
فى مدونة محمد رضا يحكى تضحيته بعام دراسى كامل حين ضحى بإمتحان آخر السنة فى سبيل فيلم
Bullitt
انتاج ١٩٦٨ ـ بطولة ستيف ماكوين ـ اخراج بيتر ييتس
مما أعاد الى ذاكرتى عام ١٩٦٦ حين تركت بيروت وعدت الى لندن حيث كنت بدون عمل واعتمد على الدعوات للعروض الصحفية للأفلام وكانت هناك علاقة تكاد تكون صامته بينى وبين والدى الذى اعتبر دراستى للسينما وتجربتى بالقاهرة وبيروت فاشلة وكان يخفى حزنه لإبن عاطل عمره ٢٤ سنة واكتفى بوضع مظروف على احدى الأرفف وبداخله مصروفى الأسبوعى الذى حدده .. وبالرغم من مشاعر الإحباط التى بداخلى والحيرة نحو مستقبلى كنت أشغل نفسى بحضور حفلات عروض الأفلام الخاصة بالصحافة والتى كنت على قائمة دعوات معظم شركات التوزيع بحجة اننى اكتب لمجلة ـ ألوان ـ بالقاهرة .. وفى احدى الدعوات لفيلم ويسترن بطولة بيرت لانكستر و روبرت ريان وكلوديا كاردينال ومن اخراج ريتشارد بروكس ـ المحترفون ـ
The Professionals
كان العرض فى سينما أوديون ماربل آرش التى تبعد عن المنطقة التى كنت أقطن بها بحوالى ١٢ كيلومترات ولما لم أجد مظروف الأسبوع على الرف ولم يكن بحوزتى ما حتى يؤمن تذكرة أوتوبيس .. انتابتنى حالة كبرياء وكرامة ولم أطالب والدى بالمصروف وقررت الذهاب للسينما مشيا وتركت المنزل مبكرا حوالى الثامنه صباحا لأصل الى دار العرض بعد حوالى ساعتين وقبل عرض الفيلم الذى عادة يبدء فى العاشرة والنصف وبعد مشاهدتى الفيلم عدت ادراجى بنفس الطريقة .. ولما علم والدى بالأمر عن طريق والدتى غضب بشدة لأنه كان قد نسى وضع المظروف فى المساء.
والى اللقاء