Friday, February 29, 2008

حول الحريف



لما أسسنا شركة أفلام الصحبة
أنا والراحل عطف الطيب وبشير الديك
والمونتيرة نادية شكرى
كانت أحلامنا وطموحتنا كبيرة
ومكناش عارفين ان فيلم الحريف
وهو الأول والأخير
ولما عاند أحمد زكى وقص شعره على الزيرو تقريبا
بالرغم انى كنت طالب يسيب شعره ويطلق شنبه
لإنى سماحة وجه أحمد أيامها وكان فى منتصف التلاتينات
كان فى حاجة لشوية خربشة
وكان قرارنا نلجأ الى عادل امام
ولو ان تسريحة عادل فى الفيلم تؤرقنى كل ما اشوف الفيلم
لما وافق عادل ومضى العقد
رحت لأحمد وكان ساكن أيامها فى شقة مفروشة
فى مصر الجديدة
وأول ما دخلت عليه قلت له
حمام (كما كنت اناديه) احنا جبنا عادل امام
كان رد فعله كوول خالص وباركلنا ببرود
ثم دخل الحمام
وعلاقتى بأحمد دايما كانت ناقر ونقير وحب كبير
حكالى بعد فترة طويلة انه دخل الحمام
عشان يشتمنى ومسمعش الشتيمة
واشتغل احمد بعد كده فى فيلم النمر الأسود
وصدف ان عرض الفيلمان فى نفس الفترة
والنمر الأسود كان اكثر نجاحا تجاريا
ولم يتردد احمد ان يشمت فينا بس برده بحب
الله يرحمه ... بتوحشنى موهبته
فى شهر رمضان ١٩٨٢ كان فيه دورى
لمباريات الكرة الشراب على ملعب تابع لنادى فى الرفاعى
وخططنا ان نتهز الفرصة ونصور أسبوع فقط
للمباراة وأشياء اخرى ثم نتوقف
للتحضير وان يتفرغ عادل للفيلم
وكان أول يوم تصوير هو يوم الجمعة
١٦ يوليو واحده صباحا أى فجر السبت
وكان أوردر صغير انتهينا حوالى الخامسة صباحا
وفى نوتة مذكراتى كتبت الملاحظات الآتيه
**
بالرغم من قصر البرنامج إلا انه كان مرهق للغاية بالنسبة لى بسبب عودتى الليلة السابقة من شيكوسلوفاكيا وعدم النوم الكافى ثم عدم النوم تماما خلال اليوم. جاء بشير الديك وذهبنا سويا بعد الإفطار لمقابلة عادل إمام فى منزله ومناقشة الشخصيه والملابس.
نجاح الموجى فى دور عبدالله مقنع مع ضرورة الحذر من المبالغة فى الأداء.
جاء يحيى الفخرانى وخيرى بشارة أثناء التصوير فى محل الكشرى " لوكس بباب اللوق.
انتظرنا ضوء الفجر للقطات الجرى عند الإسعاف بشارع الجلاء وتحت كوبرى أكتوبر وفوق كبرى المشاه.
**
ثانى يوم صورنا بقسم الموسكى وثالث ورابع يوم المباراة
ونستغل الجمهور الحقيقى
وبالفعل أعلنا قبلها بكام يوم عن التصوير وحضور
عادل امام والملعب اتملا على آخره يوم التصوير
وخامس يوم لم يحضر عادل بعذر ذكري حماته بالرغم من المحاولات فتم تصوير لقطات الضابط منفردة وكتبت
انه يوم مخيب للأمل. وكان قد اعلن ان بكره العيد.
بعد العيد حددنا يوم للتصوير بعد مقابلة بين عادل وعاطف الطيب فى الإسكندرية على ان نستأنف أول أغسطس.
فى يوم الأحد ١/٨ الساعة الثالثة اتصل بى عادل ليذكر دمل على وجهه وطلب تأجيل التصوير وبعد عدة اتصالات
تليفونية تم إلغاء التصوير بالرغم من صعوبات الحصول
علي تصاريح والحقيقة بعد وعود كثيرة وتواريخ وتأجيلات
استأنفنا التصوير فى شهر نوفمبر.
مع كل فيلم لدى مفكرة أدون فيها ملاحظاتى وربما فى
يوم ما أضعهم جميعا فى كتاب.
ايه اللى فتح موضوع الحريف
هوه ان ليلة أمس سجلت حديث عن الفيلم من ضمن
برنامج يعده حازم الحديدى عن أحسن عشرة أفلام
ل عادل إمام بعد ان تم استفتاء مع بعض النقاد من
ضمنهم خيرية البشلاوى و رءوف توفيق و رفيق الصبان
و كمال رمزى وآخرين
وكان الحريف من ضمن العشرة ومع كل فيلم تم تسجيل
مع الكاتب والنقاد وسيتم التسجيل مع عادل فيما بعد
وطبعا مذكرتش حكاية الدمل
كنت فعلا نسيها لغاية ما قريت النوته لما رجعت
الجدير بالذكر ان شركاء أفلام الصحبة ماشافوش
مليم أبيض إلا بعد ٢٤ سنة لما قدرنا نحجز على
النيجاتيف ونبيع الحقوق لشركة أخرى مصرية
مقابل مائة ألف جنيه فقط لتقسم بيننا ونصيب
عاطف الله يرحمه للورثة
أما مين اللى كسب من الفيلم الموزع اللى باع لموزع
واللى وزع بدون حقوق .. عجبى
والى اللقاء

Thursday, February 28, 2008

كبرياء واجحاد



Pride and Prejudice / كبرياء و اجحاف
أول أفلام جو رايت انتاج ٢٠٠٥
عن رواية جين أوستن
فبعد تأثرى بفيلمه الثانى ـ تكفير ـ
سعيت بإهتمام لمشاهدة فيلمه الأول
وهناك مقولة بين النقاد أن الحكم على أى مخرج
لا يجب ان يكون عن فيلمه الأول
وهى ليست بالضرورة صحيحة
بدون شك فيلم جو رايت الثانى هو امتداد للأول
بالرغم من فرق الزمن
ومثل فيلم جوزيف لوزى المرسال يجمع الثلاثة
تيمة متقاربة ألا وهى الحب
وربما كبرياء واجحاف بعد مشاهدته أقرب
من تكفير لفيلم المرسال
فى تأمل نزعة الطبقية فى المجتمع الإنجليزى عبر السنين
وكبرياء واجحاف هى حدوتة أبو البنات الخمس
والأم المتحفزة لزواجهم للحفاظ على مستوى معيشتهم
المتواضعة نسبيا فى زمن الألقاب والإقطاع
وهو فيلم مقتظ بالمشاعر وروح الدعابة الإنجليزية
ليست دائما من السهل تذوقها لإنها من النوع الهادئ
واحنا مش متعودين عليه وفيه وصف انجليزى
with a tongue in your cheeks
ترجمتها لسانك فى خدودك
بمعنى انك رما حابس ضحكتك أو ساخر
والإنجليز ملوك السخرية وعلى رأسهم عمهم كلهم
أوسكار وايلد
كبرياء واجحاف يحمل هذا النوع من السخرية
فى ديالوجاته وتفاصيل الحياة
مشاعر تبدوا مصطنعه وان كانت حقيقية
بسبب التكلف الزائد اللى مقيد بتقاليد وبروتوكولات
ممكن الواحد يضحك عليها بس بتحفظ
الريف الإنجليزى الخلاب مثل فيلمه الثانى ومثل
فيلم لوزى يجسد الرخاء بتلك المراحل
شاعرية جو رايت المتألقة فى تكفير نجد جذورها
فى كبرياء وأجحاد وربما فى أعماله التليفزيونية
من قبل فواضح حبه للطبيعة
وكم انتظر ان ارى له فيلم معاصر وتعامله مع الحاضر
والى اللقاء

مدرسة السينما بالجزويت


وصلتنى هذه الدعوة وأنشرها للمهتمين

Wednesday, February 27, 2008

المرسال



المرسال / The Go-Between
فيلم جوزيف لوزى فى السبعينات والحائز على
ذهبية كان١٩٧١ جه على بالى بعد
Atonement
حسيت فيه تقارب ما
فلقيت عندى نسخة شريط فيديو فقررت أشوفه تانى
أول مرة شفته سنة عرضه فى لندن ومكنتش فاكر
إلا التيمة الرئيسية عن الصبى اللى بينقل جوابات
بين عاشقين والتفاصيل كانت باهته فى الذاكرة
لكن بسيناريو ل هارولد بينتر كاتب لوزى المفضل
عن رواية ل هارتلى أكيد مثيرة للإهتمام.
الفيلم تأملى اكثر من انه شاعرى واتجاهات
لوزى / بينتر الإشتراكية دائما بتقب على السطح
حتة الطبقية موجوده هنا زى ما موجده فى غفران
أو تكفير كما يحب البعض ترجمة الإسم
وإعترف تكفير هو اكثر دقة
فى تكفير البطل أصلا ابن ناظر العزبة
والبطل فى المرسال فلاح يملك حتة أرض فى اقطاعية
أبو البنت اللى بيحبها ولا يحمل لقب
فى تكفير تسرد الرواية من منظور الأخت الصغيرة
وفى المرسال تسرد الرواية من منظور الصبى
فى تكفير الصغيرة تخدش برائتها وبالمثل فى المرسال
تخدش براءة الصبى .. الصغيرة تكتشف والصبى يكتشف
ربما فى المرسال تفاصيل حياة الطبقة الأرستقراطية
أكثر من الموجود فى تكفير إلا ان يجمع الفيلمان
واعتقد الروايتين دور جماليات الطبيعة التى تحيط بالشخصيات والتراجيديا أيضا متواجدة
فإذا كانت الكذبة هى التى فرقت الحبيبين فى تكفير
فالفروق الطبقية فى المرسال هى العامل الأساسى
فى سرية العلاقة وحتمية الفراق
والروايتين يتوحدان فى كشف فضيحة
فى تكفير مبنية على الكذب
فى المرسال مبنية على الواقع
والفرق بين الفيلمين هو الأزمنة
تكفير قبل الحرب العالمية الثانية
المرسال قبل الحرب العالمية الأولى
بطل تكفير يخوض الحرب
بطل المرسال نفهم انه سيلتحق بالجيش
الى جانب اكثر من ٣٠ سنة بين الفيلمان
جوزيف لوزى يتأمل المرحلة بينما جو رايت يغازل المرحلة
والإثنان يبدعوا الأول بعقله والثانى بقلبه.
والى اللقاء

مشاهدة تانية


Atonement / غفران
أول مرة أشوفه كان أكتوبرالماضى فى مهرجان أبو ظبى
وتانى مره النهارده على اسطوانة ونسخة ممتازة
ولا زلت مبهور بشاعريته وتفاصيله وموسيقاه
وبعد أى فيلم كده بيدخل العقل والقلب والروح
صعب يتنسى وصعب يتركن
ولما بأشوف فيلم كده بتنتابنى هزة بدن تقول حالة
من الإعجاب مع الحب على شوية غيرة وتوتر وبأبقى
بالبلدى الأفرنجى هايبر
لأنه بيطمنى ان السينما بخيرها وإبداعتها بلا نهاية
وان المبدع ما يستسلمتش أبدا ويصدق حواسه
وميتكسفش من خياله ولا خفقات قلبه
ولا يستخف حواديته وان عنده كتير جواه
لس مشفش النور ولازم يكشفه
وان الشاشة صغيرة ولا كبيرة هيه مرايته
والبنى آدمين جواها همه وحبايبه
وأتأكدت من رد فعلى الأولانى قد ايه
الكلمير بتحسس على الأماكن والشخصيات
ده حتى لقطة الخمس دقايق بتاعة ساحل دنكرك
مبقتش استعراض تكنيك لأنها بتاخدك حبة حبة
مشوارها وانت مشغول على شخصياتها
والسيناريو العبقرى اللى بيغزل احداثة زى الدانتيل
الفلاشة مبقتش مجرد فلاشباك بل كأنها زاوية تانية
توريك تفاصيل وأحاسيس اللحظة
وأوسكار ولا ما أوسكارش مايهمش
أصل الجماعة بتوع الأكاديمية بلدهم متلوثة
بدم العراق وأفغانستان حيحسوا بيه ازاى
اذا كانت الموضة هيه الشر سواء فى
فيلم الأخوة كووين أو فيلم دانيل دى لويس
هنا حنلاقى شر تانى.. شر الحب فى الكذبة نفسها
بصراحة انا متعصب للفيلم بدرجة كبيرة
ده طبعا مبيلغيش قيمة أفلام تانية
شفتها أو لسه حشوفها
المهم الفيلم ده واللحظة دى
والى اللقاء

Tuesday, February 26, 2008

لندن تقتلنى



لندن تقتلنى/London Kills Me
مفاجأة من شوتايم فيلم لم أكن اعرف شيئ عنه
وللكاتب حنيف قريشى واخراجه أيضا فى ١٩٩١
قريشى انجليزى من أصل باكستانى
شفت له فيلمان من تأليفه
والإثنان من اخراج ستيفن فريرز فى بداياته
My Beautiful Laundrette
فى عام ١٩٨٥ وبطولة دانيل دى لويس و ١٩٨٧
Sammy and Rosie Get Laid
أفلام عن لندن وشخصياتها زى المسرحيات
العديدة اللى كتبها ولندن اللى بيعرفها قريشى كويس
هى لندن بورتوبيلو ونوتنجهيل وبيزووتر وكنزجتون
لندن اللى انا عارفها بس مش أده
عالم الطبقة المتوسطة اللى دايما بيتوغل جواها
فى فيلمه الوحيد كمخرج بطله اسمه كلينت
وبينادوه كلينت إيستوود وهو نموذج للضياع
فده فيلم شوارع بمعنى الكلمة
كلينت بيتجول يبيع حشيش وحبوب أحيانا والسرقات
الصغيرة أو النصب على السواح أحيانا اخرى
بينام فى الشارع وصداقاته مع شخصيات ضايعة زيه
وساعات يحتلوا شقق خالية
بإختصار كليفتى انجليزى
والنماذج اللى بيقدمها قريشى عديدة بتعكس
لندن التسعينات فتلاقى الإرستقراطية اللى بتتسلى
بالعطف على الغلابة أو اعطاء أحاديث للتليفزيون الى جانب هوسها الجنسى اللى بتمارسه مع الضايعين
وكلينت نتاج أب مدمن قتل وأم هيبى
تركت المدينة لتستقر بالريف مع هيبى تانى مههووس
ألفيز بريسلى بنلتقى بيهم لما مجموعة الضايعيين
فجأة بيقرروا يتفسحوا يوم فى الريف
لكن كلينت عنده هدف انه يلاقى شغلانه
ولما بتتاح له الفرصة كجرسون فبيشترط صاحب المطعم
انه يكون لابس حذاء نظيف وبيدور الفيلم وسط
من ضمن أحداثه عن حاجة كلينت يلاقى حذاء سواء
يسرقه أو يشتريه لغاية ما يسرق بوت أنيق ويروح
بيه المطعم وهوه مش دارى ان البوت اللى سرقه بتاع
صاحب المطعم ومع ذلك فبيعطف عليه ويقبله
ونهاية الفيلم كلينت وهو بيخدم فى المطعم
مهارة قريشى سواء كمؤلف أو مخرج أو الإتنين
هوه رسمه للشخصيات وعلاقتها ببعض
تتوتر أحيانا ولكن يجمعهم الشارع ومشاركة
الضياع اللى عايشنيه أو أحلامهم الصغيرة المحبطة فالمدينة بالفعل ان لم تقتلهم
فأكيد حتعصرهم وعالم قريشى متأمل لا يعالج
أو ينصح أو يحكم اخلاقيا ولا حتى بيتفلسف
وده فى رأى قيمة الفيلم
والى اللقاء

بمناسبة وعود شرقية





وأنا بأكتب عن
Eastern Promises
عقلى كان بيدور على فيلم شفته من مده
بيلمس عالم المافيا الروسى
ومخى تاه زى الكومبيوتر لما تهنج
وحاولت أتذكر البطل ومفيش فايده
نمت حوالى ساعه وصحيت فاكره
الممثل تيم روث
طب واسم الفيلم فظهرلى حرف
O
فغلب حمارى ولجأت للكومبيوتر ذاته
والإنترنت وقائمة أفلام تيم روث ولقيته
Little Odessa/أوديسا الصغيرة
ومره واحده شريط الفيلم رجعلى
عن قاتل أجير من أصول روسية مهاجرة
فاكر ثلاث مشاهد أساسية
افتتاح الفيلم والبطل بيعدى الشارع
ويصوب مسدسه نحو الضحية اللى قاعدة
على دكة فى الجنينه ويقتله بكل برود
وبعدين يتجه أظن لكشك تليفونات يبلغ المافيا
بنجاح المهمة فيدوله مهمة جديدة فى
حى اليهود الروس فى نيويورك
الحى اللى عاش فيه طفولته وطرده أبوه بسبب اجرامه
والحى بإسم الفيلم على اسم مدينة أوديسا فى روسيا
زى أحياء إيطاليا الصغيرة والحى الصينى
فى نيويورك ولندن
الفيلم جوه شتاء وأداء تيم روث لو قارناه
بأداء بطل وعود شرقية حنلاقيه أكثر تلقائية
والمشهد الثانى اللى فاكره هوه لقاء القاتل مع أمه
وقامت العظيمة فانيسا ريدجريف بدور الأم اللى على
وش الموت أما المشهد الثالث هوه لما
البطل بيجبر أبوه القاسى على الأخ الصغير
بعد ما يخده حته مهجورة انه يخلع هدومه
ويهدد بقتله زى أى عملية قتل بيقوم بيها
ولكنه بيتراجع
وفوق كل ده خوف القاتل الرجوع الى الحى
بسبب تأر قديم من الممكن ان يقتل بسببه
عالم الحى والجو الروسى فى قلب نيويورك
أكثر مصداقية عن وعود شرقية
والعنف هنا خاطف وسريع وقاس وبدون مقومات
الأكشن إياه والفيلم كان أول آفلام المخرج جيمس جراى
وكان عمره ٢٥ سنة لما اخرج فيلمه عام ١٩٩٤
والنقاد اختلفول حول الفيلم فأخرج فيلمه الثاني عام ٢٠٠٠
The Yards
وكان حظه احسن المره دى بكاست يشمل
مايك وايدبرج و جوكين فينيكس وجيمس كان وشارلى ثيرون .. يا بخته والفيلم عن الفساد والبطل اللى خارج
من السجن وبيدور على شغل علشان ياخد باله من
أمه وتورطه فى جريمة والسنة اللى فاتت اخرج
We Own The Night
عن أخين ومرة اخرى وايدبرج وفينكس .. واحد مدير
كازينو والتانى فى الشرطة مع ابوهم اللى المافيا الروسى
عاوزه تقتله .. الفيلم لسه مشفتهوش بس سمعته كويسة
خاصة ان ربرت دوفال فى دور الأب.. نلاحظ تيمة
المجرم والأم والمافيا الروسى فى أفلامه اللى كلها
بتدور فى مدينته نيويورك
وعلى فكره أنا بأحب احط البوسترات بدل الصور
لإنى من صغرى كان بوستر الأفلام فى السينمات
الصيفى بالذات بتوع العرض القادم وقريبا كانت
عملية الجذب الأساسية
والى اللقاء

وعود شرقية


Eastern Promises
أنا مش متأكد هل الترجمة الحرفية
وعود شرقية
تقصد آمال أو خدع شرقية
فالفيلم فى الباطن يطرح تجارة الرقيق
على يد المافيا الروسية
والوعد لمستقبل باهر للفتيات من شرق أوروبا فى الغرب
وبنت ال١٤ سنة اللى بتحلم بعالم الغناء وتقع فى المصيدة
وعلى سطح الفيلم البطلة داية أو ولادة فى مستشفىاللى
بتولد البنت المسكينة بعد معاناتها من نزيف ناتج عن
محاولة اإنتحار. البنت بتموت فى العملية بعد ان تنجب
طفلة وتسيب وراها نوتة دونت فيها مذكراتها بالروسى.
آه نسيت البطلة من أب روسى ودى صدفة قرعة حبتين.
البطل بقه روسى ١٠٠٪ وسواق لروسى تانى سايكو
حبتين وابن أب روحى روسى يدير أموره تحت غطاء
مطعم يمتلكه. بنكتشف من المذكرات اللى بيترجمها
عم البطلة وهوه روسى طبعا وانها بتكشف عمليات المافيا
الروسى المتخصصه في تجارة الرقيق وان لما الاإبن
بيفشل فى اغتصابها أول لما جت فالأب قام بالواجب
وحملت منه. ولما البطلة بسذاجة بتحاول تلاقى عائلة
أم الطفلة بتروح المطعم الروسى برجليها لما لقت فى
النوته كارت للمطعم معتقدة ان ربما اشتغلت هناك.
وطبعا الأمور بتتعقد والبطلة وعمها بقه فى خطر.
البطل بقه اللى بيحاول يدخل دائرة المافيا يطلع انه
بيعمل للبوليس الروسى بالتعاون مع البوليس الإنجليزى
.. قرعة دى كمان. ومش فاهم ليه كل ما السينما
الأمريكية تجيب حاجة فيها المافيا الوسى تلاقى لا بد
من وجود شخصية سايكو فى وسطيهم. كوبولا فى
ثلاثيته العظيمة ـ الأب الروحى ـ كان اكثر اتزانا.
بالرغم من تركيبة الفيلم المتفبركة فهو مثير ومستوى
الأداء فيه رفيع خاصة فى دور البطل فيجو مورتينسن
اللى كان من ضمن المرشحين للأوسكار والعنف
اللى فى الفيلم على يد مخرجه الكندى ديفد كرونينبرج
من ذبح الرقبة لخرق العين لقص الصوابع يعتبر من
تخصصاته. فى دور الداية الممثلة الإسترالية نعومى واتس
اللى مش ممكن أنسى أدائها فى فيلم ديفد لينش
Mulholland Drive
وبالذات مشهد الإختبار كممثلة وهى تتحول قدام عينينا
من مبتدءة الى غول تمثيل .. هنا أدائها عادى جدا.
والى اللقاء

Monday, February 25, 2008

تابع الأوسكار

نادانى الأوسكار فى منامى
فأستيقظت فى السادسة صباحا
لألحق ما تبقى من الحفل فى التليفزيون
سعدت بجائزة السيناريو التى حصلت عليه مؤلفة
Juno
خاصة الكلمة المتوترة التى ألقتها حين استلامها الجائزة
انها سعيدة ان عائلتها تتقبلها كما هى
فيكفى اسمها ـ ديابلو كودى ـ حيث ديابلو يعنى الشيطان
وتاريخ نضالها وحياتها البوهيمية حتى انها عملت
فترة ستريبر تخلع ملابسها فى البارات
فقد كتبت سيناريو صادق وبسيط وذكى لمست أوتاره
الشباب فى سن المراهقة ونتج عنه فيلم ربما
فقير فى إمكانياته إلا انه غنى فى قدراته
وان كانت جائزته وحيده فى الأوسكار إلا ان قدر
عن استحقاق فى مناسبات أخرى مثل جوائز السينما
المستقلة ويكفى ان الإخراج والتمثيل كانوا من ضمن
ترشيحات الأوسكار وسط العمالقة
والجوائز التى نالها
No Country For Old Men
أحسن فيلم واخراج وسيناريو عن رواية وأحسن دور
ثان رجال للعبقرى الأسبانى جافييه باردم
الذى جعل الشر يخرج من على الشاشة ليحتويك فى مقعدك
والملاحظ جاذبية الشر فى تقديرات الأوسكار
فجائزة دور ثان نساء حصلت عليه تيلدا سوينتون عن
Michael Clayton
وهو دور شر بشكل آخر .. شر دفين
بل ان كل من الفيلمان
No Country For Old Men
There Will Be Blood
أساسا بشكل أو بآخر عن الشر
وبالتالى حوز دانيل دى لويس عن دوره فى الأخير
لا يمكن ان نصنفه بعيدا عن الشر
جائزة أحسن فيلم أجنبى للفيلم النمساوى
آلمزورون / The Counterfiters
فاتتنى فرصة مشاهدته فى مهرجان أبو ظبى
وكان هناك فيلمان فى الترشيحات لكبار المخرجين
البولندى أندريه فايدا والروسى نيكيتا ميكالكوف
أخيرا عدم فوز
Atonement
إلا بجائزة الموسيقى التصويرية
معناه شيء واحد فقط
اننا فى زمن لا يقدرالحب
والى اللقاء

Sunday, February 24, 2008

الأوسكار



الأوسكار الليلة فى هوليود
الفجر عندنا ومن الأفلام المرشحة
لجائزة أحسن فيلم
Atonement
Juno
Michael Clayton
No Country For Old Men
There Will Be Blood
أنا شفت أربعة منهم ما عدا الأخير اللى قريت عنه
كلام كبير ولكن بالنسبة لى
Atonement
يستحق الفوز لشاعريته المتدفقة على الشاشة وأنا ضعيف
قدام الكاميرا اللى بتحكى وتتحرك كأنها بتلمس الأماكن
والشخصيات وتاخدك جواهم ولما الحدوته تبان انها
بسيطة بس فى نفس الوقت عميقة فى مشاعرها
أما بالنسبة للتمثيل فلن اندهش لو دانيل دى لويس
كسبها عن دوره فى الفيلم اللى مشفتهوش
فمن مشاهد شفتها فى برامج عن الفيلم ومن أدائه
فى ادوار سابقة أكيد التوقعات فى محلها
أما جائزة أحسن ممثلة فأنا شفت جولى كريستى فى
الدور اللى مترشحة بفيلم
Away From Her
وهو دور مركب لزوجة تصاب بالزهيمر ولو انى من أشد
المعجبين بالممثلة لورا لينى وهى من المرشحات لدورها فى
The Savages
وده أيضا لم أراه بعد فمقدرش أحكم وبالمثل كيت بلانشت
مرشحة فى دور الملكة اليزابث بالجزء الثانى فلا أعتقد
فيه الجديد بالنسبه لها بالرغم من موهبتها الفذة
والممثلة الفرنسية ماريون كوتيار فى دور المغنية الشهيرة
ايدث بياف بالفيلم الفرنسى
La Vie En Rose
وقد شاهدته وبالرغم من تقمصها الهائل للشخصية
وحصولها على السيزار الفرنسى كأحسن ممثلة عن الدور
فأنا مع الممثلة الشابة إيلين بيج عن دورها فى
Juno
الذى يشع بالعفوية النادرة فى السينما
وأتمنى انه يحصل الفيلم على جائزة السيناريو المكتوب
للسينما مباشرة
وجائزة السيناريو المقتبس فى رأى يستحقها فيلم
Atonement
وعلى فكره الفيلم لسه بيتعرض فى سينما نايل سيتى
جائزة الإخراج فى رأى يستحقها الأخوة كووين عن
No Country For Old Men
لبراعتهم فى خلق جو به مزيج من التأمل والتوتر والمقدرة على السرد السلس والدقة فى تقديم الشخصيات سواء
أساسية أو فرعية
طبعا كل ده مبنى على مزاج شخصى وعلى قول المقولة الإنجليزية
may the best man wins
والى اللقاء

Saturday, February 23, 2008

مهرجان المركز الكاثوليكى


الصراحة أنا بأعتز
بمهرجان المركز الكاثوليكى
المصرى للسينما
وبأعتبر أحسن جائزة حصلت عليها كانت منهم
وده كان عام ١٩٨٩ وهى لم تكن جائزة
عن فيلم بالذات بل كانت
جائزة شرف شخصية
تنص على الآتي
**
هذه الجائزة تقديرا لدوره كأحد المخرجين
اللذين أعادوا للسينما المصرية شبابها
من خلال الموضوعات التى يطرقها
ويحاول فيها ان يعبر عن المجتمع الذى نعيش فيه
فأصبح تعبيره صادقا
كما أنه يقدم نماذج من هذا المجتمع
الذى يشاركنا فيها بألامها وأحلامها
**
وهذا الشهادة ليست من لجنة تحكيم بل من
المركز ذاته بتوقيع مديرها
الأب يوسف مظلوم
**
وطبعا هذا لا يعنى عدم تقديرى لأى جوائز اخرى
حصلت عليها ولكن هذه الجائزة بالذات
ستظل فى الصدارة بالنسبة لى
**
وقد حضرت يوم الأربعاء الماضى ندوة
عرض "فى شقة مصر الجديدة " الذى كان
من ضمن ستة أفلامها اختارها المركز
لتتنافس فى مهرجانها السادس والخمسون
والأفلام الخمس الأخرى
مرجان أحمد مرجان
قص ولزق
التوربينى
تيمور وشفيقة
كده رضا
وأدار الندوة الكاتب الصحفى محمد الروبى
وحضرت أنا ووسام سليمان و غادة عادل
وخالد أبو النجا
**
أعضاء لجنة التحكيم
على أبو شادى - رئيس -
يسرا / ماجده زكى / وحيد حامد
سمير سيف / سمير صبرى
ساره السهيل - أديبة عراقية -
**
والنتائج كما يلى
أحسن فيلم
قص ولزق
أحسن اخراج
محمد خان
عن فى شقة مصر الجديدة
أحسن ممثلة
غادة عادل
عن دورها فى شقة مصر الجديدة
أحسن ممثل
أحمد حلمى
عن دوره في كده رضا
أحسن سيناريو
هاله خليل
عن قص ولزق
جائزة لجنة التحكيم الخاصة
أحمد مرعى
عن تيمور وشفيقة
شهادة تقدير خاصة
خالد الصاوى
عن ادائه التميز فى كده رضا
شهادة تقدير خاصة
تامر حبيب
عن فيلم تيمور وشفيقة
شهادة تقدير خاصة
مروة مهران
عن دورها فى قص ولزق
جائزة الجمهور
فى شقة مصر الجديدة
**
بالنسبة للسؤال عن الإتصال من الخارج
للإشتراك فى مجلة " عالم السينما"
E-mail
efca_ngo@hotmail.com
والى اللقاء

Friday, February 22, 2008

مجلات


عالم السينما مجلة فصلية تصدر عن
جمعية نقاد السينما المصريين
بجهود خاصة وميزانية ضئيلة ولكن
بتميز كبير بالذات مشروعها
فى تسجيل ملفات للمخرجين
بدءا من داوود عبد السيد بعددها الأول
ثم يسرى نصرالله ويليه خيرى بشارة
وكنت قى عددها الرابع وحاليا على بدرخان
خمس أعداد و خمس ملفات
الى جانب العديد من المقالات النقدية
يحررها كل من أحمد يوسف و صفاء الليثى
ويرأس ادارتها الناقد صبحى شفيق
سعر النسخة فى مصر عشر جنيهات
وخارجها ٢٠ دولار أو ما يعادلها
وفى غياب مجلة نقد سينمائية مصرية جادة
استمراريتها مطلوبة
ودعوتى هذه من أجل مزيد انتشارها
اعتبره واجب
فأضمن مكان لوجودها هو المكتبة
فى مبنى المجلس الأعلى للثقافة
بأرض دار الأوبرا
الإشتراكات (٤ أعداد) فى مصر ٤٠ جنيها
خارج مصر ٨٠ دولار أو ما يعادلها
المراسلات / ٣٦ شارع شريف - القاهرة
****


أبيض وأسود
مجلة دورية جديدة متخصصة كذلك بالسينما
لديها أمكانيات توزيع أوسع
خاصة ان وزارة الثقافة تبنتها
والسعر جنيهان فقط
ويرأس ادارتها أ.د.أحمد نوار
وتحريرها تامر عبد المنعم
الذى أثارت تعيينه رئيس قصر السينما
الكثير من التساؤلات
والمزيد من رئاسته للتحرير
اتجاهتها مزيج من الذوق الخاص والعام
عددها الأول ساندته أقلام محترفة
طارق الشناوى / نادر عدلى / حنان شومان
رفيق الصبان / ماجده خير الله / سمير الجمل
أحمد صالح وغيرهم
الى جانب مقالة ل نجيب محفوظ و محمد المخزنجى
ومقالة لعاملين بالسينما مثل مدير التصوير
سعيد شيمى و مخرج تسجيلى فؤاد التهامى
فالعدد مكتظ ومتنوع ومبشر
ولننتظر الأعداد التاليه خوفا ان تصبح
مثل مشروب الفخفاخينا
لا تفرق بين طعم االفروالة والمانجة
ويبقى مجرد لذيذ الطعم
والى اللقاء

Thursday, February 21, 2008

آخر من يعلم


اعذرونى فالوفاء عملة نادرة
ولا تعتقدوا مدونتى ستتحول الى صفحة للوفيات
ولكن أحيانا التحية واجب والوداع أصول
فكم انزعجت اليوم لأكون آخر من يعلم
برحيل صاحب اللحن الجميل
ورفيق الكثير من أفلامى
كمال بكير
الذى رحل عن الدنيا
منذ حوالى ثلاثة أسابيع
فهو صاحب موسيقى
ضربة شمس
الرغبة
الثأر
طائر على الطريق
موعد على العشاء
خرج ولم يعد
عودة مواطن
سوبرماركت
ومع عاطف الطيب
سواق الأتوبيس
ومع محمد النجار
زمن حاتم زهران
كان مقل ولكن دائما مبدع
يسعى وراء نفس الإنسان الصادر من عازف الفلوت
ورنة أصبع البيانو
وصدى أوتار التشيلو
وأنين الكمان
فبالنسبه له لا بديل لوجودالعازف ولا مكان للإلكترونيات
وهذا ما أحببته فى ألحانه
فى لقائنا الأول اقترح الطبول الإفريقية
لتعبر عن المدينة ..الأدغال فى ضربة شمس
والبيانو وحده
ليقدم عالم نوال بالإسكندرية فى موعد على العشاء
موسيقاه تتعاطف مع الشخصيات أحيانا
وتواسيها أحيانا اخرى
تنتقل مع عطية من المدينة الى الريف
فى خرج ولم يعد
وترافق شاكر عودته في عودة مواطن
ألحانه تتسرب داخل الفيلم
دون أن تعلن عن حضورها
سأفتقده وأفتقد موسيقاه وأفتقد صداقته
يرحمه الله
**
صورة النوتة الموسيقية لفيلم الرغبة
أهداها لى كمال بكير
والى اللقاء

Wednesday, February 20, 2008

الذاكرة



الذاكرة شيئ لا يمكن ان نستغنى عنه
ولذلك الزهيمر مرض لا يستهان به
فهو مدمر للذاكرة
مثل الفيروس الذى يصيب الكومبيوتر
والعقل هو الكومبيوتر الربانى
يحمله كل منا داخل رأسه
والعقل مثل الكومبيوتر يعتمد فى استعادة الذاكرة
الى علامات تقوده الى ما يبحث عنه
فمثلا نحن أحيانا نستعين بكلمة مرور نختلقها
password
وبالكلمة السرية تفتح الكومبيوتر أو الملف
بالمثل الذاكرة من الممكن ان تنطلق بذكر كلمة
فإذا ذكرنا اسم ممثل فى مركز انترنت
ستظهر قائمة أعماله لإنها أصلا مخزنة بالمركز
واذا ذكرنا اسمه الأول فقط أو الأخير
فستظهر قائمة كثيرين نختار من نبحث عنه
فزميلى محمد رضا فى فرقة مجانين السينما
يتسائل ان كنت قد شاهدت فيلم للممثل الراحل
ٍRoy Scheider/روى شيدر
The Seven-Ups
وبسبب وجود كلمة
Up
ظهرت على شاشة الذاكرة كل من
The Seven-Up / 52 Pick-Ups
والفيلمان بطولة روى شيدر
ولو ان يفرقهم ١١ سنة فالأول انتاج ١٩٧٣
والثانى انتاج ١٩٨٦
ولاحظ ان الإسمان يشملوا أرقام
وطبعا شاهدت الفيلمان ولو ان ذاكرتى
بالنسبة للأحداث ضبابية
والفرق الحقيقى يقع فى الإخراج
فإخراج جون فرانكنهيمر لفيلم
52 Pick-Up
متميز عن اخراج
للفيلم الآخر المتأثر بدرجة كبيرة بالفيلم الذى انتجه
The French Connection
والذى شارك روى شيدر بطولته مع جين هكمان
والجدير بالذكر ان فرانكنهيمر حل مكان وليام فريدكن
وواصل احداث الأول فى
The French Connection 2
ولكن هذه المرة بدون روى شيدر
والذاكرة ترًى صور أيضا أحيانا الأفيش
وأحيانا حتى كلمة حوار
جنان رسمى
والى اللقاء

Tuesday, February 19, 2008

وداعا زيزى مصطفى


لم أكن أعلم بخبر رحيل الفنانة
زيزى مصطفى
الذى فوجئت به هذا الصباح
أول مرة أقابلها كان فى فندق فيكتوريا
بشارع الجمهورية اللى هوه أصلا موقع
فندق شبرد القديم اللى اتحرق من ضمن
حرائق القاهرة فى الخمسينات
وكان المنتج طنوس فرنجيه عاوز يعرفنى عليها
عشان دور فى فيلمى - الرغبة -
القعدة كانت لطيفة وكان أيامها
الواحد بيتلخبط فى الإسم لإن فيه
اتنين بإسم زيزى مصطفى
الراقصة والممثلة
أنا يومها كنت بأتعرف على زيزى الممثلة
ومش فاكر ايه الظروف اللى مسمحتش
لزيزى انها تمثل فى الرغبة الدور اللى مثلته
هياتم بدلها وبالمناسبة هياتم كانت بترقص أيامها
المهم مرت الأيام ومنستش المقابلة
وعرضت عليها دور فى - الحريف -
عاملة مصنع الأحذية وعينها على زميلها المطلق
عادل امام اللى بينهم علاقة
وفى - زوجة رجل مهم - كانت جارة
ميرفت أمين و أحمد زكى وخيرى بشارة
مثل دور زوجها
وفكرت دايما فيها بأدوار فى أفلام تانيه
بس دايما الظروف لم تسمح
فكنت بلاقى فيها امكانيات ممتازة
فتستطيع ان تكون مثيرة بالإيحاء
ضعيفة أحيانا وقوية أحيانا اخرى
وجه معبر يتلون بسهولة بين الرقة والحدة
موهبة فى رأى لم تستغلهاسينما التمانينات وبعدها كفاية
شاركت فى فيلم صلاح أبو سيف
- بين السماء والأرض -
وكان عمرها ١٤ سنة وبدئت تشتهر فى فيلم
المراهقات مع الفنانة ماجدة قبل ان يختارها
حسين كمال فى البوسطجى
لم يتخلى عنها التليفزيون فى مسلسلات عديدة
آخرهم ريا وسكينة و قضية رأى عام
و راجل وست الستات
يرحمها الله

Monday, February 18, 2008

عبد الوهاب / الهواة


هذا الكتاب الصغير -١٥٩ صفحة -
أعده فاروق جويدة من ٦٠٠ ورقة بعضها
فى كراسات قديمة وبعضها أوراق وقصاصات
صغيرة وأوراق فتادق وأوراق تليفونات
ونوت موسيقية كانت تحتفظ بهم السيدة نهلة القدسى
بعد رحيل زوجها وأئتمنت فاروق جويدة
صديق زوجها منذ عشرون عام
بمسئوليه اعدادهم للنشر
والأوراق تتضمن ذكريات وخواطر عبد الوهاب
الخاصة والصريحة والمعروف عن الموسيقار الراحل
فى حياته حذره ُفى معظم الأحيان ومجاملا
الى ان فى الأوراق نكتشف آراء سياسية حادة
وآراء فنية جريئة
فالكتاب يعد وثيقة نادرة تستحق الإطلاع عليها
وعجبنى تشبيه عبد الوهاب الفن بالأسانسير حين كتب
- الفن كالأسانسير ... يربطه بشدة خيط ذهبى ..
وكل فنان يصعد به طابقا .. ثم يستلم منه فنان آخر
ويصعد به طابقا آخر وهكذا .. ويا ويلنا لو حاولنا
قطع هذا الخيط .. فالخيط هو التاريخ .. الماضى ..
التراث .. وكل شيئ حتى الإنسان مجموعة من
الماضى المتراكم حتى يصبح تاريخا. -
وينتهى الكتاب بمقوله عتقد المرادفات عديدة لها اليوم
- أصبحت عصبيا .. أصبحت حزينا .. لأنه
لا يوجد الآن شيئ يطربنى -
*****
فى معهد جوته الألمانى شاهدت مساء أمس
مجموعة من أفلام الديجتال القصيرة
من الأفضل والأصح ان تضاف كلمة الهواة بعد أفلام
وهذا ليس عيبا قدر ما هو أكثر صدقا
واذا لجأنا الى كلمة مستقلة فستصبح متملقة
واذا كانت سعادتى نحو الفرص المتاحة للتعبير
بفضل الديجتال فحزنى هو الإستسهال
الواضح فى أغلبية هذه الأفلام المعروضة
وعدم تقدير قيمة الثانية الواحدة فى السينما
فأصبح الحس الزمنى يكاد يكون مفقود
والمسألة انه لا يجب ان نعتذر تحت بند قصر الإمكانيات
لإن الموهبة تظهر بالإمكانيات أو بعدمها
والتحضير والتفكير ببلاش
والخطورة دائما هى المبالغة فى التقييم
وهى خطورة على صاحب العمل
حين يصدقها
وبالرغم ما قد يبدو قسوة فى الرأى
فهذا لا يعنى أبدا عدم تشجيعى للإستمرارية
فروح الهاوى الحقيقى أهم من أى مؤهلات
واريد ان اؤكد اننى لم ارتدى ثوب المحكم
بل مجرد المشاهد وقد اخترت ان أعمم رد فعلى
لأنه الإنطباع الغالب مما شاهدته
سواء جريئ فى فكرته أو طريف فى معالجته
أو متفلسف فى حواراته ولم تصبح
المسألة مين الأحسن فهى ليست مسابقة
قدر ما هى اطلالة على تجارب تحمل ورائها
طموحات وأحلام من حق أصحابها
ان يسعوا لتحقيقها
وأتمنى لهم ذلك
والى اللقاء

Sunday, February 17, 2008

هذه هى انجلترا


هذه هى انجلترا
انتاج ٢٠٠٦ واخراج شين ميدوز
يتناول الفيلم العنصرية من زاوية ومنطق ان
ثمار أى بلد يستحقها سكانها الأصليين فقط
وأن المستوطنين من الخارج يستحقوا الطرد
هذه النزعة العنصرية نمت فى أوروبا بدءا
من بعد الحرب العالمية الثانية وأخذت اشكال
مختلفة فى الآونة الأخيرة سواء بالسعى وراء
تشريعات قانونية مثلما يحدث فى هولندا
أو العنف كما يحدث فى ألمانيا وانجلترا وفرنسا
بزرع مشاعر فاشية فى الشباب ليوجهوا حقدهم
نحو الأجانب والأيام دى خاصة العرب المهاجرين
من الجزائر والمغرب وتونس الى فرنسا والأتراك
الى ألمانيا والهنود والباكستانيين الى انجلترا
فتكونت عصابات من الشباب فى ألمانيا
وأعادو رموز النازية الىعلم بلادهم كعلامة خاصة بهم
وبالمثل فى انجلترا لجئوا للصليب فى علمهم
كى يميزهم دينيا الى جانب الملبس من الجينز
والبوت والجاكت الجلد وقصة الشعر
ووصل الأمر فى الولايات المتحدة الى خلايا
عسكرية تعمل فى سرية بنفس المبادئ العنصرية
فالفيلم بذكاء اختار فترة التمانينات ومرحلة
مارجريت تاتشر والحزب المحافظ وحرب الفولكلاند
واختار المخرج بطله فى سن الثالثة عشر
كنموذج والمناخ الذى يهيأ استقطاب
برائته وجهله لتخدم حركة فاشستيه الإتجاه
تحت شعار الوطنية
وقد استطاع المخرج ان يقدم هذا العالم
دون اى مواعظ أو يفرض رأى مباشر
وهذا هو بالتحديد قوة فيلمه
فإحباط الصبى الصغير فى النهاية
هى العظة والرأى فى آن واحد
اختيار الصبى الذى أداه توماس تيرجوت
اختيار هائل فعلا لأن الصبى يحمل الفيلم كله
على كتفه فلولا مصداقيته لأنهار كل شيئ
فيلم خاص جدا ومحترم جدا
والى اللقاء

Saturday, February 16, 2008

هيتشكوك / تروفو




كلما شاهدت فيلم هيتشكوك الشهير
Rear Window / النافذة الخلفية
كلما زاد تقديرى لهيتشكوك
كمبدع فى فن السرد السينمائى
وأستاذ فى عالم الإثارة
ورؤيتى الأخيرة أثارت فضولى نحو مصدر الفكرة
فالفيلم مأخوذ من قصة بعنوان
It Had to be Murder - من المؤكد جريمة
لكاتب أميركى اسمه الحقيقى
Cornell Woolrich
إلا ان يستعمل اسمين لروايته
William Irish / Gorge Hopely
تخصص فى عالم الجريمة فى كتب عديدة
من النوعية التى تباع فى محطات القطار أو المطارات
لتمضية الوقت أثناء السفر
والرواية التى جذبت انتباه هيتشكوك نشرت عام ١٩٤٢
وفيلم هيتشكوك من انتاج ١٩٥٦
عاش حياة وحيدة مع أمه حتى توفت
وتزوج عدة أشهر ليفضل العزلة والإقامة
فى فنادق متواضعة بقية حياته
وفقد ساق بسبب التهاب نتج عن حذاء ضيق
وإهمال معالجته
وبعد وفاته تبرع بمدخراته لإحدى الجامعات
لإنشاء صندوق منح لدارسى الصحافة
تأثير هيتشكوك على فرانسواز تروفو
كان سعى تروفو لإقتباس روايتين للكاتب
وقدم بهم فيلمين متتالين عام ١٩٦٨ و ١٩٦٩
The Bride Wore Black / العروس ترتدى السواد
The Mississipi Mermaid / عروس بحر المسيسبى
وتوالت أفلام عديدة لجأت الى روايات الكاتب
فالفكرة بفيلم هيتشكوك هو تسلية البطل بالتلصص
على الجيران بمنظار مكبر خاصة انه مقيد من الحركة
لأن له ساق متجبسة ومعتمد على كرسى عجل
واكتشافه جريمة قتل
وبالطبع لجأ هيتشكوك الى حصر أحداث فيلمه
كاملا بالحجرة المطلة على حوش يجمع اكثر من بناية
ليصبح ما نراه هو ما يراه البطل عبر النافذة
أما فكرة فيلم تروفو الأول عن العروس التى يقتل
عريسها يوم الزفاف فتبحث وتقتل مسببى الجريمة
واخد بعد الآخر وحيث ان الرواية نشرت
عام ١٩٤٠ وأحداثها فى أمريكا
فقد طور تروفو الفكرة لتصبح فرنسية المذاق
وابتكر طرق متنوعة فىالإنتقام
وتأثره بهيتشكوك واضح جدا
أما الفيلم الثانى فكان عن عروس بالمراسلة
نكتشف انها قتلت العروس الأصلية وتقمصت هويتها
من أجل العريس الإقطاعى الثرى
والى اللقاء

Friday, February 15, 2008

ريتشارد جير





لما فى سنة واحدة تلاقى أربع افلام بطولة نجم
معناه حاجة واحدة انه لم يتوقف عن العمل طوال السنة
اللى قبلها
فهوليود آلة انتاج تعمل بحرفة عالية
تحضير دقيق ثم برنامج تصوير ويليه مراحل التشطيب
من مونتاج ومؤثرات ومكساج وطبع ودعاية وتوزيع
وده معناه وقت لذلك تجد أفلام بطولة فلان تصور حاليا
حنشوفها العام التالى وهكذا من فيلم الى آخر
ففى عام ٢٠٠٧ عرضت أربعة أفلام بطولة
ريتشارد جير
معناه انه تم تصويرهم ما بين ٢٠٠٦ وأوائل ٢٠٠٧
لكن فى ديسمبر ٢٠٠٦ ريتشارد جير
كان مشترك فى الندوة التى أقيمت فى دبى
عن جسر الثقافات اللى كنت أنا مشترك معه فيها
الى جانب المخرج أوليفر ستون
ازاى نجم زى رتشارد جير عنده أسبوع فراغ
يقضيه من أجل ندوة أو يسافر الهند
عشان يتابع احدى جمعياته الخيرية بشأن الإيدز
أو كونه معتنق البوذية يسافر الى التيبت ليقابل الدالى لاما
كل ده ممكن بسبب التحضير الدقيق
وخاصة فى عقود كبار النجوم بنود تحدد عدد الأيام
المطلوب فيها وفى حالة أى تأخير من طرف الإنتاج
هناك غرامة ماليه عن كل يوم تصوير
فالمسألة مفيهاش هزار
فىموسم ٢٠٠٧ عرض لريتشارد جير
الأفلام الأربعة التالية
The Hoax / الخديعة
فى دور شخصية حقيقية للكاتب الذى خدع أكبر دار نشر
فى أمريكا بإدعائه انه على صلة بالملياردير
هوارد هيوز الذى عزل نفسه عن العالم
وانه يعد كتاب عن سيرته الذاتية
وتم أول عرض للفيلم فى ابريل ٢٠٠٧
The Hunting Party / فريق الصيد
قام بدور صحفى بالبوسنة يحاول مقابلة مجرم حرب
هارب من العدالة
تم أول عرض للفيلم فى سبتمبر ٢٠٠٧
The Flock / الغنم
قام بدور باحث اجتماعى متخصص فى متابعة مرتكبى جرائم
شاذه بعد الإفراج عنهم واصراره على البحث عن وانقاذ
فتاة اختطفت خوفا ان تصبح ضحية هذه الجرائم
تم افتتاح الفيلم باليونان فى سبتمبر ٢٠٠٧
وقرر موزعي الفيلم الإكتفاء بتوزيعة مباشرة
على دى فى دى بالولايات المتحدة
I'M NOT THERE / لست هناك
رؤية شاعرية لشخصية المغنى الشعبى بوب ديلان
واشترك مع نخبة من كبار النجوم ليؤدى شخصية

الكاوبوى والقاتل الأسطورى Billy the Kid
افتتح عرض الفيلم في نوفمبر ٢٠٠٧
فالفيلم الأول تم تصويره فى نيويورك والثانى فى البوسنه
والثالث فى المكسيك والأخير فى كندا
ليس هذا فقط بل انتهى ريتشارد جير من تصوير فيلم
وبدء تصوير فيلم آخر حاليا وفيلم ثالث فى مرحلة التحضير
يظل العجيب فعلا هو مقدرة ريتشارد جير وغيره
من الإنتقال من فيلم الى آخر ودور الى آخر
ومن شكل الى آخر بهذه السهولة
والنتيجة أحيانا مذهلة على الشاشة
هل هى الموهبة أو الحرفة
على كل حال حينما يكون الأجر ١٥ مليون عن الفيلم
يبقه كل شيئ ممكن
والى اللقاء

ملحق ل حياة الآخرين


فى صباح اليوم التالى من مشاهدة
حياة الآخرين
وبعد المشى لإحضار الجرائد
خاصة عدد الجمعة لجريدة الحياة
وفى صفحة التليفزيون
ها هو يكتب عن ذات الفيلم بالرغم من قدمه نسبيا
بل يشير المقال انه سيعرض الليلة
أى ليلة الجمعة ١٥ فبراير
حيث ان تواريخ المدونة ليست دائما دقيقة
فى قناة - كنال بلوس -
الساعة حوالى الثامنة مساءا
بتوقيت جرينيش
ده طبعا للعنده دش
وهل سيرافقه ترجمة فرنسية
أشك انه جيكون ترجمة عربية
فإذا كان عندك دش وتجيد الألمانية
أو الفرنسية يبقه حظك حلو
أنا والحمد لله لا أملك دش ومكتفى
بالإشتراك فى شوتايم الأفلام
*****
فى الصفحة الأخيرة بجريدة المصرى اليوم
اسعدنى موضوع فيلم روائى قصير
اخرج نورهان متولى
بعنوان - السقوط لأعلى -
ونورهان خريجة آداب عين شمس
بطموحات سينمائية طبعا
قامت ببطولة الفيلم مع أفراد من العيلة
الذى مما قرئته جرئ في تناول
"زنى المحارم"
وبتكلفة كما تقول لا تزيد عن ١٥٠ جنيه
أسعدنى ذلك ليس بتناولها مثل هذا الموضوع
أو حتى مستواه التقنى
بل لإن فيلمها يؤكد نظرية الديجتال
وكيف ستكون الكاميرا مثلما يتيح القلم
ان تعبر بالكتابة
يستطيع أى شخص ان يعبر عما يشاء
بالصوت والصورة
وأصبحت متشوق لمشاهدة تجربة نورهان
والى اللقاء

Thursday, February 14, 2008

حياة الآخرين

حين عرض لى فيلم - الحريف - فى مهرجان برلين خارج المسابقة عام ١٩٨٤كانت فرصة لى لزيارة المدينة التى لم يكن الوصول اليها إلا عن طريق الجو حيث انها كانت محاطة بألمانيا الشرقية بل مقسمة بحائط أشيد عام ١٩٦١ وكانت تجربة في حد ذاتها الشعور بأنك فى مدينة مقسمة الى جزئين تحتاج الى تصريح للتنقل من جزء الى الآخر . وهذا نتيجة الحرب العالمية الثانية عقب انهيار ألمانيا على يد الحلفاء وعلى رأسهم أمريكا و بريطانيا وروسيا. وطبعا بدء النزاع فى تقسيم التورته ليفترق الأحباء والأيدولوجيات وتعانى الشعوب ويصبح هناك ما يسمى بالحرب الباردة لتتغير خريطة العالم وتزرع اسرائيل فى ١٩٤٨ مثل الشوكة فى قلب الشرق الأوسط . وما يحدث اليوم بعد انهيار صدام/العراق هو بالضبط مثل ما حدث بعد انهيار هتلر/ألمانيا وهو صراع الحلفاء نحو تقسيم التورته وخطة شرق أوسط جديد.
*****
والسينما وجدت فى الحرب البارده مادة خصبة لأفلام الجاسوسية وأصبحت برلين المقسمة مثاليه لتجسيد الصراع بين الشرق والغرب فظهرت أفلام مثل
Escape From East Berlin/ الهروب من برلين الشرقية
انتاج ١٩٦٢ وبطولة دون مورى عن عملية حفر ممر تحت الجدار للهروب الى برلين الغربية، وفيلم آخر للمخرج مارتن رت
الجاسوس الآتى من البرد
The Spy Who Came in From the Cold
وهو من انتاج ١٩٦٥ وبطولة ريتشارد بيرتون وهناك بالطبع ثلاثية العميل هارى بالمر الذى أداه مايكل كين ومنهم
Funeral in Berlin/جنازة فى برلين
الى ان اصبحت أفلام الجاسوسية ديموديه وظهر جيمس بوند
ليخفف المسائل شوية. يمكن ده مقدمة طويلة حبتين قبل ان اذكر الفيلم اللى شفته مساء أمس فهو من الأفلام اللى الواحد بيلاحقها وتهرب منه دايما وبالرغم انى اشتريت الدى فى دى من مدة إلا انه برده مش فاهم ليه أنساه وأشوف غيره الى ان طلبت صديقة رؤيته وعملنا قعدة فى البيت نشوفه وكان مفاجأة بالنسبه لى بالرغم من اطلاعى السابق عن موضوعه خاصة انه حصل على أوسكار أحسن فيلم اجنبى العام الماضى الى جانب ٤٦ جائزة اخرى فى انحاء العالم.

حياة الآخرين
هو فيلم ألمانى عن التجسس من نوع آخر وقيمة الفيلم الحقيقية
تقع في تسليط الضوء على ما يحث فى حياتنا اليوم
مثل النزاع فى أمريكا اليوم حول شرعية التصنت
على المكالمات التليفونية بحجة حماية الأمن القومى
بعد ١١ سبتمبر
الفيلم تدور احداثه عام ١٩٨٤
- نفس السنة اللى اتعرضلى الحريف فى برلين -
وخمس سنوات قبل انهيار جدار برلين
وبداية تشتت الإتحاد السوفيتى
موظف فى الأمن القومى يدرس وسائل التحقيقات
مع المشتبهين يتم اختياره للتصنت ومراقبة
شاعر ومؤلف مسرحى مشكوك فى ولائه للحزب الحاكم
ويعيش مع ممثلة مشهورة
وبتحريض من وزير فى الحزب
مطلوب من الموظف ايجاد أدلة ما تدين المؤلف
وبالرغم من ولاء الموظف المتناهى للحزب إلا ان مشاعره
تتغير تدريجيا بتعاطفه نحو المؤلف وحبيبته
أداء الممثل أولريك موه فى دور الموظف القليل الكلام
بوجه حاد وبارد تدفعك ان تكرهه ثم تتغير مشاعرك
وتفاجأ بتعاطفك معه ..
للأسف توفى أولريك مبكرا فى يوليو ٢٠٠٧
بعد الأوسكار ببضعة شهور
وتكلفة الفيلم لم تتجاوز ٢ مليون ونص دولار لحماس
الممثلين نحو الموضوع وقبولهم تخفيض أجورهم
بنسبة ٢٠٪ والفيلم من اخراج
فلوريان هينكل فون دونيرسمارك
اسم كبير لايق على فيلم كبير
والى اللقاء

الإخوة كوون





الأخوة كووين (جوول و إيثان) يتنقلان بين
افلام الجريمة والكوميديا الساخرة بسهولة
إلا ان خصوصيتهم تتألق فى خلق جو أو حالة
mood
وقد اشتركى فى كتابة جميع سيناريوهات أفلامهم
الى جانب المونتاج وتولى الأخ الأكبر جول مهمة الإخراج
بينما إيثان اشرف على الإنتاج
وفى الواقع كان دائما الإخراج استشارى بينهم
الى ان قررا رسميا اعلان اشتراكهم فى الإخراج
على تترات أفلامهم
بداية من فيلمهم القصير كجزء من فيلم
Paris, Je Taime/ باريس أحبك
الذى شمل ١٨ فيلم قصير لمخرجين من أنحاء العالم
يعبروا خلال قصة أو واقعة عن مشاعرهم نحو باريس
وقدموا الأخوة قصة السائح الأمريكي
فى احدى محطات مترو الأنفاق
حيث يثير انتباهه على الرصيف المواجه
شاب وفتاة فى حالة عشق
ويستفز الشاب من نظرات السائح
وتدعى الفتاة غضبها على الشاب
وتذهب لتواسى السائح وتغيظ حبيبها
مما يؤدى الى اعتداء الإثنان على السائح
موقف صغير يخلق منه الأخوان جو تصاعدى ومثير
وأصبحت قاعدة بينهم فى أفلامهم التالية سواء
No Country For Old Men/لا بلد للعجائز
أو الفيلم الجاهز للتوزيع هذا العام
Burn After Reading/ احرق بعد القراءة
بطولة جورج كلونى عن اسطوانة رقمية تابعة لجهاز المخابرات
تقع فى يد عاملان فى جيم رياضى فيحاولو بيعه.
والفيلم الذى يعدوه حاليا
Hail Caesar/ يحيا القيصر
يدورفى العشرينات حول فرقة تقدم مسرحية شكسبير
وهذا هو ما أعلن عنه
****
No Country For Old Men
فى هذا الفيلم يعود الأخوان الى جوهم المفضل
منذ أول أفلامهم عام ١٩٨٤
Blood Simple / دماء بسيطة
ومرة اخرى فى ١٩٩٦ فى فيلم
Fargo / فارجو
أماكن منعزلة وشخصيات محدودة ومهددة
عقدة كل فيلم هو الطمع
والحل هو القتل
فى الفيلم الأول زوجة تخون زوجها الثرى مع عامل
يعمل فى البار الذى يمتلكه الزوج
الذى بالتالى يستعين بمخبر ليقتلهم
إلا ان كالعادة الأمور تتعقد فى أفلامهم
أما فى فارجو فالزوج يستعين بمن يختطفوا زوجته
حتى ان يحصل على الفدية من أبوها
ولكنه لم يتوقع ان تقتل زوجته
وتتعقد الأمور
فى - لا بلد للعجائز -
البطل فى رحلة صيد يصادف بقايا معركة
بين تجار مخدراتأدت الى مقتلهم جميعا
فينتهز الفرصة ليأخذ حقيبة النقود
التى أصبحت فى اعتقاده بلا صاحب
وتتعقد الأمور
والأخوان كوين بارعين فى فنون القتل
الزوج الذى أصيب برصاصة ولم يمت
يدفنه العشيق حيا فى فيلمهم الأول
هناك المفرمه فى فارجو حيث يتخلص
احدى القتلة بضحاياه
ثم القاتل فى الفيلم الأخير
الذى لا يستخدم مسدس بل انبوبة
هواء أو غاز مضغوط بخرطوم يثبت فهوته
على جبين ضحيته ليقتله بإندفاع الهواء المضغوط
مسببا ثقب فى الجمجمة
بيفكرنى خرطوم الهوا فى محطات البنزين
اللى بينضفوا العربيات لما بتتشحم
يمكن ده كان ايحاء بالفكرة للأخوة
والجدير بالذكر هو دور الأماكن الواسعة
فى أفلامهم والطبيعة الجرداء
حتى الثلوج فى فارجو
همه أكيد اتلمذوا على افلام هيتشكوك
فى بناء المشاهد ومفهومهم للإثارة
ومننساش تحكمهم فى أفلامهم من التأليف
والإنتاج والمونتاج والإخراج
دائما بحرفنة هائلة
وها هى قائمة أفلامهم
1984 BLOOD SIMPLE
1987 RAISING ARIZONA
1990 MILLER'S CROSSING
1991 BARTON FINK
1994 THE HUDSUCKER PROXY
1996 FARGO
1998 THE BIG LEBOWSKI
2000 O BROTHER WHERE ART THOU?
2001 THE MAN WHO WASN'T THERE
2003 INTOLERABLE CRUELTY
2004 THE LADYKILLERS
2007 NO COUNTRY FOR OLD MEN
والى اللقاء

Tuesday, February 12, 2008

جونو


- جونو - هو الفيلم الثانى للمخرج جيسون ريتمان
بطلته لا تزال طالبة ثانوى تحمل من زميلها
التى قررت ان تفقد عذريتها معه
وحين تهرب من فكرة الإجهاض تواجه والدها بالأمر
الذى يستقبل الخبر بقلق ثم يساند ابنته
فى ايجاد زوجان يسعوا الى التبنى
الزوج الشاب ملحن اعلانات لم يحقق طموحاته
والزوجة اكثر عمليا فى حياتها المنظمة وأحلامها
بالأمومة بالرغم من عدم مقدرتها على الحمل
فيتم الإتفاق على تبنى الطفل عقب ولادة جونو
إلا ان قرار انفصال الزوجان فجأة يهدد الإتفاق
وبالرغم من انسجام جونو مع الزوج
يبدو فى بادئ الأمر اكثر من انسجامها مع زوجته
إلا انها فى النهاية تسمح بالرغم من انفصالهم بأن تتبنى الزوجة طفلها
اذا قارنا بين - جونو - بطلة الفيلم وياسمين بطلة فيلم
أسرار البنات
للمخرج مجدى أحمد على عن سيناريو عزة شلبى
لوقعنا فى فخ صراع الحضارات
فياسمين المراهقة التى دفعت ثمن حملها بأن يقفل عليها
أبوها الباب بالضبة والترباس
نجد والد جونو المراهقة يساند ابنته على اكتشاف
مشاعرها نحو الحياة والحب
واذا كان - جونو - الفيلم سلك طريق الكوميديا
ف أسرار البنات ارتدى القناع المأساوى
واذا كانت حالة جونو واقع مكشوف
ف حالة ياسمين فضيحة بجلاجل
الذى يربط الحالتين ان كل من جونو وياسمين
حوامل بالخطأ إلا أن مفهومهم بالخطأ مختلف
فبالنسبة لياسمين هو ذنب أما ل جونو فهي تجربة حياتيه
ياسمين حملت دون ان تعلم أو تفقد عذريتها
بينما جونو فقدتها بإختيارها
حين أو اذا عرض الفيلم عندنا فالطريف سيكون رد فعل
البنات وموقفهم من جونو خاصة ان اداء
الممثلة الكندية " إيلين بيج " فى دور جونو المراهقة الطقة حبتين
متعة على الشاشة
والى اللقاء

مقولات


المعلق الرياضى علىنهائىكأس افريقيا أثناء تشجيعه للفريق القومى بمزيج من الزجل والغزل والمديح اذ به يبدع بحماس
- حتى أبو الهول بيشجع مصر -
*****
هناك مقولة هوليودية ان المنتجين لا يتذكروا لأى مخرج إلا آخر أفلامه أى تقييمهم له مبنى على أساس فشل أو نجاح آخر أعماله متجاهلين أى نجاحات سابقة سواء تجارية أو فنية.
عندنا فى غياب وظيفة وكيل الأعمال يتفاوض المنتج مع المخرج أو الممثل أو أى فنى آخر على أساس آخر أجر حصل عليه دون أى اعتبارات اخرى. هذا هو الواقع السينمائى تحت حجة وشعار ان السينما تجارة وفن وليست فن و تجارة .
*****
مقولة اخرى ممتازة قرئتها للمخرج كمال عطية الذى لم يتذكره السينمائيين حين توفى الشهر الماضى ، فقد كتب فى كتاب عن سيرته الذاتية التالى :
- لقد تعلمت من أخطائي فى أفلامى ، وتعلمت أكثر من الصواب فى أفلام الغير ، وأرجو ان يزاد صوابهم لتقل أخطائي -
من باب العلم كمال عطية من مواليد ١٩١٩ حصل على دبلوم فى زخرفة المبانى وبدأ حياته الفنية بكتابة الأغنية والمقالات الأدبية والتحق باستديو مصر عام ١٩٤٦ حيث عمل كمساعد مخرج مع صلاح أبو سيف قبل ان يخرج أول أفلامه عام ١٩٥٠ واخرج ٢٤ فيلم حتى عام ١٩٩٠ ، وكتب ثلاث كتب
فى سلسلة " آفاق السينما". الأول - السيرة أطول من العمر -
نشر فى ٢٠٠١ والثانى - مذكرات أغنية - فى ٢٠٠٤ والأخير - قصاقيص الذكريات - فى ٢٠٠٦ وربما اشهر أفلامه هو
قنديل أم هاشم انتاج ١٩٦٨ عن قصة يحى حقى وبطولة شكرى سرحان وتم تصوير جزء منه فى ألمانيا الشرقية.
وفى ذكرياته يروى عن فيلم - المتهم - بطولة محمود المليجى فى دور الطيب بدلا من الشرير كعادته فى أفلام المرحلة وتلعب دور أمه فى الفيلم الفنانة علوية جميل التى كانت زوجته فى الحياة وتصغره بضعة سنوات وهذا بالفعل نادر خاصة تجنب كثير من النجوم أدوار الأم .
ربما كمال عطية لم يترك ورائه بصمة خاصة فى الإخراج إلا انه قدم عدد لا بأس به من الأفلام ويحسب من ضمن جيل سينمائي منهم صلاح أبو سيف وكمال الشيخ وعاطف سالم وبالطبع يوسف شاهين فبالتالى لا يستحق تجاهله بالمرة ...
رحمه الله.
*****
والى اللقاء

Monday, February 11, 2008

سيدنى لوميت


المخرج - سيدنى لوميت - من جيل مخرجى التليفزيون اللى دخلوا السينما فى أواخر الخمسينات مثل - جون فرانكنهيمر ـ
و - فرانكلن شافنر - و - جورج روى هيل - وغيرهم اللذين اكتسبوا من خبرتهم فى التليفزيون خاصة الدراما التى كانت تقدم مباشرة على الهوا ، ادارة الممثل و حيوية الكاميرا وسرعة التنفيذ التى تعد من المؤهلات الهامة فى فن أساسا مكلف. ويعتبر سيدنى لوميت اكثر جيله غزازة فى عدد الأفلام التى قدمها منذ ذلك الحين بمعدل فيلم فى السنة وأحيانا اكثر من فيلم. وتواجدى فى لندن الستينات أتاح لى فرصة متابعة أفلام هذا الجيل ولو ان أول أفلام جون فرانكنهيمر شاهدته فى سينكا راديو بالقاهرة قبل سفرى الى الخارج ١٩٥٧وهو
الشاب الغريب / The Young Stranger
وفى لندن شاهدت أول أفلام سيدنى لوميت
١٢ رجل غاضب / 12Angry Men
ومنذ أول أفلامه وتيمة القانون والعدالة تيمة تطفوا على سطح عدد كبير من أفلامه ودستة الغاضبون هم هيئة تحكيم قضائى فى حيرة أمام الأدلة التى أمامهم فى قضية قتل وغالبية الأحداث تدور فى حجرة الإجتماعات المغلقة التى تفصلهم عن العالم الخارجى حتى لا يتأثر حكمهم بأى عوامل مشتبهه. وتنوعت أفلامه من المقتبس عن المسرح
الهارب / The Fugitive Kind
منظر من على الجسر / A View From The Bridge
طائر النورس / The Seagull
وقدم لوميت عدة أفلام تتداول الجريمة وفساد الشرطة خاصة فى نيويورك وعلى سبيل الذكر
أمير المدينة / Prince of the City
سين وجيم / Q & A
وهو الآن قد بلغ سن الأربعة والثمانون ويخرج حاليا فيلم جديد لتجعل محصلة أفلامه السينمائية منذ ١٩٥٧ تصل الى ٤٤ فيلم وقد شاهدت له العام الماضى فى نيويورك أحدث أفلامه وعدت مشاهدته مؤخرا على دى فى دى
قبل ان ييقن الشيطان انك مت
Before The Devil Knows You're Dead
وهو من طراز التراجيديا اليونانية عن أخين يتآمرا سرقة محل المجوهرات التى يمتلكها أبوهم حتى يحلوا مشاكلهم المادية فالأخ الصغير مطلق ومديون والكبير مختلس من شركة العقارات التى يعمل بها. وتتعقد الأمور حينما تقتل الأم أثناء السرقة ويكتشف الكبير خيانة زوجته مع أخيه. فالفيلم كابوسى يورطك فى متابعة انهيار كيان عائلى بأكمله بمهارة بأسلوب السرد على يد لوميت وبناء السيناريو الخاص جدالمؤلفه - كيلى ماسترسون - لتتحول الدراما من مجرد قصة الى مرادف لقيم فى مجتمع تحكمه المادة والغرائز.
والى اللقاء

Sunday, February 10, 2008

مبروك

محمود ياسين




الفيلم الوحيد اللي اخرجته أبطاله محمود ياسين و يسرا هو
ـ الثأر ـ وهو ثالث أفلامى انتاج ١٩٨٠ والقصة اللى ألفتها كانت متأثرة بفكرة فيلم ويسترن اللى زوجة البطل بتغتصب وتقتل وإنتقامه بينتج انه بقتل أبرياء بالغلط. قصتى اللى كتب لها السيناريو فايز غالى كانت على واحد ومراته خارجين من السينما وبتتخطف الزوجة وبتغتصب واصرار الزوج علي البحث عن المذنبين وقتلهم ليكتشف في النهاية ان ليس لهم صلة بالجريمة. وكان ده أيام هوجة أفلام الكاراتيه والفيلم اللى
شافوه بتاع بروس لى وتترات فيلمى كانت على مشهد عنيف من الفيلم المعروض وأثناء سفرى كان الرقيب أيامها معترض على المقدمة وفى غيابى استسلم شريكى المنتج وحذف المشهد اللى كان أهميته تأثير الفيلم على الشباب اللى حضر العرض واللى هما اللى خطفوا الزوجة. بالمناسبة فى بادئ الأمر كان محمود ياسين حينتج الفيلم إلى ان اشتركت فى انتاجه مع مدير مكتبه حينذاك ودى كان أول تجربة لى فى الإنتاج وبإختصار اتضحك عليا. المهم الفيلم تم تصويره فى ٢٧ يوم تصوير فقط أى بحسابات السينما ٤ أسابيع ونص وتصدقوا استعملت ٥٦ علبة خام فقط . والفيلم كان جاهز للعرض فى شهر ديسمبر ١٩٨٠ ولكن لم يعرض تجاريا لغاية سنة ١٩٨٤. بس كانت تجربة مهمة فى جميع المجالات يعنى مثلا كان عندى مطاردة بين سيارتين تبدء فى مصر الجديدة وتنتهى فى شارع عدلى بوسط البلد تم تصويرها بحوالى ٧٠ لقطة كنت كل يوم تصوير أصور جزء منها وأواصل تصوير مشاهد اخرى بقية اليوم وأنا نفسى مصدقتش بعد نهاية التصوير بالعدد الضئيل جدا فيلم خام استعملته فالتجربة علمتنى التصرف السريع فى أماكن خارجية وان الواحد بيبقه عارف حيحط كامرته فين من أول وهلة .
سبب طرح هذا الموضوع هو اندهاشى من اندهاش النقاد بالنسبة لدور محمود ياسين فى فيلم - الجزيرة - وكأنه أعيد اكتشافه والحقيقة مع تحليل كل ده هو ان محمود ياسين ذو تاريخ سينمائى حافل كبطل أمام جميع بطلات الصف الأول من فاتن حمامه وسعاد حسنى وميرفت أمين وشادية وأى بطلة من الستينات لطالع وقفت قدامه فلما يقبل دور كبير العائلة فى ـ الجزيرة - أنا على يقين ان فى ذهنه وهو ينظر حوله لطاقم الممثلين والفنيين انهم بالنسبه له شوية عيال لا بد من تلقينهم درس فى التمثيل وفعلا ده حصل وبجدارة ويستحق كل تقدير.
والى اللقاء

Friday, February 8, 2008

نسمة


مشروع فيلم - نسمة فى مهب الريح - يعود الى عام ١٩٩٤
حين راودتنى فكرة فيلم بطلته تخينه ولكن لم يكن لدى قصة متكاملة تناسب الفكرة الى ان فى يوم وأثناء مونتاج اعتقد فيلم - خرج ولم يعد - زارنى هانى فوزى ليعرف نفسه على وحكى لى فكرة عامة اسوقفتنى فجأة لأعلن له ان الفكرة مناسبة لتطويرها لتكون البطلة تخينة. وبدء هانى ينسج سيناريو للفكرة لم يثيرنى فى بادئ الأمر كان يفتقد روح المداعبة ومدى استقلالية الشخصية فأتفقنا ان يكتب كل منا على انفراد ونرى الى اين سنصل فى النهاية. وكنت فى ذات الوقت قد ناقشت الفكرة مع صحفية تخينة تبرعت بمذكرات لها تحمل أحاسيس الفتاة التخينة مما ساعدنى فى تفاصيل الشخصية. وحين بدئت الكتابة وجدت الموضوع يلهث على الآلة الكاتبة مشهد تلو الآخر والحوار يتحرك بسهولة خاصة انها أول مرة انفرد بكتابة حوار سيناريو كامل. واتفقت فى النهاية مع هانى ان أشاركه القصة فقط وانفرد بكتابة السيناريو والحوار. وكان اول اختبار للسيناريو هو الحصول على رأى صديقى الراحل عاصم توفيق صاحب خرج ولم يعد وفيما بعد - عودة مواطن وسوبرماركت - الذى أبدى اعجابه بالسيناريو مما طمئنى وشرعت فى تحقيق المشروع وتحمست ليلى علوى لإنتاجه ثم ترددت مكتفيه بالبطولة وقررت ان انتجه بنفسى خلال شركتى حينذاك - خان فيلم - خاصة ان شركة الإستديوهات قررت الخوض فى المشاركة بالخدمات التى تشمل الفيل الخام والمعدات والمعامل مما يزيل عبأ كبير من ميزانية الفيلم.
وبالفعل تم التعاقد مع ليلى ومحمود حميدة على البطولة الى جانب التعاقد مع حنان ترك فى دور ثان وآخرون منهم نشوى مصطفى و مريم فخر الدين وسمير العصفورى المخرج المسرحى فى دور تردد أحمد مظهور قبوله، وتمت المعاينات لأماكن التصوير مع مهندس الديكور أنسى أبو سيف وجميع الإستعدادات وتم اصدار أوردر تصوير فى يوم سبت فى مارس ١٩٩٥ إلا اننى فوجئت يوم الخميس بإنشغال الكاميرا التابعة لشركة الإستديوهات وتأجل تصوير من يوم الى آخر ومن اسبوع الى آخر الى ان أيقنا ان شركة الإستديوهات تماطل وتبحث عن منفذ لإلغاء التعاقد وان السبب هى تجربتهم مع فيلم للمخرج أشرف فهمى الذى وقعوا معه فى مشاكل انتاجية وقررو التوقف تماما عن فكرة الإنتاج المشترك وأصبح مشروعى هو الضحية . وانقاذا للموقف عرض المنتج صالح فوزان ان يحل محل شركة الإستديوهات الى ان ظهرت مشكلة جديدة حين طالبت ليلى بتغيير تعاقدها بسبب هذا التغيير مما فى النهاية سبب فى توقف المشروع كلية.
ومن محاولاتى إحياء المشروع هو استبدال فكرة التخينة بعانس وان تقوم الراحلة سعاد حسنى بالدور إلا أن سعاد لم
تتحمس وكانت فى بداية غربتها خارج البلاد.
وانتقلت الى مشاريع أخرى حتى أحى المشروع مرة أخرى حين التحق حسين القللا بالشركة العربية وكان هذا عام ٢٠٠١
تحت ادارة اسعاد يونس التى ابدت حماسها للمشروع وتم
الإتفاق على تنفيذه و ب ليلى علوى أيضا ثم انتهى المشرع مدفون فى احدى الأدراج دون ابداء أى اسباب.
ومرة اخرى انشغلت بمشاريع اخرى . فالمشروع السينمائى مثل السيارة المتوقفة عندالإشارةالحمراء الى ان يتحول الى النور الأصفر وينطلق مع النور الأخضر . نسمة توقف اكثر من مرة عند النور الأصفر وأخاف ان يكون هذا مصير مشروع ستانلى أيضا فقد وصل الى النور الأصفر الى ان تراجعت الجهة الإنتاجية بعد أربعة أشهر اعداد ووعود وعدنا الى الأحمر مؤقتا.
*****

انتصار الفريق القومى على الكوت ديفوار انتصار مستحق فقد استمات الفريق بالرغم من خشونة لعيبة الكوت ديفوار وحققوا أربع أهداف عظيمة وبطل المبارة هو الحضرى بدون أدنى شك فقد حمى مرماه بشجاعة ومهارة ... مبروك علينا جميعا.
والى اللقاء

Wednesday, February 6, 2008

تابع علاقات خطرة


مثلما حدث مع المخرجين ستيفن فريرز و ميلوش فورمان أن
يتصادف اخراج كل منهم فيلم مقتبس عن نفس الرواية حدث نفس الشيئ عندنا مع خيرى بشارة و على بدرخان حين اخرج
خيرى فيلم رغبة متوحشة وعلى فيلم الراعى والنساء
والفيلمين مقتبسين عن المسرحية الإيطالية - جريمة فى جزيرة الماعز - للكاتب الإبطالى أوجو بيتى.
وكل من فيلم خيرى وفيلم على تم عرضهم فى نفس السنة ، الأول فى شهر يونيو ١٩٩١ والثانى فى أكتوبر.
لما ميلوش فورمان كا بيحضر لفيلمه فالمو كان ستيفن فريزر بيصور علاقات خطرة وبالتالى عرض الأول . ويحكى فورمان انه لما سمع عن مشروع فريرز اعتقد
ان مشروعه سيتم الغائه الى ان المنتج أصر على الإستمرار.
بالنسبة لمشروع فيلم رغبة متوحشة فوراه حدوته لا بد وأن
أحكيها. فى البداية عرض على المشروع من المنتج حسين القلا وكاتب السيناريو وحيد حامد وبالفعل تم التعاقد معى على اخراج الفيلم وكان الأبطال اللى اخترتهم هم ميرفت أمين و محمود حميدة. وعرض على وحيد حامد السفر معه فى رحلة سياحية الى كينيا حتى ان نراجع السيناريو فى نفس الوقت إلا ان للأسف مرض وحيد أثناء الرحلة واكتفيت بالسياحة.
بعد عودتى اكتشفت ترشيح نادية الجندى بدلا من ميرفت وبالطبع بناء على وضع نادية القوى حينذاك فى تلك المرحلة
كان ترشيحها مغرى تجاريا للمنتج الذى وجد نفسه فى وضع
حرج معى خاصة ان نادية لم تكن متحمسة للعمل تحت قيادتى
مدعيه حسب قولها وكما قيل لى اننى مخرج بيصور كبارى اكتر من الممثلين. وتقديرا لموقف حسين القلا خاصة ان لنا تاريخ معا ـ زوجة رجل مهم و أحلام هند وكاميليا - وافقت على الغاء العقد خاصة حين رشح خيرى بشارة بدلا منى والذى تربطنى به صداقة واخوة حتى اليوم.
والى اللقاء

Tuesday, February 5, 2008

علاقات خطرة

أول حاجة كل صباح هوه النس كافييه باللبن السخن ومعلقة عسل والسيجارة الأولى وبعدين بآخد العربية لكشك جرايد وأرجع بالتلات جرايد - المصرى اليوم والبديل والدستور
والحياة يوم الجمعة عشان صفحة السينما وأخبار الأدب والأهرام يوم الأربعاء عشان ايه الأفلام الجديده فى السوق ده غير المجلات الأسبوعية صباح الخير وروزاليوسف وأخبار النجوم وجرايد القاهرة و الفجر و صوت الأمة والمجلات الشهرية زى سينما بتاعة جودنيوز ومن بره مشترك فى سايت آند ساوند و فيلم ريفيو وأحيانا قليلة أبص على الكواكب ولما بأسافر أوروبا بألقطلى عدد أو اتنين من مجلات فيلم كومنت و سينى يست أو أميركان فوتوغرافر .
بعد النس كافيه وبسكوته أو اتنين من نوع دايجيستف وأحيانا موزة بأفتح الإنترنت أشوف الرسائل أولا ثم أزور صديقى محمد رضا فىمدونته أشباح وظلال وأشوف اخبار السينما فى كام مركز وأطمن على مدونتى واذا كنت عاوز أكتب فيها.
الكلام ده كله فى حوالى الثامنة صباحا واحتمال على الساعة عشرة أخدلى تعسيلة نوم لغاية حداشر وعلى فكرة الساعة دى ألذ نومة . بعد كده هموم االدنيا بتتطربق عليك.
******



من كام يوم شفت فيلم فى شوتايم اسمه - علاقات خطرة
Les Liaisons Dangereuses
واستغربت جدا لإن الى جانب الفيلم مبنى على رواية فرنسية بنفس الإسم إلا انه اتعمل عنها كام فيلم قبل كده شفتهم ما
عدا ده وأبطاله كاثرين دينيف وناتشيا كينسكى وانتاج ٢٠٠٣
وعمرى ما سمعت عنه واخراجه على قده فأكتشفت انه انتاج كندى ومسلسل تليفزيونى قلبوه مونتاجيا لفيلم طويل وباين ان شوتايم بتوفر ساعات وتشترى أى كلام.
المهم الرواية الأصلية اتنشرت فى القرن الثامن عشر ومؤلفها كان جنرال أيام بونابارت واعتبرت فى وقتها فضيحة وهوجمت
إلا انها عجبت الملكة مارى أنطوانيت ولما قامت الثورة الفرنسية
اعيد تقييمها من وجهة نظر سياسية على أساس انها بتنقد وتسخر من الطبقة الإرستقراطية المنحلة أخلاقيا.
لما مات المؤلف شوديرلو دى لاكلوز فى احدى الأديرة بإحدى القرى حطم السكان قبره وألقى بعظامه فى البحر.
كل أبطال الرواية من الطبقة الإرستقراطيه وعلى رأسهم الشاب - فالمو - اللى بتوعده سيدة مجتمع انها تنام معاه اذا
نجح فى اغراء سيدة اخرى متزوجة ومضاجعتها حتى تحطم
زيجتها وبالتالى ينجح فالمو وبعدها يفقد فتاة عذريتها ليحطم
خطوبتها ولكن ما لم يتوقعه فالمو هو انه نفسه يقع فى غرام
الزوجة. فهى رواية أساسا عن الشر.
أول فيلم يقتبس الرواية كان فرنسى بالطبع على يد المخرج الشهير بمغامراته العاطفية روجيه فاديم اللى اكتشف بريجيت
باردو وتزوج فترة جين فوندا. فاديم اخرج فيلمه سنة ١٩٥٩وكان بطولة جان مورو أمام جيرارد فيليب اللى كان أيامها فتى الشاشة الأول بالسينما الفرنسية.
فى الثمانينات اتعمل اكثر من اقتباس للتليفزيون الى ان فى عام ١٩٨٨ اخرج ستيفنز فريرز - المخرج الإنجليزى صاحب فيلم الملكة اللى حاز على أوسكار العام الماضى - فيلم عن الرواية بنفس الإسم ولكن سيناريو لكرستوفر هامبتون عن مسرحية كتبها مبنية عن نفس الرواية. وكان اقتباس موفق خاصة الممثل جون مالكوفيتش فى دور فالمو أمام جلين كلوز
السيدة الشريرة وميشيل فايفر الضحية. والفيلم أخلص للفترة
التاريخية عكس فيلم روجيه فاديم اللى حول أحداث الرواية الى فرنسا الخمسينات.
فى نفس الوقت اللى كان ستيفنز فريرز بيخرج فيلمه كان المخرج ميلوش فورمان بيخرج فيلم عن نفس الرواية تحت اسم
VALMONT / فالمو وتم توزيعه عام ١٩٨٩.

شخصيا فضلت فيلم ستيفن فريرز عن فيلم فورمان خاصة ان ايقاع الأول اسرع من الثانى وبالتركيز فى فيلم فورمان حسيت انه وقع فى غرام تفاصيل المرحلة وكأنه حن لتجربة أماديوس
ولو انه عنده كام مشهد يستحق الإعجاب زى مشهد اغراء العذراء البريئة و فالمو يمليها كتابة خطاب للشاب الذى أحبته بينما هو فى الحقيقة بيتخيل خطابه هو الى المتزوجة وفى نفس الوقت يثير الفتاة حبة حبة
مش بس كده عام ١٩٩٩ ظهر الفيلم الأمريكانى
نوايا قاسية /Cruel Intentions
رؤية معاصرة أمريكية وشبابية عن نفس الرواية بطولة ريس ويزرسبون فى دور الضحية ونجح الفيلم لدرجة انه استثمر فى
Cruel Intention 2 & Cruel Intentions 3
ولكن بأبطال آخرين والأولانى اخترع تصور ما قبل احداث الرواية الأصلية و الفيلم اللى بعده كان مجرد استغلال تركيبة فشنك وعذر لمشاهد جنسية.
ومبروك علينا على مباراة امبارح والى اللقاء

Monday, February 4, 2008

دواخل

الناقد بيكتب عن الأفلام لإنه صحفى فى الصميم
واختار مهنته أو هيه اللى اختارته
ويا حبذا لو كان عاشق سينما فى نفس الوقت
بيصبح ناقد يستحق القراية
أما الهاوى زى حالاتى فهو بيحب يتكلم عن الأفلام
اللى شافها من باب المشاركة فهو دايما بيتمنى ان
اللى بيتكلم معاه إما يكون شاف الفيلم أو حيشوفه
عشان كده أحيانا كلمة البق هى أحسن وأقوى
دعاية لأى فيلم .. وأيام المدرسة لما الواحد يكون
شافله فيلم وعجبه أول حاجة بيقول لأصحابه
" أما أنا شفت حتة دين فيلم .. انما ايه ! "
المدونة بتهيألى أحدث اختراع لنفس الشيئ بل بتبقى أحيانا
فرصة للفضفضة ولو ان الواحد مبيكونش عارف
ساعات مين اللى حيقرا كلامه
**
أما انا شفت حتة دين فيلم إمبارح ..صحيح أنا
شفته قبل كده زمان ويمكن اكون نسيته حبتين
بس لما شفته تانى افتكرت واكتشفت الجديد فيه
هوه فيلم من أفلام وودى آلن
كتبه وأخرجه ومابيمثلش فيه
هوه كان قال فى احدى حواراته عن الفيلم
انه مامثلش فيه لإن ظهوره بيدى انطباع فورى
انه فيلم كوميدى بينما كان نفسه يعمل فيلم درامى
خاصة انه متأثر قوى بإنجمار برجمان
وانه عارف انها مجازفة بس أحيانا الفشل بقول له ميزاته
فكتب وودى فيلم
دواخل / INTERIORS
٩٣ دقيقة /انتاج ١٩٧٨
بطولة : ديان كيتون / جيرالدين بيجج / كرستين جريفيث/
مارى بيث هارت / آى جى مارشال / ريتشارد جوردن

اسم الفيلم بيوحى زى فى السيناريوهات انه
بمعنى أماكن داخلية بس أكيد هوه يقصد دواخل البنى آدمين
فالفيلم عن ثلاث أخوات وعلاقتهم بأهاليهم
واحده بتكتب شعر ومتجوزة كاتب روايات
لم يحقق ذاته بعد
والتانيه ممثلة والتالته مش عارفه هل هى موهوبة
فى أى حاجة ولاه لأ
والأم المسيطرة اللى عانت من انهيار عصبى
والأب اللى بيختار الإنفصال بعد ان حقق نفسه
وربى ولاده وفى حاجة لبداية حياة جديدة
جو الفيلم شتاء واختار وودى بيت مصيف العيلة
اللى ع البحر عشان نهايته التراجيدية
بحفل ضيق عائلى لزواج الأب من مطلقة
وانتحار الأم فى البحر
مش حقول انه فيلم عظيم بس عبقرية وودى بتبان
فى الكتابة وخاصة حواراته الذكية
فهو قادر على رسم كل شخصية بمهارة فائقة
تخليك مش بس تعرفها كويس بل تدخل جواها
سواء تتعاطف أو لا تتعاطف معاها
فعلى الأقل تعيش أوهامهم و احباطتهم وآملهم
**
متعتى فإعادة اكتشاف الأفلام فأحيانا الفيلم بيحافظ
على نفسه وأحيانا بيضعف مع مرور الوقت
وأحيانا بيتألق ويتقدر اكتر فى مشاهدة تانيه
بعد سنين طويلة
والى اللقاء

Sunday, February 3, 2008

الملاك الساطع


الملاك الساطع
استوقفنى هذا الفيلم الذى شاهدته بعد منتصف ليلة أمس
وعقب مشاهدته وقبل النوم بحثت عبر الإنترنت
عن معلومات إضافيه عن الفيلم حيث ان فاتتنى التترات
على قناة دبى وان واكتشفت انه أول فيلم لمخرجه
مايكل فيلدز الذى عمل مساعد للإخراج قبل ذلك
واستمر فى اخراج حلقات تليفزيونية حتى الآن
من بعد هذا الفيلم الذى انتج عام ١٩٩١ ولم يلاقى
أى نجاح تجارى واختلف النقاد حوله
وهو من ما يسمي بأفلام الطرق أى
Road Picture
فالفيلم كما يشير اليه فى أفيشه - لا تغرم بشخص لديه
من المشاكل أكثر منك
ويدور حول شاب يشاهد توتر العلاقة بين الأب وأمه لخيانتها مع غريب فيطردها إلا ان الإبن يسعى باحثا عن أمه ويلتقى
بفتاة فى طريقها للسعى عن وسيلة لإخراج أخيها من السجن.
هذا بإختصار شديد الخيط الدرامى للفيلم إلا ان عالمه مشحون بالتفاصيل وسلسلة مشاهده ذو خصوصية فى بنائها وطبيعة الأماكن واختيارتها تساهم فى توتر الشخصيات . فهو فيلم يفاجئك فى كل مشهد وقبل ان تتوقع المتوقع تجد الغير متوقع.
حتى مشاهدالجنس ان وجدت فهو تحصيل حاصل دون اللجوء الى تجسيده. وحتى نهايته المفتوحة الغير متوقعة نصل اليها
راضين. فيلم يستحق الملاحقة.
والى اللقاء

Saturday, February 2, 2008

اضراب هوليود


إضراب كتاب السيناريو الذى يشمل كتاب البرامج التليفزيونيه
يكاد يشل صناعة السينما والتليفزيون فى أمريكا وهو الإضراب الثانى بعد اضرابهم عام ١٩٨٨.. و بالصدفة كنت متواجد فى هوليود أثناء ذلك الإضراب .. بل سرت مع صديق فى مسيرة تضامنا واكراما للصديق. ولكى نستوعب الغرض من الإضراب سواء المرة الأولى أو الثانية علينا أن نستوعب حقوق المؤلف والمخرج وغيره فى قلب صناعة تسوق المنتج فى عدة أغلفة أو وسائل تشمل العرض السينمائى أو المسرحى أو البث التليفزيونى أو الفيديو والدى فى دى والآن ال آى بوت ومؤخرا الإنترنت والله أعلم ما يخفيه المستقبل.
فالنقابات الفنية فى هوليود ممثلة لمختلفى المبدعين لا تهدف فقط للحفاظ على حقوقهم الأدبية ولكن تسعى وعن حق للحصول على نسبة من أرباح تأتى من عدة منافذ إضافيه بعضها معروف والبعض لم يكن معروف من قبل.. خاصة ان هذه الصناعة تقدم منتج بدون عمر افتراضى. والملاحظ اختيارى لكلمات صناعة ومنتج اختيار متعمد يلائم زمن تحكمه
المادة سواء فى تحقيقه أو تسويقه.. وتجنبى كلمة فن أو ابداع
لإن فى اعتقادى انهم فوق أى تقييم مادى. فهذا الإضراب أساسا من أجل المزيد من المال رفض الإستديوهات والمنتجين أو المؤسسات الكبرى التى تملكها وتسيطر عليها تطمع فى المزيد من الأرباح. بالبلدى كده هى الصراع الأزلى بين صاحب العمل والعامل.
فإذا كنا نتباهى بإننا نملك صناعة سينما عدت ال١٠٠ سنة من العمر وإننا هوليود الشرق فحقوق الفنان عندنا تساوى صفر . فكاتب السيناريو أو المخرج أو الممثل أو أى مبدع فى
السينما أو التليفزيون مثله مثل عمال التراحيل يعمل بأجر محدد ويتنازل ارغاما عن أى حقوق مادية أخرى . وعلى سبيل المثال إليكم بند فى عقداخراج (الطرف الثانى) حديث كالتالى :
**
يقر الطرف الثانى أن الطرف الأول هو المالك الوحيد
للمصنف الفنى الفيلم السينمائى ..........
- اسم مؤقت - بذلك يصبح الطرف الأول هو المالك
الوحيد للقصة والسيناريو والحوار والفيلم
وله الحق فى استغلاله بكافة طرق الإستغلال
منفردا بكافة وسائل وطرق الإستغلال المعروفة حاليا
وبكافة الوسائل التى تحول المادة الفيلمية الى
صوت وصورة لتوصيلها الى المشاهد بأى طريقة
كانت أو ستكون بما فى ذلك حق بيع وتأجير وتوزيع
وإنتاج وعرضه كفيلم بكافة المقاسات لجميع أنحاء العالم
بدون استثناء ... وللطرف الأول الحق فى استغلال
العمل الفنى الذى تم اخراجه بمعرفة الطرف الثانى
بكافة وسائل طرق الإستغلال والبث بما فيها
العروض السينمائية والتليفزيونيه والفيديو
والسلكية واللاسلكية والبث عبر الأقمار الصناعيه
بجميع أنواعها بما فيها المشفرة وغير المشفرة
والمرمزة والكابلات بجميع أنواعها بما فيها الأرضية
والهوائية سواء المشفرة والمرمزة والغير مرمزة
ولليزر بأنواعه والمشاهد عبر الهاتف بأى برفيو Pay Per View
Multimedia Video On Demand و فيديو أون دماند
وأنظمة CDV/DVD/PAY TV
والبث عبر شبكات الإنترنت والتليفون المحمول وتوصيل
المادة الفيلمية للمشتركين سواء بأجر أو بدون أجر
واعادة البث وكذلك العرض فى الطائرات والبواخر والحافلات
والعروض الغير تجارية وسواها والدوائر التليفزيونية
المغلقة وغيرها وبأى وكل طرق العرض والبث وإعادة البث
التى يريدها الطرف الأول وكذلك العروض الخاصة
والنوادى الثقافية والروابط الطلابيه بالخارج والسفارات
وغيرها وبكل الطرق التى تحول المادة الفيلمية الى المشاهد
دون اعتراض أو تدخل من الطرف الثانى بإعتبار ان
التنازل الصادر منه والبيع لصالح الطرف الأول بيعا وتنازل شامل يخول للطرف الأول التصرف فى الفيلم تصرف
المالك بملكه فى جميع أنحاء العالم دون أن يحق للطرف
الثانى الإعترض على ذلك.
وللطرف الأول له الحق فى انتاجه سواء لحسابه أو لحساب
الغير وكذلك الحق فى توزيعه أو التنازل عنه للغير سواء
كسيناريو أو كفيلم وذلك فى أى مرحلة من مراحل انتاجه
ويكون الطرف الثانى مسئولا عن تنفيذ التزاماته مع أى
جهة يتعاقد معها الطرف الأول بخصوص تنفيذ الفيلم
موضوع هذا العقد. للطرف الأول الحق فى استغلال اسم
الطرف الثانى ومكانته الفنيه للدعاية عن العمل الفنى
موضوع هذا العقد بالطرق الذى يراها.
***
هذا هو البند العاشر من تعاقدى عن اخراج فيلم ومهم
قرائته بدقة وملاحظة كلمة استغلال المتكرره وهو اختيار
دقيق من القسم القانونى للشركة المنتجة و يعبر عن
واقع الأمور فالعقود لدينا هى عقود إذعان بمعنى الكلمة
والفنان لا تحميه نقابة أو غرفة أو حقوق هذه هى مرارة
الأمر واذا سئلت لماذا توقع على عقد بهذا الشكل فالرد
هو من أجل أن يتحقق الفيلم.
والى اللقاء