جون فرانكينهيمر من المخرجين اللى غيروا دم السينما الأمريكية فى الستينات هو وسيدنى لوميت وفرانكلن شافنر. جيل ديناميكى جمع خبراته من التليفزيون ودراما البث المباشر وأنعش السينما بحيويته. سيدنى لوميت هو الوحيد بينهم الذى أولا لا يزال على قيد الحياة وثانيا لايزال يخرج أفلام. أول معرفتى بفيلم لفرانكينهيمر كان فى
فيلمه الأول
The Young Stranger
فيلم متواضع عن طيش الشباب .. مودة المرحلة عقب ظهور جيمس دين وكنت قد شاهدته فى سينما راديو وازدادت معرفتى بأعمال فرانكينهيمر بإنجلترا وخاصة أسلوبه المتدفق فى الإخراج وكاميرته المتحركة وزواياها الغير تقليدية وفى تلك المرحلة كنت قد التحقت بنادى سينما صغير فى لندن يديره مجموعة من الهواة استطاعوا دعوة فرانكينهيمر الذى كان حينذاك فى باريس يصور فيلم
The Train
وجاء فرانكينهيمر بالفعل ليحضر ندوة عن أعماله ورؤيته السينمائية ومرت السنين والأفلام الى أن أثرت الظروف الإقتصادية فى التمانينات على إبتعاده نسبيا عن السينما وتركيزه على الفيلم التليفزيونى خاصة أفلام سياسية ولهذا سعدت حين فوجئت بإحدى هذه الأفلام التى لم أشاهدها من قبل على شاشة التليفزيون
Against The Wall
عن حادث ثورة سجن أتيكا الشهيرة وهو فيلم ديناميكى بمعنى الكلمة من أول الى آخر لقطة يتابع بتدفق الغليان داخل السجن الذى أدى الى الإنفجار وقتل فوق الثلاثون سجين وسجان.. وسرد الأحداث عبر تجربة حقيقية لسجان جديد سجل الأحداث فى كتاب فيما بعد. . توفى فراكينهيمر عام ٢٠٠٢ بعد أن أخرج
Ronin
للسينما بطولة روبرت دى نيرو. من الطريف ان المخرج مايكل بييى صاحب سلسلة
Transformers
ادعى أن فرانكينهيمر هو أبوه بالرغم من تكذيب فرانكينهيمر نفسه ومن نتائج الدى أن إيه السلبية. مع ذلك الواقع ان الشبه بينهم محير
هفوة كبيرة منى أن أنسى فيلمين مهمين لفرانكنهيمر وهم
Manchurian Candidate
الفيلم الذى انتجه وقام ببطولته فرانك سيناترا عام ١٩٦٢وسحب من التوزيع عدة سنوات لجرئته السياسية والتطرق لغسيل المخ أثناء الحرب الكورية ومحاولة اغتيال الرئيس وقد أعيد انتاج فيلم جديد بنفس العنوان عام ٢٠٠٤ ولكن فى رأيى لا يقارن بدينامكية اخراج فرانكنهيمر .. والفيلم الآخر هو
SECONDS
وهو أفضل أفلامه بالنسبة لى وأفضل أفلام النجم روك هدسون وتصوير الأبيض والأسود الرائع ل جيمس وونج هاو والفيلم عن مؤسسة تقدم خدماتها لمن يريد التخلص من حياته القديمة لحياة جديدة شكلا وموضوعا
*****
إلى متى ستكتفى لجان الأفلام المختلفة سواء من أجل اختيار أفلام للمهرجانات أو للدعم أن من قبل بعض شركات الإنتاج أن يكون من ضمنهم توفيق وعلى وكمال ورفيق ووحيد مقررى مصير أفلام ومشاريع .. مجرد سؤال
وإلى اللقاء