
مشاهدة ثانية للفيلم زادت من إعجابى وتقديرى للمخرجة ومؤلفة الفيلم أيضا .. ربما كتبت عنه عقب مشاهدتى الأولى ولكن هذا غير مهم بالمرة .. الفيلم بسيط وعميق فى نفس الوقت وهى معادلة درامية سينمائية صعبة يتغلب عليها الفيلم بحساسية مفرطة وتفاصيل غنية وبالطبع أداء مذهل .. تيمة العلاقة بين أخت وأخيها والأب العجوز على حافة الموت قد تبدوا فى أول وهلة مكررة سينمائيا ولكن الفيلم له خصوصية المصداقية الغير مزيفة بالمرة . فالأخت على أبواب العنوسة على علاقة برجل متزوج وذاتى قد يلبى حاجتها الجنسية أحيانا مفتقدة حاجتها العاطفية وتعيش على حلم تحقيق ذاتها بالكتابة المسرحية .. والأخ أستاذ جامعى فى الفلسفة يحضر رسالته عن الكاتب الألمانى ـ بريخت ـ وبرجامتى فى علاقته بإمرأة بولندية يتجنب الزواج منها بالرغم أّنّه سيفقدها بعودتها الى بلدها مع انتهاء تصريح إقامتها .. ثم يظهر الأب الذى يعانى من معالم الزهايمر والذى قد فقدعشيقة عشرون عام بوفاتها وأصبح هو مسؤولية أبنائه .. تيمة حزينة بلا شك إلا أنها تنبض بالحياة .. فيلم جوهرة