ربما ليس فى مكانة أفلام سكورسيزى أو مايكل مان أو ريدلى سكوت حين يتعاملوا مع عالم العصابات والجريمة إلا أننى أستطيع بأمانه أن أصفه بالفيلم الصغير الكبير فهو محدود الميزانية وبالتالى الإمكانيات بالإضافة الى الإعتماد على ممثلين صف ثانى أو حتى ثالث يقدموا أدوارهم بثقة ومهارة قد يفتقدها بعض نجوم الصف الأول أحيانا .. وكل هذا ما يميز هذا الفيلم المتواضع عن غيره من الأفلام المتكبرة .. المجرم العتيق شارلى فالانتاين الذى لا يحرم نفسه من ملذات الحياة دائما متأهب للرحيل بدون أن يودع أحد حتى أن يعثر على الإبن الذى حرم طفولته من الأبوة بغيابه كى يحتضنه داخل عالمه المظلم .. إلا أن حين تتعقد الأمور هذه المرة فلا يستطيع أن يواجه الهروب كى يحمى الإبن حتى ولو كانت حياته الثمن .. قد يصبغ تلخيصى للأحداث صبغة الميلودراما على الفيلم إلا أن الإثارة والمواجهات العديدة المتقنة التنفيذ تسحب الميلودراما من تحت قدميك .. لماذا اختار صناعه ربط أحداثه بفترة رئاسة رونالد ريجان هى مجرد رؤية سياسية لصناع الفيلم من وجهة نظرى لا تزيد أو تنقص منه ففى نهاية المطاف هو مجرد فيلم أكشن أكيد كان مصيره الدى .فى.دى والقنوات الفضائية بالرغم أنه كان يستحق أكثر من ذلك بكثير
وإلى اللقاء