رمضان كريم
من الأسكندرية ومهرجانها السينمائى إلى مارسيليا فى فرنسا .. يفرقهم ويجمعهم البحر الأبيض المتوسط .. وان كانت الأسكندرية قد فقدت كوزموبولياتها عدا النادى اليونانى واليخت وبعض القنصليات الأوروبية وأنشطتها الثقافية .. فمارسيليا لا تزال تحتضن روح الكوزموبوليتان بخليط سكانها الذى يشمل عرب المغرب والجزائر وآخرين جنبا الى جنب مع أوربى جنوب فرنسا وآخرين.. وزيارتى هذه بعد غياب تقريبا عشر سنوات هي هروب جزئى من رمضان فقد بالنسبة لى الكثير من جمال التعايش والجيرة الحقيقية دون صراعات اليوم سواء فى شوارعنا أو أثناء انجاز مصالحنا الضرورية ليصبح الصيام عذر لتعاسة الوجوه بدلا من رضا الروح وقدسية زمنه .. وعودتى فى منتصفه يتيح لى الجمع بين روح لا تزال وروح لم تعد .. ربما أبالغ بعض الشيئ .. إلا أن احتياجى للراحة التامة هو الدافع الحقيقى لهذه الرحلة .. العطلة المؤجلة ..
وإلى اللقاء