Tuesday, March 30, 2010

من عنابة إلى وهران


تجاربى مع مهرجانات السينما فى الجزائر غريبة شوية .. فى عام ١٩٨٨ حضرت مهرجان فى عنابة حيث عرض لى فيلم ـ زوجة رجل مهم ـ والإقامة كانت فى الفندق الوحيد الخمس نجوم فى المدينة ولاحظت أثناء التجول فى البلد ان رائحة الناس مش ولا بد وحين سألت شاب عن الظاهرة اتهم المسؤولين ان الماء كله موجه للفندق ولم اندهش بعد عرض الفيلم حين همس فى أذنى مواطن قائلا ـ عندنا زيه كتير ـ وما يقصده هو شخصية ضابط أمن الدولة فى الفيلم الذى أداه الراحل أحمد زكى.

وأعتقد قامت ثورة بالمدينة بعد عدة أشهر و أغتيل عمدتها.

ومنذ اكثر من عامين اتصلت بى ادارة مهرجان وهران لتدعونى أنا وزوجتى لحضور دورته الأولى بمناسبة عرض ـ فى شقة مصر الجديدة ـ وفوجئت بتذكرة سفرى درجة أولى وزوجتى درجة ثانية واعتبرت هذا إهانة ورفضت الذهاب الى وهران وكان رد فعلهم انهم لغوا عرض الفيلم .. فما حدث للزميل الناقد أمير العمرى لم يدهشنى بالمرة  كما ذكر تفاصيله فى البيان الإعلامى بمدونته  

www.life-in-cinema.blogspot.com/

وأعيد نشره هنا بعد إذنه


بيان إعلامي


في أواخر شهر يوليو/ تموز 2009 أعلنت لجنة تحكيم شكلت في مهرجان وهران السينمائي الثاني بالجزائر حصولي على جائزة القلم الذهبي، وقيمتها المالية خمسة آلاف دولار، عن أحسن مقال سينمائي في العام، وهو مقالي عن فيلم "الزمن الباقي" للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان.

وقد علمت بفوزي بالجائزة المسماة "الأهقار الذهبية" من الصحف ووكالات الأنباء لأنني كنت قد أعتذرت عن عدم حضور المهرجان بعد أن اكتشفت أن إدارة المهرجان والمسؤولين عنه يعملون بطريقة أقرب إلى الهواة وهي طريقة يشوبها الإهمال والعشوائية والفوضى وعدم الاحترام.

لكن رغم إعلان المهرجان حصولي على جائزة النقد، سواء في حفل الختام أو في موقع المهرجان على شبكة الانترنت، أو في الأخبار التي نشرت عبر وسائل الإعلام، لم أسمع كلمة واحدة من المهرجان بشكل رسمي حتى يومنا هذا.

وقد أبلغني الصديق المخرج مجدي أحمد علي (الذي فاز في المهرجان نفسه بجائزة أحسن فيلم وقيمتها 50 ألف دولار) أنه استلم الجائزة الرمزية أي التمثال، نيابة عني، وزودني بإسم مسؤولة في المهرجان أخاطبها لترتيب تحويل القيمة المالية للجائزة. وقد قمت ذلك بالفعل. ولكن مضت عدة أشهر دون أن يحترم المهرجان تعهداته ويقوم بتحويل المبلغ.

وعلمت بعد ذلك أن رئيس المهرجان انتقل للعمل بالسلك الدبلوماسي، وأن المهرجان لا يملك القيمة المالية للجوائز، ولابد من الرجوع لوزارة الثقافة لكي تتكفل بتحويل المال للخارج، والتوصل إلى وسيلة لتبرير ذلك. وهو مثال بالغ في الدلالة على ارتباط الأحداث الثقافية بمسؤولين أفراد، تنهار الأنشطة عندما يغادرون مناصبهم في ظروف غامضة!

وبعد الأحداث المؤسفة التي شابت مباراة في كرة القدم بين منتخبي مصر والجزائر في نوفمبر 2009، نشرت الصحف الجزائرية نقلا عن مسؤولين في المهرجان ما يفيد أن "المصريين حصلوا على القيمة المالية لجوائز مهرجان وهران السينمائي ولكنهم يكذبون ويقولون إنهم أعادوا الجوائز)!

ولولا أن اسمي استخدم في نشر أخبار كاذبة من هذا النوع لم أكن لأهتم بالرد على تلك السفاهات الإعلامية، فلم أكن في أي وقت، طرفا في ذلك السجال المتدني، الذي دار بين عاملين بأجهزة إعلامية متخلفة في كلا البلدين حول مباراة في كرة قدم لا تعنيني من قريب أو من بعيد، ناهيك عن أنني أقيم وأعمل منذ سنوات بعيدة، في بريطانيا التي أحمل جنسيتها، ولم تكن مشاركتي في مسابقة النقد في وهران تمثيلا، لا لمصر ولا لبريطانيا، بل بصفتي الشخصية كناقد عربي معروف باستقلاليتي عن الأجهزة واجهات الرسمية، أمارس العمل في هذا المجال منذ أكثر من ثلاثين عاما.

وأود أن أؤكد هنا أنني لم أحصل حتى الآن على القيمة المالية للجائزة، ولا أعتقد أن مهرجان وهران سيحترم تعهداته ويدفع هذه القيمة بعد أن مضت الآن ثمانية أشهر، كما لن يدفع قيمة أي جائزة أخرى للفائزين بها في مهرجانهم الأخير، بعد أن صمتوا تماما وامتنعوا عن الرد عن أي استفسارات، بل إن المهرجان كما أوضحت من قبل، سكت تماما عن الأمر منذ ما قبل مباراة كرة القدم المشؤومة، مما يؤكد أنه مارس، من البداية، عملية كبرى للخداع والتضليل الإعلامي بالمتاجرة بأسماء تحترم نفسها وتاريخها، والإدعاء بدعم السينما، في حين أنه أسفر عن كونه مجرد تظاهرة دعائية حكومية رسمية مليئة بالأكاذيب والادعاءات والمظاهر الجوفاء، مهمته تجميل وجه نظام ديكتاتوري قمعي معادي للثقافة عموما.

لذلك فإنني أطالب كل النقاد والصحفيين العرب بمقاطعة هذا المهرجان الذي يسيء إلى النقد والنقاد، بل وإلى الثقافة السينمائية والفن السينمائي، ويضرب مثالا سيئا ورديئا في التعامل مع السينمائيين والنقاد، بل وأدعو إلى مقاطعة وزارة الثقافة الجزائرية وكل تظاهراتها ومهرجاناتها، بوصفها الجهة المنوط بها احترام تعهداتها الدولية المعلنة.

وأود أن أؤكد أيضا أن هذا البيان لا يسقط الدعاوى القانونية التي يمكن أن تترتب على هذا الموقف الشائن، ضد مهرجان وهران السينمائي والقائمين عليه.


أمير العمري

كاتب وناقد سينمائي مستقل

27 مارس 2010


Sunday, March 28, 2010

GREEN ZONE


أفضل أحيانا حفلة الواحدة ظهرا لتجنب أى زحام ولأنه وقت ميت بالنسبة لأى إرتباطات أخرى .. واليوم وجدت فرصة الذهاب الى السينما لمشاهدة فيلم

المنطقة الخضراء /Green Zone

خاصة أنه معروض محليا فى المعادى وبمجمع سينمات ـ بندر المعادى ـ بالرغم من صعود دورين بالسلم  الحلزونى المرهق وبعد أن اشتريت التذكرة واتجهت الى مدخل الصالات لم أجد أى شخص لقطع التذكرة وتوجيهى للصالة التى يعرض بها الفيلم وإتجهت بنفسى لأول صالة أمر بها وباب دخولها موارب وصوت التريلارات

من الداخل وتحسست خطواتى فى الظلام لأجلس نفسى وأتابع المعروض فى انتظار عرض الفيلم الرئيسى ولاحظت وجود فتاتين فقط فى الصالة وفوجئت حين عرض تصريح الرقابة أن الفيلم الذى سيعرض ليس ـ المنطقة الخضراء - ولكن

The Wolfman / الرجل الذئب

فخرجت سريعا الى صالة أخرى لأجد نفسى المتفرج الوحيد وبدء عرض الفيلم الذى أتيت لمشاهدته خاصة اننى كنت أريد أن أرى الممثل المصرى المقيم فى انجلترا 

ـ خالد عبد الله ـ الذى قابلته فى القاهرة بإحدى دعوات العشاء مع بعض الأصدقاء ومن ضمنهم تامر السعيد الذى يخرج أول أفلامه الروائية الطويلة بطولة خالد

وكنت قد شاهدت خالد قبل ذلك فى دور رئيسى آخر فى دور أفغانى فى فيلم

The Kite Runner

أما فى ـ المنطقة الخضراء ـ فهو عراقى فقد ساق حين خدم بلده فى حرب إيران

ويأمل فى تحرير بلده وبالرغم من أداء خالد المقنع ومحاولاته إعطاء عمق للشخصية إلا أن المساحة المتاحة للشخصية وتكنيك اخراج بول جرينجراس المشابه لأسلوب أفلامه الأكشن الأخرى أيضا مع مات ديمون بتبنى الكاميرا شبه التسجيلية مع المونتاج السريع كى يخلق نبض خاص للأسف لا يساهم أو يساعد ممثليه حتى بطله مات ديمون وفى هذا الفيلم بالذات كى تتوقف وتأخذ الشخصية أنفاسها ولو  لحظة تأمل يشاركها الممثل مع المشاهد .. كل هذا فى رأى يطيح بالنية الطيبة للفيلم فى انتقاده السياسة الأمريكية بالعراق ويصبح مجرد فيلم أكشن حربى جيد الصنع.

وفى لحظة الإستراحة التفت خلفى الى شباك آلة العرض ولمحت العامل بها فأشرت له أن لا يتوقف فإستجاب مشكورا.

خرجت من السينما ولم أرى أى شخص يأخذ التذكرة وكإننى لم أحضر أصلا

.

وإلى اللقاء

Friday, March 26, 2010

خواطر


هل الدعوة لعدم أكل اللحوم بسبب ارتفاع الأسعار سيتبعه الدعوة لعدم الذهاب الى السينما ... ممكن ... فثمن تذكرة السينما اليوم تتراوح ما بين ٢٥ و ٥٠ جنيه ـ وده غالى جدا بالنسبة لمتوسط الدخل فى بلدنا - وفى حالة البعد الثلاثى إضافة 

ثمن النضارة - بقه ده اسمه كلام - وبعدين ايه الهوس  ده كله على ال     

 3D

ده حتى أورسون ويلز حيتقلب فى قبره .آل لقوله حاجة تنفع بالنظام العالمى الجديد

 .. يعنى حييجى يوم الواحد لازم ياخد نضارته معاه علشان يروح السينما .. ومرة ينساها ومرة تنكسر ويشترى غيرها .. ولا يبقه فيه نضارات بشمبر موضة  .. وكمان التليفزيون فى البيت نلبسله النضارة .. آخ لو اخترعوله عدسات للعين .. مسخرة .. مش ان الواحد ضد أى تطور بس ضد أى استغلال .. وبيزعلوا من قرصنة الأفلام .. نسيوا أصلا ان السينما فن شعبى للجميع .. الهند مانسيتش

وإلى اللقاء

 

Wednesday, March 24, 2010

THE LOVELY BONES


لا تتردد فى مشاهدة هذا الفيلم فهو ينفرد فى فكرة مبتكرة حيث القتيل هو الباحث عن الأدلة الكافية لإدانة قاتله ودور المؤثرات البصرية الحديثة أساسى وشاعرى .. واذا كان فيلم سكورسيزى ـ الجزيرة المغلقة ـ قد طرح هيتشكوك ـ معلق للمدونة طرح ديفد لينش ـ ففيلم بيتر جاكسون
قد يطرح أفلام عديدة من نوعية الموضوع إلا أنه لا يطرح مخرج آخر بعينه ويفاجأني بنضارة رؤيته .. فيلم يستحق المطارده
وإلى اللقاء 

Tuesday, March 23, 2010

ِEXPLICIT ILLS


وجود اسم جيم يارموش على تترات الفيلم كمنتج فنى شجعنى لمتابعته بالرغم من بداياته المشتته لعدة مشاهد لا تمت بعضها بالبعض صلة إلى أن يتضح لنا سواء بإختيار الشخصيات أو خلفية المبانى الآيلة للسقوط أن التيمة الأساسية للفيلم هى الفقر .. واسم جيم يارموش يساند تجربة مخرج الفيلم فى أول أعماله بالرغم أن أفلام يارموش فى السنوات الأخيرة تغازل السينما الهوليودية السائدة .. فيلم

ـ معاناة محددة ـ يتباهى بإستقلاله ويقع فى إثم المباشرة أحيانا ومطبات الميلودراما أحيانا أخرى فعالم الفقر الذى يقدمه الفيلم لا يختلف كثيرا عن الفقر فى أى مكان آخر سواء أن المسألة فى النهاية نسبة وتناسب .

*****

تعليقات المدونة السابقة عن فيلم سكورسيزى يعبر عن اعجاب مشاهديه الذى اشاركهم الإعجاب ولكن مطالبتى بتحليله مسألة أخرى .. فللأسف اترك النقد والتحليل لخبرائه فما اكتبه دائما عن الأفلام ليس سوى انطباع أو رد فعل أو مجرد رأى عام .. وما لمحت اليه فى طرح هيتشكوك وغيابه هو اننا على مشارف طوفان سينما الأبعاد الثلاثية التى تذكرنى بأوائل السينما سكوب والفيستافيزيون والسينيراما و البانافيزيون وغيرها من الشاشات وفى الصوت من الستريو إلى الدولبى  ..الخ .. فالسيرك دائما فى حاجة الى لعبة جديدة يبهر بها رواده إلا أن فى النهاية الدراما احتياجتها أبسط بكثير.

وإلى اللقاء

Monday, March 22, 2010

SHUTTER ISLAND


ماذا لو كان هيتشكوك لا يزال معنا ! .. هل تيكنولوجيا اليوم تتيح له فرصة تحقيق أحلامه خاصة ذلك التخيل الذى أدلى به فى احدى أحاديثه وهو افتتاح فيلم بمصنع سيارات و تتحرك الكامير فى لقطة واحدة تتابع تركيب أجزاء السيارة قطعة قطعة الى أن تكتمل السيارة أمامنا ومع فتح احدى أبوابها تظهر جثة قتيل .. المؤكد ان اليوم هذا من السهل تحقيقه ولكن المهمة الحقيقية ستكون تفسير وجودها أى المنطق الذى لا يحب أن يتنازل هيتشكوك عنه. فى آخر أفلام مارتن سكورسيزى ـ جزيرة شتر ـ أو الجزيرة المغلقة يقدم تحية لألفريد هيتشكوك ويستعرض ما تستطيع التكنولجيا أن تحققه من إضافات مرئية لتخلق جو ومحيط للأحداث لا يمكن تحقيقه بدونها .. ولكن هناك أكثر من لحظة انتابتنى أثناء وبعد مشاهدتى للفيلم وتقديرى واستمتاعى بمهارة سكورسيزى وطقم ممثليه .. ليوناردو دى كابريو على رأسهم فى دور صعب ومميز .. لحظة تصورى لو كان الفيلم تحت إدارة هيتشكوك وفى غياب تكنولوجيا اليوم .. إلا أن هيتشكوك مات ومثل بطل فيلم سكورسيزى لا بد أن اعترف بالواقع وإلا أصابنى الجنون مثله ..

وإلى اللقاء

The Last Lullaby


اذا ترجمنا عنوان الفيلم تفصيليا فهو ـ آخر أغنية قبل النوم ـ ولكن المقصود طبعا هو ـ آخر الأغانى - ف اللولباى بالإنجليزية هى أغنية الأطفال قبل النوم والتى تساعدهم على النوم ..أما بطلنا القاتل الأجير الذى يأمل فى الإعتزال فهو فى حاجة الى النوم الهادئ فى حياته .. فيلم آخر عن قاتل أجير الذى أصبح شخصية معتادة على ما يبدو بالمجتمع الأمريكى .. ولكن قاتلنا هنا قليل الكلام .. قليل المشاعر .. محترف بمعنى الكلمة وعكس المعتاد فالفيلم لا ييفرض نهاية له بل نجد قلبه يلين نحو ضحيته ولكنه لا يتغير فى الصميم ولا بنتابه الندم بل يقبل دوره فى مجتمع فاسد بإرتياح ضمير لا وجود له .. فى سلسلة هذه النوعية من الأفلام التى تغرى صناع الأفلام المستقلة يتميز الفيلم بأداء ممثليه وحرفة تنفيذ مشاهد الحركة بإيجاز ودون أى افتعال .
وإلى اللقاء

Sunday, March 21, 2010

Capturing Mary / The Life Before Her Eyes



هناك أفلام تجذبك ثم تستفزك ثم تتركك تعيد ترتيب مشاهدها فى ذهنك عقب رؤيتها وتظل معك تحاورها و تحللها وتمنطقها عقليا أو مع من شاركك رؤيتها .. 

وهى أفلام عادة لم تولد من فراغ فإما نبعت عن عمل أدبى أو مبدعهاذاته أديب ..

احتواء مارى / Capturing Mary

انتاج تليفزيونى وتأليف واخراج ستيفن بولياكوف وهو كاتب مسرحى شهير فى انجلترا .. لاحظ الأفيش الذى يتصدر اسم مؤلفه حجما عنوان الفيلم وأبطاله .. وفيلمه قد يبدوا مسرحيا إلا أن سينمائيته تقع فى أسلوب إخراجه حيث كاميرته تحوم حول أبطاله وتحتويهم وحواراته تجادل الى أن تأخذك مثل بطلته التى لا تستطيع أن تتفادى أو تتخلص من تأثير هذا الرجل .. هل هو شبح أم شيطان .. فالممثلتان بالفيلم يؤدون نفس الشخصية فى مراحل مختلفة من أعمارها .. والفيلم لا يكتفى بحيرة مارى فقط ويعكس تغيير مجتمع بأكمله من قيود تقاليد زمن والتمرد عليها فى زمن آخر.

الحياة أمام عينيها / The Life Before Her Eyes

نفس الشيئ مع هذا الفيلم الذى ىقدم أيضا فترتين فى حياة بطلته ويستغل كخلفية وقائع مذبحة بأحدى المدارس .. وبالرغم من ربط المشاهد بين المرحلتين فى حياة الشخصية إلا ان يظل السؤال هل هى بالفعل نفس الشخصية .. 

وإلى اللقاء 

Monday, March 15, 2010

CONSPIRACY / BAD DAY AT BLACK ROCK



بعد دقائق من بداية فيلم ـ مؤامرة ـ والكومبيوتر اللى جوه عقلى وبسرعة البرق أعاد الى الذاكرة فيلم المخرج جون ستيرجز ـ يوم عصيب فى بلك روك ـ بطولة سبنسر تراسى .. وأستعجبت لعدم ذكر الأصل على تترات الفيلم الجديدة بطولة فال كيلمر فى أسوء حالاته .. وتابعت ما كتب عن الفيلم إلى أن وجدت ناقد يشاركنى الرأى وأن مؤلفى وصناع فيلم ـ مؤامرة ـ سرقوا الفكرة مع تغيير فج ــ فبدلا من بطل ـ يوم عصيب .. ـ قد فقد ذراع فى الحرب الكورية هنا بطلنا فقد ساق فى العراق ولو ان كان من الصعب تغيير انعزال المدينة الصغيرة فى مناخ صحراوى بالفيلمان .. فمثل الفيلم الأصلى يدور حول البحث عن صديق كان مع البطل فى الحرب ليكتشف ان تم التخلص منه لأسباب تعصبية والفساد بالمدينة تحت سيطرة شخص واحد .. والمسافة بين الأصل والمقلد مثل المسافة بين الأرض والسماء .
*****
ذكر معلق على مدونتى السابقة أن رواية ليوسف القعيد مشابهة بعض الشيء لفيلم تارناتورى وردى وسؤالى فى ذات الوقت سيكون هل شاهد يوسف القعيد فيلم تارناتورى وليس هل قرء تارناتورى رواية القعيد 
وإلى اللقاء 

Saturday, March 13, 2010

Everybody's Fine / Stanno tutti bene



الفيلم الإيطالى ـ كلهم بخير ـ شاهدته أول مرة فى مهرجان تيليرويد فى ولاية كولورادو بالولايات المتحدة عام ١٩٩٠ وكان فى حينه يعد فيلم جوسيبى تورناتورى بعد تحفته ـ سينما باراديزو ـ وأتذكر جيدا الحفاوة التى أستقبل الفيلم ودوى التصفيق البلا نهاية بعد عرضه العالمى الأول .. الفيلم بطولة مارشيلو ماسترويانى فى احدى ادواره الأخيرة ويحكى عن الأب العجوز والأرمل فى صقلية وهو فى انتظار زيارة أبنائه الخمس ليفاجأ بإعتذار كل منهم سواء الأولاد أو البنات عن الحضور لأسباب مختلفة فيقرر أن يفاجأهم بزيارة كل منهم على حده كل فى المدينة التى يقطنها بإيطاليا وتصبح رحلته رحلة اكتشاف أحوال ومصائر أبنائه المخفية عنه تجنبا لعدم إحباط الأب بحقيقة أمورهم .. وما يقدمه تورناتورى بالفيلم هو نظرة عامة وعميقة نحو إيطاليا ذاتها فى التسعينات من خلال قصة كل ابن أو ابنة.

أما الفيلم الأمريكى المقتبس والذى يحمل نفس العنوان نجد روبرت دى نيرو فى دور ماسترويانى واختصار الأبناء الى أربعة فقط واللجوء الى نهاية هوليودية مدعية وسعيدة .. ومع احترامى وتقديرى لدى نيرو فأدائه يفتقد عمق أداأ ماسترويانى .. الطيبة صفة صعب تواجدها فى تقمصات دى نيرو لأدوار وشخصيات بأفلام عديدة .. فقد يعكس فى أدائه التفاهم أو التقدير .. إلا الطيبة المجردة .. فالصرامة صعب اخفائها فى تمثيل دى نيرو حتى فى أدواره الكوميدية ..عكس ماسترويانى تماما فهو الطيب والشرس والعاشق والمعشوق أى كانت متطلبات الشخصية .. يدعوك لتحبه أو تعجب به أو تشاركه أى شيىء .. ومسأله أمركة الأفلام الغير ناطقة بالإنجليزية أغلبها أضعف من الأصل وتظل مربحة لهوليوود خاصة فى التوزيع الداخلى بسبب تجنب الجمهور الأمريكى الأفلام الأجنبية الملحق بها ترجمة أو حتى المدبلجة وبالتالى أى فيلم أجنبى لا يتمتع بالتوزيع الموسع ويكتفى بدور العرض المتخصصة والقليلة .

وإلى اللقاء

Saturday, March 6, 2010

QUID PRO QUO


اسم الفيلم يشير الى التبادل أو المقابل و المقصود من هذا التعبير المعروف هو الشيء مقابل الشيء .. هو صراحة مش فيلم غريب بل شاذ فى موضوعه فبطله عانى شلل جزئى من سن الثامنة بسبب حادث سيارة فقد فيها والديه .. إلا ان عمله كمحرر إذاعى يكتشف مجموعة فى جروب يجمع مصابى شلل أو بتر الى جانب أشخاص غير مصابين لديهم رغبة ملحة أن يصابوا بعاهة أو شلل ما ... شوف الجنان .. إلا أن بطلنا المسكين يقابل إمرأة ساحرة تريد ان تشاركه الإصابة .. ربما اكثر شيى جذاب فى الفيلم هو الممثلة فيرا فارميجا المرشحة لأوسكار أحسن ممثلة مساعدة عن دورها أمام جورج كلونى فى 
Up In the Air
وكانت أصلا هذه الممثلة قد لفتت نظرى فى دور العشيقة فى فيلم سكورسيزى 
The Departed
فلن أندهش كثيرا اذا فازت بأوسكار الليلة ..
وإلى اللقاء

Wednesday, March 3, 2010

THE UNLOVED

الطفلة بطلة الفيلم

بعيدا عن ترجمة حرفية لعنوان الفيلم فالمقصود هو المرفوضة .. مرفوضة من الأب والأم ومصيرهه كطفلة فى انجلترا هو أن يتبناها آخرون أو تلحق ببيوت الأطفال التى يديروها مشرفين اجتماعيين وتمولهم الحكومة .. وقوة هذا الفيلم الذى أنتج أصلا للتليفزيون ليس فى القصة التي تكاد توجد بل تفاصيل محنة طفلة مرفوضة فى سن الحداشر وهى مبنية على تفاصيل ذكريات مخرجة الفيلم سامانثا مورتون فى طفولتها وأول أفلامها كمخرجة بعد أن نالت شهرة واسعة وبطولة أفلام عديدة لمخرجين كبار أمثال وودى آلن وأمام شون بن فى

Sweet and Lowdown

أو دورها كالمهاجرة الأيرلندية الفقيرة اخراج جيم شيريدان

IN AMERICA

ومؤخرا فى دور أرملة جندى قتل فى العراق فى

THE MESSENGER


سامانثا مورتون

ولكن ما يميزها كمخرجة هو أسلوب السرد التأملى الخاص بها فمثلا تبدء أولى لقطات الفيلم بالطفلة على الأرض بلا حراك من زاوية أعلى سلم بيت يوحى أنها جثة قتيلة وتدريجيا نكتشف ما حدث قبل اللقطات من قسوة الأب عليها بالضرب .. الحقيقة من اللقطة الأولى وشدنى الفيلم باحثا عما يهدف اليه خاصة ان العناوين كلها لم تظهر إلا فى النهاية ورصت اسماء الفنيين بشكل متواضع للغاية ..  

وإلى اللقاء