Saturday, May 31, 2008

12




بمناسبة اشتراكى كعضو لجنة تحكيم أول مهرجان سينمائي بالشيشان وبمحض الصدفة وجدت فيلم سيدنى لوميت
12 Angry Men
على شاشة التليفزيون وبالرغم من مشاهدة الفيلم اكثر من مرة عبر السنوات منذ عرضه الأول عام ١٩٥٧ فى بدايات ظهور مخرجين جدد بالسينما الأمريكية خريجى التليفزيون ومن ضمنهم سيدنى لوميت .. لم استطع تحويل القناة بحثا عن فيلم جديد واستحوذتنى أحداث الفيلم كما لو كنت أشاهده لأول مرة .. بل كنت قد شاهدت الفيلم التليفزيونى لنفس المصدر الذى انتج عام ١٩٩٧ تحت ادارة المخرج وليام فريدكن .. فالسيناريو فى النسخيتين مقتبس عن مسرحية تليفزيونية ل ريجنالد روز قدمت لأول مرة فى التليفزيون فى أوائل الخمسينات أيام البث المباشر ومن اخراج فرانكلن شافنر ..وهذا قبل ان يلجأ النجم هنرى فوندا الى النص بغرض قيامه ببطولته فى فيلم سينمائى واختياره سيدنى لوميت ليخرج أول أفلامه .. وبمحض الصدفة أيضا ان يكون فيلم إفتتاح مهرجان الشيشان تحت العنوان المجرد
12
المقتبس عن نفس النص واخراج الروسى نيكيتا ميخالكوف
وكان من الأفلام التى مثلت روسيا فى مسابقة الأوسكار ..
وأساس مسرحية ريجنالد روز تدور حول الإثنى عشر أعضاء لجنة تحكيم قضائى حسب نظام القانون الأمريكى يتم اختيارهم بالقرعة من سجل المواطنين وعليهم اصدار حكم بالإجماع بتبرئة أو ادانة المتهم فى القضية
بدون أدنى شك وبناء على الأدلة وفى حالة عدم وصولهم الى القرار بالإجماع تعتبر لجنتهم معلقة ويتم صرفهم واختيار اثنى عشر عضو بديل وإعادة محاكمة المتهم .. وهذا النظام هدفه العدالة الإجتماعية ويمارس فى عدة دول أوروبية .. وعادة أعضاء اللجنة يلقبون بالحلفاء سندا انهم يقسمون اليمين قبل انضمامهم للجنة وان ليس لأى منهم مصلحة ما مرتبطة بالقضية .. وفى هذا الحال كل من الإدعاء والدفاع عليهم اقناع اللجنة برؤية كل منهم وعلى القاضى فى حالة عدم التبرئة هو تحديد العقاب حسب التهمة وما ينصه القانون .. وقد التزم سيدنى لوميت فى فيلمه بإبقاء مداولات اللجنة داخل حجرة الإجتماعات تقريبا ٩٠ فى المائة من الفيلم وفى كتابه ـ صناعة الأفلام ـ يتحدث عن الحلول التى لجأ اليها مع مدير التصوير فى خلق التوتر والإختناق المطلوب بين ال ١٢ محلف فى الحجرة طوال الفيلم و وضع خطة مبنية على اختيار العدسة والزاوية يستطيع ان يجعل من الحجرة تبدو أصغر وبالتالى تدرج اختياره العدسات فى الفيلم من ٢٨مم و ٤٠مم الى ٥٠مم و ٧٥مم الى ١٠٠مم مما يعنى زيادة المسافة تدريجيا بين الكاميرا وما تصوره وفى نفس الوقت المحافظة على الحجم وهذا جعل من الحجرة تبدو أصغر فآصغر ومع انخفاض زاوية الكاميرا تدريجيا جعل الثلث الأول للفيلم من منظور أعلى بعض الشيئ والوسط بمستوى العين والثلث الأخير أسفل مستوى العين بحيث يكشف سقف الحجرة .. بهذه الخطة بدت حيطان الحجرة وسقفها يكبسوا على الشخصيات .. وقد ساعده فى تحقيق ذلك بورس كوفمان الذى يعد من نجوم مديرى تصوير المرحلة خاصة بإبداعاته فى الأبيض والأسود .. ويذكر لوميت فى كتابه انه سأل كوروساوا مرة عن دافع اختيارة لزاوية محدده فى فيلمه ـ ران ـ فكان رد كوروساوا الطريف انه فى تلك اللقطة بالذات اذا استدارت الكاميرا بوصة الى اليسار لكشفت مصنع شركة سونى فى الأفق واذا استدارت بوصة الى اليمين فستكشف المطار وكليهما لا يناسب فترة أحداث فيلمه .. ما يقصده لوميت بهذه الملاحظة هو ان صانع الفيلم وحده هو الذى يعرف ما وراء قراره .. ما يميز فيلم لوميت هو ادارته للممثل الى جانب حرفته مع الكاميرا التى اكتسبها عبر سبع سنوات بالعمل فى التليفزيون وخاصة البث المباشر .. وقد عايشت الدراما التليفزيونية فى لندن فى أواخر الخمسينات وبداية الستينات وكيف تغلب مخرجيها عن القالب المسرحى فى تحريك كاميراتهم وممثلينهم وأحيوا هذا القالب مدركين أهمية الصورة الى جانب الحدث والحوار .. فخروج لوميت من قلب هذه المدرسة هيئه جيدا لخوض المجال السينمائى كما أثبت فى أفلامه المتنوعة بعد ذلك الى جانب موهبته الفذة .. فإذا دققنا فى الفيلم موضوعنا سنقدر اهتمامه بكل شخصية حتى الأقل تسلطا .. وكل من الأداء والنص يساهم فى فهم خلفية كل شخصية فى حيز ٩٦ دقيقة زمن الفيلم حيث تدريجيا تبرئ اللجنة المتهم لإستحالة تجريمه بدون أدنى شك حتى لو كانت الحقيقة مجهولة .. ونخبة الممثلين فى الفيلم الى جانب نجومية فوندا .. معظمهم لمع بعد ذلك فى أفلام
عديدة .. مثلا مارتن بالسام ـ المخبر الذى يفاجأنا هيتشكوك بطعنه على السلالم فى سايكو ـ .. أو لى جى كوب ـ الأب فى الأخوة كارامازوف ـ .. أو جاك واردن ـ الزوج المخدوع فى شامبو الى جانب العديد من أفلام لوميت فيما بعد ـ .. وفى فيلم وليام فريدكن بعد ٤٠ سنة من فيلم لوميت نجد نخبة اخرى من الممثلين جذبهم هذا النص فجاك ليمون أخذ مكان هنرى فوندا ومن الشخصيات الأخرى جورج سى سكوت و جيمس جولدفينى مع ادخال ممثلين من السود تبعا لمعادلات
السوق بعد ذلك .. ولكن نسخة فريدكن لم تناهز نضارة لوميت فى أول اعماله .. ويبقى لى مشاهدة النسخة الروسية
التى اصبح المتهم بقتل والده فى الأصل الآن من الشيشان ومتهم بقتل زوج أمه .. سوف أرى.
بالنسبة للآفلام الإثنى عشر المتسابقة فى مهرجان الشيشان ـ لا حظ رقم اثنى عشر مرة أخرى ـ الى جانب فيلم سعد هنداوى ـ ألوان السما السبعة ـ هم كالتالى بأسماء المخرجين :

1. Alexander. The Neva Battle
روسيا
Igor Kalenov
2. Andalusia
أسبانيا/فرنسا
Alain Gomi
3. Kids in da Hood
السويد
Ylva Gustavsson
4. the yellow house (La Maison Jaune)
الجزائر
Amor Hakkar

5. The Milky Way (A Via lacteal)
البرازيل
Lina Chamie
6. the Wings of Dreams 
بنجلادش
Golam Rabban
7. The Ghost in the Swamp
كرواتيا
Branko Istevancic
8. Owl and the Sparrow
فيتنام
Stephane Gauger
9. The sun shines on all equally
ايران
Abbas Rafei
10. Chaklun and Rumba 
   بيلاروس  
Golubev Andre
11. Shima
أوزبكستان
Bakhodir Yuldashev

أسافر الى جروزنى عاصمة الشيشان يوم ١٠ يونيه مارا بموسكو حيث أقضى هناك يومين

والى اللقاء

Thursday, May 29, 2008

صباح وأفلام اخرى




الإمكانيات لوحدها لا تكفى وده اللى بيعصب الواحد فى بعض الأفلام اللى تخص شخصيات عربية فى أفلام غربية .. يعنى مثلا الفيلم اللى من اخراج مصرى ـ هشام عسوى ـ
شرقى أمريكانى / American East
واللى اتعرض فى مهرجانات القاهرة و دبى وغيرهم حاول يقدم عالم العرب اللى عايشين فى لوس أنجيليس فى حدوتة ساذجة حبتين وبالرغم من تواجد ممثلين سواء عرب أو أصول عربية ومحترفين فى نفس الوقت بإكتسابهم خبرات فى أفلام أمريكانية وبالرغم من المستوى التقنى المقبول عامة إلا انك تحس انه فيه شيئ ما مفقود فى التجربة ككل .. ولو خدنا فيلم ـ تايه فى أمريكا ـ للمخرج رافى جرجس حنتعصب اكتر .. وأنا متأكد ان الخطأ أساسا يقع فى تناول الفكرة أى كانت فى الأفلام ده ،، لإنها تفتقد الرصانة والموضوعية وتقع فى نصاب العواطف واللعب بعقول المشاهدين العرب خاصة بينما الهدف الحقيقى هوه المتفرج هناك اللى مش حيبلع الموضوع من أوله.. أتذكر مثلا حتى المخرج الكبير الراحل صلاح أبو سيف لما حكالى عن فكرة كان نفسه يحققها عن الشباب المصريين فى لندن .. فأول حاجة قالها عن مجموعة بتنام فى الهايدبارك .. حسيت ان الإتجاه فى المعالجة ساذج من الأول خاصة انى كنت عايش فى لندن وليا أصدقاء كثيرة من الشباب واعرف تجاربهم كويس .. فيلم ـ صباح ـ اللى شفته مؤخرا هو انتاج كندى من اخراج المخرجة روبا ندا ومسنود كمنتج فني من المخرج الأرمنى المصرى آتوم إيجويان واللى اسند البطولة لممثلة أرمنية من أصول لبنانية هى آرسينى خانجيان اللى بتظهر فى أغلب أفلامه وهى زوجته أيضا.. ومع ذلك ما يعيب الفيلم هو المزج بين ممثلين محترفين وما يبدو هواة مما بقلل من مستوى الفيلم .. ولكن على الأقل الفيلم موجه أساسا للجمهور الغربى بدون لف أو دوران .. وعرض أيضا فى مهرجان القاهرة على ما أتذكر.
وأهمية الأفلام اللى بتقدم شخصيات عربية وخاصة مسلمة تعيش فى الغرب وفى ظروف الأيام ده اللى بقينا زى الهنود الحمر فى السينما الأمريكية .. ان تعالج بموضوعية .. اعتقد مثلا ان الفيلم السويدى / اللبنانى ـ زوزو ـ للمخرج جوزيف فارس أو الفيلم الألمانى ـ بذور الشك ـ للمصرى سمير نصر .. الفيلمان فيهم موضوعية فى معالجة سواء حياة الصبى اللبنانى مع جده فى السويد أو الجزائرى فى ألمانيا .. وممكن ذكر الفيلم الباكستانى ـ بإسم الله ـ فهو يتطرق لحالة مماثلة حتى لو كان الأبطال مش عرب .. فالأفلام التلاته على الأقل ذو مستوى تقنى عال وطموح.
والى اللقاء

Tuesday, May 27, 2008

فيلم أسبانى


فيلم أسبانى بعد منتصف الليل على احدى قنوات الشوتايم التى تفاجئنى كل فترة بفيلم بعيد عن السائد الأمريكى مثل الفيلم الفنزويلى الذى شاهدته منذ بضعة أيام .. فبالرغم ان ليس بالضرورة هى أفلام هامة إلا ان هذا التنوع يفتح نافذة تطل على نوعيات مختلفة فهناك شخص ما فى قسم المشتروات يسعى الى التغيير وغالبا بميزانية محدودة حيث ان الأفلام ذاتها مؤكد أغلبها لم يتمتع بتوزيع واسع وربما فى ذلك ميزة اكتشافها .. الفيلم ـ الحياة سنة ١٩٥٠ ـ انتاج ٢٠٠٤ تدور أحداثه فى مدريد ١٩٥٠ تحت الحكم البوليسى ويتبع السيناريو موضة تعددية الحواديت والشخصيات التى تربطهم مدينة واحدة مثلما نجد فى أفيش الفيلم المزدحم بأسماء تقريبا كل نجوم السينما الأسبانية ما عدا اللذين انتشلتهم هوليود فى السنوات الأخيرة وبالتالى ارتفعت أجورهم خارج نطاق ميزانية الفيلم .. واذا تذكرنا فيلم
طرق مختصرة / Short Cuts
ل روبرت ألتمان حيث ربطت مدينة لوس أنجيليس العديد من الشخصيات والحواديت بعضها ببعض فى زمن واحد وتوالت أفلام عديدة بعد ذلك تتبع نفس الأسلوب ولكن ما يعيب الفيلم الأسبانى هو كثرة الشخصيات وبالتالى الحواديت مما يكاد الفيلم يختنق بسببهم فهناك المقهى الذى يجمع بعضهم فيه والبنك الذى يعمل به البعض الآخر وهكذا نتنقل من شخصية وموقف الى الآخر ثم نعود اليه ولا أنكر طرافة الكثير من المشاهد إلا ان فى النهاية يظل السؤال .. ثم ماذا ؟
والى اللقاء

اعادة اكتشاف


بالإضافة الى رغبتى فى اعادة مشاهدة أفلام أتذكرها جيدا لدى الرغبة أيضا فى اعادة اكتشاف البعض أصبحو فى طى النسيان .. ومنهم فيلم
10:30 PM SUMMER /العاشرة والنصف مساء صيف
انتاج ١٩٦٦ واخراج جول داسان
وكم كان من اكتشاف فيلم يبدو فى البداية مجرد من أفلام العلاقات الثلاثية .. امرأة ورجلان مثل فيلم تروفو الشهير ـ جول وجيم ـ أو رجل وامرأتان مثل هو الحال فى هذا الفيلم .. الزوج والزوجة والعشيقة مع ابنتهم الطفلة فى رحلة بسيارتهم الى اسبانيا .. ولكن يتدرج الفيلم الى رؤية شاعرية من منظور الزوجة التى تلجأ الى الخمر للهروب وتجد الرومانسية فى جريمة قتل ارتكبت فى المدينة الصغيرة التى يمضو فيها ليلة .. الجريمة التى يفتتح بها الفيلم هى لقروى يقتل زوجته وعشيقها فى ليلة ممطرة .. وقد اشترك المخرج فى كتابة السيناريو مع مرجريت ديورا عن احدى روايتها .. وطبعا مرجريت ديورا اشتهرت فى السينما حين اخرج لها آلان رينيه ـ هيروشيما حبيبتى ـ وقد اخرجت للسينما أفلام عديدة ولكن بصمتها الحقيقية هى فى الأدب .. جول داسان من المخرجين الإمريكيين اللذين هاجرو الي أوروبا لميولهم الشيوعية .. هنا يتألق فى اخراجه .. تترات الفيلم على عشرات الأيادى فى خلفية مظلمة تصفق مع نغمات الرقص الأسبانى هيأتنى لفيلم خاص .. وفى مشهد عظيم حيث تقف الزوجة فى شرفة خلفية للفندق وتراقب زوجها والعشيقة فى عناق ملتهب بشرفة اخرى وفى نفس الوقت تلمح القاتل الهارب مختبأ على احدى الأسطح .. فيه يبدع داسان فى خلط أحاسيس بطلته ـ ميلينا ميركورى ـ بين آلامها ورومانسيتها فى آن واحد .. مشهد تصاعدى و حسى .. وجمع ميركورى و رومى شنايدر مع الممثل الأسترالى/الإنجليزى بيتر فينش فى فيلم من هذا النوع يشحنه بالرصانة المطلوبة والعمق المتوقع من رواية لديورا
وان كان داسان وميركورى وشنايدر و فينش وديورا .. كلهم قد رحلوا عن دنيانا فهذا الفيلم سيبقى..
والى اللقاء

Saturday, May 24, 2008

الجوال


أصح ترجمة لعنوان الفيلم وبالمعنى المقصود هو ـ الجوال ـ
انتاج ٢٠٠١ يدور حول رجل يهجر عائلته المكونة من زوجته الشابة وطفل صغير بالرغم من استقرار مادى ومعنوى .. هذه التيمة كانت بذرة فيلمى ـ مشوار عمر ـ من سنين طويلة وقد كتبت عن ذلك فى مدونة سابقة والفرق هو ان هدف فيلمى الذى لم يتحقق بالكامل كان نتيجة خاطر لحظى للشخصيج بعدم العودة والإنطلاق عبر مصر .. فى ـ الجوال ـ البطل قرر وخطط ليترك منزله ويتجول عبر بلاده مثل أبوه الذى هجره كطفل ولم يعود .. فى الفيلم رحلته العبثية والشخصيات التى يقابلها ومعظمهم فى حالة هروب أيضا بشكل أو بآخر تقوده الى الأب الذى يجيب تساءلاته بأن سبب هجرته كان البحث عن حياة أفضل ويخضع الفيلم الى نهاية أخلاقية بعودة الإبن الى عائلته .. ما يميز الفيلم هو التصوير عبر الطرق السريعة والطبيعة المتغيرة ومستوى التمثيل الهائل لجميع شخصيات .. ونجد جوليان مور فى دور صغير نسبيا .. أكيد مجاملة لزوجها بارت فرونليش مخرج الفيلم . ما يقلقنى فى الفيلم هو اسلوب تداعى اللحظة المكررة والتى أحيانا تشتت بدلا من ان تضيف ما يدور داخل الشخصية ومع ذلك فالفيلم ينجح فى ان يقودك مع الشخصية فى رحلة تائهة يفاجئك طوال الطريق مع كل شخصية جديدة فهو من أفلام ما يسمى بأفلام الطرق أمثال
Easy Rider / Lost in America
والى اللقاء

Friday, May 23, 2008

شارع رقم ٩

شارع رقم ٩ بالمعادى بعد الميدان فى اتجاه سكنات المعادى أخد شكل جديد فى الآونة الأخيرة بإنتشار الكوفى شوب وقعداته المكشوفة اللى بتسمح بالتدخين فلما كان قبل كده فيه يدوب ـ آل جريكو ـ كوفى شوب مكيف بنظام اخدم نفسك وترابيزتين فقط على باب المحل زاد المسموح به أمام المحل وزادت الترابيزات حبتين .. انما حاليا عندك سيلانترو و بينوز وكوستا .. كلهم بقعدات مكشوفة مثالية لليالى الصيف ولقاء الأصدقاء وأدت الشارع روح جديدة قريب قوى من الكوربه فى مصر الجديدة وبالذات مكانى المفضل هناك هاريس كافيه وفى الزمالك نو بيج ديل وصورت فى الإتنين الأولانى فى كليفتى والتانى فى بنات وسط البلد .. ومن كام ليلة لقيت ترابيزة فاضية بالعافيه فى سيلانترو اللى دايما زحمة وكالعادة أحيانا هناك من يتعرف عليا ... حضرتك المخرج مش كده .. طب مبتجبش ليه أحمد السقا يمثل معاك .. وأحيانا من ردود الفعل للمدونة ألاقى اللى بيكتب .. ادينى شوية تٍقنيات أو كواليس .. عارفين شعورى ايه بالضبط لده كله .. كإنى كوميديان على المسرح والجمهور عاوز آخر نكتة .. مين غير زعل .. أنا بأكتب اللى بيخطر ببالى واللى عاوز اكتبه .. وإلا مدونتى اصبحت كإنه برنامج ما يطلبه المستمعون .. أنا طبعا أشكر بصدق وإخلاص كل المهتمين بالمدونة وبأحاول عفويا أن أفيد أو أعطى كلما استطعت كما يشهد لى كل ما كتبت حتى الآن ..
نرجع للشارع رقم ٩ بالمعادى وأنا جالس فى سيلانترو وإذ
بأصوات خناقة بالإنجليزى على عربى بين شباب مصريين وشباب انجليز وعملية حوش يا عم وتهديدات بالضرب وهيصة كبيرة وما أستفزنى بدون معرفة أسباب الخناقة ومين المخطأ انه تهدئة وابعاد الطرف المصرى كان خوفا من ان تكبر المسألة ويتدخل البوليس علشان أكيد حيقف فى صف الأجانب وتذكرت وأنا فى الكويت بحى شعبى مكتظ بالعائلات المصرية ليلة الخميس ومشاجرة بين جرسون مصرى وكويتى الذى اعتدى عليه بالفعل وتم ابعاد المصرى وتهدئة الموقف بمبدأ بلاش مشاكل لحسن لو جه البوليس
حيقف فى صف الكويتى .. يعنى بره وجوه بلدنا حقوقنا مهدورة قدام الأجنبى .. بقه ده اسمه كلام !
والى اللقاء

Wednesday, May 21, 2008

المزيد عن كليفتى



الكاميرا التى استعملت فى تصوير ـ كليفتى ـ
Sony VX9000
وكانت بالنسبة لوقتها اكثر الكاميرات الديجتال على
هامش الإحتراف /Semi-Professional
انتشرت فى سوق الإعلانات والكليبات
اليوم توجد كاميرات اكثر احترافا ومزايا وأقل حجما
غزت سوق السينما الروائية المستقلة
ومن خواص الكاميرا التى استعملتها انهاتقبل نوعان من الشرائط .. المينى دى فى الصغير و الديجتال فيديو كاسيت الكبير حجما وزمنا .. مدة ساعتين تسجيل
وقد استعملت ٩ شرائط من هذا النوع أى مجموع حوالى ٣٦ ساعة تصوير والى جانب تسجيل الصوت بالكاميرا نفسها استعنت بالتسجيل الإضافى على شرائط دات ومايكات وايرلس وللأسف تجنبت الفلترات حسب تعليمات معامل سويسرا حين كان فى الخطة تحويل الفيلم ل ٣٥مم
***
مشهد النصابين اللذين يحتالوا بخدعة مظروف به نقود أصلا نصبة معروفة بأن يلمح الضجية مظروف على الرصيف فيلتقطه ويكتشف ما بداخله ثم ظهور النصاب الذى يراقب ما يحدث من بعيد وكنت أثناء مونتاج فيلم ـ أيام السادات ـ أذكر عن هذه الوسيلة فى النصب واذا بمساعدة
المونتير تقص على ان هذا مثل ما حدث لأخوها الأصغر حين كان فى طريقه اشراء حذاء فطلبت منها ان تطلب من أخيها تفاصيل ما حدث به بالضبط وتم ذلك بل ان
تفصيلة الورقة المكتوب عليها ـ محدش بيتعلم ببلاش ـ هو ما وجده الأخ مكتبوب على ورقة من ضمن قصاقيص الورق الذى وجده فى الظرف بعد استبدال النقود .. وهذا ما وضعته فى الفيلم .. وكان الشاب الذى تم اختياره فى الكاستنج لدور الضحية اعتذر فى آخر لحظة بسبب الإمتحانات ولذلك اعطيت الدور لشريف العظمة الذى كان كاميرامان الفيلم وطبعا شريف معروف كمخرج بأفلامه المستقلة والطموحة وقد أعطى الدور عفوية مطلوبة.
***
فى مشهد بيت أم كليفتى السيدتان الحشريين على السلالم من سكان حى بساتين المعادى حيث تم التصوير وواحدة منهم بياعة بيبسى بإحدى الأكشاك وقد اخترتهم بعد ان وجدت استحالة قبول الكومبارس المتكلم الذى رشحوا للدورين وبعد عدة بروفات طلبت استبدالهم .. والطريف اننى اكتشفت احتياجى للإمرئتان مرة اخرى فى مشهد السلالم باليوم التالى فأستدعتهم بصعوبة مع التركيز أن يأتون بنفس الملابس فلم يكن يعرفون يعنى ايه راكور .. وكانت بائعة البيبسى تشتكى ان زوجها ضربها حين علم بإشتراكها فى الفيلم ثم عفى عنها حين اطمئن انها ستقبض مقابل مادى.
***
عن طريق صديقة كانت تعمل بشركة سيارات ديملر تمكنت من استعارة المرسيدس مللك مديرها الألمانى ليوم واحد وكنت شديد التوتر ذلك اليوم خاصة انها سيارة باهظة الثمن .. حوالى مليون جنيه .. وقدتها بنفسى بعد التصوير وبحذر شديد من المهندسين الى المعادى حتى ان سلمتها سليمة لأصحابها.
والى اللقاء

حول عرض كليفتى


مشاهدتى ـ كليفتى ـ مرة اخرى بعد عدة سنوات وعلى شاشة التليفزيون جعل منى مجرد متفرج .. فبالرغم ان الفيلم مخزن على اللاب توب الذى اكتب عليه مدونتى وبالرغم من ان الفيلم وكل اللقطات التى لم تستغل على هارد ديسك وبالرغم من امتلاكى نسخة على اسطوانة رقمية فلم احاول مشاهدته تلك المدة الطويلة حتى هذه الليلة حيث يصبح رسميا ملك مشاهديه فالعروض السابقة سواء فى مركز الإبداع أو اثناء مهرجان الإسكندرية أو فى الجامعة الأمريكية أو فى المركز الفرنسى .. كانت عروض خاصة عكس هذا العرض الأخير فأنا اشبه عرض فيلم بتعرية مخرجه أمام الكل .. وجائتنى عقب عرضه مباشرة مكالمة تليفونية من رؤوف توفيق معلقا انه يجب أن أمنح جنسية الشارع فعلقت مازحا جنسية باب الشعرية وما أبقانى مشاهدة الفيلم كله وطمئننى ان قناة ميلودى مشكورة لم تتعدى على الفيلم بأى حذوفات وأحسنت اختيار مواقع الفاصل الإعلانى ولو ان كثرتهم أزعجنى بعض الشيئ .. طبعا شريط الصوت لم يكن فى أحسن حالاته .. وتذكرت عطاء الراحلة سناء يونس التى رفضت ان تتقاضى أى أجر عن دورها فى الفيلم الذى صورته فى يوم واحد بل تكرمت بالسماح لى التصوير فى شقتها بمدينة نصر إلا اننا اكتفيت بتصوير باب الشقة وسلالم العمارة فقط وتم تصوير داخلى الشقة بشقة أخرى لصديق اكثر ثراء فى الزمالك لمشهد محاولة قتل الطفل .. وتذكرت تكاليف الأريكات على الشاطئ
للمشهد الأخير التى صممت خصيصا بقواعد حديد حتى تغرس فى الرمل والتى انتهى بهم الأمر فى مخلفات ستوديو مصر .. وتذكرت كل من ساهم فى تحقيق الفيلم .. وجهد شريف العظمة كل صباح ليمر على ليحمل الكاميرا والمونيتر لنضعهم فى سيارتى ونطلق الى مكان التصوير وآخر النهار لنعود بهم مرة أخرى وننقل الشرائط على شرائط اخرى من باب الإحتياط .. واتذكر اليوم الذى تعطلت الكاميرا وأخذها مهندس الصوت رأفت سمير الى صديق فى مصر الجديدة الذى نجح فى اصلاحها لنواصل العمل .. وتذكرت الأصدقاء اللذين قبلوا الظهور فى الفيلم وحتى أصدقاء الأصدقاء لمشهد الحفل الذى لم نستعين به بأى كومبارس .. وما أريد ان أوصله هو ان روح المودة وحب التجربة بين كل العاملين جعل من التجربة متعة كبيرة أكثر من أى شيئ آخر .. وهذا الوفاء نحو العمل هو ما شعرت به وأنا اشاهد الفيلم
***
يعاد عرض الفيلم صباح غد الخميس ٢٢ مايو الساعة العاشرة وخمسة وأربعون دقيقة قى قناة ميلودى أفلام ..لمن لم يشاهده ويحب ان يشاهده ..
والى اللقاء

Tuesday, May 20, 2008

ليلة كليفتى


مع رولا و باسم ومساعدة الإخراج نسرين الزنط

مع محمد ناصر على

مع طارق التلمسانى و بجوارى محمد عطية مهندس الديكور

المشى فوق الماء فى نهاية الفيلم
الليلة وبعد مرور حوالى ٦ سنوات منذ التحضير والتصوير يصل ـ كليفتى ـ الى شاشة التليفزيون وأتمنى أكبر عدد ممكن من المشاهدين .. فى يوم ٢٤ نوفمبر ٢٠٠٢ كان أول يوم تصوير بسطح عمارة فى الزمالك وهو أيضا المشهد الأول بعد لقطات المعتوه بالشارع حيث نجد باسم سمرة يطل على المدينة بجوار الدش واختيارى للعمارة كان أساسا لأن كابينة المصعد مكشوفة فى ظهر العمارة مما يسمح لوقوف باسم فوق سقف المصعد للقطات هبوطه كما تخيلت شخصية كليفتى ـ عمدا بدون اسم فى الفيلم ـ تهبط على المدينة ولهذا اخترت الأغنية الشعبية ـ جايلك يا مدينة ـ لرمضان البرنس فى لقطات كليفتى وسط الزحام كما طلبت ان تكون أساس للموسيقى التصويرية التى لحنها وعزفها مجموعة من الشباب ـ حامد السايح / كريم وجيه / عمر الليثى / مختار السايح ـ وكم سعدت حين اكتشفت بالصدفة ان عمر الليثى هو عازف العود وابن صديقى فخرى الليثى الذى توفى منذ بضعة أشهر رحمه الله وفخرى صمم لى أفيشات فيلم يوسف وزينب و فارس المدينة .. وكانت عمارة الزمالك ملك احدى شركات التأمين التى سمحت لنا بالتصوير مقابل ألف جنيه .. واحساسى ذلك اليوم بحلم يتحقق والكاميرا الديجتال التى اشتريتها من لندن عام ١٩٩٧أخيرا تدور والمونيتر الذى اشتريته من شركة وصلها بالغلط مع طلبية وجهاز تسجيل الصوت الدات الذى اشتريته من باريس يعملون فى الفيلم .. وتذكرت أول لقائى مع محمد ناصر على يوم جنازة الراحلة سعاد حسنى وكلامى معه ونحن نعبر الشارع من ميدان جامع مصطفى محمود فى طريقنا الى احدى الكافيتريات عن فكرة كليفتى التى تحمس لها معى وتذكرت ترشيحى الأول لعمرو واكد الذى لم يعر السيناريو الجدية الكافية وتذكرت أيضا أحمد السقا وحديث معه عن الفكرة فى مكتب عمرو عرفة ولم يهتم بالمرة وأتابع انتشار باسم سمرة هذه الأيام بسعادة بالغة وكم نضج كممثل حين شاهدته فى فيلم الجزيرة .. واليوم فى الثامنة والنصف مساء على قناة ميلودى أفلام يقابل كليفتى جمهوره.

والى اللقاء

المكان و كازان

ثلاث مدن سحرونى فى الولايات المتحدة .. سان فرانسيسكو بأمواج شوارعها مثل الرولركوستر فى الملاهى يكاد يظهر لك ستيف مكوين بسيارته الثاندربيرد تطير أمامك فى الهواء أثناء المطاردة الشهيرة فى فيلم ـ بوليت ـ وجسرها الذهبى حيث طلت كاميرا هيتشكوك على العاشقان جيمس ستيوارت وكيم نوفاك أسفله فى ـ فيرتيجو ـ أوالطريق الساحلى المطل على المحيط والقادم من مدينة لوس أنجيليس حيث تعلن السينما بإصرار عن تواجودها فى كل ركن من أركانها صوت وصورة وتكاد تشم رائحتها فى الهواء وبعدهم تأتى نيوأورلينز منبع موسيقى الجاز التى
تحاصرك فى كل مكان من كل حانة أو شرفة وأمام تمثال
لوى أرمسترونج يصلك صوته المحشرج الجميل يغنى ـ يا له من عالم جميل ـ يرافقها نفخاته المميزه على الترامبي وهناك المفردات الفرنسية على ألسن سكانها تعلن مصدرها الأوروبى ولا يزال البيت القديم فى فيلم لوى مال ـ بريتى بيبى ـ يذكرك بأول ظهور بروك شيلدز فى دور الصبية الصغيرة التى ستفقد عذريتها لأعلى سعر .. زرت المدن الثلاث فى رحلات متفرقة ودائما الأماكن تستعيد الأفلام الى الذاكرة فالربط بين المكان والفيلم مثل الربط بين الواقع والخيال وما أثار هذه المقدمة هو مشاهدتى ليلة أمس

ذعر فى الشوارع / Panic in the Streets
سادس أفلام إليا كازان وبإطلاعى فى كتاب عن المخرج عبر عن اكتشافه لأهمية الخروج من الإستديو فهو يعترف ان مثل اعتماده بالمسرح على النصوص التى تقدم له تعود فى بداياته بالسينما على نفس المنهج .. أى تعرض عليه سيناريوهات أغلبها من أصول مسرحية فينفذها بأسلوب يكاد يكون مسرحى الى أن شعر بالحاجة أن يشترك فى الفكرة أو السيناريو من البداية ويعتبر - ذعر فى الشوارع ـ نقطة إنطلاق لسينما اخرى تعبر بالصورة واختياره لمدينة نيوأورلينر أعطاه حرية لم يكن يستمتع بها من قبل والفيلم شهادة بذلك فقد انطلق بكاميرتة يستكشف مخابئها ويعطى المكان فى كل مشهد دور يخدم الحدث .. فحسب قوله كان يسبق الجميع الى موقع التصوير ثم يتبعه كاتب السيناريو ليعيدوا صياغة المشهد كى يندمج مع المكان .. وهذا واضح جدا فى الفيلم الذى يدور حول خطورة انتشار وباء معدى ـ الطاعون ـ اكتشف فى جثة قتيل وبحث البوليس مع مندوب صحة عن حاملى المرض خاصة القاتل .. فطبعا البحث والمطاردة عنصران أتاحو فرصة تعدد الأماكن .. والحقيقة ان كازان تألق فى اختيار الأماكن واستخدامها .. شوارع وأزقة وعنابر ومصانع والميناء .. ويذكر كازان ان الأماكن المفتوحة شجعته استعمال العدسات الواسعة كما لم يستخدمها من قبل ويقر كازان انه من أحب أفلامه الى نفسه.... فى مشهد أثار تسائلى ووجدت الجواب فى الكتاب .. وهو اثناء مطاردة المجرم لضحيته يصلوا الى قضبان سكة حديد وفى لحظة عبور المطارد يمر القطار السريع الذى يكاد يدهسه بالفعل .. ولنتذكر ان الفيلم انتاج ١٩٥٠ قبل غزو التكنولوجى على السينما .. يؤكد كازان انه لم يستعين بدوبلير فى اللقطة وان القطار كاد يصدم الممثل بالفعل ..
فى الكتاب يتهمه المؤلف بأنه متعاطف مع الأشرار فى الفيلم اكثر من تعاطفه مع رجل البوليس فكان رد كازان ان الأشرار اكثر اثارة وانه ليس مغرم كثيرا بالطيبين.. النقهاء .. انه لا يحب الأشخاص ذو وجهة نظر واحدة .. انه يحب البلطجية وأفراد العصابات .. بالإضافة انه يحب الرياضيين والراقصين والفنانين .. يحب النساء التى تهجر بيوتهم والأزواج التى تهجر نسائهم ويحب من يعبرون عن استحالة الحياة بعقائد مر عليها الزمن ... فالتمرد على الواقع واضح فى أقوال كازان .. والكتاب يأخذ كازان رحلة شيقة عبر كل أفلامه
.
قائمة أفلام إليا كازان
1945 A Tree Grows in Brooklyn
1947 Sea of Grass
Boomerang
Gentleman's Agreement
1949 Pinky
1950 Panic in the Streets
1951 A Streetcar Named Desire
1952 Viva Zapata
1953 Man on a Tightrope
1954 On the Waterfront
1955 East of Eden
1956 Baby Doll
1957 A Face in the Crowd
1960 Wild River
1961 Splendor in the Grass
1963 America America
1969 The Arrangement
1972 The Visitors
1976 The Last Tycoon

فى اجتماع أكادمية العلوم والفنون فى يناير ١٩٩٩ اقترح الممثل كارل مالدن منح كازان أوسكار شرفى عن أعماله ولم تكن هذه المرة الأولى الذى يطرح هذا الإقتراح فقد حدث من قبل عام ١٩٨٩ ورفض حين اعترض عضو بسبب اعتراف كازان على زملائه فى فترة المكارثية واللائحة السوداء ضد الشيوعيين وتم رفض تكريمه فى اكثر من مناسبة الى ان تم حصوله عليه فى ١٩٩٩ حين قدم له الأوسكار كل من مارتن سكورسيزى و روبيرت دى نيرو وكان كازان قد بلغ التسعين من عمره وقد اختصر كلمته فى الحفل بشكر الأكادمية على شجاعتهم. توفى كازان بعدها بأربع سنوات .

والى اللقاء

Monday, May 19, 2008

الإختطاف السريع


من مفاجئات الشوتايم السارة فيلم فينزويلى
ـ الإختطاف السريع ـ
الذى تم تصويره ديجتال وكم يخدم هذا الإختيار الشكل العام للفيلم فإذا لوحظ هذا فى الدقائق الأولى فسريعا تتأقلم العين بل تتعايش مع الصورة فى فيلم يلهث ويفاجئك حتى النهاية فمثل البطلة وصديقها الذى تخطفهم عصابة شوارع فى منتصف النهار وفى قلب المدينة لمجرد مظهرهم الثرى من أجل فدية... مشهد الإختطاف ذاته اكثر من ممتاز .
ـ ماذا تتوقعين فى مدينة يعانى البعض فيها من الجوع بأن تقودى سيارة فارهة وباهظة الثمن ـ جملة على لسان احدى أفراد العصابة المتعاطف مع البطلة الضحية . يجد المتفرج نفسه فى الفيلم وكأنه هو المخطوف .. يمر بكل التوترات والتهديدات والمخاطر التى عانى منها المختطفين .. والعاصمة كراكاس بثرائها وفقرها وفسادها تخدم كخلفية حية للأحداث .. وكل فرد من أفراد العصابة رسم له شخصيته المنفردة بأحلام وإحباطات كل منهم .. فيلم يستحق الترقب له حينما يعرض مرة أخرى.
****
ارتفاع أسعار البنزين والزيت والسكر وكل متطلبات الحياة
شيئ وارتفاع سعر مجلة ـ جودنيوز سينما ـ الشهرية من
٧ جنيه الى ١٥ جنيه مرة واحدة شيئ آخر .. خارج متطلبات الحياة

والى اللقاء

Sunday, May 18, 2008

الماء


أبحث احيانا عن أفلام فى مكتبتى لم أشاهدها بعد ومن ضمنهم الفيلم الهندى ـ الماء ـ وهو انتاج هندى/كندى مشترك كنت قد قرئت عنه الكثير .
فى نهاية الفيلم تظهر كلمة تعلن ان فى عام ٢٠٠١ قدر عدد الأرامل فى الهند بحوالى ٤٣ مليون أرملة وكثيرا منهم لا يزال يتبع مذهب مانو احدى مذاهب ديانة الهندوس حيث تصبح الأرملة بعد وفاة زوجها منبوذة لا يحق لها الزواج أو الجنس وتحرم من أى روابط عائلية وتعزل مع أخريات مثلها ليقضون بقية حياتهم الفقيرة فى العبادة وانتظار الموت.
المخرجة الهندية - ديبا مهتا - قدمت فيلمها ـ الماء ـ عام ٢٠٠٥ بعد عناء شديد تضمن تهديد بالقتل ومظاهرات ضد الفيلم من قبل طائفة الهندوس مما دفع الحكومة الهندية لإيقاف التصوير الذى استأنف بعد أربع سنوات فى سرى لانكا كبديل للهند .. ويعتبر الفيلم آخر الثلاثية التى بدئتها المخرجة بفيلم ـ النار ـ عام ١٩٩٦ وبالمثل أثار زوبعة ومنع من العرض فى كل من الهند وباكستان بسبب موضوعه الذى تطرق لعلاقة جنسية بين زوجتين ضحايا تقاليد ومذاهب تعسفية .. وفى فيلمها الثانى ـ الأرض ـ عام ١٩٩٨ دارت الأحداث فى مدينة لاهور اقبل ان تنتقل سيادتها من الهند الى باكستان عند اعلان انقسام الدولة الهندية وتأثيره على نخبة من الأصدقاء منهم المسلم والهندوسى والسيخ والمسيحى وغيره .. ومرة اخرى التطرق الى الأديان فى الفيلم سبب منعه فى البلدان..
ثم جاء ـ الماء ـ بجرئته وانتقاداته واختيار المخرجةالفترة ما قبل استقلال الهند ودعوة غاندى للتخلص من التابوهات التى يعانى منها الشعب الهندى من خلال قصة امرأتان أو الأصح أرملتان .. احداهم مجرد طفلة ٨ سنوات زوجوها لزوج مريض يموت فى مشاهد الفيلم الأولى ويسلم الأب الطفلة لبيت الأرامل المنبوذة حيث تفقد برائتها تحت راية العقيدة والأرملة الشابة التى يستغل جمالها فى الدعارة كى يضمن للأرامل تأمين قوتهم الى ان تذوق المسكينة طعم الحب النقى وتنهى حياتها مع فقدان الأمل ... ربما شبح الميلودراما يخيم أحيانا على الأحداث ولكن الواقع الأليم المستمد منه الفيلم يمنحه مصداقيته.
والى اللقاء

Friday, May 16, 2008

ذكريات كان


متابعة تغطية محمد رضا لمهرجان كان تجعلك تكاد تشاركه التواجد فى المهرجان وتشعل ذكرياتى به فى المرتين التى حضرتهم .. عام ١٩٨٧ و ٨٨ على التوالى .. المرة الأولى رسميا حين احتفى المهرجان بمناسبة عامه الأربعون بقسم إضافى خارج المسابقة تحت مسمى ـ صور من ـ السينما العربية والأسترالية والبريطانية و الصينية والسوفيتية وعرض لى فيلم ـ عودة مواطن ـ والفضل للناقد الراحل سمير نصرى الذى لفت نظر لجنة الإختيار للفيلم وطبعا كمدمن سينما كان همى الأساسى هو رؤية أكبر عدد من الأفلام كل يوم .. خاصة عرض النقاد وكان فى الثامنة صباحا لأفلام المسابقة وكم أسعدنى مشهد الجرى نحو قاعة العرض لضمان مقعد وقبل إغلاق الأبواب .. ده غير عروض أقسام نظرة خاصة و نصف شهر المخرجين وكمان التسلل الى بعض عروض السوق وفى مرة لم يسمح لى الحضور إلا بدعوة وهو بالفعل مهرجان بتفطر وتتغدى ووتتعشى سينما دى غير الرغى والمناقشات ..ده حتى وانت نايم بتحلم سينما.. العام التالى لم يكن متوقع فشركة كوداك فى مصر كانت عاملة قرعة لشركات الإنتاج وكسبتها شركتى ـ خان فيلم ـ والجائزة كانت حضور المهرجان أعتقد خمس أيام ولكن فى هذه الزيارة حسيت انى عاجز فنيا لعدم وجود فيلم ليا وسط كل الأفلام وده السبب انى متشجعتش أبدا أروحه تانى ولو انه بدون شك أهم وأكبر مهرجان سينمائى وعلاقتى الأخيرة بيه كانت محاولتى بفيلم ـ فارس المدينة ـ واتذكر السفر ومعايا الفيلم ومساعدة ماجدة واصف عن طريق مركز العالم العربى فى باريس بالإتصالات اللازمة مع ادارة المهرجان لعرض الفيلم على لجنة الإختيار ومواقتهم مشاهدته دون إلزامى بتكاليف عرضه كما يشترطوا إلا اننى تكفلت بتكاليف شحنه وعانيت نقل الشوال الذى به بوبينات الفيلم من المطار الى صعود خمس طوابق حيث استضفتنى صديقة ثم ارساله الى مكان العرض حتى ان احبطت برفضه ونسخة الفيلم استقرت أمانة لدى مركز العالم العربى حتى اليوم .. كان حلم أحمد زكى ان يشترك بفيلم ـ أيام السادات ـ الذى اشرفت أنا ويوسف شريف رزق الله على ترجمته فى باريس ورفض من قبل لجنة الإختيار وكنت متأكد انه سيرفض ولكنه الله يرحمه لم يأخذ برأيى وحتى
اقتراحى بمونتاج آخر للفيلم أقل زمنا ليساعد تسويقه فى الخارج لم يأخذ أحمد بنصيحتى .
والى اللقاء

Thursday, May 15, 2008

نافذة على السينما الأوروبية


فى الخمسينات والستينات كانت الأفلام الأوروبية متواجدة فى السوق المصرى الى حد ما الى جانب أفلا هوليود المسيطرة .. فكنت محظوظ أشوف فيلم لتركوفسكى ـ طفولة إيفان ـ فى سينما قصر النيل أو فيلم فرنسى فى سينما أوبرا أو ايطالى فى سينما ميامى اللى حتى عرضت فيلم كوروساوا ـ الساموراى السبعة ـ ومرحلة هيتشكوك الإنجليزية فى سينما النصر الصيفى وغيره وغيره .. وأكيد كانوا اكتر فى الأربعينات .. المجتمع الكوزموبيلتان اللى تفكك بعد قيام الثورة .. وجاء دور جمعية الفيلم ونادى السينما عشان تسد خانة ولكن لجمهور محدد وبالطبع أقل.. وحتى الدور ده تقريبا انقرض وبقه الإعتماد على بعض المراكز الثقافية الأجنبية ولو ان اختيارتها مش دايما طموحة كفاية وعندك اسبوع ده ولا ده ونقول لنفسنا أحسن من مفيش .. والآن صالة متخصصة للأفلام الأوروبية شيئ جميل والبركة فى آل خورى .. ماريان الدريمر ـ الحالمة ـ و جابى البراجمتك ـ العملى ـ بيخوضوا المغامرة فى زمن مادى صرف .. طبعا الواحد بيتمنى النجاح للتجربة بس لازم يتساءل من هو الجمهور الموجه اليه هذه النوعية من الأفلام .. لو قلنا الجمهور وخلاص يبقه بنضحك على روحنا لإن الجمهور المصرى عامة وحتى جمهور المولات محتاج وقت يتعود تدريجيا على نوعية سينما أخرى عن السينما الهوليودية .. واذا قلنا جمهور مثقف ومتفتح فلا بد ان نعترف ان نسبة كبيرة محدودة الدخل فى أيامنا الصعبة وانه مش الكل قادر يقطع مسافات عشان يشوف فيلم أو يدفع من عشرين الى أربعين جنيه يشوفه حتى لو حيموت يشوفه .. وده مشكلة التجربة وكمان بيشوفه من عرض ديجتال .. فما أتمناه هو إيجاد اكثر من موقع وتذاكر أرخص لضمان نجاح التجربة .. ولا بد ان نشكر ماريان وجابى لخوض التجربة أصلا.. وحسن اختيارهم لفيلم ـ أسرار القمح ـ كبداية ولو انه اختيار صعب جبتين للجمهور الجديد على ما يتوقعه من السينما الأوروبية أول مرة .. فهو فيلم أولا مدته تقترب من الساعتين والنصف وأسلوب مخرجه عبداللطيف كشيش خاص جدا فى كاميرا تكاد تكون تسجيلية وأداء عفوى ارتجالى من صف ممثلين من الصعب ان تفرق بين المحترف والهاوى .. وده عظمة الفيلم .. ثم حالة الشجن الذى يعكسها الفيلم بقوة .. وذكاء ما يطرحه فى قلب الحوارات دون زعيق عن الغربة والتعصب والإحباطات ثم وبنبل كبير عن الحب .. لقد سعدت بمشاهدته خاصة انه فاتنى اثناء مهرجان دبى .. واقترح ان التجربة تشمل أيضا بعض الأفلام الأمريكية المستقلة التى تستحق الإهتمام بها .
والى اللقاء

Wednesday, May 14, 2008

ديجتال خيرى / ديجتال خان


ليلة فى القمر
أخيرا فيلم خيرى بشارة الديجتال اللى صوره من عدة سنوات يعرض بعد تحويله ل٣٥مم ويبدء عرضه من اليوم
بنسخ وسينمات محدودة فالمهتم بمشاهدته يلحقه قبل ان يصبح الفيلم من ضحايا مذبحة التوزيع

كليفتى
بدأ ظهور برومات فى قناة ميلودى أفلام يإعلان عرضه على القناة يوم الأربعاء ٢١/٥/٢٠٠٨ الساعة الثامنة والنصف مساء
والى اللقاء

Tuesday, May 13, 2008

إيزابل أوبير



الممثلة الفرنسية إيزابل هيوبيرت بالبلدى كده جامده قوى .. واسم هيوبيرت أعتقد بينطق ـ أوبير ـ لسه شايفلها على شوتايم فيلم ـ غضب الأخت ـ أو ـ أنا وأختى ـ كما سمى فى أمريكا .. وباين عليها متخصصه فى أداء الشخصيات المركبة والمعقدة نفسيا .. والفيلم بيركز على علاقة أختين .. الأخت اللى من الأقاليم فى زيارة لأختها بالمدينة ـ أوبير ـ .. الأولانية عفوية ومنطلقة وثرثارة وساذجة والتانية مليانة بكلاكيع الطبقة المتوسطة بالمدينة تشعر بالإحراج أمام إصحابها لأى كلمة تنطقه أختها و تنتقد أى تصرف لها .. حتى علاقتها فاترة مع زوجها .. وفيه مشهد ممتاز حين ترفض رغبات الزوج وتجرح مشاعره فيكاد يغتصبها وهى مثل السمكة الميتة .. ولا مشهد أوبرت لما تنفجز فى الشارع وتسدد صفعات لوجه اختها معبرة عن ضيقها منها .. أو حين تلجأ الى صديقة لتكتشف بالصدفة دليل لخيانتها مع زوجها .. أوبيربتدى المشاهد دى ديناميكية هائلة .. بس يمكن العمق الحقيقى فى أدائها وفى المشاهد الصامتة بالذات هو طرح تساؤلات داخلية حول ـ احنا وحشين كده ليه ؟ ـ وده صدقونى صعب قوى لأى ممثل أو ممثلة ان بتعبيراته يقول كل ده .. ولو افتكرنا أدائها العبقرى فى فيلم ـ مدرسة البيانو ـ بكل تركباته حنقدر قيمة هذه الممثلة.. السينما الأمريكية معرفتش تستغل موهبتها بالقدر الكافى واتذكر الفيلم النكسة ـ باب الجنة ـ اللى خرب بيت شركة يونيتد أرتست سنة ١٩٨٠ بسبب دلع مخرجه مايكل شيمينو
ولو ان الفيلم أعيد اكتشافه بعد عدة سنوات وكما يقال بعد خراب مالطه .. المهم لما كان شيمينو بيتعامل كملك بعد نجاح وأوسكارات فيلمه عن فيتنام ـ صائد الغزلان ـ أصر انه يعطى دور البطولة النسائية فى ـ باب الجنة ـ ل أوبير بالرغم من اعتراضات الأستوديو اللى مكنش يعرف عن الممثلة الفرنسية أى حاجة ... وكنت طالب من صديق فى زيارة للوس أنجيليس ١٣ فيلم على دى.فى.دى منهم القديم والجديد ورجعلى ب ٧ أفلام فقط لإن الستة التانيين اتسرقو من الشنطة ويعتقد غالبا فى مطار نيويورك ..بالصدفة من الأفلام اللى اتسرقو كان فيلم جديد للمخرج كلود شابرول
كوميديا السلطة
Comedy of Power
بطولة إيزابل أوبير
ولكن من الأفلام اللى متسرقتش فيلم الأخوة تافيانى
Kaos
وهو انتاج ١٩٨٤اللى متشوق مشاهدته مرة تانية
*****
اللى قرا عمود ـ صوت وصورة ـ فى المصرى اليوم الأحد الماضى ١١/٥/٢٠٠٨ ربما يوافقنى وصفه ـ اللى على راسه بطحه ـ .
*****
رحت أشوف الفيلم الديجتال
خواطر خفية / Cryptic Reflections
للمخرج روبرت بشارة واللى بأحب انادية روبرتو .. فهو ابن صديقى وزميلى خيرى بشارة .. أول مرة أشوف روبرتو كان عمره أسبوع والآن شاب فنان متمرد فى أفكاره وكنت شفتله اكثر من مسرحية بالجامعة الأمريكية اللى اتخرج منها من تأليفه وساعات اخراجه واحيانا تمثيله ده غير موسيقاه .. طاقة الواحد بيسعد متابعة نموها .. وروبرتو فى فيلمه اللى عرضه بمهرجان ديجتال فى نيويورك بيحاول يناقش العولمة من وجهة نظر شرقية وحققه فى ٤ سنوات طبعا فى فترات متقاطعة وبإمكانيات محدودة ولكن الواضح هو علاقته بالشخصيات اللى فى فيلمه المبنية بتأنى علي فهم عميق لها .. والفيلم بيؤكد ان وراه مفكر بيبحث عن الحقيقة بداخل كل منا .. ولو ان روبرتو فى تقديمه للفيلم بيستبعد مسألة فكرة الفيلم التجريبى فقد علقت فى المناقشة المفتوحة بعد العرض ان اعتباره فيلم تجريبى لا يقلل من شأنه وعلقت بينى وبينه بعد كده ان ما افتقدته بالفيلم هو شاعرية للكاميرا خاصة ان الموسيقى فى دمه وخاصة البيتلز وكان عذره المقبول هو انه كان المصور والمخرج والمؤلف فى نفس الوقت .. انا عاوز أقول لروبرتو وكل واحد بيعمل فيلم ديجتال قصير ولا طويل .. تجريبى ولا لأ .. انه يكفى انه فيلم بيتعمل وده فى حد ذاته شيئ جميل ويستحق التشجيع لأن القضية مش نحب أو نكره .. يعجبنا ولا ميعجبناش ..
مستقل ولا غيره .. يكفى انه فى سينما من هذا النوع بتتعمل وترسخ قاعدة وبتدى أمل وبتحقق ذات.
والى اللقاء

Saturday, May 10, 2008

بيروت

ما يحدث فى بيروت بجانب القلق يثير الحزن والغضب فى آن واحد دون أى علاقة بأطراف أو جبهات فأهاليها بالنسبة لى طرف واحد دائما .. أول زيارة كانت فى الخمسينات برفقة والدى .. ثلاثة أيام .. بفندق نسيت أسمه مواجه لأشهر فندق حينذالك ـ سان جورج ـ أتذكر سينما ريفولى بميدان البرج وصخرة الروشة .. أما فى الستينات فقد عشتها فى شارع محمد الحوت الأصلى فهو ينسب الإسم الآن لشارع آخر وسكنت فى حجرة بمستشفى الدكتور درويش المصرى ـ هذا اسمه وليس صفتة ـ وكان معرفة لوالدى .. درويش المصرى لبنانى ودكتور نساء ومسالك بولية اتخذ من الدور الأول فى احدى البنايات مقر لعيادته والمستشفى .. العيادة وحجرة العمليات فى الشقة على اليمين والشقة المواجهة المستشفى التى كانت عبارة عن ممر طولى والحجرات على اليسار ما عدا آخر حجرة فى نهاية الممر والتى كنت أقطن بها وأنام على سرير حديد أبيض مثل بقية المرضى ولكن كان عددهم قليل يظهروا ليلة أو ليلتين ثم يختفوا وتقريبا كلهم كانوا أجانب ومعظمهم مضيفات بشركات الطيران .. وسبب حضورهم كان بالنسبة لأغلبهم كان من أجل عمليات اجهاض .. وفى طريقى أو عودتى كنت أمر بمن موجود منهم أحييهم أو نتبادل الأحاديث .. وطبعا البركة فى الممرضات بالنسبة للغسيل والكى أما الأكل فكان معظمه سندوتشات الشاورما من على كورنيش المزرعة مع كوب جلاب .. والدكتور درويش كان شخصية ممتعة يهوى الغناء والعزف على الكمان وقد دعانى مرة على ياخت صغير يملكه وابحر بنا مسافة ثم بدء يعزف ويغنى وبيروت كلها أمامنا نتمتع برؤيتها ...وتعرفت عن طريق الدكتور بالمخرج سيف الدين شوكت المجرى الأصل والذى استقر فى بيروت بعد ان اخرج عدة أفلام فى مصر .. وكانت ترافقة شقراء مجرية تصغره سنا .. والله أعلم ان كانت زوجته أم لا .. ويملك سيارة سبور يقودها له ممثل لبنانى يحلم بالنجومية على يد أستاذه .. وكان المفترض ان اعمل مساعد فى فيلم المخرج القادم ولكن لم يحدث .. وكنت أتردد على مقهى فى ميدان البرج يلتقى فيه السينمائيين وهناك تعرفت على جارى جارابيتيان الأرمنى الأصل والذى درس بنفس مدرسة السينما التى درست بها فى لندن وكان قد اشتهر بأعماله التليفزيونية واخرج فيلمه الأول والمستقل ـ جارو ـ الذى صوره ١٦ مم وحضرت حفل افتتاح الفيلم .. حزنت فيما بعد فترة بيروت بخبر وفاته فى حريق بديسكو أثناء تصوير احد الأفلام .. وبدئت المعارف والصداقات تتوطد .. وانتقلت من المستشفى الى شقة على سطح احدى البنايات .. فى الواقع كانت حجرة وحمام شاركت صديق مصرى يدرس بالجامعة الأمريكية فى بيروت ... مرت الأيام وبالصدفة الشقة التى صورتها فى فيلم سوبرماركت .. شقة أبو البنت .. طلعت ملكه بينما استقر هو فى ألمانيا ... مغلطش اللى قال ان الدنيا صغيرة ... وبعد سنتان فى بيروت والعمل فى اربع أفلام تركت بيروت لأعود اليها فى السبعينات واتجول مع صديقى محمد سويد بين بقايا السينمات المهدومه من آثار الحرب .. وتكررت زياراتى فى التسعينات وجمعتنى احدى المرات ب محمد رضا.. موطنه .. بعد ان كانت تجمعنا لندن وباريس وكان ولوس أنجيليس وتونس ودبى والقاهرة.. فذكريات بيروت فى أعماقى.. لذا أتألم معها وأخاف عليها وأدعو لها بالخير والسلام دائما.
والى اللقاء

التابع



التابع / The Conformist
تاريخ الكلمة باللاتينى كان يعنى التابع للكنيسة ولكن بطل رواية الأديب الإيطالى ألبرتو مورافيو من الممكن أن نصفه بأكثر من ذلك .. الجبان .. الخائن .. العميل .. التابع للنظام السائد .. كل هذه الصفات تطبق عليه ففى فيلم برناردو بيرتولوتشى ـ انتاج ١٩٧٠ ـ هو عميل للنظام الفاشيستى المنتشر فى ايطاليا قبل نشوب الحرب العالمية الثانية .. وقد اختار مورافيو / برتولوتشى هذا البطل كتعبير مباشر وساخر ضد الفاشية.. فقد أوكل له الحزب الحاكم مهمة قتل أستاذه فى الجامعة الهارب والمقيم فى فرنسا .. ولكن كل من مورافيو فى روايته وبرتولوتشى فى فيلمه لا يكتفوا برسم شخصية بطلهم بل ينسجوا عالم التيار الفاشيستى الذى اجتاح إيطاليا ويجدوا فى بطلهم رمز للإستسلام وتضيف كاميرا فيتوريو سترورارو لرؤيتهم صورة تكاد تنطق معبرة لحالة البطل .. وقد أصبح فيما بعد هذا الفيلم بالذات مرجع للعديد من مديرى التصوير وهذا قبل ظهور تنكنولجيا الديجتال فإضاءة سترورارو فى الربط بين الداخلى والخارجى عبر المنافذ المفتوحة وتعامله مع المشاهد الخارجية خاصة مشاهد الجليد مدرسة تدرس.. وقد فتح هذا الفيلم ل سترورارو أبواب فإلى جانب عمله مع برتولوتشى فى أفلامه اللاحقة تنافس عليه كوبولا و سكورسيزى فى بعض من أفلامهم .. ففى رأيى قيمة ـ التابع ـ كرواية وكفيلم لا تقل عن رواية ـ الغريب ـ لألبير كامى والفيلم الذى اخرجه فيسكونتى .. فإذا كانت الشمس هى التى دفعت الغريب ان يرتكب جريمته على الشاطئ فبطل ـ التابع ـ التحرش الجنسى الذى مر به فى صباه هو الدافع لإستسلامه للفاشية .. وقد حالفنى الحظ بأن شاهدت معظم أفلام برتولوتشى منذ بداياته فى الستينات
Partner / Before the Revolution
الى آخر أفلامه فى ٢٠٠٣
The Dreamers
ونجد فى ـ التابع ـ ملامح لفيلمه اللاحق
Last Tango in Paris
حلبة الرقص .. باريس .. دوافع الشخصيات .. التمرد
وبالطبع تعاونه مع سترورارو بكاميرتهم الشاعرية
ويجب آلا ننسى ان برتولوتشى هو أصلا شاعر وفكره اليسارى واضح فى أعماله الأولى وتعاونه مع بازولينى الذى اشترك فى كتابة سيناريو أول أفلامه الى جانب انه عمل كمساعد لبازولينى فى أول أفلامه .. وإعجاب برتولوتشى الكبير بجودار حسب اعترافه ربما لا يظهر بشكل مباشر سواء فى الرؤية السينمائية أو الأسلوب إلا من الصعب تجاهله فى اختيارات برتولوتشى لشخصياته والمواضيع التى تطرقها أفلامه.. والجدير بالذكر انه حين عرض الفيلم على موزع أمريكى فى عرض خاص للنقاد والسينمائيين أبدى الموزع اعجابه الشديد بالفيلم الذى أشاد به النقاد إلا انه رفض توزيعه بحجة أنه لا يتوافق مع ذوق المتفرج فى أمريكا الى ان تحالف كوبولا وسكورسيزى و آرثر بن وآخرين بكتابة خطاب يطالبون فيه بعرض الفيلم .. وبالفعل تم توزيعه فى نطاق محدود بالولايات المتحدة وهذا قبل ان يعرض فى ايطاليا .. ويقول برتولوتشى فى الميكنج بنسخة الدى فى دى ان مشاهدته للفيلم بعد اكثر من ثلاثون عاما يؤكد له مشاعره نحو أفلامه انه بعد الإنتهاء منها يشعر بالغربة نحوها وأنها لم تصبح ملكه بل ملك مشاهديه .. وهذا بالضبط ما أشعر به نحو أفلامى كلما مر عليها الزمن.
والى اللقاء

Friday, May 9, 2008

أفلام قديمة

من الأفلام التى تظل فى الذاكرة .. ضبابية أحيانا .. من فترة الصبى .. تختفى أحيانا وتعود الى الزهن أحيانا أخرى بدون انذار .. منهم فيلم بهرنى حينذاك مناظره الطبيعية وأميرة احدى جزر الهاواى والرقص فوق الحطب المشتعل والغريب الذى يقع فى حب الأميرة .. لقطات ولحظات وحتى صوت الطبول ترن فى الأذن ..كان أيام الصيف والسينمات المكشوفة واذا تذكرت أبطال الفيلم فلم أعر اهتمام من هو مخرجه .. ده قبل ما اكتشف أهميته الحقيقية .. الفيلم هو
عصفور الجنة / Bird of Paradise
انتاج ١٩٥١ وبطولة دبرا باجيت أمام جيف شاندلر من نجوم الخمسينات والمخرج ديلمر ديفز الذى اكتشفت فيما بعد من أفلامه انه كان صاحب ستايل .. أسلوب مميز فى اختيار كادراته بالرغم من تنوع مواضيع أفلامه وكان الويسترن أقربهم الى قلبه وقدم منهم أفلام مميزة
Jubal / Cowboy / The Hanging Tree
3:10 To Yuma
والأخير أعيد اخراجه مؤخرا بطولة راسل كرو وحين تطرق ديلمر ديفز لأفلام الشباب قدم فيلم شبابى رومانسى
A Summer Place
نال نجاح كبير فى أواخر الخمسينات ولكن مؤخرا شاهدت له فيلم نوار اخرجه فى الأربعينات مع الثنائى همفرى بوجارت و لورين بكال

الممر المظلم / Dark Passage
وصدق مؤرخى الفيلم نوار حين ضموه الى قائمة كلاسيكيات الفيلم نوار .. تقريبا نصف الفيلم لا نرى وجه البطل حيث يصبح هو عين الكاميرا ونكتفى بسماع صوت بوجارت المميز .. فهو المظلوم الهارب من السجن ليثبت برائته وصوره فى الجرائد ليست لبوجارد بالطبع الى ان يغير وجهه بعملية تجميل ونراه صوت وصورة ل همفرى بوجارت.. اختيار ديفز لمواقع التصوير بمدينة سان فرانسيسكو بشوارعها المرتفعة وأزقتها وترامها الشهير مع استخدام ظلال الأبيض والأسود تخدم أحداث فيلمه وتضيف روح بكر للفيلم نوار فالمدينة فى الفيلم أصبحت ضلع حيوى فى الأحداث وحتى الحوارات الفرعية بالفيلم مثل سائق التاكسى الذى يتحدث عن وحدته هى جزء من نسيج الحياة فى المدينة.
*****
يحيى شاهين / ناهد شريف / سهير المرشدى / صلاح قابيل / سهير رمزى / عبد المنعم مدبولى / عادل إمام / عبد الوارث عسر / شفيق نور الدين .. كل دول فى فيلم واحد ده أيام مؤسسة السينما فى فيلم ـ الناس اللى جوه ـ
انتاج ١٩٩٦ واخراج جلال الشرقاوى عن قصة لألبير قصير وكتب يوسف فرنسيس السيناريو و نعمان عاشور الحوار وتصوير ضياء المهدى اللى أفلام الأبيض وأسود فى الستينات تشهد لإبداعاته كمصور والمونتاج لسعيد الشيخ... أنا بأرص كل هذه الأسماء عشان أورى كم المواهب التى كانت تجتمع فى عمل واحد ولما فاتنى تترات الفيلم اللى المفروض أحداثه بتدور فى الأربعينات مش فاهم ليه .. بحثت عن معلوماته فى الموسوعة لإن لفت نظرى ديكور البيت الآيل للسقوط والذى بالفعل ينهارفىمشاهدالفيلم الأخيرة وبالفعل
علقت أثناء مشاهدة الفيلم انه أكيد كان انتاج المؤسسة لإن واضح من الديكور اللى صممه محمود حسن مصروف عليه وبالرغم من السذاجة زى القطع المتبادل بين محاولة يحيى شاهين اغتصاب سهير المرشدى فى جراج الأتوبيسات حيث يعمل و اغراء ناهد شريف لجارها الشاب أو فيما بعد وفى نفس الليلة القطع المتبادل بين اكتشاف يحيى شاهين أخته ناهد شريف فى السرير مع جارهم الشاب وفى نفس الوقت اكتشاف العجوز شفيق نور الدين حالة زوجته الشابة سهير المرشدى بثيابها الممزقة ويستمر القطع المتبادل بين ضرب يحيى شاهين أخته وعشيقها وضرب الزوج العجوز زوجته محاولا قتلها إلى ان تعترف من المعتدى وتلتحم معارك الضرب بين سكان البناية الىان تنهار.. إلا ان الفيلم واخد نفسه بجد وده يمكن ظرفه فى حد ذاته وحتى لم يفوته النهاية السعيدة المقررة بتعاون الجميع فى اعادة بناءالبناية.. واللى فات مات .
والى اللقاء

Thursday, May 8, 2008

من قراءاتى



هذه القصة لها ثلاث أبطال .. مخرج وممثلتان .. سأرويها لكم فى شكل مشاهد ولكن قبل ان أبدء سأقدم الشخصيات

لندسى أندرسون
١٩٢٣ - ١٩٩٤
هو المخرج الإنجليزى الشهير الذى بدء نجمه يسطع فى الستينات بأفلام ذو طابع ثورى ومع مجموعة من رفاقه المخرجين أمثال كارل ريز و تونى ريتشاردسون و جون شليسنجر وكتاب أمثال جون أوسبورن و هارولد بينتر لعبوا دور أساسى فى ظهور الموجة الجديدة بالسينما البريطانية وظهر معهم نجوم جدد أمثال ألبرت فينى و آلان بيتس و مالكوم مكداول و جولى كريستى و آخرين .. ومن أفلام لندسى أندرسون
This Sporting Life / If / O'Lucky Man

ريتشل روبرتس
١٩٢٧ - ١٩٨٠
ممثلة من مقاطعة ويلز بإنجلترا لمعت على خشبة المسرح قبل ان تبدء مشوارها السينمائى فى سن السابعة والعشرون بدور سجينة فى فيلم ـ الضعيف والشرير ـ انتاج ١٩٥٤ ولكن لم تلمع على الشاشة إلا مع الموجة الجديدة فى أدوار نسائية قوية مثل الزوجة العشيقة فى ـ ليلة السبت وصباح الأحد ـ للمخرج كارل ريز أمام ألبرت فينى فى أوائل ادواره والأرملة فى فيلم أندرسون ـ هذه الحياة الرياضية ـ أمام ريتشارد هاريس وحياتها الشخصية كانت متخبطة بعد طلاقها من الممثل ريكس هاريسون وبعد عدة محاولات فاشلة على الإنتحار بسبب حالات اكتئاب عانت منها نجحت فى محاولة أخيرة عام ١٩٨٠ وقد بلغت من العمر٥٣ سنة.

جيل بينيت
١٩٣١ - ١٩٩٠
ممثلة مسرح أساسا لم تحظى بالنجومية فى السينما إلا أنها اشتهرت بالأدوار الثانوية وعملت مع كبار المخرجين ومنهم برنارد بيرتولوتشى فى فيلم
The Sheltering Sky
تزوجت الكاتب جون أوسبورن الذى قامت ببطولة بعض مسرحياته قبل ان ينفصلا. ومثل ريتشل روبرت عانت من حالة اكتئاب وانتحرت عام
١٩٩٠


الصورة تجمع بين الممثلتان ريتشل على اليسار وكان يجمع بينهم وبين لندسى أندرسون صداقة حميمة

المشهد الأول
بعد إنتحار ريتشل روبرتس عام ١٩٨٠ فى هوليود وتم حرق جثتها وفى زيارة الى لندن احضر صديق لها رمادها فى علبة كرتون ملفوف وكأنه هدية داخل كيس وأعطاه لليندسى أندرسون للحفاظ به.

المشهد الثانى
بعد انتحار جيل بينيت عام ١٩٩٠ وقد بلغت ٥٩ سنة تم كذلك حرق جثتها التى أوصت ان تبعثر رمادها فى نهر التايمز بلندن وان يقوم بذلك ليندسى أندرسون وقد وضع الرماد فى قنينة من الفخار.

المشهد الثالث
على مركب فى نهر التايمز اجتمع أندرسون مع مجموعة من الأصدقاء المقربين وأحضر كل من رماد ريتشل الذى احتفظ به عشر سنوات ورماد جيل بينيت وتم بعثرتهم فى النهر مع الورود فى احتفالية حزينة وشاعرية.

المشهد الأخير
بعد وفاة ليندسى أندرسون عام ١٩٩٤بسكتة قلبية عن عمر ٧١ سنة كان على أحد أصدقائه أن يجمع كل كتبه وممتلكاته الشخصية من سكنه وأثناء ذلك وبوجود خادمة تقوم بتنظيف المكان لمح نفس الكيس والعلبة التى كانت تحتوى على رماد ريتشل روبرتس بإحدى الأركان والخادمة تفرغ ما تبقى من الرماد على السجاد لتقوم بشفطها مع التراب بالمكنسة الهربائية وهى تسأل الصديق ـ ما هذا ـ ليرد ـ هذه ريتشل روبرتس ـ .

C'est la vie
والى اللقاء

Wednesday, May 7, 2008

سفينة نوح


وصلتنى دعوة للإشتراك فى لجنة تحكيم المهرجان الدولى السينمائى الأول فى الشيشان والذى يحمل عنوان ـ سفينة نوح ـ وبعد تردد والحصول على معلومات قبلت الدعوة.
المهرجان يقام فى عاصمة الشيشان جروزنى فى الفترة ما بين ١٣ و ١٩ يونيو القادم. الشيشان مرت بحروب منذ انهيار الإتحاد السوفيتى دمرت فيه المدينة عام ٢٠٠٠ واصرار روسيا على إبقائها كفيدرالية تتبعها هو سبب هذه الصراعات التى لا يزال صداها ولو بدرجة قليلة فى شكل حرب عصابات بين الروس وبعض المقاتلين الشيشان .. وربنا يستر أثناء زيارتى.
وما دفعنى لقبول الدعوة ان يرأس المهرجان المخرج أندريه ميخالكوف كونشالوفسكي ـ أخو المخرج نيكيتا ميخالكوف ـ وتضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية مخرج مخضرم من الشيشان درس تحت المخرج الروسى الكبير ميخائيل روم وهو رئيس اللجنة وقد رشحت كنائب وبقية اللجنة تشمل فيكتور ماتزن وهو رئيس اتحاد السينمائيين والنقاد فى روسيا .. و لويزا بريتولانى إيطالية الأصل مخرجة أفلام تسجيلية ومن ايران المخرج محمد شريفى ومن الولايات المتحدة أوفيديو سالازار أيضا مخرج تسجيلى ومن النرويج لين هالفورسن أيضا مخرجة تسجيلى و أليف ميرزا وهو فنان تشكيلى من روسيا .. ربما أسماء لا نعرف عنها الكثير وأكيد سأتعرف عليهم اكثر أثناء اللجنة.
المسابقة تشمل الأفلام الروائية وأخرى للقصيرة وثالثة للأفلام التسجيلية. وهناك جوائز نقدية تتراوح ما بين ثلاثون ألف وثمانية ألف دولار وعدد الأفلام الروائية المتسابقة ١٢ فيلم. زيارتى الأخيرة لموسكو كان فى الثمانينات مع فيلمى
ـ زوجة رجل مهم ـ وسأتوقف يوم فى موسكو فى طريقى الى جروزنى .. ولم يصلنى بعد أسماء الأفلام المتسابقة. . إلا أن
سيفتتح المهرجان بفيلم نيكيتا ميخالكوف بعنوان ـ ١٢ ـ الذى كان من ضمن الأفلام التى رشحت للأوسكار.
والى اللقاء

Tuesday, May 6, 2008

Cryptic Reflections



الفيلم الديجتال ـ خواطر خفية ـ للمخرج الشاب روبرت بشارة
هو أول اعماله الروائية الطويلة
ويعرض لأول مرة بالجامعة الأمريكية ـ قاعة امسرح الفلكى ـ
يوم الإثنين ١٢ مايو ٢٠٠٨
الساعة السابعة مساء

the screening of CRYPTIC REFLECTIONS, which will hopefully take place on Monday the 12th of May, 2008 at 7:00 P.M. at the Falaki Mainstage.
Address: The American University in Cairo, 113 Kasr El Aini St., P.O. Box 2511, Cairo, 11511, Egypt.
  
CRYPTIC REFLECTIONS is Robert Beshara's first full-length digital feature film. It's a low-budget that took him approximately 4 years on and off: one and a half year writing, half-a-year shooting, one month editing, and twenty three months of hibernation. This is the second official screening of the film. The first being the New York International Independent Film & Video Festival.  
Length: 1 hour 29 minutes.
Genre: Psychological Thriller/Surreal Drama.
Language(s): English, French, and Arabic.
 
Please, feel free to check the unupdated URL below. i
  
http://robertbeshara.tripod.com/
معلومة إضافية
الدعوة مفتوحة كما يؤكد لى روبرت بشارة
وعادة تترك البطاقة الشخصية مع الأمن على الباب لتحصل عند الخروج
 

Savage Grace


الوقار المتوحش / Savage Grace
انتاج ٢٠٠٧ وشاهدته فى قناة شوتايم واستوقفنى جرءة تناول أحداثة المتخذة من حدث حقيقى .. جريمة قتل ابن لأمه فى انجلترا عام ١٩٧٢.. الأم ممثلة تزوجت من عائلة ارستقراطية ثرية والفيلم يتبع عبر سنوات علاقتها بالزوج المستهتر وسيطرتها على الإبن ذو ميول جنسية شاذة بعلاقاته مع الجنسين وعقب انفصال الزوجين تتخذ العلاقة بين الأم والإبن مسار علاقة محرمة تؤدى الى القتل. فالفيلم يهدف بتقديم عالم الثراء الفاحش وربطه بالإنحلال الأخلاقى ولولا أداء ـ جوليان مور ـ القوى فى دور الأم بكل أبعاد الشخصية بأصولها المتواضعة وتملقها للإرستقراطية ومشاعرها الجارفة .. غيرة .. حرمان .. تسلط .. انفجار كل عقد النقص بداخلها الى الإنزلقاق الأخلاقى العفوى .. ويحسب لها مشهدين بالفيلم بمغناطسية أدائها الفذ .. الأول حين تفقد أعصابها وتطرد ضيوفها مما يعاقبها الزوج بالبيات فى فندق حيث تفاجأه وتصالحه جنسيا فالمشهد يتطور من اغتصابها له معلنة انتصارها الشهوانى ليتحول الى اغتصابه هو لها مؤكدا انكسارها.. ثم المشهد الآخر قبل النهاية واغتصابها الهادئ والتدريجي للإبن المستسلم منتهيا بطعنها .. مشهد يصدم ويذهل فى آن واحد. مع ذلك الفيلم ككل متخبط فى بنائه وحائر بين الشاعرية وجسامة واقعه. ويذكرنى بفيلم الفرنسى لوى مال فى السبعينات ـ خفقات قلب ـ الذى تناول بالمثل علاقة بين أم وابنها المراهق تؤدى الى حدث محرم بينهم يكاد يمر كخطأ انسانى لن يتكرر ..
وربما أحسن مثال هو فيلم فيسكونتى ـ الموت فى فينيسيا ـ الذى بشاعرية مطلقة عبر عن حب محرم ومكتوم من طرف واحد بين رجل على مشارف الموت وصبى يرى فيه جمال الحياة التى سيفارقها .. ثم هناك الجنس لدى برجمان وأنطونيونى وفيلينى وغيرهم.. كل برؤيته .. وتحررت السينما فى الغرب من كل التابوهات والأماكن المظلمة .. أحيانا بتحفظ وأحيانا بجرأة متنهاية .. وأحيانا بإستهتار مفسد .. ولكن يظل الفن لا يترعرع بدون حرية الفكر والتعبير.
أما الجنس بأنواعه فى السينما المصرية منطقة محرمة والتطرق له غالبا مزيف فأفلامنا تلمح و تنمط وتستسهل وتغلف وتسخر وتلجأ للرموز وتكتفى بإثارة الغرائز .. فشرعى كان أم شاذ فالدراما تحوم حوله وتهاب الإقتراب منه وتكاد لا تعترف بوجوده ويقدم إما كعذر للطبيعة أو خطيئة وتستغل الكوميديا كرخصة التعبير عنه بسطحية مسموح بها وإن عاملناه كعلة اكتفينا بعقدة أوديب ونظريات فرويد كى نشخصه ولم نهتم بالتوغل فى أعراضه.
والى اللقاء

اعتذار

أقدم اعتذارى لكل من رامى يحيى و الصحفى أحمد عبد الجواد لعدم درايتى بأن رامى يحى هو صاحب سيناريوهات كل من ـ فلوس ميتة ـ
و ـ رؤية شرعية ـ والفيلمان من اخراج رامى عبد الجبار ولو ان صاحب المقال قد ذكر فى سياق المقالة مخرج العملين لما وقعت فى هذا الخطأ الفادح من طرفى والجائزة كانت شهادة تقديرعن الفيلم وبالفعل استلمها المخرج وليس فى لائحة المهرجان بالنسبة للأفلام القصيرة جائزة للسيناريو كما اطلعت عليها قبل كتابة هذا الإعتذار الصادر من القلب
والى اللقاء

Monday, May 5, 2008

خطأ فادح


خطأ فادح بجريدة الدستور أمس ٤ مايو بصفحتها اليومية تحت عنوان ـ شخصيات ٢٤ ساعة ـ وتوقعت تصحيحه فى عدد اليوم ولكنه لم يحدث .. لذا وجب على تصحيح الأمر بنفسى فى مدونتى .. فقد نسب الصحفى أحمد عبد الجواد أفلام المخرج رامى عبد الجبار الى رامى يحيى الذى ليس له أى علاقة بالسينما.. وبالرغم من تعاطفى مع ظروف رامى يحيي الذى اعتقل بسبب اضرابات ٦ ابريل إلا ان هذا لا يسمح ان تختلط الأمور بهذا الشكل وينسب فيلم رؤية شرعية لغير رامى عبد الجبار والذى للعلم استلم بنفسه شهادة التقدير الذى حصل عليها الفيلم بحفل ختام المهرجان القومى... هيه المسألة مش أى رامى والسلام.
والى اللقاء

المحادثة


أى فيلم عن التصنت شيئ عادى الأيام دى .. لكن فيلم
المحادثة / The Conversation
ل فرانسيس فورد كوبولا الذى عرض فى ١٩٧٤ لم يكن عادى بالمرة ... خاصة ان فكرة الفيلم بدئت تتبلور خمس سنين قبل كده وقبل لما كوبولا يخرج ـ الأب الروحى ـ ولما تمكن بعد الأب الروحى مباشرة انه يخرج الفيلم كان قبل لما الأب الروحى يحوز على عدة جوائز أوسكار وطبعا أحداث الووترجيت أيام نكسون لها تأثير كبير على الفيلم فى بداياته .. النهارده حكومات الدنيا بتشرع التصنت بعذر الدفاع القومى. مشاهدة فيلم كوبولا بعد السنين دى كلها بأكتشف انه لا يزال محتفظ بقوته وبلاقى كوبولا فى أحسن حالاته .. فقصة الفيلم بتدور حول متخصص فى المراقبة والتصنت بيقوم بعملية التصنت على زوجة وعشيقها بيتقابلوا بإحدى الميادين وبيدء يشك فى جريمة قتل والزوجة هى الضحية المتوقعة إلى أن يفاجأ بأن الضحية هو الزوج نفسه وأنه تحت المراقبة. عبقرية كوبولا الذى كتب سيناريو الفيلم تتجسد فى مشهد النهاية حين يبحث خبير التصنت عن أى ميكروفونات أو كاميرا فى شقته فيحولها الى خرابة دون أن يجد شيئ ..
فيجلس فى أسى يعزف الساكسفون على موسيقى الجاز .. هنا بوجهة نظر الكاميرا المراقبه والمتصنة عليه تحوم ذهابا ؤأيابا ليدخل ويخرج من الكادر .. ختام عبقرى.. من قرائتى على كواليس الفيلم ان الدور عرض أصلا على مارلون براندو الذى رفضه ثم اختار كوبولا جين هكمان على أساس انه شكلا يوحى بالرجل العادى إلا ان عند مقابلة هكمان وجد فيه الوسامة التى يحاول تجنبها فى الشخصية فطلب كوبولا منه ان يقص شعره ليظهر بعض من الصلع الى جانب الشارب والنظارة الطبية .. وقد اختلف كوبولا مع مدير التصوير الشهير فى ذلك الحين خاصة بالسينما المستقلة ـ هاسكل وكسلر ـ واضطر الى تغييره.. نجد فى الفيلم هاريسون فورد فى دور ثانوى وروبرت دوفال فى دور الزوج دون ان يذكر فى تترات الفيلم .. طبعا دوفال من الممثلين المفضلين عند كوبولا منذ دوره فى ـ ناس المطر ـ وفى كل من الأب الرحى جزء أول وثان إلا ان دوفال رفض الإشتراك فى الجزء الثالث حين اختلف مع الإنتاج على الأجر..ونجد قبل ذلك دوفال مع كوبولا فى ـ الخسوف الآن ـ
إلا ان يبدو بعد موقف دوفال لم يستعين به كوبولا بعد ذلك وبالرغم ان ـ المحادثة ـ حصل على السعفة الذهبية فى مهرجان كان إلا أن نجاحه التجارى كان محدود وبعد نجاحات كوبولا اللاحقة أعيد اكتشاف قيمته الحقيقية.
والى اللقاء

Sunday, May 4, 2008

ناس شرسة




أجمل حاجة لما تفتح التليفزيون وتلاقى تترات فيلم لسه بادى.. والأجمل من كده انه يطلع فيلم معندكش أى فكرة عنه .. ده اللى حصل معايا من كام يوم مع فيلم
ناس شرسة / Fierce People
انتاج ٢٠٠٥ واخراج جريفن دن .. وهو ممثل أيضا كان بطل فيلم مارتن سكورسيزى
After Hours
والفيلم طلع بطولة ديان لاد وهى من الممثلات اللى بيعجوبنى ومعاها المخضرم دونالد سزلاند اللى بالرغم انه منتشر سينمائيا وتليفزيونيا إلا انه من دور لدور تلاقيه بيدور على حتة فى الشخصية اللى بيلعبها يقدر يميز بها أدائه قد ما يقدر وله أدوار مميزة جدا ..كازانوفا فى فيلم فيلينى أو فيلم نيكولاس روج الرائع
Don't Look Now
أرجع ل ـ ناس شرسة ـ فالفيلم عاوز يتكلم على الطبقية بين الأغنياء واللى ليسوا أغنياء وبالمرة عن علم الإجتماع واحتار الفيلم بين تجربة شاب فى عالم المرفهين وتأثره بالأب الغائب فى رحلاته الإستكشافية مع سكان الغابات ليؤكد ان الشراسة فى داخل كل منا وبالمرة تجربته الجنسية .. على كل لون يا باطستا .. زى ما بيقول المثل والمشهد المسخرة لما بيواجه الشاب رب العائلة الملياردير سازلاند وهو شاكك انه على علاقة مع أمه ديان لاد .. فسزلاند بينزل بنطلونه علشان يكشف للإبن انه مخصى بسبب عملية بروستاتا وبذلك يطمئن الإبن ان مفيش علاقة بينه وبين أمه ... ياللهول على رأى يوسف وهبى بك.
والى اللقاء

الصفحات الفنية

لما الواحد بيكتب عمود أسبوعى .. زييى مثلا أيام ـ مخرج على الطريق ـ ... العملية مش سهلة أبدا .. لإن أولا انت مقيد بإلتزام وموعد وثانيا بحثك عن الموضوع اللى عاوز تطرقه .. إشحال لو عمود يومى ... اذا لم تكن متمكن وبالأخص محترف فالله يكون فى عونك .. ولكن الكتاب السياسيين بالذات العملية بالنسبة لهم أسهل بكتير ..أما المتخصصين أو مدعى التخصص فى السينما أو الفن عموما... العملية تتطلب وعى وثقافة وتاريخ ومسئولية .. فهيا مش رأى وبس .. وده اللى بيدفعنى فى مدونتى المتواضعة أن أفتح موضوع الصفحات الفنية بالجرايد اليومية سواء حكومية أو معارضة .. المصرى اليوم وهى من أفضل جرايد المعارضة المتوازنة تجد صفحة الفن محتارة تغطى ايه ولا ايه .. مطرب ولا ممثل ولا فيلم ولا قضية وتلاقى السياسة زى فرقع لوز تطلعلك فى عمود يومى بالصفحة بلا طعم ويجب نقله الى صفحة اخرى .. أوعه حد فيكم يضحك .. فبالرغم من مشاكلى الشخصية مع العمود ده بالذات فرأى فعلا محايد قدر المستطاع لإن هذا العمود اليومى اذا اختفى من هذه الصفحة فلن نفتقده بالمرة .. فى جريدة الدستور اليومى لجأت دعاء سلطان بذكاء الى فتح نافذة للمرتبطين بالفن يكون لكل منهم عمود اسبوعى .. انا كنت واحد منهم اللى لم يدم لأسباب مادية صرف .. وما عيب إلا العيب .. ثم دعوة طارق الشناوى لكتابة عمود يومى أثرى الصفحة ويا ريت يتبروز العمود فى تصميم الصفحة بطريقة أحسن مش بطريقة القص ولزق الحالى وكمان الصفحة لا يزال ينقصها المعلومة الهامة أحيانا بالنسبة لعشاق السينما واللى تتفوق عليها جريدة البديل .. فمثلا فى البديل نشرت
جدول عروض أفلام المهرجان القومى .. وده بالنسبة لكثيرين مهم لإن ولا قادرين يحصلوا على الجدول المطبوع إلا اذا راحوا مكاتب المهرجان بالإضافة انه بيسهل العيشة حبتين وعدد النهاردة ناشر جدول أفلام قافلة السينما العربية الأوروبية .. مش بس كده .. كنت شفت فى الأهرام اعلان صغير لفيلم جديد ..يكاد الإعلان يكون مستخبى ومعرفش عنه حاجة .. البديل الوحيدة اللى كتبت عن الفيلم اللغز ـ ماشيين للخلف ـ آه ممكن يكون فيلم تافه بس على الأقل نعرف حاجة عنه .. منكرش ان الصفحة الفنية فى البديل لسه موقفتش على رجليها .. عندك صفحة جريدة الكرامة أيضا بتبذل مجهود .. طارق الشناوى فى صوت الأمة عنده مساحة اكبر ومستحقة وهامة .. وصفحة الأربعاء فى الأهرام أهميتها انك بتعرف كل اللى معروض فى السوق .. طبعا الإعلانات بتلعب دور كبير .. وفى الأخبار أقل شوية والجمهورية كان لها أيامها وراحت .. أنا طبعا بأقصد الصفحات الفنية مع ان فيه نقاد مهمين زى خيرية البشلاوى الواحد مش عارف يتابع كتابتهم .. وغيرها... أنا طول عمرى بأتابع النقد السينمائى ومش بس عن أفلامى بل كل الأفلام .. وبأعتبر مدونتى مدونة دردشة من طرف واحد .. وبأهتم بأى رد فعل .. واللى بيطالبونى بالكتابة عن كواليس أفلام عملتها بأقولهم ان فيه كتاب جوايا نفسه يشوف النور بس حاسس انه مش وقته وان لازم اركز فى صنع الأفلام قبل ما اتركن على الرف .. ساعتها حأتفرغ للكتاب.
والى اللقاء

Friday, May 2, 2008

كادرات

زى ما بنفتكر الأشخاص والأماكن والأحداث وحتى أحيانا الحوارات والألحان وطبعا الأفلام.. بنفتكر أيضا الأشياء .. وده أعجوبة المخ .. مخزن الصوت والصورة الكبير .. يعنى مثلا إمبارح وأنا بأدور على طفاية سجاير على المكتب وملقتش واحده .. أتارى الست اللى بتنضف البيت لمت كل الطفايات عشان تغسلهم .. وبالمناسبة كنا بنسميهم طقاطيق أو طقطوقه .. المهم فجأة ظهرت صورة طفاية/طقطوقه كانت عندنا فى شقة أرض شريف زمان فى الخمسينات .. كانت نحاس صلب .. تقيلة .. مصنوعة من دانة مدفع مخلفات حرب ما .. غريب ان صورتها فجأة تظهر فى خيالى .. زى الكومبيوتر بالضبط .. حط كلمة فى خانة جوجل مثلا وتطلعلك كل ما يتعلق بيها .. وفى السينما .. الفلاش .. وسيلة تعبير لمثل هذه المشاعر .. طبعا قبل المونتاج الإلكترونى كان الواحد مقيد بالحد الأدنى من عدد الكادرات .. يعنى المونتير ميقدرش يقلل طول اللقطة أقل من ٨ كادر لإن فى المعمل حيواجه صعوبة فى الطبع بعد تصحيح الألوان .. بمعنى ان ماكينة الطبع مش مهيأة للنقل السريع من تصحيح لقطة الى الأخرى فى أقل من ٨ كادر وفيه اللى يقولك ١٢ كادر .. المونتاج الإلكترونى والديجتال ممكن تقطع كادر واحد ولو أن العين من الصعب تلقط وتستوعب كادر واحد خاصة ان الثانية الواحدة هى ٢٤ كادر .. الديجتال خلا كل شيئ ممكن .. كادر اتنين تلاته ولو ان اربعة كادر يدوبك له تأثير على الشاشة .. شوف المونتاج فى أفلام أوليفر ستون والتداعيات اللى فى سرعة البرق وغيره وغيره
لو كنت شفت فيلم المخرج دارين أرنوفسكى

Requiem for a Dream
واللقطات اللى بتعبر عن لحظة الإدمان حتفهم قصدى ايه.
نرجع للطفاية/الطقطوقه واللى جابت وراها صورة شقة أرض شريف كلها وشفت نفسى فى سن ١٧ ووالدى ووالدتى وعفش البيت وقودتى وصور الممثلين اللى لزقها على الحيطة .. كل ده فى لحظات/كادرات سريعة .
والى اللقاء

Thursday, May 1, 2008

المهرجان القومى

حصول وسام سليمان على جائزة السيناريو .. وحصول دينا فاروق على جائزة المونتاج فى المهرجان القومى للسينما
يكمل ما جمعه فيلم ـ فى شقة مصر الجديدة ـ من جوائز لعناصر الفيلم الأخرى بمهرجانات أخرى مؤكدا بأن بهذه القسط من التقدير أهميته كفيلم فقد حصلت غادة عادل على
دورها كأحسن ممثلة من مهرجان الفيلم الكاثوليكى ومن جمعية الفيلم ومن مهرجان آسفى بالمغرب .. والإخراج كذلك
من الكاثوليكى وجمعية الفيلم وجائزة خاصة للتصوير كعمل أول ل نانسى عبد الفتاح من جمعية الفيلم .. أما الفيلم ذاته كأحسن فيلم عربى فى دمشق ثم لجنة تحكيم الكاثوليكى وأحسن فيلم من جمعية الفيلم وأخيرا المرتبة الثانية بالمهرجان القومى .. ولو ان الناقد إياه ورئيس لجنة التحكيم فى تقديمه الجائزة أوحى انها للأفلام الثلاثة بالرغم من ان اللائحة تحتم ترتيبهم .. حين ميسرة الأول ثم فى شقة مصر الجديدة ثم الجزيرة .. وكما توقعت فى مناقشات لجنة التحكيم هجوم سيادته على الفيلم وقد تجنب وصفه بفيلم هابط كما فى السابق وربما بعد مواجهتنا الحادة فى افتتاح المهرجان أمام آخرين من اللجنة ووصفه هذه المرة بأنه فيلم رجعى وقد كان هذا الوصف استخدمه أيضا سابقا فى جمعية النقاد .. وهو يبرر رجعية الفيلم بشخصية داليا وعلاقتها ب يحيى واختياره ل نجوى مما يوحى كما قال ان اختياره اخلاقى وهذا كلام هراء اذا حللنا الفيلم جيدا .. المهم حصل السيناريو الرجعى على الجائزة بالرغم من أنفه .. واذا تسائلتم من أين هذه التفاصيل فهى من قلب اللجنة
ذاتها .. وها هى قائمة جوائز المهرجان الأخرىالتى أعلنت ليلة أمس
أحمد السقا ـ دور أول رجال فى الجزيرة
هند صبرى ـ دور أول نساء فى الجزيرة
عمرو عبد الجليل ـ دور ثان رجال فى حين ميسرة
هالة فاخر ـ دور ثان نساء فى حين ميسرة
خالد يوسف ـ اخراج عن حين ميسرة
عمر خيرت ـ موسيقى عن الجزيرة
حامد حمدان ـ ديكور عن حين ميسرة
محمد أبو السعد ـ مؤثرات عن الجزيرة
أيمن أبو المكارم ـ تصوير عن الجزيرة
وأجد الجوائز عادلة الى حد ما ولو انى أرى ان غادة عادل كانت أجدر بجائزة التمثيل أداءا ومساحة ولكن على رأى المثل الإنجليزى
you can't win them all
والى اللقاء