Friday, January 29, 2010

4/0




واحد صفر .. فيلم ... أربعة صفر .. حقيقة

مبروك مصر .. 

*****

بدون شك نحن محظوظين بتغطيات محمد رضا وأمير العمرى للمهرجانات سواء عبر المحيط .. رضا فى سندانس والعمرى فى روتردام .. وربما يجمعهم برلين والمؤكد كان وفينيسيا فيما بعد هذا غير تزاحم المهرجانات العربية فى أواخر العام .. واذا غطى رضا الجولدون جلوب أو الأوسكار فالعمرى لا يفوته مهرجان لندن والبافتا .. ولماذا يا آل صلاح .. هاشم وسرمينى لا نجد تغطيتكم للسيزار الى جانب عدة مهرجانات فى فرنسا .. الحقيقة أفتقد مهرجان الفيلم العربى فى باريس سواء أيام الراحل غسان عبد الخالق أو أيام ماجده واصف بمعهد العالم العربي .. هذا المهرجان بالذات كان يجمعنا سينمائيين ونقاد عرب وأفلامنا تحت سقف واحد عام بعد الآخر ..

وإلى اللقاء

Wednesday, January 27, 2010

LE PERE DE MES ENFANTS / أبو أولادى


أمبير بلسان منتج فرنسى لعب دور مهم فى تمويل بعض أفلام يوسف شاهين ( وداعا بونابرت / اسكندرية كمان وكمان /  / المهاجر / المصير / سكوت حنصور / اسكندرية نيويورك ) و يسرى نصر الله  ( صبيان وبنات /  المدينة / باب الشمس ) الى جانب فيلم إيلى سليمان ـ يد إلهية ـ.. وكنت قد تعرفت عليه عن طريق يسرى فى محاولات أولية لتمويل فيلمى 

ـ كليفتى ـ  قبل أن أخوض التجربة بمفردى .. وآخر لقاء لى معه فى كوفى شوب احدى الفنادق بالزمالك قبل أن يسافر الى سوريا حيث كان  يسرى نصر الله يصور فيلمه ـ باب الشمس  ـ .. وفوجئنا جميعا بإنتحاره فى باريس عدة أشهر بعد ذلك وهو فى الخمسين من عمره تقريبا. وقد شارك بلسان فى انتاج حوالى ٧٠ فيلم ما بين ١٩٧٩ حتى وفاته ٢٠٠٥ مما يؤكد نشاطه السينمائي كمنتج وأستحق تكريم مهرجان كان له عقب غيابه المأساوى .

لفت نظرى عقب قراءة نص ملخص الفيلم الفرنسى ـ أبو أولادى ـ الذى عرض فى مهرجان لندن السابق وقبله فى مهرجان كان .. وثم تأكدت من شكوكى ان المخرجة بنيت فيلمها عن حياة بلسان حتى انتحاره خوفا من الإفلاس وعزيمة أرملته مواصلة مشواره السينمائى .. بالرغم ان الأسماء وبعض التفاصيل تم تغييرها. وأتسائل لماذا لم يعرض من ضمن أسبوع الأفلام الأوروبية خاصة أن ماريان خورى وشركة يوسف شاهين كانت وراء اختيار الأفلام وتحقيق ونجاح هذا الأسبوع. أتعشم مشاهدة الفيلم يو ما .

وإلى اللقاء

Tuesday, January 26, 2010

MODERATO CANTABILE


أحيانا الذاكرة بتركز على فيلم فرنسى شفته زمان .. مش فاكر كل تفاصيله .. لكن فاكر السينما والبلد اللى شفته فيها .. بارس بولمان فى لندن .. الإخراج ل بيتر بروك .. الرواية الأصلية لمرجريت ديورا .. الأبطال بلموندو وجان مورو .. كل ده فاكره كويس .. اللى أنا متأكد منه لقطات الشجر .. وانه فيلم زى الشعر وان بيتر بروك بتاريخه المسرحى القوى الفيلم يعتبر حالة خاصة بالنسبه له .. دورت عليه بالترجمة ملقتش إلا فى اتش اس والدى فى دى للفيلم من ضمن مجموعة أفلام لجان مورو.. الحكاية دى حصلت معايا من قبل  مع فيلم أنطونيونى 
Profession Reporter
لما حقوق الدى فى دى كانت تحت سيطرة الشركة اليابانية اللى اشترت شركة مترو لغاية ما تم توزيعه .. عقبال الفيلم ده كمان .. الواحد بيشتاق لفيلم وكأنه بنى آدم 
وإلى اللقاء 

Saturday, January 23, 2010

رحيل نجمة



Jean Simmons

2010/1929 

تألقت جين سيمونز بالخمسينات والستينات بوجهها الملائكى وعيونها المشاغبة وأدائها الذى عكس أحيانا التناقض بين مايمليه العقل وما يهيمن عليه القلب فتبدو أنوثتها على الشاشة دائما بشروط الى أن تخضع لغريمها العاشق. 

من أفلامها

ANGEL FACE

YOUNG BESS

GUYS AND DOLLS

THE BIG COUNTRY

ELMER GANTRY

SPARTACUS

THE HAPPY ENDING

وإلى اللقاء

Friday, January 22, 2010

Ben Kingsley






أول دعوة غذاء بمهرجان ترايبيكا/الدوحة كان بإحدى المطاعم اللبنانية المطلة على الخليج واستعجبنا أنا ومحمد رضا عن اختيارهم للمكان خاصة أن الترابيزات والكراسى اترصو فى الهواء الطلق تحت شمس لا ترحم وخططنا للترابيزة الوحيدة تقريبا المحمية ببعض الظلال لننقض عليها قبل اللآخرين وانتظرنا وصول الضيوف المهمة ومن ضمنهم مارتن سكوسيزى والممثل الإنجليزى ـ أصول هندية ـ بن كينجزلى .. الذى منذ تقمصه غاندى وجدناه فى أدوار متنوعة وطموحة مثل المجرم السيكو فى 

Sexy Beast

أوالمتهم بالتعذيب والإغتصاب من طرف ناشطة سياسية فى فيلم رومان بولانسكى

Death and the Maiden

أو المهاجر الإيرانى المتشبث بملكية بيته فى أمريكا فى

House of Sand and Fog

وأفلام عديدة أخرى ولكن لم أتوقع أبدا أن أجده فى دور رومانسى كما فى

Elegy

فيلم أطارده من مدة حتى أن وقع فى شباكى على شاشة التليفزيون

فالقصة عادية شاهدناها تتكرر فى عشرات الأفلام وقرئناها فى عشرات الروايات .. علاقة رجل بإمرأة تصغره سنا .. ولكن ما يميز الفيلم من وجهة نظرى هو عمق الرؤية فى العلاقة .. فالرجل هنا يدرس أدب بالجامعة الى جانب شهرته كناقد أدبى والفتاة تلميذته من أصول كوبية ـ تؤديها الأسبانية بينيلوبى كروز ـ ..الرجل مطلق له ابن فى الأربعين من عمره ويعيش حياة حرة بكل المقاييس ليكتشف فى علاقته مع تلميذته ضعفه المتستر نحوها .. وحتى ميلودرامية النهاية لا تشوشر على صلب الفيلم فى سرده علاقات الرجل سواء مع عشيقة قديمة أو صديق أو ابن 

فكل العلاقات تصب فى النهاية الى ما يدور داخل الرجل من تناقضات أحيانا ومولجهات مع الذات أحيانا أخرى

وإلى اللقاء 

Thursday, January 21, 2010

صورة تتكلم


هيتشكوك يتلصص على حال السينما من بعده 
وإلى اللقاء

Thursday, January 14, 2010

رحيل مخرج







  إيريك رومير / Eric Rohmer

2010/1920

ربما تأخرى الكتابة عن رحيل المخرج الفرنسى إيريك رومير يعود الى رغبتى فى استعادة أفلامه الى ذهنى أولا .. خاصة ان رومير احد أشهر أعضاء الموجة الفرنسية الجديدة فى الستينات فبعد غيابه وغياب تروفو لم يتبقى إلا جودار و شابرول ورينيه .. إلا أن رومير كان أكثرهم خصوصية فىيما أن أفلامه لقبت بالأفلام الأدبية ربما للجوءه فى كثير منها الى تبويبها بالأمثلة أو تقسيمها بعبرة أخلاقية وسيطرة حوارات شخصياتها فى تطور أحداثها .. فعلاقتى بأفلامه منذ أولهم ـ برج الأسد ـ لم تدم طويلا فمن ما يقرب من الثلاثون فيلم لم أشاهد إلا ستة أفلام تقريبا بالتسلسل ما بين ١٩٥٩ إلى ١٩٨٣ .. وأعتقد حاجز اللغة الفرنسية  كان العقبة الأساسية خاصة ان تدفق وكثافة حواراته أصبحت بالنسبة لى عبئ فى متابعة الترجمة الإنجليزية فى مشاهدة الأفلام بالعروض السينمائية وهذا كان قبل الدى فى دى وامكانية التحكم المتاحة وهذا افقدنى حماس متابعة أفلامه بعد ذلك . أكيد أنا الخسران..

وإلى اللقاء

Tuesday, January 12, 2010

TRIAL BY JURY / THE JUROR



الكتابه المره دى عن فيلمين يفرقهم حوالى سنتين أو ثلاثه لتاريخ عرضهم مما يدل أنه تم تصويرهم فى فترات متقاربة جدا واذا كان أبطالهم ومخرجيهم ومؤلفيهم ومنتجيهم مختلفين إلا أن القصة والأحداث فى كل فيلم متطابقة تماما مع الفيلم الآخر. فأكيد تمت سرقة أو تسريب وهذا احتمال قائم ويفسر ميول شركات الإنتاج والمؤلفين الى سرية تفاصيل مواضيع الأفلام فى مرحلة الإعداد والتصوير .. وهذا بالضبط ما أثرته حديثا بخصوص شرط تقديم اسطوانة رقمية للسيناريو مع نسخ مطبوعة حين اللجوء للحصول على ترخيص من الرقابة على المصنفات الفنية للسيناريو المكتوب وبعد مقابلة الرقيب الجديد اقتنع مشكورا الى اقتراحى بأن تأجيل ذلك إلى  مرحلة اللجوء إلبهم للحصول على إذن التصوير وليس قبله وهذا معناه أن الفيلم سيدخل مرحلة التنفيذ الفعلى حيث أن أحيانا السيناريوهات والحقيقة فى أغلب الأحيان لا تنفذ فوريا حسب السوق والإنتاج والعرض والطلب مما يزيد من إحتمالات السرقة أو التسرب خاصة عبر الإنترنت .. والمسألة ليست سرقة سيناريو بأكمله قدر ما هو سرقة فكرة مشهد ما أو حتى جملة ديالوج .. ومع تقديرى لنية الرقيب الجديد خلق أرشيف الكترونى للسيناريوهات لا يوجد من قبل وفى نفس الوقت ضمان حقوق مؤلفيها فى حالة شكوى أوتشكك فى الملكية إلا أن هذه الحماية من الممكن أن تتم بالفعل قبل اللجوء الى الرقابة وهذا ما يحدث حاليا بالتسجيل أولا لدى جمعية الكتاب .. أما بالنسبة للفيلمان موضوع اليوم فحتى عناوينهم 

الأول ـ المحاكمة بالمحلفين ـ انتاج ١٩٩٤ والفيلم الثانى ـ المحلف ـ انتاج ١٩٩٦.. يعد بجاحة علنية واللى اختشوا ماتو من زمان .. المصيبة أن الممثلين فى كل من الفيلمين فى أحسن حالاتهم .. بإختصار شديد قصة الفيلمين عن أم يتم اختيارها بالقرعة وحسب القانون لتخدم كمحلف فى احدى القضايا ويتم اختيارها من طرف المجرم المتهم بالقضية ليتم الضغط عليها وتهديدها بقتل ابنها حتى أن تلعب دور أساسى أثناء مداولة المحلفين لتبرئة المتهم .. ويتيح كل فيلم فرصة لممثل دور الشرير بالإبداع فى شره سواء كان وليام هيرت فى ـ المحاكمة بالمحلفين ـ أو أليك بولدوين فى ـ المحلف ـ .. ويذكرنى بما حدث عندنا مع كل من فيلم ـ رغبة متوحشة ـ اخراج خيرى بشارة وبطولة نادية الجندى ومحمود حميدة و سهير المرشدى و حنان ترك .. و فيلم ـ الراعى والنساء ـ اخراج على بدرخان وبطولة سعاد حسنى وأحمد زكى ويسرا و ميرنا.. الفيلمان انتاج سنة واحدة والفيلمان مقتبسان من مصدر واحد وهو المسرحية الإيطالية ـ جريمة في جزيرة الماعز ـ ل أوجو بيتى .. ـ رغبة متوحشة ـ كتب السيناريو وحيد حامد .. و ـ الراعى والنساء ـ سيناريو محمد شرشر مع عصام على .. تاريخ عرض الأول ٢٢ يونيه ١٩٩١والآخر ١٤ اكتوبر ١٩٩١ .

******

عاوز أنتهز الفرصة أن أشيد بمقال الناقد أحمد يوسف عن السينما المصرية الذى نشر فى فى صحيفة ـ العربى ـ بالقاهرة واليوم بمدونة الصديق محمد رضا 

SHADOW AND PHANTOMS 

وأنصح بقرائتها فهى تشع بالصدق والشجاعة

وإلى اللقاء

SERAPHINE / LE HERISSON



فيلمان مختلفين تماما .. إلا أن بطلة كل فيلم اقتربت الستين من عمرها وكل منهم يعانى الوحدة والفقر .. الفيلمان من فرنسا ..الأول ـ سرافين ـ هو اسم الفيلم والبطلة التى تعمل خادمة وتهوى الرسم .. والثانى ـ القنفذ ـ وصف لبطلته بمعنى السطح القاسى بخشونته والعمق أو الداخل الطيب بليونته .. تعمل بوابة عمارة للأثرياء وتهوى القراءة .. الذى يفرق الفيلمان أن الأول عن أمل الحياة بينما الثانى عن واقع الموت.. وكل منهم قصيدة سينمائية تستحق المشاهدة والإستمتاع ..

وإلى اللقاء

Monday, January 11, 2010

MISSISSIPPI MERMAID / ORIGINAL SIN



كولنيل وولريش كاتب قصة غذى هوليوود بعشرات القصص للسينما والتليفزيون ، خاصة ألفريد هيتشكوك وأشهرهم ـ خلف النافذة ـ وألهم الفرنسى فرانسواز تروفو بقصة قدمها تروفو عام ١٩٦٩ بفيلم ـ حورية الميسيسيبى ـ بطولة بلموندو و كاثرين دينيف وبالرغم ان الفيلم لم يتحمس له كثيرا نقاده ومعجبيه إلا أن عبر السنوات اكتسب إعادة نظر وتقدير خاصة اذا قورن بفيلم ـ الخطيئة الأصلية ـ الذى جمع أنجيلينا جولى و أنتونى بانديراس فى عام ٢٠٠١ . فالأحداث متطابقة .. الإقطاعى الذى يتزوج بالمراسلة ليكتشف خدعة العروس التى تخلصت من العروس الأصلية كى تنصب على الزوج الذى بالرغم من استيعابه الحقيقة يستسلم لمشاعره وولعه بالعروس.. واذا كان فى فيلم تروفو الإقطاعى يمتلك مزارع التبغ بجزيرة أفريقية ففى الفيلم الآخر أصبحت كوبا البديل .. والحقيقة تقال ان الكمياء بين البطل والبطلة فى كلتى الفيلمين مشتعلة ولو ان جرعة الجنس فى الفيلم الثانى أكثر. . إلا أن تروفو يتفوق بروح الغموض الساحر الذى يهيمن على فيلمه  ولا يقع فى فخ الإثارة المحدود  أو يرتكب خطيئة النهاية الهوليوودية كما فى الفيلم الآخر

وإلى اللقاء

Friday, January 8, 2010

سينما ألدورادو


أثارنى طرح الصديق أمير العمرى فى مدونته ـ حياة فى السينما ـ ملف عن سينمات لندن وصور عديدة لها مما أشعل لدى شريط الذكريات المرتبط بالسينمات والأفلام التى شاهدتها فى الستينات وكونت السينمائى الذى بداخلى .. وتذكرت رواية ـ سينما ألدورادو ـ لكاتبها السكندرى ـ مصطفى نصر ـ حيث نسج روايته بسينمات الأسكندرية وجعل اسم سينما لكل فصل من كتابه. فنكتشف ان كان هناك سينما بإسم ـ التتويج ـ التى كانت تقع كما وصفها المؤلف فى شارع محمد كريم الذى يبدأ من المنشية بعد ان تجتاز الجندى المجهول والمحكمة الكلية والمطافى . ويذكر فى الكتاب ان السينما سميت بالتتويج على الإسم القديم للشارع لأن الملك فاروق مر به فى طريقه الى قصر رأس التين وتم تتويجه ملكا هناك. ثم غيرت حكومة الثورة اسم الشارع فأطلقت عليه اسم محمد كريم بطل الإسكندرية العظيم الذى قاوم الإحتلال الفرنسى بقيادة نابليون. صدفة ان الإسم ذاته للمخرج السينمائى وأول عميد لمعهد السينما. وتتطور الرواية وأكيد ذكريات مؤلفها مع أسماء السينمات من ماجستيك والهمبرا وبلازا و النيل وباراك و محرم بك والجمهورية و فؤاد والكوزمو و ركس و الوجيه و البوريفاج ورويال وريالتو الى ألدورادو.

الكتاب نشر فى ٢٠٠٦ لدار النيل للنشر ـ ١٢ شارع عبده بدران ، المنيل ، القاهرة وتليفونهم ٣٦٢٢٥٧٨.

وإلى اللقاء 

Monday, January 4, 2010

ِLE PASSAGER DE L'ETE


القرية الفرنسية دائمة التواجد فى السينما الفرنسية عبر السنين وهنا فى ـ عبر الصيف ـ نجدها محاطة بطبيعة خلابة وهدوء حالم ومشاعر ملتهبة تحت السطح .. فالمثلث الثلاثى التقليدى موجود .. الشاب الفلاح المتجول .. الأم التى هجرها زوجها .. وابنتها المدرسة الشابة العازبة .. بالطبيعى أن العلاقات تتطور بين الثلاث الى ان تنفجر بمواجهة كل طرف مع الآخر ويليه الفراق الحتمى ..  ما يميز الفيلم بجانب أداء ممثليه هو رزانة الإخراج فى معايشة جو القرية وتجنب أي حس ميلودرامى من السهل الوقوع تحت تأثيره فى مثل هذا النوعية من الأفلام. الجدير بالذكر أن المخرجة هى ابنة نجم الخمسينات بالسينما الفرنسية ـ جان جابان ـ .. 

الفيلم قد يبدو بطىئ فى بادئ الأمر خاصة فى قلة أحداثه إلا أنه يستجمع قواه تدريجيا بتفاصيل الحياة فى القرية فى الخمسينات والتغييرات التى تواجهها مثل استبدال الجرار بدلا من الحصان مثلا وبالمثل التى تصيب شخصيات الفيلم الرئيسية سواء معا أو على حده. 

وإلى اللقاء 

Sunday, January 3, 2010

MOLL FLANDERS



الصحفى الروائى دانيل ديفو اشتهر فى عام ١٧١٩ بروايته ـ روبنسون كروزو ـ وتبعها برواية ـ مصير الشهيرة مول فلاندرز ـ ُفى ١٧٢٢ وكلتا الروايتين أصبحى من الكلاسيكيات فيما بعد ومن أكثر الروايات إقتباسا للسينما والتليفزيون. وربما الرواية الأخيرة ألهمت فكتور هوجو بروايته الخالدة ـ البؤساء ـ بالرغم من أن يفصل بين الروايتين قرن كامل تقريبا .. كل من ديفو وهوجو عبر عن كراهيتهم نحو الفقر والظلم .. مادتين جذابة دراميا بطبيعتهم سواء للمسرح أو للسينما بالقرن العشرين .. وربما ـ البؤساء ـ كانت اكثر ملائمة لتقتبس فى فيلم مصرى أخرجه أولا كمال سليم عام ١٩٤٤ و آخر لعاطف سالم فى ١٩٧٨ أما ـ مول فلاندرز ـ عن الفقيرة الطموحة التى مارست الدعارة لتحقق أحلامها وتتغلب على الفقر فكان أكثر مناسبة للسينما الهوليودية مرة بنكهة كوميدية بطولة النجمة كيم نوفاك  عام ١٩٦٥ وأخرى ميلودرامية بحتة بطولة روبين شون بن فى ١٩٩٦ هذا الى جانب اقتباس مسرحى غنائى.

وقد شاهدت فيلم كيم نوفاك فى بيروت بالستينات ومؤخرا بالتليفزيون شاهدت الفيلم الآخر فالسنين تمر سريعا .. بلا داعى .. وتعيش كل من الرواية والفيلم من قرن الى الآخر.

وإلى اللقاء