
لما أسسنا شركة أفلام الصحبة
أنا والراحل عطف الطيب وبشير الديك
والمونتيرة نادية شكرى
كانت أحلامنا وطموحتنا كبيرة
ومكناش عارفين ان فيلم الحريف
وهو الأول والأخير
ولما عاند أحمد زكى وقص شعره على الزيرو تقريبا
بالرغم انى كنت طالب يسيب شعره ويطلق شنبه
لإنى سماحة وجه أحمد أيامها وكان فى منتصف التلاتينات
كان فى حاجة لشوية خربشة
وكان قرارنا نلجأ الى عادل امام
ولو ان تسريحة عادل فى الفيلم تؤرقنى كل ما اشوف الفيلم
لما وافق عادل ومضى العقد
رحت لأحمد وكان ساكن أيامها فى شقة مفروشة
فى مصر الجديدة
وأول ما دخلت عليه قلت له
حمام (كما كنت اناديه) احنا جبنا عادل امام
كان رد فعله كوول خالص وباركلنا ببرود
ثم دخل الحمام
وعلاقتى بأحمد دايما كانت ناقر ونقير وحب كبير
حكالى بعد فترة طويلة انه دخل الحمام
عشان يشتمنى ومسمعش الشتيمة
واشتغل احمد بعد كده فى فيلم النمر الأسود
وصدف ان عرض الفيلمان فى نفس الفترة
والنمر الأسود كان اكثر نجاحا تجاريا
ولم يتردد احمد ان يشمت فينا بس برده بحب
الله يرحمه ... بتوحشنى موهبته
فى شهر رمضان ١٩٨٢ كان فيه دورى
لمباريات الكرة الشراب على ملعب تابع لنادى فى الرفاعى
وخططنا ان نتهز الفرصة ونصور أسبوع فقط
للمباراة وأشياء اخرى ثم نتوقف
للتحضير وان يتفرغ عادل للفيلم
وكان أول يوم تصوير هو يوم الجمعة
١٦ يوليو واحده صباحا أى فجر السبت
وكان أوردر صغير انتهينا حوالى الخامسة صباحا
وفى نوتة مذكراتى كتبت الملاحظات الآتيه
**
بالرغم من قصر البرنامج إلا انه كان مرهق للغاية بالنسبة لى بسبب عودتى الليلة السابقة من شيكوسلوفاكيا وعدم النوم الكافى ثم عدم النوم تماما خلال اليوم. جاء بشير الديك وذهبنا سويا بعد الإفطار لمقابلة عادل إمام فى منزله ومناقشة الشخصيه والملابس.
نجاح الموجى فى دور عبدالله مقنع مع ضرورة الحذر من المبالغة فى الأداء.
جاء يحيى الفخرانى وخيرى بشارة أثناء التصوير فى محل الكشرى " لوكس بباب اللوق.
انتظرنا ضوء الفجر للقطات الجرى عند الإسعاف بشارع الجلاء وتحت كوبرى أكتوبر وفوق كبرى المشاه.
**
ثانى يوم صورنا بقسم الموسكى وثالث ورابع يوم المباراة
ونستغل الجمهور الحقيقى
وبالفعل أعلنا قبلها بكام يوم عن التصوير وحضور
عادل امام والملعب اتملا على آخره يوم التصوير
وخامس يوم لم يحضر عادل بعذر ذكري حماته بالرغم من المحاولات فتم تصوير لقطات الضابط منفردة وكتبت
انه يوم مخيب للأمل. وكان قد اعلن ان بكره العيد.
بعد العيد حددنا يوم للتصوير بعد مقابلة بين عادل وعاطف الطيب فى الإسكندرية على ان نستأنف أول أغسطس.
فى يوم الأحد ١/٨ الساعة الثالثة اتصل بى عادل ليذكر دمل على وجهه وطلب تأجيل التصوير وبعد عدة اتصالات
تليفونية تم إلغاء التصوير بالرغم من صعوبات الحصول
علي تصاريح والحقيقة بعد وعود كثيرة وتواريخ وتأجيلات
استأنفنا التصوير فى شهر نوفمبر.
مع كل فيلم لدى مفكرة أدون فيها ملاحظاتى وربما فى
يوم ما أضعهم جميعا فى كتاب.
ايه اللى فتح موضوع الحريف
هوه ان ليلة أمس سجلت حديث عن الفيلم من ضمن
برنامج يعده حازم الحديدى عن أحسن عشرة أفلام
ل عادل إمام بعد ان تم استفتاء مع بعض النقاد من
ضمنهم خيرية البشلاوى و رءوف توفيق و رفيق الصبان
و كمال رمزى وآخرين
وكان الحريف من ضمن العشرة ومع كل فيلم تم تسجيل
مع الكاتب والنقاد وسيتم التسجيل مع عادل فيما بعد
وطبعا مذكرتش حكاية الدمل
كنت فعلا نسيها لغاية ما قريت النوته لما رجعت
الجدير بالذكر ان شركاء أفلام الصحبة ماشافوش
مليم أبيض إلا بعد ٢٤ سنة لما قدرنا نحجز على
النيجاتيف ونبيع الحقوق لشركة أخرى مصرية
مقابل مائة ألف جنيه فقط لتقسم بيننا ونصيب
عاطف الله يرحمه للورثة
أما مين اللى كسب من الفيلم الموزع اللى باع لموزع
واللى وزع بدون حقوق .. عجبى
والى اللقاء