توزيع وتسويق هذا الفيلم على جزئين يشبه سياسة اذا اشتريت قميص مثلا فستحصل على قميص ثانى مجانا .. فالواقع انه فيلم واحد لا يستحق التجزئة قدر حاجته الى التضحية بمشاهد عديدة محواهامتكررة حتى ولو كما يعلن الفيلم أنه مبنى على أحداث واقعية .. فمحاولة هذا الفيلم الفرنسى يبقى مجرد التأمرك شكلا وموضوعا .. فشخصيه بطله الخارج على القانون وعدو الشعب رقم ١ لا يصل الى أسطورة آل كابون التى انطلقت من الولايات المتحدة إلى العالم ، فكلنا ربط آل كابون بشيكاجو وعالم الإجرام .. أما جاك ميرين فهو لم يرأس مؤسسة اجرامية وظل حتى نهايته مجرد مجرم بلطجى حاقد على الأثرياء ويحمل مرارة حرب الجزائر داخله ولم تصبح باريس مرتبطه بعالمه فقد مارس حياته الإجرامية فترة فى كندا كذلك .. فبينما نهاية آل كابون انتهت كسجين مريض فنهاية جاك ميرين تشبه نهاية بونى وكلايد سواء كانت مبنية على الواقع أم لا .. فالممثل الفرنسى ـ فينسنت كاسيل ـ احتضن دور جاك ميرين وحمل الجزئين على كتافه مجسدا كل التناقضات فى الشخصية من لحظة حنان الى شراسة القاتل
وإلى اللقاء