقى سليمان جميل .. وطبعا مونتاج نادية .. كل هذا كان يجب أن يمثل دفعة قوية الى الأمام فى مستقبل فاروق السينمائى ولكن للأسف الشديد لم يحدث كما كشفت الأيام.
والى اللقاء

آرثر بن



زى ما الحبايب والأصحاب بيوحشونا .. ساعات أفلام بتوحشنا .. وبقالى مدة بأجمع قد ما أقدر أفلام من الخمسينات والستيناتو السبعينات اللى نفسى أشوفها تانى .. وفجأة ليلة إمبارح خطر ببالى المخرج آرثر بن وملقتش فى مكتبتى غير فيلمين بس له .. بونى وكلايد .. و .. أنهار الميسورى ..
The Missouri Breaks
و آرثر بن من المخرجين اللى لمعوا وتألقوا فى الستينات وقد اقترب الآن من التسعين من عمره وقد بدء فى التليفزيون وأعتقد عاد اليه فى السنوات الأخيرة وله تجارب مسرحية هامة .. وها هى قائمة أفلامه السينمائية

The Left Handed Gun (1958)
The Miracle Worker (1962)
Mickey One (1965)
The Chase (1966)
Bonnie and Clyde (1967)
Alice's Restaurant (1969)
Little Big Man (1970)
Night Moves (1975)
The Missouri Breaks (1976)
Four Friends (1981)
Target (1985)
Dead of Winter (1987)
Penn & Teller Get Killed (1989)

أول أفلامه بطولة بول نيومان واللى شفته أول مرة فى سينما أوبرا كان ويسترن ـ المقاتل الأشول ـ عن أسطورة بيلى اللى تداولتها أفلام الويسترن مرارا وآخرها قام بها براد بيت العام الماضى.. ولكن فيلمه الثانى المتخد عن مسرحية بنفس العنوان ـ صانعة المعجزات ـ عن الصم والبكم وعلاقة المدرسة مع تلميذة كان ملفت للنظر بقوة أداء ممثليه تحت اخراج آرثر بن .. ثم جاء الفيلم الذى أشتاق لرؤيته مرة أخرى وفشلت اكثر من مرة فى بحثى عنه وهو ـ ميكى واحد ـ عن هروب ممثل كوميدى من المافيا التى تطارده .. ولكنه لم يكن فيلم عادى فى سرده ويكاد يكون تجريبى وقد فشل فشلا ذريعا حين عرض بالرغم من " وارن بيتى " فى البطولة ولكنه ترك عندى شيئ ما .. ربما عالم المدينة الذى قدمه آرثر بالأبيض والأسود أو موسيقى الساكسفون التى ترن فى أذنى .. ولم اختار ـ بونى وكلايد ـ ولجأت الى الويسترن ـ أنهار ميسورى ـ الذى جمع مارلون براندو ب جاك نيكلسون لأول مرة .. وهو فيلم غريب فى وسط أفلام الويسترن عامة .. وربما غرابته لم تساعده تجاريا حينما عرض بالرغم من أبطاله .. وموسيقاه التصويرية ل جون وليامز مميزة جدا .. ويفتتح الفيلم بكادر خلاب بزهور برية فى الفورجراوند على يسار الكادر والمساحات الواسعة الخضراء تملأ بقية الكادر وكأنها لوحة .. وفى الأفق تتقدم ثلاث أفراد على أحصنتهم ونسمع حوارتهم عن الطبيعة الخلابة الى ان نكتشف ان احدهم إقطاعى صاحب أملاك ومساعده يقتادوا شاب نفاجأ انهم سيعدموه شنقا بدون محاكمة بتهمة سرقة الخيول.
بداية قوية للفيلم بالرغم من إفصاح آرثر بن فى حوار له أن السيناريو كان مشتت فى بنائه وانه رفض اخراج الفيلم فى بادئ الأمر مثلما رفضه براندو وكذلك نيكلسون ولكن ذكاء المنتج انه عاد الى نيكلسون وأغراه كذبا بأن براندو سيشاركه البطوله والإخراج ل آرثر بن.. ثم عاد الى براندو بنفس الأسلوب ان نيكلسون سيشاركه البطولة واخراج آرثر بن .. ثم عاد الى آرثر بن وأقنعه ان براندو ونيكلسون سيشتركوا فى البطولة فوافق المخرج.. كل هذا قبل ان يتفق فعليا معهم جميعا ونجح فى خطته .. إلا أن هذا لم يغير من وضع السيناريو الذى يذكر آرثر بن انه مع كل من براندو ونيكلسون كان كل منهم يقدم اقتراحات أثناء التصوير يتم مناقشتها سويا .. وان شخصية نيكلسون هى الوحيدة التى كان السيناريو دقيق فى رسمها مما جعل الممثل يلتزم بالمكتوب عكس شخصية براندو التى سمحت بالخروج عن النص كما يقال وفى عدة مشاهد كان الإرتجال مسموح به خاصة مشاهد براندو مع نيكلسون أو براندو مع الآخرين أو بمفرده. ولهذا شخصية براندو فى الفيلم فريدة من نوعها فى الويسترن فهو القاتل الأجير الذى يستعين به الإقطاعى للتخلص من لصوص الخيول .. فأعطاه براندو بعد سيكوباتى شاذ فى نظرته المنعزلة للحياة وفى تلذذه بالقسوة نحو ضحاياه الذى ينالهم دائما من مسافة ببندقية تيليسكوبية طويلة المدى بعد ان يقترب منهم متقمسا شخصيات مختلفة .. قسيس أو ربة منزل .. وبلهجة أيرلندية .. كل هذا مقابل نيكلسون زعيم العصابة الذى تجذبه حب الفلاحة تدريجيا ودهائه ينقذه من الموت بقتله براندو .. ومشهد القتل مفاجأ وبدون تمهيد لمعركة .. فبراندو معتقدا انه قتل جميع أفراد العصابة نراه يخاطب حصانه ويعزف موسيقي ويغنى قبل ان ينام فى العراء وبعد اختفاء الصورة الى ظلام أسود فجأة فى كلوز لبراندو يفتح عينيه وهو يشهق لنرى نيكلسون فى كلوز أيضا يخبره انه تم ذبحه .. يذكر آرثر بن أن الإستديو كان معارض على هذا المشهد وكان يرغب فى مشهد مواجهة تقليدية بين الإثنان مثلما يحدث فى معظم أفلام الويسترن ولكنه رفض طلبهم .. فى النهاية الفيلم له خصوصيته وهناك نقاد أعادوا تقييمه إيجابيا فى السنوات الأخيرة
وقبل ما أنسى ان أيضا حينما قيل لآرثر بن ان فيلم ـ ميكى واحد ـ متأثر بالسينما الأوروبية لم يعترض بل قال انه تعرف علي مخرجى الموجة الجديدة فى فرنسا وأنهم كانوا يتبادلوا الآراء وأن كل من تروفو وجودارد زاروه أثناء تصوير الفيلم..
والى اللقاء

Saturday, April 19, 2008

سيد عيسى

أضع المخرج سيد عيسى فى قائمة المخرجين الذى لم ينالوا حقهم الكافى نقديا وتقديريا. والذى للأسف توفى فى ١٩٩٠ عن سن ٥٥ سنة تاركا ورائه ٤ أفلام روائية فقط وهم كالتالى حسب تواريخ العرض :

زيزت / ١٩٦١
يحى شاهين / برلنتى عبد الحميد / محمود المليجى
المارد / ١٩٦٤
فريد شوقى / شويكار / توفيق الدقن
جفت الأمطار / ١٩٦٧
شكرى سرحان / سميحة أيوب / سهير المرشدى
المغنواتى / ١٩٨٣
على الحجار / سهير المرشدى / على الشريف

وقد حصل سيد عيسى على دبلوم الدراسات العملية والنظرية من معهد موسكو ١٩٨٥ والدكتوراه من أكادمية الفنون بموسكو ١٩٧٠ وقد قام بدبلجة العديد من الأفلام السوفيتية الى العربية. وقد تميزت أعماله بحبه للريف ما عدا ربما فيلمه الأول ـ زيزت ـ الذى دار فى عالم العصابات أما فى ـ المارد ـ فقدم الصراع بين الباشا الإقطاعى والفلاحين حين يتسبب فى مقتل أحدهم حين يأمر بهدم محاصيلهم وينهى الصراع ليتزامن مع قيام ثورة يوليو .. وفى ـ جفت الأمطار ـ الصراع يتخذ شكل آخر بين الفلاح والأرض الملحية ..اخترت ان أنقل نص نقد سامى السلامونى كاملا ل ـ المغنواتى ـ الذى فيه يلقى الضوء على القيمة الفنية لسيد عيسى كتحية لكل من سيد عيسى وسامى السلامونى


* ـ المغنواتى .. سينما مصرية مختلفة .. كيف ندعمها ؟ ـ
بعض الأفلام تستحق أن يدعو لها الناقد قراءه بمشاهدتها دون أن يخشى شبهة الدعاية المأجوره .. طالما أن القارئ نفسه يثق فى ذمة ناقده الماليه والفنيه وفى صدق دوافعه .. وبشرط ألا يكون الناقد مأجور بالفعل !.
ومنذ أن شاهدت فيلم سيد عيسى الأخير ـ المغنواتى ـ مرتين فى لجنة المهرجانات من سنتين تقريبا وأنا أحس بأنه فيلم يستحق الحماس من أجله دون أية شبهه منفعة شخصية .. ورغم أن هناك عديدا من الملاحظات عليه من الناحية الفنية .. ولكن وجود هذا العيب الفنى أو ذاك فى فيلم ما ـ مثل أى عمل فنى فى العالم ـ لا يحول أحيانا دون الحماس له والإحساس بوجوب الوقوف من ورائه ـ والدعاية المجانيه له لو أمكن ـ اذا كان الفيلم يمثل اتجاها خاصا ونظيفا ومحترما فى السينما المصرية لا بد من صنع شىء من أجل حمايته وتشجيعه من الناقد الجاد والمتفرج الجاد معا ـ ومع ضرورة مصارحة مخرجه بكل الملاحظات الموضوعية والفنية من أجل صالح هذا المخرج نفسه .. وحتى لا تصبح العملية تطبيلا أعمى للإيجابيات ومع تجاهل السلبيات .. فهذا أسوأ ألف مرة من الدعاية المأجورة .
وأعتقد أننى وقفت كثيرا وبحماس وراء أفلام كثيرة كنت مؤمنا بها فى حينها .. أو مؤمنا على الأقل بالإتجاه التى تمثله كتجديد للسينما المصرية وتغير لجلدها السميك المكرر المستهلك منذ ستين سنه .. أو حتى مؤمنا بالنوايا الطيبة التى صدرت عنها هذه الأفلام ..
وسواء أكان هذا التأييد صحيحا أو خاطئا فى حينه .. فلقد كنت أحس دائما أن من واجب النقد الجاد الوقوف وراء السينما الجادة أيا كانت عيوبها .. لكى لا نساهم جميعا ـ جمهورا ونقادا ـ فى تجاهل أى محاولة للتغيير فى السينما المصرية .. ولست أعتقد أن كلماتى هذه ستفيد كثيرا فيلم ـ المغنواتى ـ .. فأخشى ما أخشاه أن يكون قد اختفى من السوق وتمت هزيمته تماما عند صدورها .. ولكن وسط أزمة نقدية عنيفة فى حياتنا السينمائية .. ووسط عملية تسطيح وتدمير مستمرة منذ سنوات لذوق جمهور بحيث يقبل على كل ما هو سهل ومبتذل وعلى حساب أى محاولة جادة لصنع شىء مختلف .. يصبح مهما أن يقول الإنسان كلمة صادقة عن فيلم مثل ـ المغنواتى ـ يمتلك كل مقومات النجاح حتى دون أن يقول عنه أحد شيئا ..
والواقع أن سيد عيسى نفسه أصبح ظاهرة خاصة جدا وغريبة فى السينما المصرية .. فرغم أنه يعمل منذ أكثر من عشرين سنة فى هذه السينما ـ أخرج أفلامه زيزت عام ٦١ ـ فانه لم يقدم سوى فيلمين فقط بعد ذلك وطوال هذه المده هما المارد و جفت الأمطار الذى كان آخر ما اخرجه عام ٦٧ .. أى منذ ١٦ سنة كاملة وقبل ـ المغنواتى ـ .. وهى حالة غريبة كما ترى لا أعتقد أن لها مثيلا فى تاريخ السينما كله .. فلا أتصور أن هناك مخرجا ـ ما زال شابا نسبيا ـ توقف ١٦ سنة بين فيلم وآخر ..
والغريب أنه ليس هناك سبب واحد لهذه الظاهرة .. فظروف سيد عيسى على العكس أفضل من كثيرين غيره ممن لم يتوقفوا أبدا عن العمل .. فهو حاصل على الدكتوراه فى السينما من معهد موسكو وفى تخصص صعب جدا مرتبط بالتصوير وجماليات السينما فيما أذكر .. ثم هو المخرج الوحيد فى مصر الذى لا يملك فقط وسائل انتاج أفلامه بنفسه .. بل والذى أنشأ ستوديو سينمائى كامل هو الوحيد خارج القاهرة .. وهو الاستوديو الذى بناه بنفسه فى قريته ـ بشلا ـ القريبة من المنصورة ..
ما هى المشكلة إذن .. المشكلة فيما أعتقد هى فى سيد عيسى نفسه .. هل يريد أن يصنع سينما أم لا يريد ..
هو يريد بلا أدنى شك .. ولكن ما نوع السينما التى يريد أن يصنعها .. كيف يصنعها .. وهل يتقبلها الجمهور الذى تعود على نوع آخر مختلف من السينما .. وهل يستطيع سيد عيسى نفسه أن يقدم لهذا الجمهور هذا النوع من السينما الذى يريده .. وفى المقابل .. هل يقبل الجمهور نوع السينما الذى يريد سيد عيسى أن يصنعه .. تلك هى المعضلة ..
إن لدى سيد عيسى تصورات خاصة لسينما مرتبطه بالواقع المصرى .. وبرؤية خاصة جدا موضوعيا وجماليا مرتبطة بهذا الواقع أيضا .. ولكنها أقرب الى الطابع الملحمى .. وتستلهم جماليتها الخاصة وحتى بنائها الدرامى الخاص الخارج عن قوالب الحدوتة التقليدية للسينما المصرية .. من التراث المصرى أساسا وبالتحديد فى الريف الذى عاشه سيد عيسى ويعرفه جيدا ويريد أن يحوله الى سينما ..
عظيم جدا .. ولكن المشكلة بالضبط ليست فى رؤية الفنان الخاصة التى قد تتجاوز واقع جمهوره نفسه .. والا فالكلام سهل جدا .. والكلام لا يصنع سينما .. وانما المشكلة فى التطبيق .. ثم فى قدرة الفنان على توصيل أفكاره الطموح لجمهور ما .. فى واقع اجتماعى وثقافى ما .. قم فى مدى تقبل الجمهور نفسه هذا الطموح ..
وهذه هى المعادلة التى لم يتوصل سيد عيسى بعد لحلها .. وأتصور أن التفكير فيها يشغله أكثر مما يشغله العمل نفسه .. والنتيجة أنه لا يعمل فعلا !.
وهو فى ـ المغنواتى ـ مثلا يقدم ملحمة ـ حسن ونعيمة ـ من التراث الشعبى والتى قدمت من قبل فى فيلم بركات من ربع قرن والتى يعرفها الناس فى كل مصر .. ولكن الجديد الذى يضيف إليها هو انه يحاول تحديدها اكثر بظروف مصر فى الأربعينات حيث يذكر المشاهدين كتابة على الشاشة بأن الإستعمار البريطانى مان يحتل مصر حينذاك .. وحيث نرى بالفعل مشهدا واحدا سريعا لصدام الإنجليز بالأهالى ثم تعاون أحد أثرياء الحرب ـ أبو خيشة ـ الذى يلعبه على الشريف مع ضابط انجليزى فى عقد صفقة ما من خلال حفل ماجن تحييه الراقصة عزيزة ـ سهير المرشدى ـ وفرقتها الهزيلة من المغنين الشعبيين والتى تضم حسن ـ على الحجار ـ مطرب الفرقة الشاب الذى تحبه عزيزة بينما يبدو هو منشغلا عنها بالبحث عن صيغة جديدة لتوظيف فته توظيفا نظيفا بدلا من اهداره فى سهرات السكارى .. وإلى ان تذهب الفرقة لإحياء عرس نعيمة ـ ليلى حمادة ـ بنت ثرى القرية صلاح منصور فيقع المطرب الجوال فى حبها وتقع فى حبه فتهرب من عريسها شكرى سرحان وتلجأ الى حبيبها المطرب وتتزوجه .. لكى تنتقم الأسرة على النحو الذى نعرفه بقتل حسن ..
يصوغ السيناريو الذى كتبه يسرى الجندى مع سيد عيسى هذا الموضوع القديم صياغة جديدة تحاول أن ترتفع به من الواقع الذى قدمه فيلم بركات الى ما يقرب من الشعر الملحمى وحيث تبدو الوقائع أكثر تبريرا فى تفاصيلها الواقعية فى الزمان والمكان .. وحيث تتركز الأشياء وتتلخص فيما يشبه الرموز .. فهناك قصة حب بين شاب وفتاة من جانب .. ثم هناك الأسرة الإقطاعية أو الثرية بأفكارها التقليدية الجامدة من جانب آخر .. وحيث يمكن ان يصبح الصراع الأساسى ليس بين الخير المطلق والشر المطلق .. وانما بين الثروة والفقر لو تصورنا ان صلاح منصور ثرى القرية الطامع فى العمودية يرفض ان يزوج ابنته لمغن صعلوك فقير .. أو بين القديم والجديد .. لو تصورنا ان تلك العائلة الريفية لا تمثل الثروة فقط بل تمثل المجتمع القديم كله بأفكاره المتحجرة المتغطرسة .. وان علاقة حسن ونعيمة ليست مجرد قصة حب وانما محاولة الشباب الجديد لأن يعيش بقيمه وأفكاره هو وبحقه فى الحب والحرية وفى التعبير عن قيمه الجديدة بأسلوب جديد لا سيما أن حسن من البداية يبدو شابا متمردا على واقعه باحثا عن مجتمع آخر نظيف وأكثر حرية واحتراما ..
وعلى مستوى ثالث تقف الأسرة الريفية الثرية بشبابها المتجهم الذى يملك السلاح حماية لمصالحه الراسخة .. فى وجه صعاليك الفنانين الذين لا يملكون شيئا حتى حق الحب والذين يمكن قتلهم كالذباب عند أول بادرة تمرد .. فى محاولة لتعميق الصراع وتوسيعه ليصبح بين نوعين من البشر أو مجتمعين متناقضين فى الواقع .. وليست مجرد صراع عاشقين على فتاة واحدة ..
كل هذه الأفكار والتفسيرات واردة فى ـ المغنواتى ـ .. ويضيف اليها سيد عيسى بأدواته كمخرج ما يكثف هذا الإحساس الملحمى العام الذى يتجاوز القصة الفردية وبأسلوب يقترب من الرمزية أحيانا ومن التعبيرية أحيانا .. وهو يختار لتصوير أحداثه أماكن واقعية فى قريته ومع فلاحى قريته مستخلصا كل جماليات ورموز القرية المصرية ولكن دون أن يلتزم بهذا الواقع التزاما شكليا .. وهذه قيمة جديدة لفيلم سيد عيسى أصبح لا يقدم عليها فى عجلة السينما التجارية وبهذه الجرأة الا هو .. ثم هو يتحاشى كل مغريات هذه السينما السهلة فلا يقدم تنازلا واحدا حتى وهو يقدم الرقص والغناء فى اطار نظيف تماما لا يهبط بهما عن وظيفتهما الشعبية الراقية .. بل أنه يغامر حتى بالإستغناء تماما عن نظام النجوم حين يسند بطولة فيلمه لعلى الحجار وليلى حمادة ومعهم أساتذة محنكون مثل صلاح منصور وسهير المرشدى وشكرى سرحان وعدد كبير من الوجوه الجديدة .. وكلها أسماء لا تبيع ..
نحن اذن أمام سينما مصرية مختلفة لأنها مغامرة ونظيفة ومحترمة وتحاول ان تجرب أساليب تعبير جديدة فى فن شائخ ومستهلك .. وهو تيار فى هذه السينما يصبح من واجب الناقد أن يدعمه ويقف وراءه بقدر ما يملك وإلا فلن يبدع أحد ابدا ولن يغامر ولن يجدد .. ولكن .. !
تظل مشكلة ـ المغنواتى ـ هى علاقته بالجمهور .. فالتجربة والمغامرة فى الفن ايا كانت شجاعتها لا تدور فى فراغ .. ولا تجىء من الهواء لتذهب الى الهواء .. وكما قلنا من قبل اكثر من مرة ففى واقع متخلف سينمائيين وجمهورا وأسعارا ودور عرض وكراسى محطمة وأجهزة معطلة وفى سوق تملؤه افلام عدوية ومواخير المخدرات .. لا يملك السينمائى الجديد أو المجدد أو المحترم ترف التجريب فى الفراغ .. فلسنا السويد ليصبح عندنا برجمان .. ولا ايطاليا لتكون فى حاجة الى فيلينى ..
وصحيح ان سيد عيسى لم يصنع مثل برجمان أو فيلينى وانما صنع شيئا مصريا تماما ولكن بأسلوب يتجاهل جمهوره الحقيقى الذى يجب أن يتوجه له وليس لأى جمهور خاص أو حتى للمهرجانات .. وان كان الجمهور متخلفا والسينما متخلفة فليس هذا مبررا لأن أتجاوز هذه الظروف كلها لأحلق فوقها فى الهواء لكى يلحق بى الناس اذا استطاعوا .. فليست السينما عملية تعجيز أو معركة بين الفيلم والمتفرج .. وانما هى وظيفة اجتماعية يجب ان تلعب دورا ما لتطوير مجتمع ما ان استطاعت .. ونفس ما ينسحب هنا على يوسف شاهين ينسحب على سيد عيسى ومع الفارق .. ان هناك صيغة أكيدة للوصول الى الناس وبفن جيد ومحترم فى نفس الوقت .. وليست الصيغة التجارية الرخيصة هى الصيغة الوحيدة بالضرورة .. فليس هذا صحيحا ..
وفى ـ المغنواتى ـ مثلا لم نحس بعلاقة الإستعمار البريطانى بالموضوع .. ولم نحس بمصر الأربعينات الا من مشهد البداية .. الطرابيش .. ولم نفهم الواقع الريفى الذى يصارع فيه الأب من أجل العمودية .. كما لم نفهم صيغة الفن الجديد الذى يبحث عنه حسن المتمرد .. ووقع السيناريو فى غلطة أساسية خطيرة حين لم يبرر حب نعيمة لحسن من أول نظرة بحيث هربت من ليلة زفافها لتلحق بحبيبها وتخرج عن طوع أهلها لأسباب مقنعة .. فكان هذا سلوكا أخلاقيا رفضه الجمهور وفقد تعاطفه مع الأبطال .. وكان البطل العاشق أقرب الى القرصان المعتدى الذى يخطف بنات الناس .. بينما العائلة تدافع فعلا عن شرفها .. وهذه كارثة ضيعت من حسن قضيته بحيث لم يحزن عليه أحد عندما قتلوه .. ولم يستفد الفيلم تماما من عنصرى الرقص والعناء الفولكلورى فى فيلم كان يجب ان يقوم على ذلك أساسا .. وما زالت أعمال يسرى الجندى اقرب الى المسرح وحواره اقرب الى الشعر الذى يفهمه الناس بصعوبة .. ولكن كانت هناك جماليات صورة وموقع وألوان جيدة وتصوير بارع من نسيم ونيس فى أول أفلامه الطويلة واداء جيد لصلاح منصور وسهير المرشدى وجو فرقة شعبية طريف ..
ولكن كيف نوصل هذا كله للجمهور بسهولة لنقدم بديلا جذابا للسينما الرديئة .. تلك هى المشكلة ..
سامى السلامونى
*
ربما نوافق أو نختلف مع السلامونى فى منظوره ولكن تجد فى تحليله للواقع السينمائى فى بداية الثمانينات لا يختلف كثيرا عن الواقع اليوم بالرغم من تحسن مستوى دور العرض والإمكانيات الحديثة فربما الحال أسوأ مما كان فى الوضع الإحتكارى الموجود اليوم وأرجوا ألا يساء فهم استعمال السلامونى كلمة ـ نظيفة ـ اكثر من مرة فما يقصده حينذاك لا يمت بأى صلة للتزمت الذى تقصد به هذه الكلمة هذه الأيام فى حملة تعصب تحاول ان تجذبنا الى الوراء.
والى اللقاء

Friday, April 18, 2008

حالة نوستالجيا



استيقظت فى حالة نوستالجيا .. مش بتاعة تاركوسفكى .. وبصراحة انا مش من عشاق تاركوفسكي بس ممكن تقول كنت متابع لأفلامه ومقدر تقييم الآخرين ومحترم مشواره ..وأكيد النوستالجيا دى حالة مرضية بتصيبنا جميعا أحيانا.. بتجيب اللى أتنسى قدامك .. ناس و أحداث وكله ملخبط فى بعض .. وكل يوم الصبح لما بأفتح اللاب توب وادخل على الإنترنت بأشوف البريد وبعدين طوالى على مدونة صديقى محمد رضا ولقيته هوه كمان فى حالة نوستالجيا بحكاية الأرق والمفتاح المصدى وفساتين الوالدة وشوارع بيروت .. وفجأة افتكرت وأنا صغير ماشى مع أمى فى الشارع وطول الوقت غصب عنى اسبقها بخطوة ولا اتنين وأدوس على جزمتها فتشدنى عشان أمشى جنبها .. ولا كل ما أشوف البنجر أفتكر أبويا عشان كان بيحبه .. غريبة ربط الأكل بالأشخاص .. أبويا كان طويل القامة وله هيبة كده فى مشيته .. تقول مالى بدلته .. شوف الصورة القديمة دى قبل ما اتولد .. بتقول كل حاجة .. أما انا فطلعت لأمى والصورة ليا معاها واناعندى ٤ سنين .. الواحد لما يبص لنفسه فى صور وهوه صغير مبيبقاش مصدق روحه .. بقه الفلعوص ده يبقى أنا .. اللى فى الصورة بيصبح غريب.. شخص تانى بالمرة .. ليلة رمبارح حبيت اشوف فيلم من أفلام برجمان القديمة اللى بتمثل اللى سموها مرحلة الوسط .. فيلم اسمه ـ الصيف مع مونيكا ـ تلاقى برجمان المخرج مش المؤلف بيتأمل مدينة فى لقطات ثابته طويلة وكان بيراقب الأحداث اللى فى مرحلته الأخيرة كان بيتعمق فى شخصياتها .. المهم فيلم أو قراءة كام سطر أو متابعة برنامج بيساعدوا على النوم .. يمكن برجمان هو سبب النوستالجيا اللى أنا فيها النهارده .. ويمكن مسألة انهم حيكرمونى فى المهرجان القومى بعد كام يوم هوه السبب ..
همه بيكرمونى على ايه بالضبط .. على الأفلام اللى عملتها ولا على مجرد بقائى فى عالم السينما حتى اليوم .. هل هى تحية ولا تقدير .. وكأنى وصلت الى نهاية المطاف .. بس على الأقل إثبات العكس ان ليا آخر أفلامى فى المهرجان ..
ولسه جوايا أفلام حموت أعملها .. أصل مصيبة المخرج هيه انه عنده حكاية أو نكته أو موقف أو احساس حيموت يحكيه أو يعبر عنه على الشاشة .. بس المسأله مش بالبساطة دى.. لازم يحط على الورق وبعدين مشوار شحاتة التمويل وبعدين تدور على اللى حيصدق اللى عاوز تقوله .. وبعدين تلاقى نفسك ملطشة اللى حب ولا محبش اللى عملته .. بس أنا بأطمن روحىان لما الأبواب كلها تتقفل فى وشى .. الديجتال هو المنقذ حتى لو كانت أفلام بيتى .. دى مبقتش نوستالجيا وبقت عكننة ع الفاضى .. حأركز على طبيخ أمى .. ع الملوخية والفرخة المدبوحة جوه صفيحة السمنة المقلوبه وهى بتتنطط .. ولا صفيحة السمنه البلدى اللى كانت بتتباع فى محطة مصر كل موسم وتسييحها والمورتة .. ولا صوت مفتاح الشقة وأبويا وصل على الغدا وسمع هس للشقاوة ..
الصور بتكر قدامى ومش قادر أحصلها فى الكتابة .. امته بقه حيخترعو لاب توب بتوصيلة للمخ يكتب لوحده كل اللى بيدور جواه .. فضايح بجلاجل.
والى اللقاء

Thursday, April 17, 2008

فيلم مش ْع البال

فاتنى تترات الفيلم وبدأت أتاخد مع الأحداث وخاصة أماكن التصوير .. محلج قطن .. قرية .. قطر بضاعة .. وبعدين الكاميرا دى أنا عارفها .. وبرلنتى عبد الحميد .. فى الأول شكيت فى انه يكون اخراج سيد عيسى ـ مخرج مخدش حقه وأظن عمل فيلم اسمه المارد مع برلنتى و جفت الأمطار عن سيناريو لرأفت الميهى وهو اللى اخرج المولد فى شفيقة ومتولى قبل ان يستبدل ب على بدرخان بناء على رغبة سعاد حسنى كما قيل ـ المهم طلع الفيلم اخراج يوسف شاهين ..
تعامله مع المكان مميز وخلقه الزوايا اللى بيحاصر فيها شخصيات أفلامه .. وكأن اختياره برلنتى عبد الحميد رغبة فى تقديم هند رستم اخرى بعد باب الحديد اللى اخرجه قبل هذا الفيلم بسنتين .. ودى مرحلة يوسف قبل فجر يوم جديد واسكندرية ليه .. والفيلم مأخوذ عن الفيلم الأمريكى ـ صراع تحت الشمس ـ انتاج ١٩٤٦ واخراج كنج فيدور وبطولة جينفر جونز مع جريجورى بيك .. فى نسخة يوسف شاهين الى جانب برلنتى عبد الحميد تلاقى شكرى سرحان و فريد شوقى و توفيق الدقن و عبد الغنى قمر .. وكاتب السيناريو عبد الحى أديب مع وجيه نجيب تحت إشراف عبد الرحمن الشرقاوى اللى بعد كده أخد شاهين روايته ـ الأرض ـ..
بصراحة الفيلم كان مفاجأة بالنسبة ليا .. آه حبة مواقف ميلودرامية على نهاية تراجيدية .. بس المشاهد لوحدها بتنطق ابداع .. حتى برلنتى اللى اعترفت فى كتابها ان فى الفيلم ده أول مرة تمثل بجد فلها حضور .. نظرات ثاقبة .. أحيانا متمردة وأحيانا اخرى مستسلمة .. جسد يدعوك.. توفيق الدقن أو تيفه كما كان يناديه حبايبه .. دايما متعة مراقبة أدائه .. والملك فريد شوقى دايما حاجة تانية فى إيد شاهين .. بيسمع الكلام .. فى لحظة برلنتى بتتوسل لشكرى انه يعترف بحبه لها ـ قولى بتحبنى ـ فيصفعها بالقلم فترد ـ أديك قلتها ـ .. لحظة شاهينيه خالص .. الفلاحات فى المحلج يطيرون القطن فى لحظة مرح .. ساق برلنتى بالخلخال يدخل الكادر اكثر من مرة مع إيقاع الموسيقي .. شاهين متأثر بالسينما الأمريكية واضح خاصة مع شكرى وبرلنتى يقفزوا على قطر البضائع هاربين .. طبعا البعض بيتسائل ايه هوه الفيلم ده .. لو غلب حمارك .. هوه ـ نداء العشاق ـ انتاج ١٩٦١
وبالأبيض والأسود .. الحاجة الوحيدة اللى طلعت كاستنج ساذج هو اللى مثل الطبال .. معرفش اسمه .. واللى شاهين بيختم بيه الفيلم وهو يبتعد يغنى وسط الذرة .. شكله كده لسه متخرج من الجوزويت .. وآل طالع بيحب برلنتى .. يا شيخ روح .. غير كده سعدت بإكتشاف الفيلم وطاقة شاهين الإبداعية .
والى اللقاء

المخرج السباك



فى فيلم وودى آلن ـ رصاص فى برودواى ـ تدور احداثه فى العشرينات يواجه المؤلف المسرحى مشكله تمويل فيخضع لرجل المافيا الذى يصر ان تقوم عشيقته بالبطولة بالرغم من عدم موهبتها كممثلة. إلا ان تدخل البوديجارد المخصص لحمايتها من رجل المافيا بإقتراحاته للنص المسرحى والذى يحوز على اعجاب الجميع معتقدين ان المؤلف الرئيسى هو صاحب هذه التعديلات .. فوودى آلن بفيلمه الذى لا يظهر فيه يتسائل بسخريته المعتادة هل مصدر الفن بالضرورة الفنان أم الحياة ذاتها.
فى فيلم شاهدته بإحدى القنوات بعنوان ـ حلم فارغ ـ
واذا ترجم حرفيا ـ حلم الماسورة ـ حيث ان بطل الفيلم سباك يسرق نسخة سيناريو من جارته المؤلفة مدعيا انه مخرج سينمائى كى يصطاد البنات خلال جلسات اختبار لإختيار الممثلين الى ان تتحول اللعبة الى واقع حين ينتشر صيت المشروع المزيف ويتدخل ممول له فيجد السباك نفسه وراء الكاميرا ليخرج الفيلم تحت ارشادات المؤلفة التى اكتشفت الأمر ودخلت فى اللعبة. الفكرة فى منهى الطرافة والفيلم على بعض لذيذ ولو ان فى النهاية بعد اكتشاف الفضيحة السباك بيرضى ان يكون مسؤول عن البوفيه والمؤلفة تتولى تكملة اخراج الفيلم مع بعض من اقتراحات السباك.
وبالمناسبة أعود الى زوبعة قرارات نقابة الممثلين ورأيى دائما ان الفن لا بد ان ينعم بالحرية... أى حد من حقه يخرج والحمد لله الديجتال وسيلة عظيمة لتحقيق ذلك وأى حد من حقه يمثل وأى حد من حقه يألف وأى حد من حقه يروح يشوف فيلم أو لأ.. لكن الدنيا مش حرة للدرجة دى لإن بالذات السينما بقت صناعة وفن وبالتالى احتراف .. ما يعيب القرارات انها بتضع معضلات اكثر من قواعد .. مثلا
نقابات السينما فى هوليوود لما مخرج عاوز مثلا يجيب مدير تصوير من الخارج بتفرض على الإنتاج دفع الحد الأدنى من اجور المهنة الى نقابى عاطل.. ده طريقة .. انما تقول الممثل العربى يدفع ٢٠ ألف بينما اجره ربما لا يتعدى الألفين أو التلاته .. ده وضع عقبه للمنتج .. واذا المخرج شاف موهبة فى شخص غير نقابى ربما سيرضى بمبلغ َ ضئيل فى بداياته انه يدفع الف جنيه مقابل ترخيص .. هذا ايضا عقبة للمنتج .. والأمثلة كثيرة .. يبدوا ان القرارات صدرت عشوائيا وبإنفعال .. وبعدين مننساش الوجوه المألوفة فى السينما والمخرج أحيانا عاوز وجوه جديدة على المتفرج وأنا بأعنى فى الأدوار الصغيرة .. ده الواحد بيطلع روحه فى اختيار الكومبارس اللى بيظهرو فى معظم الأفلام .. وأيضا هذه القرارات صدرت دون وضع أى اعتبار للمخرج.. أنا لست ضد حماية أعضاء نقابة ولكنى ضد المس بحرية الفن ولهذا فهى قرارات متعسفة بل عنصرية فى صميمها.
والى اللقاء

Wednesday, April 16, 2008

خواطر

برنامج العاشرة مساء يزداد قوة من حلقة الى الأخرى ومقدمته منى الشاذلى تزداد تألق فى محاورة ضيوفها واختياراتها لمواضيع وقضايا الساعة وسعدت بحصولها على جائزة مصطفى وعلى أمين للصحافة إلا ان فى حلقتها عن زوبعة قرارات نقابة الممثلين بدت وكأن منى قد أخلى بها فريق الإعداد واكتفائها بضيافة نقيب الممثلين بمفرده كانت نقطة الضعف الأساسية فى الحلقة فلم تستطع مني ايجاد الرأى المضاد بالرغم من تمسكها دائما بالحيادية قدر المستطاع فبدت المكالمات التليفونية وكأنها مختارة مسبقة فى صالح القرارات ومديح للنقيب ومما يجعلنى أتسائل هل ظهور النقيب بمفرده كان شرط قبوله الدعوة أم لا ؟.. وكان يجب فى الحلقة التالية ان توجد ضيوف للطرف الآخر وألا تكتفى بقراءة بعض الآراء التى نشرت.
***
كلما راقبت المارة بجوار السيارات المركونة ألاحظ عدد كبير من الصغار والكبار سواء بمفردهم أم فى صحبة .. يلقوا نظرة عابرة داخل السيارات التى يمروا بها .. هل هذا مجرد فضول أم عادة أم أمنية العثور على الكنز.
***
جهود السيد مسعود أمرالله نحو دعم سينما خليجية وإقامة مهرجانها الأول بالأكيد سيثرى السينما العربية ككل ولولا ظروف خاصة دفعتنى الإعتذار عن رئاسة لجنة تحكيم المهرجان لشرفنى خدمته. فكلما اتسع أفق السينما العربية كلما زادت غنى .
***
بالرغم من تحليل صديقى محمد رضا فى مدونته لعلاقة السليولويد والديجتال المنطقى إلا أن فى نهاية المطاف وفى عالم تحكمه البراجماتيه وليست العاطفة .. الديجتال هو المستقبل.
والى اللقاء

أنتونى هوبكنز




أنتونى هوبكنز ترعرع على المسرح ثم التليفزيون وتألق فى السينما فى سن متأخر فقد شرب شكسبير وتشيكوف وبريخت وديلان شاعر موطنه مقاطعة ويلز بإنجلترا.. وطموحاته السينمائية كمخرج لا تزال فى مهدها فقد بدء منذ عدة سنوات بفيلم عن الشاعر ديلان وان كان الفيلم يكاد يكون مجهول للعامة فقد ارتدى الشكل التسجيلى المسرحى ثم حاول انتونى بركنز مرة تالية مع نص تشيكوف الشهير ـالعم فانيا ـ فى فيلم أطلق عليه ـ أغسطس ـ وقام ببطولته ولكن لم يترك ورائه أثر سينمائى كبير .. وأخيرا كما أدلى فى حوار انه أول مرة يكتب سيناريو بتشجيع من شركة انتاج يملكها سبيلبرج أدى لإخراجه ـ تيار أجوف ـ عن كاتب سيناريو لفيلم عن جريمة واختلاط الواقع بالخيال بظهور الشخصيات التى يكتب عنها فى واقعه وبالعكس .. وربما ترجمتى لإسم الفيلم ليست دقيقة فمعنى الكلمة هو وصف للتيار الذى يخلف قوة اندفاع الى الأمام. فهو يلمح الى الشوشرة الذهنية التى يمر بها كاتب السيناريو فى الفيلم وفى رأيى بالمثل شوشرة هوبكنز الإخراجية للفيلم. الإكتشاف الحقيقى هو ان هوبكنز قد لحن الموسيقى التصويرية .. موهبة اخرى لم تكن فى الحسبان.
والى اللقاء

Tuesday, April 15, 2008

إدوارد بيرنز








مثل وودى آلن وأفلامه النيويوركية .. إدوارد بيرنز أيضا نيويوركى المولد وتجد نيويورك دائما فى أفلامه. الفرق بينهم شاسع فإلى جانب فرق السن ( وودى مواليد ١٩٣٥ وإداورد ١٩٦٨) ثم هناك إختلاف عقائدهم كذلك له تأثير مباشر فى أفلام كل منهم، وودى آلن وأصوله اليهودية و إداورد بيرنز وأصوله الكاثوليكية والأيرلندية خاصة. ما قد يجمعهم هو ولائهم الواضح نحو مدينتهم نيويورك .. ومهارة كل منهم فى حوارات أفلامه .. وودى الأوسع أفقا فى سخريته اللاذعة بالمجتمع وعلاقات الأفراد ببعض و إداورد بالتركيز على حميمية العلاقات وخاصة بين الأخوات وبشكل عفوى .
واذا كان وودى مؤلف أفلامه فبالمثل إدوارد واذا كان وودى بطل معظم أفلامه فإداورد بطل جميع أفلامه. وهنا تنهى المقارنة حيث أن نجم وودى أسطع بكثير من إدوارد إلا أن إدوارد أكثر استقلالا عن وودى بمعنى ان أفلامه التى ينتجها أيضا تعمل بميزانيات محدودة جدا ولا تنعم دائما بالتوزيع العريض. أول أفلامه
The Brothers McMullen / الإخوة ماكمولين
فى عام ١٩٩٥ انتجه من مدخراته أثناء عمله كمساعد فى برنامج تليفزيونى وبميزانية لا تتعدى الثلاثون ألف دولار وانجزه فى فترات متقاطعة خلال ثمان أشهر وأثناء ضيافة البرنامج للممثل روبرت ريدفورد والمسئول عن مهرجان سان دانس للأفلام المستقلة تمكن من إقناعه بإشراك فيلمه بالمهرجان حيث حاز فيه على الجائزة الكبرى وفتح أبواب التوزيع لفيلمه مع الشركات الكبرى وأعطاه سند تفرغه للسينما ودخوله حقل التمثيل فى أفلام غير حيث اشترك فى فيلم سبيلبرج ـ انقاذ الجندى ريان ـ وشارك روبرت دى نيرو البطولة فى ـ ١٥ دقيقة ـ ووجد ان انتشاره كممثل فى أفلام كبيرة يسهل تمويل الأفلام المستقلة التى يخرجها ويقوم ببطولتها.
فيلمه الأول يجمع ثلاث أشقاء ايرلنديين الأصل فى ديالوجات عن الحب والحياة والسعادة مع احتساء البيرة طبعا وعن أزمة كل منهم فى علاقاتهم مع الآخرين وربما فى حوارتهم الأخاذة والتلقائية يأخذك الفيلم معهم دون الحاجة الى أحداث حراقة. ولعل هذه النوعية النادرة فى السينما ما لفت الإنتباه لإدوارد بيرنز ككاتب أولا ثم كممثل ثم كمخرج. فى تجربته الثانية ـ هى المناسبة ـ مرة اخرى يجمع ثلاث اخوة وعلاقات كل منهم مع الجنس الآخر سواء فى الماضى أو عابرة أو مستقرة مؤكدا ولعه بتيمة الأخوة خاصة انه فى الحياة ينتمى الى عائلة تشمل ثلاث أخ وأخت وهو فى الوسط. فى ثالث تجاربه ـ دون النظر الى الخلف ـ بدلا من أخين نجد أختين فى مدينة ساحلية صغيرة وطموح احداهن واحباطات الأخرى . فى فيلمه الرابع ـ طرقات نيويورك ـ يختار ٦ شخصيات من نيويورك وتشعب علاقتهم ببعض. ويستمر فى فيلمه الخامس ـ رماد الأربعاء ـ عن عودة الأخ بعد اختفائه ثلاث سنوات والذى اعتقد انه قتل ليحاول متابعة حياته السابقة إلا ان اصرار المافيا على الإنتقام منه لا يزال.
فى فيلمه السادس الذى لم أشاهده ـ البحث عن كيتى ـ يركز على علاقة صديقين.. وأخيرا شاهدت له ـ أصدقاء العريس ـ
والذى دفعنى للكتابة عنه فيدور حول علاقة خمس أصدقاء من ضمنهم أخين .. المتزوج وأب لطفلين والغائب الذى عاد بعد سنوات ليعترف بشذوذه والبطل الذى سيتزوج من فتاته الحامل وأخوه الذى يعانى من عندم الخلفة.
فى كل هذه الأفلام حوارات إدوارد بيرنز هى ما يميزها وفى نفس الوقت ما يلائم استقلاليتها عن السائد والتى تقع على خط رفيع يفصلها عن الفيلم المسرحى .
وفيلمه الذى قدمه العام الماضى ولم أشاهده بعد ـ ورد البنفسج ـ لم يحظى بتوزيع سينمائى وحسم مصيره فى عالم الد فى دى.
استمرارية إدوارد بيرنز كمؤلف مخرج وتيماته المتقاربة هى التى تثير الإنتباه بالرغم من أسلوبه المرئى المتواضع
أفلامه كمؤلف ومخرج وبطل
1995 The Brothers McMullen
1996 She's the One
1998 No Looking Back
2001 Sidewalks of New York
2002 Ash Wednesday
2004 Looking for Kitty
2006 The Groomsmen
2007 Purple Violets

Saturday, April 12, 2008

ذكريات سوبرماركت


الفكرة الأصلية لفيلم ـ سوبرماركت ـ كانت من عندى وفى منتهى البساطة عن البطل اللى بتقع عليه شنطة مليانة فلوس يوم عيد ميلاده دون ان يدرى بالرغم انه لو اكتشفها لحلت كل مشاكله وسميت البطل رمزى وسميت الفيلم ـ عيد ميلاد رمزى ـ ولما عرضت على الكاتب الراحل والذى افتقد وجوده على الساحة اليوم بشدة وهو عاصم توفيق الذى تردد فى بادئ الأمر ثم وافق بشرط ان حكاية الشنطة دى تبقى مشكلتى وليست مشكلته والحقيقة ان نهاية حدوته الشنطة وهى نهاية عبقرية كانت من تأليف عاصم بك كما كنت أحب ان أناديه.. وقبل ان تلهمنى الفكرة الأصلية كان فيه أصدقاء أقابلهم فى مدينة السينما بالهرم كلما ذهبت للمونتاج هناك ويشملوا المخرج محمد أبو سيف وطارق زغلول .. وطارق زغلول كان مخرج اعلانات موهوب ولكن طموحاته محدوده.. متجوز ومخلف من فتاة متعلمة وطموحة ومسيطرة .. وفى يوم قلت لطارق انى حأعمل فيلم بشخصية زيه كده وحأسميها رمزى ومن يومها كنت بأناديه بإسم رمزى ..وبإلحاح من زوجته هاجر طارق/رمزى الى أمريكا وأستقر هناك حتى اليوم... ولما انتهى عاصم توفيق من كتابة السيناريو بعتناه الرقابة اللى اعترضت على افتتاحية الفيلم وكانت كالآتى :

المشهد الأول
قبل العناوين ـ صورة ثابتة لمدينة
نيويورك ليلا حيث يظهر تمثال
الحرية فى المقدمة
صوت معلق
ـ فى يوم ٤ يوليو من كل عام يحتفل الأمريكيون بيوم الإستقلال .. يوم الحرية .. يوم أمريكا ـ

المشهد الثانى
صورة ثابته لمدينة القاهرة ليلا
بحيث يظهر برج القاهرة واضحا
صوت معلق
ـ وفى القاهرة .. تعود رمزى ان يحتفل بهذا اليوم كل عام ـ

المشهد الثالث
بهو فندق رمسيس هلتون
وفى مقدمة الكادر ـ ستاند خشبى ـ
معلق عليه صورة فوتوغرافية لرمزى
وهو يعزف البيانو الموجود بالبار
صوت معلق
ـ ويجب ألا نظن أن رمزى يحمل الجنسية الأمريكية .. الأمر فى بساطة .. أن الرابع من يوليو .. هو .. عيد ميلاد رمزى ـ

ودهشت أنا وعاصم على اعتراض الرقابة وتسائلنا عن الأسباب دون اجابة واضحة .. ربما ذكر وربط أمريكا برمزى وخاصة تمثال الحرية اعتبروه اننا بنألس على أمريكا
.. المهم مهمناش قوى الإعتراض لإنه فى النهاية لا يمس جوهر الفيلم ككل. . ولكن اللى عاوز أوصله هو القدر .. ايوه القدر .. فلما عاينت اكثر من بار فندق لإفتتاحية الفيلم ورمزى على البيانو ذهلت لما دخلت بار فندق البارون فى مصر الجديدة اللى بالفعل استخدمته على انه فى فندق رمسيس هيلتون بالفيلم.. تخيلوا أول ما دخلت البار لقيت قدامى ماكيت بالحجم الكبير لتمثال الحرية نفسه وبدون أى تردد قررت استخدام هذا البار .. وفى الفيلم أول شيئ نراه فى البار هو التمثال ثم اللوحة بصورة رمزى ثم رمزى نفسه
يعزف على البيانو ...ولكن بدون تعليق .. أليس ذلك قدر .. ولما سألت الفندق عن التمثال قيل لى ان كان هناك احتفال ما لمجموعة أمريكيون وهمه اللى جابوا الماكيت.

حين طلبت الفنانة نجلاء فتحى ان تنتج الفيلم كانت اسم الفيلم مضايقها حبتين حيث انه يشير الى شخصية البطل فقط وهنا اقترح عاصم اسم ـ سوبرماركت ـ وكان اقتراح عبقرى لمفهوم الفيلم كله وسعدنا جميعا به . قبل اختيار ممدوح عبد العليم فى دور رمزى كان أحمد زكى المرشح الأول ولكنه رفض الدور بالرغم من علاقته الوطيدة بنجلاء فى تلك الفترة .. وفى دور أم رمزى كان اختيارنا لتحية كاريوكا فى الدور وأول يوم تصوير وصلت موقع التصوير ليخبرونى أن مدام تحية حضرت وغادرت الموقع حين علمت ان الشقة التى سيتم التصوير بها فى الدور الثالث وعدم وجود مصعد .. فأحتسنا جميعا وجائتنى فكرة السيدة عايدة عبد العزيز فأكتشفنا انها فى الإسكندرية وأجلنا مشاهد الأم الى ان وصلت بعد يومين.

ده أيضا كان أول فيلم روائى للمصور كمال عبد العزيز وأبدت نجلاء مخاوفها ولكنى طمئنتها بإختيارى المبنى على فيلم قصير استعنت بكمال فيه .. وعند اختيار الطفلة اقترحت مريم مخيون وهى ابنة الفنان عبد العزيز مخيون والفنانة منحة البطراوى ،، وأيضا أبدت نجلاء مخاوفها ومرة اخرى طمئنتها بإختيارى .. ولما قابلت مدام منحة ومريم أعطيت السيناريو لمنحة وطلبت منها ألا تشاركها مريم قرائته رغبة فى ان تكتشف مريم الفيلم تدريجيا حتى ان تكون طبيعية خاصة انها لم تمثل من قبل .. وبالفعل هذا ما حدث وأول يوم تصوير لمريم أمام نجلاء كان المشهد الذى فيه تصفع نجلاء مريم .. واذا رأيتم الفيلم مرة اخرى ستروا رد فعل مريم كان مذهل وطبيعى بالرغم من المفاجأة لها..
وأول لقطة لم تعاد وهى التى بالفيلم.

مشهد النهاية كما كتبه عاصم توفيق يدور فى البار حين يكتشف رمزى وجود أميرة ـ نجلاء ـ مع الدكتور عزمى ـ عادل أدهم ـ ويرسل د.عزمى مع الجرسون مبلغ ليضعه فى الكأس فوق البيانو كبقشيش لرمزى الذى يطلب من الجرسون ان يعيد المبلغ قائلا :
ـ قول للدكتور عزمى .. متشكر .. المره دى كادو منى لمدام أميرة ـ
ولكنى لم أشعر ان ده يكفى للنهاية فأقترحت ان د.عزمى و أميرة أراهم خارجين من البار .. مش بس كده .. جائنى وحى فكرة ان فستان أميرة يكون من التريكو حيث حين تنهض من على المقعد يكون قد شبك بمسمار صغير دون ام تحس ونرى خيط التريكو وهى تبتعد يكر من ظهر الفستان
وهى فى طريقها الى المصعد لتدخله وتستدير وتلمح رمزى يراقبها ويغلق باب المصعد بينما خيط التريكو لا يزال يتحرك وكأنها ستتعرى كاملا داخل المصعد.. وبدء الإنتاج مع الملابس والإكسسوار يبحثوا عن طريقة لتفصيل فستان تريكو يؤدى المطلوب وفشلوا... والفكرة البديلة يوم التصوير كانت الكعب المكسور. وبرضه لم اكتفى بهذه النهاية ومن ثم فكرت فى رمزى فى السيارة يستمع الى الموسيقى الكلاسيك ثم الكاسيت الهابط اللى بيرميهوله الجرسون وكريزة الضحك اللى تنتاب رمزى .. كنت صورت من وجهة نظره ناس مارة يرقصون ولكنى فى المونتاج لغيت اللقطات دى.

والى اللقاء

ذهب مع الريح


ـ ذهب مع الريح ـ من الأفلام اللى مابتعجز .. انتاج ١٩٣٩ وكل عشر سنين يعاد توزيغه ده لغاية ما التليفزيون انتشر والقنوات زادت فبقه مقرر سنوى على الأقل. أول مرة أشوفه كان فى أوائل الخمسينات .. مش فاكر لما كان عمرى عشره ولا اتناشر سنة.. سينما مترو اعادت عرضه بالدعاية كأنه عرض أول .. وكان أول مره آشوف فيلم بإستراحه فى النص .. طبعا ٤ ساعات إلا ربع معناه فيلم بلا نهاية وده كان شعورى بالضبط وخرجت مصدع ونسيته بسرعة وفى الستينات شفته تانى فى لندن بعين تانيه بتدقق شوية والنهارده شفته تانى أدور على مشكلته معايا .. طب دى فيه كل حاجة .. حرب أهلية .. حب من طرف واحد .. حريق مهول لبلد بحالها .. موت .. حياة .. ولادة .. حادث .. عبيد .. انتاج ضخم .. جوائز أوسكارات .. تمثيل ميلودرامى من الدرجة الأولى .. ايه المشكلة .. أظن لقيتها ولعلها تبقى عبرة لكل مخرج .. وهو الماستر سين أو المشهد الذروة .. وإخراج الفيلم ده بياخدك من ماستر سين للتانى بلا نهاية بمعنى ان تقريبا كل مشهد بيتصاعد الى ذروة درامية .. فى الآخر الواحد بيتخنق والدقايق بتزحف .. قوة أى ماستر سين بيستمدها من عدة مشاهد تسبقه .. وطريقة إخراج المشاهد فى ذاتها ليهيأ الجو للوصول الى الماستر سين اللى إخراجيا
بيبقه مشحون مما رأيناه قبل ذلك ..طبعا منكرش بعض المشاهد المبهرة قبل التكنولجيا لما تسهل المستحيل يمكن المرة الجايه أشوفه .. بعد عشر سنين على الأقل.. أغير رأيى.
**
ووجود الممثلة الإنجليزية فيفيان لي فى الدور الرئيسى كان حلم كل نجمات هوليود فى تلك المرحلة ولكن تم اختيارها ومفيش نقابة اعترضت ومفيش قرار نقابى متعسف وعنصرى زى اللى صدر منذ أيام من نقابة الممثلين عندنا. ولما يتقال نجيب ليه ممثل أو ممثلة سورى أو لبنانى أو اردنى أو تونسى أو مغربى عشان يمثل باللهجة المصرية .. فيفيان لى الإنجليزية كانت بتمثل بلهجة الجنوب الأمريكانى و براد بت مثل ايرلندى فى فيلم ومننساش دانيل دى لويس فى فيلم السنه ده اللى حاز على الأوسكار ومننساش ان لغة كل البلاد المذكورة هى اللغة العربية بلهجات متنوعة. ومن حق أى نقابة تحمى أعضائها ولكن بقوانين غير عشوائية زى اللى صدرت فمثلا فى هوليود اذا اراد مخرج الإستعانه بمصور غير أمريكى فتصر النقابة ان الإنتاج يستعين فى نفس الوقت بمصور محلى وبالحد الأدنى من الأجر وده حماية منطقية للعاطلين من الأعضاء. فالطرق كتيرة طالما لا يبالغ في المطالب وإلا أصبحت طرق لمجرد وضع معضلات. السينما المصرية تاريخها يؤكد قيمتها بأبوابها المفتوحة أمام المواهب الحقيقية من أينما أتت إليها.. دى عظمتها.
والى اللقاء

فيلم أورسون ويلز


الأسطورة أورسون ويلز أخرج ـ المواطن كين ـ وعمره ٢٧ سنة عام ١٩٤٢ وفى العام التالى أخرج ـ أندرسون العظام ـ
وبعد ان انتهى من التصوير سافر لتصوير مهرجان البرازيل السنوى الشهير ليصدم عند عودته بتدخل الأستوديو والمونتير روبرت وايز وبتحريض من بطل الفيلم جوزيف كوتن ليعبثوا بفيلمه مونتاجيا وبدلا من ١٨٤ دقيقة يصبح ٨٨ دقيقة فقط ولم يتمكن من اعادة مونتاج فيلمه حين تآمر الأستوديو وتخلص من نيجاتيف المشاهد المحذوفة. وبالرغم من ذلك فكثير من النقاد أشادو بإخراج ويلز العبقرى بل هناك من اعتبروه تفوق فيه على ـ المواطن كين ـ وأن أرى الفيلم فى التليفزيون بعد سنين طويلة مشوه بنسخة تم تلوينها حين الأصل كان بالأبيض والأسود لتضيع ظلال ويلز ورؤيته فى تكويناته وزواياه وادارته لممثليه فى فيلم ممسوخ .
فالفيلم الذى كتب ويلز له السيناريو عن رواية تدور أحداثها
فى مشارف قرن جديد وسقوط عائلة أندرسون .
***
تفضل مشكورا محمد رضا فى مدونته ابداء رأيه الذكى نحو
النقد والنقاد تعليقا عما كتبته حديثا فى الموضوع.
والى اللقاء

Thursday, April 10, 2008

بسبوسة بالقشطة

طبق البسبوسة بالقشطة
ده شيئ عظيم وخاصة بسبوسة ساده
من غير مكسرات اللى بتحشر نفسها بالعافية
البسبوسة .. ولا حظ النطق .. باس بوسة ..
يمكن ده اللى عجبنى فى اسمها ..المعنى المزدوج
زى ضربة شمس وفارس المدينة وأحلام هند وكاميليا
وأنا فاكر أيام تصوير خرج ولم يعد ان كان وصفى
للفيلم للشغالين معايا اننا بنعمل شيكولاته
بالرغم ان الفيلم كان بيض مقلى بالسمن وبط وفراخ
وأرانب وملوخيه ومش وطبعا الموز
بس أرجع وأقول ان البسبوسة لها مكانة خاصة عندى
البسبوسة القاهرية الأصيلة مش الهريسة الإسكندرانى
اللى بعتبره بسبوسه مضروبة
وأدعى بكل فخز انى كنت خبير البسبوسه زمان
يعنى بسبوسة قويدر بعد فيلم فى سينما مترو
ولا بسبوسة عبد الهادى فى باب اللوق
الحقيقة بسبوسة النيل فى شارع قصر النيل
اللى كان الواحد ينزله سلمة ..بعد الإيموبيليا
كانت نمرة واحد
الأكل دايما مرتبط بالسينما قبل أو بعد
أيام الجمعة كنت أفوت على مكتب أبويا
فى عمارة الأوقاف على ناصية محمد على والعتبة
ونمشى لغاية سينما مترو ونتغدى فى الإكسلسيور
أول من قدم الشاورما فى مصر وعلى الفحم
وساعات مكرونة فرن وسندوتشين من الفينو الصغير
روستبيف أو مخ و كريم كارمل فى الشتا
وشقفة بطيخ فى الصيف
وبعدين الصالة فى مترو حرف
W
لأنه أعلى درجة من بقية الصفوف
وغالبا أبويا بينعس أثناء الفيلم وبعد السينما
نعدى الشارع ونشترى كيكة شاى بالذبيب من
الأمريكين ونروح مشى أو بتاكسى أيام لما كنت
تصفر له فيجيلك
أما خروجة الأصحاب ليلة الخميس فالسندوتشات
والبسبوسة لزوم الخروجة قبل أو بعد الفيلم
أنا مش عارف ايه اللى مخلينى اكتب ده كله
أكيد البسبوسة بالقشطة ليلة إمبارح
والى اللقاء

Wednesday, April 9, 2008

OTV




OTV
تستحق الشكر لإختيارتها بعض الأفلام الأجنبية فلقيت قدامي فيلم لم اسمع عنه من قبل وفيه جون بول بلموندو على كبر والممثل الفرنسى الصاعد من فيلم لفيلم رومين ديورس
واخراج سيدريك كلابش واسم الفيلم ـ ربما ـ وهو كوميدى خيالى بمناسبة احتفاليات الألفية الجديدة عن البطل اللى بيخش الحمام وهو فى حفلة ويلاقى نفسه فى المستقبل يقابل ابنه اللى عجز ـ بلموندو ـ ويجد صعوبة العوده لعالمه إلا اذا وعد جيل مستقبله انه يخلف خاصة انه فى الأصل مأجل الخلفة لظروفه الإقتصادية .. فكرة مجنونة وطريفه.
بس للمخرج فيلم شفته من كام سنة ـ الشقة الأسبانى ـ
عن الطالب الفرنسى اللى بيروح أسبانيا يدرس اللغة ويشارك فى شقة مع انجليزية وإيطالية وشاب دنماركى وغيرهم وبتصبح تجربة العلاقات لها دلالة فى حياة كل منهم
وأيضا اختار الممثل ـ رومين ديورس ـ للبطولة . وعاد المخرج لنفس الشخصيات بس بعد مرور خمس سنوات من حياتهم فى فيلم ـ العرائس الروسية ـ ليتابع أحلامهم وإحباطاتهم.
والواحد لما يشوف فيلم أجنبى بعيد عن الجرع الأمريكية فى مسلسلاتهم اللى معظمهم بيدور حول جريمة قتل والبحث عن الجانى سواء فى نيويورك أو لوس أنجيلوس والتمعن فى البحث الجنائى .. معادلة تتكرر من حلقة ومن مسلسل الى آخر ..فأى حاجة تانية بتبقى نعيم.
وعلى فكرة أنا بأهتم بالأفيشات لأنها على الأقل بتخلق طعم وروح للفيلم اللى بأتكلم عنه وذكرياتى معبئة بأفيشات الأفلام اللى واحد كان بيستمتع برؤيتها فى مداخل السينمات الصيفى مع حاليا وقريبا والعرض القادم.
والى اللقاء

Tuesday, April 8, 2008

تابع ـ بدون تعليق


حين أثرت منذ بضعة أيام موضوع سمير فريد وموقفه من فيلم ـ فى شقة مصر الجديدة ـ والذى أثار ردرود فعل عديدةومن ضمنهم من أراد تأكيد حيادية الناقد وحق الرأى ولكن ما كتبته وما أضيفه يوم ليس محاولة منى بأى حال من الأحول حجب حق رأى فهذا الحق أومن به واحترمته طوال عملى فى السينما كمخرج ولم أغضب أو اتخذ موقف من صاحب أى رأى سلبى بل احتفظ بجميع الآراء واتذكر فى الماضى رأيين مضادين نحو فيلمي ـ أحلام هند وكاميليا ـ الرأى الذى مع الفيلم بقلم الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين فى عموده اليومى يمين الصفحة الأخيرة لجريدة الأهرام ثم الرأى الذى ضد للكاتب أنيس منصور فى عموده اليومى يسار الصفحة الأخيرة لجريدة الأهرام وقد احترمت كل رأى واتاحت كل منهم المساحة للكتابة عن الفيلم.
أما موقفى من الناقد المعنى فلم يتغير لإن التفاصيل التى كتبتها من قبل المفترض منها كشف أسلوب بغيض بالنسبة لى وما نشر فى عدد ـ القاهرة ـ اليوم عن تفاصيل مناقشة
النقاد والتى كنت اعلم بها حين كتبت المرة السابقة تؤكد وتدعم رد فعلى النادر فى هذا الشأن. فرأى هذا الناقد الذى
رأى فى الفيلم مستوى هابط لا يليق بإسمى هو تعليق جارح نحوى ونحو فيلم لاقى كم من الآراء الإيجابية كما لم يحصل عليها أى من كل أفلامى من قبل سواء فى المجلات والجرائد
المحليه والعربيه أو فى المدونات. أسلوب خالف تعرف الذى يعتنقه دائما الناقد وتدهور كتاباته فى المراحل الأخيرة وهذا من وجهة نظرى الشخصية خاصة حين اعتبر فيلم جوسلين صعب ـ دنيا ـ فيلم عالمى. وأعود وأقول ان هذا الناقد الذى أدعى مشاهدة الفيلم مرة ثم تم مشاهدته اليوم السابق لإجتماع النقاد والذى أخذ على عاتقه ان يذهب الى ويهنأ
مؤلفة العمل شخصيا بالرغم ان بينهم علاقة معرفة فقط .. هذه ملامح شخصية غير سوية. ومن باب العلم بالشيئ فمناقشته للفيلم صبت على اخلاقيات الشخصيات ولم يعطى أى اعتبار للرومانسية المقصودة بالعمل كله. وأعود ؤأؤكد حق رأيه ولكن أدين الأسلوب الذى اتخذه.. فهو أسلوب رخيص ومغرض.
والى اللقاء

Monday, April 7, 2008

أفلام اجتماعية

أنا ضعيف أمام الأفلام الإجتماعية سواء كوميدى رومانسى أو تراجيدى وأنبهر أمام كتاب السيناريو الأمريكان بالذات لبراعتهم تجسيد العائلة الأمريكية أى كانت جذورها والعلاقات المتشابكة وهذا النوع محتاج لوعى اجتماعى واقتصادى وسياسى حسب المرحلة وطبعا الحافز الدرامى فى ايديهم بسهولة فجمع الشخصيات فى المناسبات مثل الكريسماس أو الإيستر أو عيد الشكر أو وفاة أو زفاف وغالبا فى مدينة صغيرة بعيدا عن المدن الكبيرة وطبعا أمريكا نفسها بالمسافات الشاسعة بحكم حجمها وطبيعتها بيساعد جدا .. وربما اذا فكرت محليا ربما ـ أم العروسة ـ لعاطف سالم وسيناريو عبد الحى أديب عن قصة ل عبد الحميد جوده السحار ، أقرب الأفلام المصرية رسم العائلة ولو فى قالب كوميدى حيث أب وأم لسبعة أولاد و ٤ بنات يواجهون عاتق زواج البنت الكبرى وهنا ليس هناك حالة ملحة للمسافات .. يعنى الساعتين ولا تلاته بين القاهرة والإسكندرية أو بور سعيد أو طنطا أو المنصورة مش حيفرقوا قوى وسيبك م السواحل السياحية ولا الصعيد الجوانى وبعدين شخصيات ـ أم العروسة ـ محشورين فى حياة بعض من الأول.
أما السينما الأمريكية فلا حصر لمثل هذه النوعية بقوالب متنوعة كثير منها يشع بالصدق وتصبح الألفة بين المتفرج والشخصيات ممتعة. المخرج بيتر هيدجز بدء مشواره كاتب سيناريو لأفلام مثل
What's Eating Gilbert Cates
حول الإبن المعاق الذى أداه ليوناردو دى كابريو وهو فى
سن صغير و جونى ديب اللى دم الهنود الحمر فى عروقه هو الدخيل على العائلة الذى بشخصيته الساحرة وبعلاقاته مع أفرادها يحول الحزن الى بهجة.
About a Boy
عن الصبى المشاكس الذى يغير من نمط حياة البطل الغير اجتماعى والذى قام به هيو جرانت.


ثم اخرج فيلمه الأول ـ أجزاء من ابريل ـ وابريل هو اسم البطلة التى أدتها كيتى هولمز عن الفتاة المتمردة التى تدعوا
عائلتها الى المدينة للإحتفال بعيد الشكر ومحاولتها طبخ الديك الرومى عند الجيران لعطل البوتاجاز ولكن الفيلم هو عن لقاء العائلة ومشاعرهم حين يكتشفوا ان صديق ابنتهم اسود. وقد صور الفيلم كاملا بالديجتال. و أصلاق جائته الفكرة من خبر فى جريدة .وهو من الأفلام الممتعة كتابة وأداء ، لذلك تجربته الثانيه كان لا مفر من أن أبحث وأسعى
لرؤيتها


مرة أخرى فى ـ دان فى الواقع ـ فيلم مشحون
بالمشاعر عن الأب الأرمل أب لثلاث بنات وزيارتهم للجد والجدة حيث يقابل امرأة صدفة دون ان يدرى انها رفيقة أخيه وقصة الحب الذى بالرغم من كبت مشاعرهم أمام الجميع إلا انه ينمو فى ثلاث أيام أحداث الفيلم ويكفى وجود جوليت بينوش فى الدور ليعطى العلاقة دفء ومصداقية. وأحسد المخرج فى سيطرته على مشاهد تتضمن أحيانا ربما عشر شخصيات فى كادر واحد. مما يذكرنى بصعوبة
التى واجهة كل من عاصم توفيق ومنى فى سيناريو وفى تنفيذ ـ خرج ولم يعد ـ فالأولاد الصغار الذى سماهم عاصم بأسماء الفواكه تقريبا كومبارس متحرك فى الفيلم لا عاصم خلق لهم حوار كافى ويخدم ولا أنا تمكنت من استغلالهم دراميا فى بعض المشاهد فأصبح وجودهم مجرد زينه إما يجتمعوا على مائدة الطعام أو يتم توصيلهم للمدارس أو صامتين أمام التليفزيون وربما مشهد وحيد حيث الصغرى
يعطيها الفخرانى درس مع دخول ليلى علوى طبعا وقد جملت روحها من أجل العريس المتوقع. أما فى فيلم بيتر هيدجز فتحريكه للكم من الشخصيات واستغلال كل منهم
دراميا وخلق الجو الأسرى بينهم مع حواراته الذكية لكل شخصية تؤكد وعى ونضج وموهبة هذا المخرج.
والى اللقاء

مهرجان جمعية الفيلم


مهرجان جمعية الفيلم السنوى
الرابع والثلاثون للسينما المصرية
**
لجنة التحكيم
د. مدكور ثابت ـ رئيسا
ابراهيم عبد الجيد / ضياء حسنى / طارق شراره
طارق الشناوى / فايز غالى / ماجده موريس / نادر عدلى
د.مختار عبد الجواد / هشام أبو النصر / يعقوب وهبى
سيد عبد المحسن
**
الجوائز
أحسن فيلم / فى شقة مصر الجديدة
أحسن اخراج / فى شقة مصر الجديدة
أحسن تصوير / أيمن أبو المكارم ـ الجزيرة ـ
أحسن مونتاج / معتز الكاتب ـ كده رضا ـ
أحسن موسيقى / عمر خيرت ـ الجزيرة ـ
أحسن سيناريو / هاله خليل ـ قص و لزق ـ
أحسن ديكور / حامد حمدان ـ حين ميسرة ـ
أحسن مكياج / زينب حسن ـ كده رضا ـ
أحسن ممثلة / غاده عادل ـ فى شقة مصر الجديده ـ
أحسن ممثل / خالد صالح ـ هى فوضى ـ
أحسن ممثلة مساعد / هاله فاخر ـ حين ميسرة ـ
أحسن ممثل مساعد / عمرو عبد الجليل ـ حين ميسرة ـ
عمل أول تصوير / نانسى عبد الفتاح ـ فى شقة مصر الجديده ـ
عمل أول اخراج / هاله خليل ـ قص و لزق ـ
جائزة لجنة التحكيم / هى فوضى
شهادة تقدير ديكور / فوزى العوامرى ـ الجزيزة ـ
شهادة تقدير اخراج / محمد على ـ الأوله فى الغرام ـ
شهادة تقدير تمثيل / عمرو سعد ـ حين ميسرة ـ
إمتياز تصوير / رمسيس مرزوق عن مجمع أعماله
جائزة أعضاء الجمعية / حين ميسرة
**
الجدير بالذكر أن فى نفس وقت اعلان الجوائز كانت تعلن جوائز مهرجان أسفى بالمغرب حيث نالت
غاده عادل
جائزة أحسن ممثلة عن ـ فى شقة مصر الجديدة ـ
والى اللقاء

Sunday, April 6, 2008

تشارلتون هيستون



وفاة ـ تشارلتون هيستون ـ ومن قبله ـ ريتشارد ويدمارك ـ
حديثا يدعونا كى نحصد عمن تبقى على الساحة من نجوم الخمسينات ولا يزال يعمل ... فإذا كنا نكبر سنا مع نجومنا
فأغلبيتهم تعرفنا وتعودنا عليهم وهم اكبر منا سنا ولذا نفاجأ بأعمارهم الحقيقية حين توافيهم المنة. ففى احدى السينمات الصيفيه تعرفت على ـ تشارلتون هيستون ـ يحارب جيوش النمل الأبيض فى ـ الغابة العارية ـ
The Naked Jungle
ومدير السيرك فى ـ أعظم استعراض فى العالم ـ
The Greatest Show on Earth
اخراج سيسيل دى ميل والفيلم من ضمن أفلام طفولتى الذى يظل محفور بالذاكرة وخاصة شخصية المهرج الذى أخفى اسراره وراء قناع مكياجه وأداه نجم آخر رحل عنا ـ جيمس ستيوارت ـ وأختار دى ميل بعد ذلك هيستون فى
ـ الوصايا العشر ـ
The Ten Commandments
فى دور سيدنا موسى وانطلاقة هيستون للنجوميه واتذكر
ان هذا كان أول فيلم اشاهده فى زيارتى الأولى للندن
ومنذ ذلك الحين والأدوار التاريخية تطارد هيستون
Ben Hur / El CID / War Lord
وعشرات الأفلام المتنوعة ورافقه حظ العمل تحت يد كبار المخرجين من أجيال مختلفة أمثال وليام وايلر / انتونى مان / سام بكنباه /فرانكلن شافنر / جورج ستيفنز / أورسون ويلز فى تحفته ـ لمسة شر ـ
ُTouch of Evil

ولكن بالنسبة لى اكثر ادواره عمقا هو فى الويسترن
Will Penny

الكاوبوى العجوز فى وحدة الشتاء والجبال عاشه هيستون
ببراعة واخراج توم جريز الذى استعان به هيستون فى فيلمه اللاحق والذى اشترك فى انتاجه ـ رقم واحد ـ
Number One

عن لاعب الكرة الذى يقع ضحية الإدمان وهو فيلم لم يرى النور إلا فترة عابرة لينضم الى سلسلة الأفلام التى سريعا تتحول الى شرائط فيديو وكنت من المحظوظين اللذين شاهدوا الفيلم فى عرض أول وحيد فى صالة مؤسسة الفيلم البريطانى على ضفاف نهر التايمز عبر كوبرى ووترلو وحيث كان يقام مهرجانها السنوى وحضرت الحفل الذى أقيم عقب عرض الفيلم بحضور تشارلتون هيستون وقد بهرنى قامته الطويلة وعيونه النفاذة وكيف كان يلتقط كأس ويسكى بعد الآخر من صينية الساعى كلما مر بجواره ليشربه فى جرعة واحدة . وربما اتجاهات هيستون السياسية يشوبها اتجاه يمينى محافظ وخاصة تبنيه حق المواطن التسلح وهى قضية لا تزال حية حتى اليوم.
***
فى تلك الأيام متابعة مهرجان لندن السينمائى أتاح فرصة التعرف على أعمال العديد من المخرجين الجدد فى أنحاء أوروبا و أمريكا الى جانب حضور مناقشات حية معهم.
فالعرض الأول للنسخة الكاملة لفيلم المخرج ـ سام باكنباه ـ
The Ballad of Cable Hogue
شاهدته فى حضور مخرجه الذى قدم فيلمه وحاور الجمهور بعد ذلك ، وبالمثل كنت قد اشتركت فى جمعية اسمها
Meanwhile
وكامنت مثل جمعية الفيلم عندنا إلا انها لم تدم طويلا
ولكن اتذكر دعوة المخرج ـ جون فرانكنهيمر ـ الذى أتى
خصيصا من باريس حيث كان يصور فيلم
The Train
ليحدثنا عن تجاربه السينمائية وخاصة الفيلم الذى يخرجه.
وكان لى الحظ أيضا ان أحضر الحفلة الصباحية الأولى فى
سينما " أكاديمى " بشارع أكسفور وقد اغلقت ابوابها منذ عدة سنوات ، والفيلم كان أحدث أفلام " جان رينوار "
Le Caporal Epingle
وكان عرض تجارى وإذ بالمايسترو بنفسه يفاجأنا بحضوره ليقدم فيلمه وكان رينوار قد اقترب حينذاك من السبعين.
فحينما أعتبر لندن فى الستينات فترة ذهبية فقد كانت بالفعل.
والى اللقاء

Saturday, April 5, 2008

ONCE


ـ ذات مرة ـ
المخرج أصلا عازف موسيقى
درامز و جيتار وكان فى فرقة
وبعدين عجبته فكرة الديجتال
فجاتله فكرة فيلم عن لاعب موسيقى الشوارع
فأحتار هل يبحث عن ممثل بيعرف يغنى
ولا مغنى بيعرف يمثل
ففكر فى مغنى الفرقة اللى كان فيها انه يمثل
وانه يسنعمل أغانيه اللى مألفها وملحنها
مع صديقة وبعدين ليه متمثلش الصديقة أيضا
وفوق ده كله انه يعمل فيلم بدون ضغوط انتاجية
وبهيكل سيناريو لا يتعدى ٦٠ صفحة
وميزانيه لا تتعدى ١٠٠ ألف دولار
حقق حلمه وحقق فيلم رقيق ومنعش
البطل والبطلة فى الحياة مجرد أصدقاء عمل
وفى الفيلم مشروع قصة حب مدفون
داخل كل منهم فهو فى النهاية
يسافر من ايرلندا الى لندن عائدا الى صديقته القديمة
وهى يعود اليها الزوج للتصالح من أجل طفلتهم
ومرونة السيناريو فى سماح أبطاله الغير محترفين
أن يهضموا أدوارهم ويضيفوا بحواراتهم
جعل التمثيل لا تمثيل وجعل من الفيلم
واقع غير مزيف لدرجة انه يكاد يبدوا تسجيليا
أغنية من أغانى الفيلم حصلت على الأوسكار هذا العام
وفى رأيى أهمية الفيلم الى جانب الإستمتاع به
هو دور التجربة كى لا تصبح مجرد تجربة مستقلة
بل قادرة على اقتحام السينما السائدة وجمهورها
ببساطته وبرائته وصدقه
يذكرنى بكلود ليلوش فى فيلمه الشهير
رجل وامرأة عام ١٩٦٦
Un Homme et Une Femme
حيث ما بهرنا أيامها ليس أداء الممثلين
قدر دور موسيقى فرانسيس ليه مع الكاميرا الحرة
وبساطة القصة فى تناولها
والى اللقاء

سامى السلامونى /٣

لما الواحد يحاول يفتكر
موش زى لما يفتكر لوحده
فبالنسبة لسامى فالذكريات كتيرة ومتبعثرة
فإذا افتكرت تونس مثلا
ليلة ما عرفت ان ـ خرج ولم يعد ـ
حصل على التانيت الفضى وان يحيى الفخرانى
حصل على جائزة أحسن ممثل عن دوره
كان المفروض سر
زى كل المهرجانات ونتائج لجان التحكيم
تبتدى بالسر وقبل ما تعلن الجوائز
الدنيا كلها بتكون عرفت
المهم وفود المدعويين لمهرجان قرطاج
بيتوزعوا فى فندقين هم كونتينتال و أفريقيا
والإثنين تقريبا مواجهين لبعض
فى شارع الحبيب بورقيبية وهو الشارع الرئيسى
بعد ١٩٨٤ بقه فيه فنادق تانيه وأفخر
وأنا كنت نازل فى الكونتينتال ولما خرجت
فى الصباح أعدى الشارع للفندق التانى
واجهة الأستاذ توفيق صالح اللى نصحنى
مدخلش فندق أفريقيا دلوقتى
لأن أخبار الجوائز مزعلة الوفد التابع
للفيلم المصرى الآخر بالمسابقة
حتى لا يطير الدخان
وده أتأكد لى بعد كده بالليل مع توزيع الجوائز
فحين اعلن عن جائزة يحيى الفخرانى
التعبير على وجه عادل إمام كان واضح
أما حين اعلن عن جائزتى
فكان التصفير من ثبل مثقفى سينما تونس
تصفير اعتراض وليس بترحيب
فى صباح اليوم التالى وفى ندوة الفيلم
كان سامى السلامونى هو الأسد فى دفاعه
عن الفيلم وعن السينما المصرية ككل
التى كانوا يقللون من قيمتها وأهميتها
فسامى كان دائما متحدث لبق وموضوعى
فى مسائل السينما
ولا أفتكر قبل ذلك بسنوات كثيرة
لما زارنى فى لندن سامى مع سعيد شيمى
و هاشم النحاس والراحل أحمد راشد
بعد زيارتهم مهرجان ليبزج بألمانيا الشرقية
وجابوا معاهم نسخة فيلمى القصير
البطيخة
الذى كنت لم اراه بعد المكساج وكان
عرض فى ليبزج وأجرت صالة عرض
صغيرة فى لندن لمشاهدته
والجو كان بارد وسلفت سامى بالطو
كان بتاع والدى وكان كبير عليه بس أدى المطلوب
وكنت معنز جدا بنقد سامى عن الفيلم
حين وصفنى مصرى حتى النخاع
وألتقينا فى مهرجان كان
وعدة مرات فى مهرجان الفيلم العربى بباريس
وكام شم نسيم قضيناه مع بعض
عائلتى وعائلة رؤوف توفيق وأصدقاء آخرين
من ضمنهم جورج اسحق اللى بقه فى
الأضواء بعدها بسنوات كرئيس حركة كفاية
وأتذكر حب سامى لصنية البطاطس فى الفرن
وانه كان روميو فى الخفى
حيث انه لم يتزوج أبدا وكان على استعداد
ابداء الرأى فى سيناريو اذا عرض عليه
وكان حساس زيادة عن اللزوم
زعل منى مرة ومش متذكر كنت قلت ايه
واندهشت لما اكتشفت السبب
الظاهر كانت فلتة لسان موش مقصوده
وطبعا جمعية الفيلم هيه اللى أصلا عرفتنا ببعض
والسينما كانت دايما فى بالنا وأحاديثنا
والليلة المفروض استلم جوائز فيلمى
من جمعية الفيلم وينتابنى شعور غريب
فدى مش أول مرة وبالذات من الجمعية
ولكن الحقيقة انها مبقتش مسألة جوائز
وبقت مسألة استمرارية
هل سأحقق أحلامى المتبقية
والى اللقاء

Thursday, April 3, 2008

سامى السلامونى /٢

سامى السلامونى جواه سينمائى قبل ان يكون ناقد سينمائى والحلم اللى لما يحققه هو اخراج فيلم روائى طويل.
وكان من مواليد ١٩٣٦ وغاب عنا فى ١٩٩١ ـ حاصل على ليسانس الآداب قسم الصحافة قبل دراساته العليا فى السيناريو والإخراج بالمعهد العالى للسينما حيث قدم أول أفلامه القصيرة ـ مدينة ـ ثم فيلم ـ ملل ـ تابع جمعية الفيلم
ومع سعيد شيمى اللى كون شركة نفرتارى عملوا فيلم سموه ـ كاوبوى ـ بإستغلال صور فوتوغرافية وتلاه بعد تسع سنوات بتحفته ـ الصباح ـ تسجيلى عن بداية الصباح بمدينة القاهرة ثم ـ القطار ـ والإثنان انتاج المركز القومى للسينما.
أعد الناقد يعقوب وهبى كتاب من أربع أجزاء
الأعمال الكاملة للناقد السينمائى
سامى السلامونى
من ضمن سلسلة " آفاق السينما" اللى بتصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة وهى متعة للقراءة وسجل لكل الأفلام اللى سامي كتب عنها.
*

دايما بأحب يظهر فى أفلامى الناس اللى بأحبهم
وفى يوم عديت على سامى وأخدته من ايديه
لمصنع أحذية فى كلوت بيه ليجد نفسه
بيمثل احدى العمال مع عادل إمام فى
الحريف


والى اللقاء

Wednesday, April 2, 2008

سامى السلامونى / ١

كلما أتذكر سامى السلامونى
لا بد ان أبتسم مع نفسى
فمداعبة سامى هواية بين أصدقائه
ردوده لها سريعة ودائما طريفه
ودائما فى ذاكرتى أرى سامى بالبيجامه
فلما تزور حد على غفلة فى الصباح
طبيعى تلاقيه بالبيجامه
خاصة أيامها كنت من سكان مصرالجديده
منطقة الرقابة الإدارية
يعنى على حافة مدينة نصر
حيث انتقل اليها سامى بعد طلوع الروح
من شقة وسط البلد القابله للإنهيار
فى أول شارع رمسيس على طرف عبدالمنعم رياض
ضهر حى معروف
عمارة رفيعة وقصيرة ومعظم سكانها كانوا
من حبايبنا أهالى النوبة
أعتقد العمارة انهارت من زمان
ولسه خرابة أو موقف سيارات
زرته مره أو مرتين فيها ولقيته
محتفظ بأكوام جرايد ومجلات
اتنقلت معاه مدينة نصر
*
لما سافرت المالديف اخرج فيلم
وكنت المنتج الفنى فى نفس الوقت
لقيت الميزانية ممكن تسمح بدعوة
اتنين من الصحافة يغطوا الفيلم
فقررت دعوة سامى و رؤوف توفيق
بدون أى أجر
عشان نقدر نزاهة كل منهم
بس سامى طلب انه يعمل ريبورتاج
لبرنامج السينما اللى كان بيقدمه فى التليفزيون
فالمالديفيين تعاونوا وأدوه كاميرا ومصور
وبالفعل عمل كام حلقة تم عرضهم فى مصر
وسمحت له انه يستعمل كاميرت السينما
لما مابنستعملهاش مع شوية خام
علشان يعمل فيلم قصير على مزاجه
ولكن للأسف الماتريال اللى اتصور
اتركن فى معامل فى الهند حيث تم تحميض و مونتاج الفيلم
ولم تتاح فرصة مونتاج فيلم سامى
ولما وصلوا سامى ورؤوف بعد ما بدئنا
التصوير بكام أسبوع
كنا مستقرين بجزيرة تبعد حوالى ٩ ساعات باللنش
من الجزيرة العاصمة بجوار المطار
وطبعا مكنش فيه موبايلات أيامها والإعتماد على
الإتصالات اللاسلكية بين الجزر هو العرف
فلما وصلنا خبر وصولهم العاصمة
واتجاههم فى اللنش إلينا وضعت رهان
بينى وبين آخرين ان أول حاجة سامى حيلفظ بها
عند وصوله هو انه يلعن اليوم اللى جابه
وأتذكر واحنا واقفين نراقب اقتراب اللنش
الى ان وصل ونزل منه سامى ورؤوف
وسامى يقترب نحونا واحنا على اتم استعداد
للترحيب به فأنتابنا جميعا الضحك
وهو يلعن اليوم اللى جابه
وكنت أسكن فى شاليه عبارة عن حجرة
فقد استضفت رؤوف معى
وسكن سامى فى الشاليه المجاور مع فاروق الفيشاوى
وفى الصباح استيقظت مبكرا كالعادة
لأكتشف سامى على الشاطئ بمفردة وبالبيجاما
وانفجر يشتكى انه ظل طول الليل على الشاطئ
بسبب معجبة بفاروق قررت المبيت عندهم
وانه ميقدرش ينام فى حجرة واحدة
والإتنين عمالين يحبوا فى بعض
وده كانت نكتة اليوم كله

ـ فى الصورة معى رؤوف ثم سامى ثم مساعد المصور اسماعيل جمال فى جزيرة بالمالديف ـ
والى اللقاء ومزيد من ذكرياتى مع سامى