
مدينة راس البر اكتشاف فإلى جانب موقها المميز حيث تلتقى مياه نهر النيل الحلوه بمياه البحر الأبيض المالحه فى عناق أبدى فهى مصيف بلا طبقية .. الموظف الى جانب العامل الى جانب المقتدر .. تشعرك بالمساواة المفقودة فى الساحل الشمالى أو على ضفاف البحر الأحمر .. واكتشافى أغنية قديمة لمنيرة المهدية ـ ما أحلى الفسحة فى راس البر ـ
زاد من حماسى اختيارها لبعض مشاهد ـ نسمة فى مهب الريح ـ وازداد أيضا تفهمنى لموقف سكانها ضد إنشاء مصنع البتروكيماويات ـ أجريوم ـ على ساحلها وتتطور اهتمامى بتاريخها الذي يعود الي عام ١٨٢٣ حيث كان مشايخ الطرق الصوفية و أتباعهم بدمياط يسيرون بمجموعهم نحو الشمال مع النيل للإحتفال بمولد ـ الشيخ الجربى ـ بمنطقة الجربى جنوب رأس البر. و كان التجار يفدون إلى رأس البر لمقابلة سفنهم العائدة من رحلاتهم و هنا شاهدوا أول طلائع المصيف ممثلة في هؤلاء المتصوفين و استمر الجميع في هذا المكان الهادىء الجميل الذى يبعث في النفس روعة التأمل و طمأنينة التعبد. كما اعتادت بعض الأسر أن تخرج أيام الصيف في سفن شراعية على النيل و ترسو أمام رأس البر و تقضى النهار في النزهة و الصيد و الرياضة فراقهم جوها وشيدوا لهم أكواخاً من حصر البردى تطورت الى بناء على أرضيات خشب وسموها بالعشش لتصبح مصطافا.
فى عام ١٨٩١أنشأ رجل فرنسى اسمه ـ بكلان ـ و سيدة فرنسية تدعى ـ كورتيل ـ مطعماً و باراً قرب طابية الشيخ يوسف ... كما أنشأ أول فندق راق أمام الفنار وسط المصيف جذب رجال المصطافين و دفع آخرين لبناء عدد آخر من الفنادق.
و ضعت للمصيف أول خريطة هندسية بسيطة عام ١٩٠٢موضحاً بها مواقع العشش و أرقامها و الأسواق و غيرها .. و تقرير تأجير أرضه..وإضاءة طرقه بالفوانيس و تسيير مراكب نيلية لنقل المصطافين و البريد من دمياط إلى رأس البر وبالعكس .
كان مصيف رأس البر موسمياً مؤقتاً لا بقاء له غير أربعة أشهر الصيف ..و قد كانت منشآته تقام عندما يهل الصيف في مدى أسبوعين فيصبح مدينة صغيرة بها ما بسائر المدن الحديثة. فإذا ما أدبر الصيف زالت معالمه و عاد إلى مساحة خالية من الرمال المعرضة لمد البحر تطغى عليه أمواجه فتغطيه و تغسله و تهيؤه لإستقبال صيفاً جديداً نظيفاً نقياُ و قد انحسر عنه الماء و جففته أشعة الشمس.
اليوم و على الخريطة السياحية لمصر أصبح مصيف رأس البر من أهم المصايف السياحية الهامة بمحافظة دمياط ..
وقيل لى انه كان المصيف المفضل لدى أم كلثوم .
وعلى فكرة تشتهر راس البر بحلوى المشبك .. للى نفسه فيه
والى اللقاء